رئيس بنما يلتقي وزير الخارجية الأميركي بعد مطالبة ترامب بالقناة
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
رئيس بنما يلتقي وزير الخارجية الأميركي بعد مطالبة ترامب بالقناة
أخبار ذات صلةأجرى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، اليوم الأحد، محادثات مع الرئيس البنمي خوسيه راوول مولينو لتأكيد مطلب الرئيس الأميركي دونالد ترامب باستعادة الولايات المتحدة السيطرة على قناة بنما.
وهدد ترامب بالسيطرة على الممر المائي الحيوي في ظل رفض بنما الشديد أي مطالب تمس بسيادتها.
وفي أول اجتماع يجريه في الخارج كوزير للخارجية، التقى روبيو نظيره البنمي خافيير مارتينيز-آشا قبل أن يتوجه لعقد اجتماع مع مولينو. ولم تصدر أي تصريحات بعد عن الجانبين.
وسيزور روبيو، في وقت لاحق، قناة بنما الرابطة بين المحيطين الأطلسي والهادئ والتي يمر عبرها حوالى 40 في المئة من الحاويات الأميركية.
يشير كل من ترامب وروبيو إلى أن الصين باتت تتمتع بسلطة واسعة حول القناة وبإمكانها أن تغلقها في أي نزاع محتمل، وهو أمر ينطوي على تداعيات كارثية بالنسبة إلى الولايات المتحدة.
وأمر مولينو بتدقيق في حسابات شركة مقرها هونغ كونغ تسيطر على الموانئ على ضفتي القناة.
وفي تصريح للصحافيين الجمعة، قال ترامب إن الخطوة غير كافية وإن بنما "خرقت بالكامل" التفاهم الذي تم التوصل إليه عندما أعادت الولايات المتحدة القناة لها أواخر العام 1999.
وأضاف ترامب، الجمعة في إشارة إلى بنما "عرضوا بالفعل القيام بالكثير من الأمور.. لكننا نعتقد أنه من المناسب أن نستعيدها".
بنت الولايات المتحدة قناة بنما التي كلفت أرواح آلاف العمال، معظمهم من أصول أفريقية من باربادوس وجامايكا وبلدان أخرى في الكاريبي.
وكانت الولايات المتحدة تسيطر على القناة عندما تم تدشينها عام 1914، لكن الرئيس الأميركي الراحل جيمي كارتر توصل إلى اتفاق انتقلت بموجبه السيطرة على القناة إلى بنما أواخر العام 1999.
ومن المقرر أن يزور روبيو أربع دول أخرى في أميركا اللاتينية هي: السلفادور وكوستاريكا وغواتيمالا وجمهورية الدومينيكان حيث يتوقع أن يدعو للتعاون بشأن أولوية ترامب المتمثلة في ترحيل المهاجرين من الولايات المتحدة إلى بلدانهم. المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: بنما ماركو روبيو قناة بنما وزیر الخارجیة الأمیرکی الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
أميركا تسيطر على موانئ بنما عبر اتفاق لشركة بلاك روك
وافقت مجموعة مقرها هونغ كونغ على بيع حصتها المسيطرة في شركة تابعة تدير الموانئ بالقرب من قناة بنما إلى تحالف يضم شركة بلاك روك الأميركية، ما يضع الموانئ فعليًا تحت السيطرة الأميركية بعد أن زعم الرئيس دونالد ترامب تدخل الصين في عمليات ممر الشحن الهام.
وقالت شركة سي كيه هتشيسون هولدنغ في إفصاح مساء أمس إنها ستبيع جميع الأسهم في هتشسون بورت هولدينغس وفي هتشسون بورت هولننغس إلى التحالف في صفقة تقدر قيمتها بنحو 23 مليار دولار، بما في ذلك 5 مليارات دولار من الديون.
سيطرةوستمنح الصفقة اتحاد بلاك روك السيطرة على 43 ميناء في 23 دولة، بما في ذلك موانئ بالبوا وكريستوبال في بنما، بالإضافة إلى موانئ أخرى في المكسيك وهولندا ومصر وأستراليا وباكستان وأماكن أخرى.
ولا تتضمن الصفقة، التي يجب أن توافق عليها حكومة بنما، أي مصلحة في صندوق يدير الموانئ في هونغ كونغ وشنتشن وجنوب الصين، أو أي موانئ أخرى في الصين.
ونحو 70% من حركة المرور البحرية التي تعبر قناة بنما تغادر أو تذهب إلى موانئ الولايات المتحدة.
وشقت الولايات المتحدة قناة بنما أوائل القرن العشرين خلال بحثها عن طرق لتسهيل عبور السفن التجارية والعسكرية بين سواحلها، تخلت واشنطن عن السيطرة على الممر المائي لبنما في 31 ديسمبر/ كانون الأول 1999، بموجب معاهدة وقعها الرئيس جيمي كارتر في عام 1977، وقال ترامب أن كارتر أعطى القناة "بغباء".
إعلانواشتكى ترامب وأنصاره من الرسوم التي تفرضها السفن لاستخدام الممر المائي وزعموا أن الصين كانت تدير القناة، وهو ادعاء نفته حكومة بنما.
وفي يناير/ كانون الثاني، أثار السيناتور الأميركي تيد كروز، رئيس لجنة التجارة والعلوم والنقل في مجلس الشيوخ، مخاوف من أن الصين قد تستغل أو تمنع المرور عبر القناة وأن الموانئ "تمنح الصين نقاط مراقبة جاهزة" لاتخاذ الإجراءات اللازمة، وقال كروز: "أعتقد أن هذا الوضع يشكل مخاطر حادة على الأمن القومي الأميركي".
زيارة وانسحابوزار وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بنما في أوائل فبراير/ شباط الماضي وأخبر رئيس بنما خوسيه راؤول مولينو أن بلاده يجب أن تحد من النفوذ الصيني على القناة أو تواجه انتقاما محتملا من الولايات المتحدة، ورفض مولينو فكرة أن الصين لديها أي سيطرة على عمليات القناة.
وانسحبت بنما من مبادرة الحزام والطريق الصينية في أعقاب زيارة روبيو، مما أثار إدانة من بكين.
والحزام والطريق هي استراتيجية التنمية العالمية لبكين لبناء الطرق والموانئ والسكك الحديدية لفتح أسواق جديدة.
ولكن في حين ركزت الكثير من الاهتمام على تهديد ترامب باستعادة السيطرة على القناة، وجهت إدارته أنظارها إلى موانئ هتشيسون، التحالف الذي يتخذ من هونغ كونغ مقراً له والذي يدير الموانئ الرئيسية في كل من طرفي القناة.
وحصلت موانئ هتشيسون مؤخراً على تمديد لمدة 25 عامًا من دون طرح مناقصة لإدارة الموانئ، لكن التدقيق في هذا التمديد كان جارياً بالفعل، ويعتقد المراقبون أن التدقيق كان خطوة أولية نحو إعادة طرح العقد في نهاية المطاف، لكن الشائعات كانت تدور في الأسابيع الأخيرة بأن شركة أميركية قريبة من البيت الأبيض كانت تستعد لتولي المسؤولية.
وقال المدير الإداري المشارك لشركة سي كيه هتشيسون، فرانك سيكست، في بيان إن الصفقة كانت "نتيجة لعملية سريعة ومنفصلة ولكنها تنافسية حيث تم تلقي العديد من العطاءات وتعبيرات الاهتمام".
إعلانوقال سيكست: "أود أن أؤكد أن الصفقة تجارية بحتة بطبيعتها ولا علاقة لها على الإطلاق بالتقارير الإخبارية السياسية الأخيرة المتعلقة بموانئ بنما".
وبالإضافة إلى بلاك روك، وهي شركة إدارة استثمارية عالمية مقرها نيويورك وبلغت أصولها المدارة 11.6 تريليون دولار في 31 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، يضم التحالف شركة غلوبال إنفراستراكتشر بارتنرز التابعة لبلاك روك وشركة ترمينال إنفيستمنت ليمتيد.