طلاب جامعة المنيا يزورون معرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
انطلقت اليوم الأحد ، وفود ١١ كلية لزيارة فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسون ، وذلك تحت رعاية الدكتور عصام فرحات رئيس جامعة المنيا فى الفترة من 23 يناير وحتى 2 فبراير الجاري، في إطار حرص جامعة على دعم الأنشطة الثقافية.
حيث انطلقت وفود كليات ، الطب البشري ، والتربية والتربية النوعية ، والحقوق ، ودار العلوم ، والحاسبات ، والتربية للطفولة ، والهندسة ، والتمريض ، والتربيه الرياضية ، والصيدلة ، كما زار المعرض طلاب من أجل مصر ، وعدد من طلاب الإتحادات الطلابية ، والطلاب المتميزين في الأنشطة ، في الفترة من 23 يناير حتى 2 فبراير الجاري ، وسيتم زيارة باقي الكليات حتى 5 فبراير ، ليصل عدد الوفود 20 وفداً ، وذلك في إطار السعي الدائم للجامعة ، لنشر المعرفة وتعزيز الثقافة لدى الطلاب.
وأكد الدكتور عصام فرحات ، على أهمية المشاركة في هذا الحدث الثقافي الكبير ، الذي يعد من أهم معارض الكتاب الدولية على مستوى العالم، لما يحتويه من اصدارات في مجالات متنوعة، من بينها الأدب، والفكر، والعلم، والتاريخ، والعلوم الطبيعية والإجتماعية ، وأوضح رئيس الجامعة ، أن هذه المشاركة تمثل فرصة ثمينة للطلاب ، للتعرف على أحدث الإصدارات العلمية والثقافية، كما تعزز من ثقافة القراءة والإطلاع في مختلف المجالات، كما يعبر المعرض عن مكانة مصر الحضارية ودورها الريادي في تعزيز الثقافة.
وتفقد الطلاب خلال هذه الزيارات ، أجنحة وزارات ، الدفاع والداخلية ، والثقافة ، وهيئة الرقابة الإدارية، والعديد من الأجنحة الأخرى ودور النشر المختلفة، حيث تعرفوا على أحدث الإصدارات من الكتب المطبوعات ، وعبر طلاب الوفود عن سعادتهم بهذه المشاركة، مؤكدين ، أن المعرض يعتبر فرصة للتعرف على المعرض ، وما يحتويه من كتب متنوعة لزيادة وعيهم الثقافي والفكري .
وأشاروا ، إلى أنهم يعتزمون نقل ما شاهدوه في المعرض إلى زملائهم في الجامعة، والعمل على تنظيم أنشطة ثقافية متنوعة داخل الحرم الجامعي ، لتعزيز الثقافة والقراءة والإطلاع ، أشرف على تنظم الزيارات الدكتور حسام عبد الرحيم منسق عام الأنشطة الطلابية، ووليد عبد القوي مدير عام رعاية الطلاب بالجامعة، ومحسن سيد مدير إدارة الأسر والاتحادات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: كلية جامعة أخبار محافظة المنيا
إقرأ أيضاً:
العالم ابن سينا.. الشخصية المحورية في معرض أبوظبي للكتاب
كشف مركز أبوظبي للغة العربية عبر موقعه الإلكتروني عن الشخصية المحورية لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب 2025، وهو "أمير الأطباء" ابن سينا، فمن هو، وماذا قدم للعالم؟.
شهد العلماء والباحثون عبر مرور العصور بعبقرية ابن سينا "أمير الأطباء"، بسبب ما قدمه من إنجازات فكرية وعلمية عكست قوة ذكائه، وكان لها أثراً عظيماً في تطور الطب وتقدم الفلسفة على مستوى العالم.
ولد أبو علي الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا، عام 980 في قرية "أفشنة"، التي تقع حاليا في أوزباكستان، ونشأ في أسرة تقدر العلم والأدب، وتهتم بهما، وكثيراً ما كان يستمع للأحاديث والمناظرات التي تتم في مجلس والده بمنزلهم، وعندما بلغ بن سينا العاشرة من عمره أتم حفظ القرآن الكريم، وكان يقرأ بنهم وشغف فحفظ العديد من الأشعار باللغتين العربية والفارسية، وعندما بلغ 18 عاماً، انكب على علوم الطب والفلسفة والشريعة، يعلم نفسه ذاتيا.
ويعتبر ابن سينا من أهم العلماء الرواد، ويصنف المختصون منزلته العلمية أنها تأتي بعد أرسطو والفارابي من حيث الأهمية، وأطلق عليه المسلمون لقب "أرسطو الإسلام"، ويؤكد الباحثون أن سبب تطور فكره وأبحاثه، أنه كان لا يأخذ بالمسلمات في مجال العلوم، وأنه يمتلك الحس النقدي، فيدرس ويناقش البحوث بعين الناقد والمحلل، وكان متواضعا وله كلمة معروفة تعكس رقي فكره وشخصيته يقول فيها: "الفلاسفة كسائر الناس، يصيبون أحياناً ويخطئون أحياناً أخرى".
ووصف المؤرخ البلجيكي جورج ساتون بن سينا "بأنه ظاهرة فكرية عظيمة ربما لا نجد من يعادله في ذكائه ونتاجه الفكري، الذي يعد مرجعاً في الفلسفة في القرون الوسطى".
وبسبب نجاحاته المستمرة وانجازاته المتميزة، اشتعلت نار الحقد في صدر البعض ممن عاصروا بن سينا، وأزعجت الكثيرين، فاتهموه بالإلحاد.
وأثناء فترة عهد الدولة السامانية في بلاد فارس، سمحت له الأسرة السامانية الحاكمة باستخدام مكتبتهم الخاصة، وكانت مكتبة قيمة وثرية جدا بما فيها من مؤلفات عديدة، وكان سبب ذلك أن بن سينا عالج الأمير من مرض عجز أطباء زمانه عن علاجه، فاستفاد كثيرا من كافة الكتب والمراجع العلمية في تلك المكتبة، ثم سافر إلى همدان في إيران، وأصبح وزيراً للأمير شمس الدين البويهي، وبعد وفاة الأمير، رحل إلى أصفهان ليكمل أبحاثه التي انتهت بتأليف كتابين هما "قانون في الطب" وكتاب "الشفاء".
ومن إنجازات ابن سينا أنه ابتكر جهازاً لرصد إحداثيات النجوم، وعمل في مجال الرصد، وعلم البيئة وألف عدة كتب في هذا المجال منها: كتاب الأرصاد الكلية، ورسالة الآلة الرصدية والأجرام السماوية، وكتاب كيفية الرصد ومطابقته للعلم الطبيعي، وكتاب إبطال أحكام النجوم.
وامتلك بن سينا معرفة موسوعية، فقام ببحوث في علوم البيئة وفي الجيولوجيا مثل تكوين الحجارة والجبال والمعادن والزلازل، وكيفية تكون الغيوم والمطر والحر والثلج والصقيع والبرد، وكيفية تشكل قوس قزح.
وتطرق في كتبه لشرح الأعضاء البشرية، والأمراض التي قد يتعرض لها الإنسان، مثل التهاب السحايا، واليرقان، وحصي المثانة، ويعتبر أول من أدخل العلاج النفسي إلى عالم الطب، وأول من شرح طريقة إعداد حامض الكبريت والكحول، وتفسير الكيمياء واستخلاص الكثير من الأدوية.