رمضان في السعودية.. روحانية متجددة وأجواء استثنائية
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
رمضان في السعودية.. يحلُّ شهر رمضان في المملكة العربية السعودية حاملًا معه أجواءً روحانية فريدة، حيث تكتسي المدن بحلة إيمانية، وتمتلئ المساجد بالمصلين، وتزدهر العادات والتقاليد الأصيلة التي تعكس روح المجتمع السعودي.
أجواء إيمانية وطقوس مميزة في السعودية منذ اليوم الأول من رمضان، تعمّ أجواء السكينة والطمأنينة مختلف أرجاء المملكة، إذ تشهد المساجد، وعلى رأسها الحرم المكي والمسجد النبوي، حضورًا كثيفًا للمصلين الذين يحرصون على أداء الصلوات والتراويح، بينما تتضاعف الجهود لاستقبال الزوار والمعتمرين.
أما في المنازل، فتجتمع العائلات حول موائد الإفطار التي تضم أطباقًا تقليدية مثل "التمر والماء" كفاتحة للصيام، يليها أطباق "السمبوسة" و"الشوربة" و"الفول"، والتي تُعد جزءًا أساسيًا من المائدة الرمضانية السعودية.
رمضان في السعودية.. روحانية متجددة وأجواء استثنائية الزي الرسمي في رمضان بالسعوديةيحافظ السعوديون على ارتداء الزي التقليدي خلال شهر رمضان، حيث يرتدي الرجال "الثوب الأبيض" مع "الغترة" أو "الشماغ"، بينما يفضل البعض ارتداء "البشت" في المناسبات الرسمية والزيارات العائلية.
أما النساء، فيرتدين "العباءة" و"الشيلة"، وتفضل الكثير منهن الملابس المحتشمة ذات التصاميم الرمضانية المزينة بالنقوش الشرقية وفي بعض المناطق، خصوصًا في المناسبات الرمضانية، يظهر الأطفال بملابس شعبية تقليدية تعكس التراث السعودي.
الاحتفالات في رمضان بالسعوديةيُعتبر رمضان شهرًا مميزًا يحتفي به السعوديون بطقوس واحتفالات خاصة، ومن أبرزها:
- القرقيعان (القرقعان): يُقام في منتصف رمضان، خاصة في المنطقة الشرقية، حيث يرتدي الأطفال أزياء تراثية ويحملون أكياسًا مزينة، ويجوبون الأحياء للحصول على الحلوى والمكسرات وسط أجواء احتفالية.
- التجمعات العائلية: تحرص العائلات على تبادل الزيارات خلال الشهر، حيث تجتمع الأجيال المختلفة على موائد الإفطار والسحور لتعزيز صلة الرحم.
- إحياء ليالي العشر الأواخر: تُقام صلوات التهجد والقيام في المساجد الكبرى، وعلى رأسها المسجد الحرام والمسجد النبوي، حيث يحرص المصلون على الاعتكاف والتعبد.
- فعاليات رمضانية: تنتشر الفعاليات الثقافية والتراثية والأسواق الرمضانية في العديد من المدن، وتُقام مسابقات لحفظ القرآن الكريم، إلى جانب الأنشطة الخيرية والتطوعية.
تتميز المائدة السعودية خلال شهر رمضان بتنوع الأطباق التي تعكس تراث المملكة الغني، ومن أبرزها:
- التمر والماء: أول ما يبدأ به الصائمون إفطارهم، وهو سنة نبوية وعادة متوارثة.
- الشوربة: تُعد أساسية على مائدة الإفطار، وأكثرها شهرة "شوربة الحب" المصنوعة من القمح واللحم.
- السمبوسة: أكثر المقبلات شهرة في رمضان، وهي رقائق عجين محشوة باللحم أو الجبن أو الخضار، تُقلى حتى تصبح ذهبية اللون.
- الفول: طبق رئيسي على السحور، يتم إعداده بطرق مختلفة، مثل الفول المدمس أو المطبوخ مع الطحينة والزيت.
- اللقيمات: حلوى رمضانية تقليدية تشبه كرات العجين المقرمشة والمغموسة في العسل أو القطر.
- السوبيا: مشروب رمضاني شهير، يُصنع من الشعير أو الخبز المجفف، ويضاف إليه السكر والقرفة والهيل.
- الكبسة: الطبق الوطني السعودي، الذي يتكون من الأرز واللحم أو الدجاج مع البهارات، ويحضر في العزائم الرمضانية.
تشهد الأسواق حركة نشطة قبل رمضان وخلاله، حيث يتسابق الأهالي على شراء المستلزمات الرمضانية، بينما تخصص العديد من الجهات الحكومية والخاصة حملات خيرية لتوزيع وجبات الإفطار على المحتاجين والمسافرين عبر "موائد الرحمن" المنتشرة في مختلف المدن، إضافة إلى المبادرات التطوعية التي تعزز قيم التكافل الاجتماعي.
رمضان في موريتانيا: شهر الروحانية والتقاليد العريقة رمضان في المغرب.. تقاليد عريقة وروحانية متجددة القرآن في القلوب والمساجديُولي السعوديون اهتمامًا كبيرًا لختم القرآن الكريم خلال الشهر الفضيل، حيث تخصص العديد من المساجد حلقات تحفيظ وتلاوة، بينما يحرص المصلون على أداء صلاة القيام والتهجد في العشر الأواخر من رمضان، وسط أجواء روحانية مفعمة بالإيمان.
القرآن في القلوب والمساجدالعيد.. فرحة تختتم الشهر الفضيلمع اقتراب عيد الفطر، تبدأ الاستعدادات لشراء الملابس الجديدة وإعداد حلويات العيد، فيما تعمّ الفرحة البيوت والأسواق، ويحرص السعوديون على تبادل التهاني وزيارة الأهل والأصدقاء، في مشهد يعكس التلاحم المجتمعي الذي يميز المملكة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رمضان في السعودية رمضان 2025 الأجواء الرمضانية رمضان بالمملكة موقع الفجر بوابة الفجر رمضان فی السعودیة
إقرأ أيضاً:
رمضان في موريتانيا: شهر الروحانية والتقاليد العريقة
يحلّ شهر رمضان في موريتانيا حاملًا معه أجواءً روحانية مميزة، حيث يجمع بين العبادة والتقاليد العريقة التي تعكس هوية المجتمع الموريتاني، يتميز الشهر الفضيل في هذا البلد بغنى عاداته المتوارثة، من التحضيرات والاستعدادات إلى الطقوس الدينية والاجتماعية، في مشهد يعكس تمازج الأصالة مع روح الإسلام.
الاستعدادات لشهر رمضان في موريتانيامع اقتراب شهر رمضان، تعمّ الأسواق الموريتانية حركة نشطة، حيث يُقبل الناس على شراء المواد الغذائية الأساسية التي تستهلك بكثرة خلال هذا الشهر، مثل التمور، الحليب، الدقيق، اللحوم، والشاي، وهو المشروب الأساسي في الثقافة الموريتانية.
رمضان في المغرب.. تقاليد عريقة وروحانية متجددة رمضان في مصر.. عبق التاريخ وروحانية لا مثيل لهاوتحرص العائلات على تنظيف المنازل وتزيينها لاستقبال الشهر الكريم، بينما يبدأ التجار في عرض منتجاتهم الخاصة برمضان، وسط أجواء تملؤها البهجة والتآزر بين أفراد المجتمع.
ليلة رؤية الهلال تشكل لحظة حاسمة، حيث يتجمع الناس لمتابعة الإعلان الرسمي عن بداية رمضان، وبعد ثبوت الهلال، تعم الفرحة الشوارع، ويبدأ الأهالي في تبادل التهاني بقدوم الشهر الفضيل.
رمضان في موريتانيا: شهر الروحانية والتقاليد العريقة الزي التقليدي في رمضانيحافظ الموريتانيون على ارتداء ملابسهم التقليدية خلال شهر رمضان، حيث يُعد "الدراعة" اللباس الأكثر انتشارًا بين الرجال، وهو ثوب فضفاض غالبًا ما يكون باللون الأزرق أو الأبيض، يرافقه سروال فضفاض يعرف باسم "السروال الموريتاني".
أما النساء، فيرتدين "الملحفة"، وهي قطعة قماش كبيرة تلفّ حول الجسم بأسلوب أنيق، وتتميز بألوانها المتنوعة وزخارفها التقليدية التي تعكس التراث الموريتاني.
رمضان 2025 في تونس.. أجواء روحانية وطقوس تقليدية تنبض بالحياة رمضان 2025 في فلسطين: عادات وتقاليد تعبق بالروحانية والموروث الثقافي أشهر الأكلات الرمضانية في موريتانيايتميز المطبخ الموريتاني في رمضان بتنوع أطباقه التقليدية التي تزين مائدة الإفطار والسحور. ومن أشهر الأطباق الرمضانية:
- الطعام (الثريد): طبق يتكون من الخبز أو العيش المغمور في المرق واللحم، ويُعد من الوجبات الأساسية للإفطار.
- الكسكس: طبق شهير في موريتانيا يتكون من السميد المطهو بالبخار ويُقدَّم مع اللحم أو الدجاج والخضروات.
- الزريك: مشروب تقليدي يُحضر من الحليب ممزوجًا بالماء والتمر، وهو مشروب منعش يُشرب عند الإفطار.
- الحساء الموريتاني: يُحضَّر من الحبوب مثل العدس والحمص، وهو وجبة خفيفة ومغذية تساعد في تعويض الطاقة.
- الشاي الموريتاني: لا تكتمل الأجواء الرمضانية دون جلسات الشاي الموريتاني، والذي يُحضر بطريقة خاصة من خلال غليه عدة مرات وإضافة النعناع.
يُعد شهر رمضان في موريتانيا مناسبة لتعزيز العبادات والتقرب إلى الله، حيث تكتظ المساجد بالمصلين لأداء صلاة التراويح، وتكثر حلقات تحفيظ القرآن وتلاوته بين الكبار والصغار.
كما تحرص العائلات على الاستماع إلى الدروس الدينية التي تُقدَّم في المساجد أو عبر وسائل الإعلام المحلية، ويزداد التكافل الاجتماعي من خلال توزيع الصدقات على الفقراء والمحتاجين.
موائد الإفطار الجماعية من التقاليد الراسخة في المجتمع الموريتاني، حيث يجتمع الجيران والأقارب لتناول الإفطار في أجواء تعزز روح المحبة والأخوة.
وفي العشر الأواخر من رمضان، يحرص العديد من الموريتانيين على الاعتكاف في المساجد، وتُقام احتفالات خاصة بليلة القدر، حيث يُكثر الناس من الذكر والدعاء حتى ساعات الفجر.