جريدة الرؤية العمانية:
2025-04-07@11:00:54 GMT

كنز وطني يجب استثماره

تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT

كنز وطني يجب استثماره

 

ناصر بن حمد العبري

التقاعد ليس نهاية المطاف، بل هو محطة انتقالية نحو حياة جديدة، مليئة بالفرص والإمكانات التي يمكن تسخيرها لخدمة الوطن بطرق مختلفة. فبعد سنوات من العطاء والتفاني في العمل، سواء في القطاع الحكومي أو الخاص، يجد المتقاعدون أنفسهم أمام مرحلة جديدة تتطلب إعادة ترتيب الأولويات واستثمار خبراتهم في مجالات متعددة.

ومن بين المتقاعدين وزراء وقادة ومديرون ومسؤولون أفنوا سنوات طويلة في خدمة الوطن، واكتسبوا خبرات هائلة في مجالاتهم. هؤلاء الأشخاص يمتلكون رؤى عميقة ومعرفة دقيقة بالتحديات والفرص التي تواجه التنمية الاقتصادية والاجتماعية. لذا، من غير المنطقي أن تُهدر هذه العقول بعد التقاعد، بل يجب أن يتم استثمارها والاستفادة منها بطرق مُبتكرة وفعالة.

لذلك.. رسالتي إلى المسؤولين في مختلف محافظات السلطنة أن يسعوا إلى استثمار هذه الكفاءات الوطنية من خلال تشكيل مجالس استشارية تضم نخبة من المتقاعدين ذوي الخبرة في مجالات متعددة، مثل الاقتصاد، والإدارة، والتخطيط، والثقافة، والسياحة، والتعليم. يمكن أن تكون هذه المجالس بمثابة مرجع أساسي لاتخاذ القرارات الاستراتيجية، والمساهمة في صياغة السياسات العامة، وتقديم المشورة حول المشاريع التنموية. ويمتلك المتقاعدون تجارب عملية غنية يمكن أن تُساعد في تجنب الأخطاء وتحقيق الاستدامة في المشاريع التنموية وتوجيه الشباب ودعم ريادة الأعمال.

ويمكن لهذه المجالس أن تلعب دورا في توجيه الشباب الطموح وتعريفهم بأفضل الممارسات المهنية والإدارية من خلال إشراك المتقاعدين في التخطيط للمشاريع الكبرى ويمكن تحقيق تنمية مستدامة قائمة على الخبرة والمعرفة بدلا من فقدان العقول الوطنية بعد التقاعد يمكن الاستفادة منها لضمان استمرارية التطوير والنمو في القطاعات ومن المجالات التي يمكن للمتقاعدين الإسهام فيها تقديم المشورة بشأن التخطيط العمراني وتنفيذ المشاريع الخدمية وتحسين البنية التحتية والمساهمة في تطوير المناهج التعليمية ودعم البرامج الثقافية ونقل المعرفة للأجيال القادمة"كما إن الاستفادة من خبراتهم في تطوير القطاع السياحي والترويج للمواقع التاريخية والطبيعية في سلطنة عمان وتقديم رؤى اقتصادية تُسهم في تحسين بيئة الأعمال وتشجيع الاستثمار المحلي والأجنبي.

من هنا نؤكد أن التقاعد ليس نهاية؛ بل هو فرصة جديدة للعطاء بأسلوب مختلف، ومن واجب الجهات الحكومية والخاصة العمل على إنشاء منصات تتيح للمتقاعدين المشاركة في تطوير المجتمع، لأنهم ثروة وطنية لا تقدر بثمن، واستثمار خبراتهم ليس خيارًا؛ بل ضرورة لتحقيق نهضة مستدامة ومتوازنة. لذلك حان الوقت للاستثمار في عصارة تلك الأفكار كي تُسهم مرة أخرى في تنمية المحافظات.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

من 17 إلى 19 مايو 2025.. الرياض تستضيف النسخة الرابعة من المنتدى العالمي لإدارة المشاريع

تستضيف العاصمة الرياض النسخة الرابعة من المنتدى العالمي لإدارة المشاريع، برعاية وزير البلديات والإسكان الأستاذ ماجد بن عبدالله الحقيل، وذلك خلال الفترة من 17 إلى 19 مايو 2025، تحت عنوان “الجيل القادم لإدارة المشاريع: القدرة البشرية، قوة العمليات، قوة التكنولوجيا”، وذلك تأكيدًا على الدور الريادي للمملكة في تطوير منظومة إدارة المشاريع، وتعزيز الابتكار والاستدامة، على المستويَين المحلي والعالمي.

ويمثل المنتدى منصةً رائدةً على مستوى المنطقة والعالم، حيث يجتمع قادة الفكر والممارسون والخبراء من أكثر من 100 دولة؛ لمناقشة مستقبل إدارة المشاريع، وتسليط الضوء على أحدث الابتكارات والمنهجيات، وتعزيز مكانة المملكة بوصفها وجهة عالمية لقيادة التحول في هذا المجال الحيوي.

ويستضيف المنتدى نخبة من الخبراء والمتحدثين الدوليين، ويعدّ فرصةً استثنائيةً لمناقشة أبرز الممارسات والمستجدات في إدارة المشاريع بمختلف القطاعات، إضافةً إلى كونه منصة لتبادل الآراء والرؤى حول تحقيق نجاح أكبر للمشروعات، من خلال تمكين القدرات البشرية، وتعزيز العمليات، وتوظيف التكنولوجيا الحديثة.

اقرأ أيضاًالمجتمعإقبال كبير على الجناح السعودي في معرض بولونيا الدولي للكتاب 2025

ويستهدف المنتدى المختصين في القطاعين الحكومي والخاص، والشركات الهندسية والمقاولات، ورواد الأعمال، والاستشاريين، ومديري مكاتب إدارة المشاريع، والمهنيين الشباب، وكل من يسهم في صياغة مستقبلٍ أكثر فاعلية واستدامة لعالم المشاريع.

وأكَّد رئيس المنتدى العالمي لإدارة المشاريع المهندس بدر بورشيد أنه منذ انطلاقة المنتدى كان الهدف هو صنع منصة عالمية لا تكتفي بمناقشة التحديات، بل تقدم حلولًا واقعية، وتبني جسورًا بين الخبرات والتقنيات والقدرات البشرية، وتطوير طريقة إدارة المشاريع.

وسيشهد المنتدى تنظيم عددٍ من الجلسات الرئيسية وورش العمل المتخصصة، التي تغطي بدورها عدة محاور، تشمل: الذكاء الاصطناعي، والتحول الرقمي، والاستدامة، وسلسلة القيمة العالمية، وبناء الكفاءات القيادية للمستقبل، إلى جانب معرض تفاعليّ وفعاليات تكريمية وتوقيع عددٍ من الكتب.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: لدينا نظام إلكتروني وطني لإدارة المعلومات والبيانات الخاصة بالمخلفات
  • بمشاركة خبراء 100 دولة.. الرياض تحتضن المنتدى العالمي لإدارة المشاريع
  • صندوق التقاعد يدعو المتقاعدين المولودين في أفريل إلى تجديد وثائقهم
  • الصندوق الوطني للتقاعد يدعو المتقاعدين المولودين في شهر أفريل إلى تجديد وثائقهم الثبوتية
  • الرياض تحتضن النسخة الرابعة من المنتدى العالمي لإدارة المشاريع
  • ناكر: آن أوان الثورة وعلى كل وطني غيور في ليبيا الاستعداد
  • من 17 إلى 19 مايو 2025.. الرياض تستضيف النسخة الرابعة من المنتدى العالمي لإدارة المشاريع
  • العدالة بين المتقاعدين ليس ترفاً بل استحقاق وطني
  • مشروع وطني لبناء الوعي.. توقيع بروتوكول بين وزارة الشباب ونقابة الإعلاميين
  • تحيد موعد جديد لانجاز هذه المشاريع في بغداد