يحلّ شهر رمضان في موريتانيا حاملًا معه أجواءً روحانية مميزة، حيث يجمع بين العبادة والتقاليد العريقة التي تعكس هوية المجتمع الموريتاني، يتميز الشهر الفضيل في هذا البلد بغنى عاداته المتوارثة، من التحضيرات والاستعدادات إلى الطقوس الدينية والاجتماعية، في مشهد يعكس تمازج الأصالة مع روح الإسلام.  

الاستعدادات لشهر رمضان في موريتانيا  

مع اقتراب شهر رمضان، تعمّ الأسواق الموريتانية حركة نشطة، حيث يُقبل الناس على شراء المواد الغذائية الأساسية التي تستهلك بكثرة خلال هذا الشهر، مثل التمور، الحليب، الدقيق، اللحوم، والشاي، وهو المشروب الأساسي في الثقافة الموريتانية.

 

رمضان في المغرب.. تقاليد عريقة وروحانية متجددة رمضان في مصر.. عبق التاريخ وروحانية لا مثيل لها

وتحرص العائلات على تنظيف المنازل وتزيينها لاستقبال الشهر الكريم، بينما يبدأ التجار في عرض منتجاتهم الخاصة برمضان، وسط أجواء تملؤها البهجة والتآزر بين أفراد المجتمع.

ليلة رؤية الهلال تشكل لحظة حاسمة، حيث يتجمع الناس لمتابعة الإعلان الرسمي عن بداية رمضان، وبعد ثبوت الهلال، تعم الفرحة الشوارع، ويبدأ الأهالي في تبادل التهاني بقدوم الشهر الفضيل.  

رمضان في موريتانيا: شهر الروحانية والتقاليد العريقة   الزي التقليدي في رمضان  

يحافظ الموريتانيون على ارتداء ملابسهم التقليدية خلال شهر رمضان، حيث يُعد "الدراعة" اللباس الأكثر انتشارًا بين الرجال، وهو ثوب فضفاض غالبًا ما يكون باللون الأزرق أو الأبيض، يرافقه سروال فضفاض يعرف باسم "السروال الموريتاني".  

أما النساء، فيرتدين "الملحفة"، وهي قطعة قماش كبيرة تلفّ حول الجسم بأسلوب أنيق، وتتميز بألوانها المتنوعة وزخارفها التقليدية التي تعكس التراث الموريتاني.  

رمضان 2025 في تونس.. أجواء روحانية وطقوس تقليدية تنبض بالحياة رمضان 2025 في فلسطين: عادات وتقاليد تعبق بالروحانية والموروث الثقافي أشهر الأكلات الرمضانية في موريتانيا 

يتميز المطبخ الموريتاني في رمضان بتنوع أطباقه التقليدية التي تزين مائدة الإفطار والسحور. ومن أشهر الأطباق الرمضانية:  

- الطعام (الثريد): طبق يتكون من الخبز أو العيش المغمور في المرق واللحم، ويُعد من الوجبات الأساسية للإفطار.  
- الكسكس: طبق شهير في موريتانيا يتكون من السميد المطهو بالبخار ويُقدَّم مع اللحم أو الدجاج والخضروات.  
- الزريك: مشروب تقليدي يُحضر من الحليب ممزوجًا بالماء والتمر، وهو مشروب منعش يُشرب عند الإفطار.  
- الحساء الموريتاني: يُحضَّر من الحبوب مثل العدس والحمص، وهو وجبة خفيفة ومغذية تساعد في تعويض الطاقة.  
- الشاي الموريتاني: لا تكتمل الأجواء الرمضانية دون جلسات الشاي الموريتاني، والذي يُحضر بطريقة خاصة من خلال غليه عدة مرات وإضافة النعناع.  

رمضان في موريتانيا: شهر الروحانية والتقاليد العريقة   الطقوس الدينية والروحانية في رمضان  

يُعد شهر رمضان في موريتانيا مناسبة لتعزيز العبادات والتقرب إلى الله، حيث تكتظ المساجد بالمصلين لأداء صلاة التراويح، وتكثر حلقات تحفيظ القرآن وتلاوته بين الكبار والصغار.  

كما تحرص العائلات على الاستماع إلى الدروس الدينية التي تُقدَّم في المساجد أو عبر وسائل الإعلام المحلية، ويزداد التكافل الاجتماعي من خلال توزيع الصدقات على الفقراء والمحتاجين.  

موائد الإفطار الجماعية من التقاليد الراسخة في المجتمع الموريتاني، حيث يجتمع الجيران والأقارب لتناول الإفطار في أجواء تعزز روح المحبة والأخوة.  

وفي العشر الأواخر من رمضان، يحرص العديد من الموريتانيين على الاعتكاف في المساجد، وتُقام احتفالات خاصة بليلة القدر، حيث يُكثر الناس من الذكر والدعاء حتى ساعات الفجر.  

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: رمضان في موريتانيا الاستعدادات لشهر رمضان رمضان 2025 موقع الفجر بوابة الفجر شهر رمضان

إقرأ أيضاً:

عام المجتمع يرسخ التقاليد الإماراتية العريقة

مريم بوخطامين (أبوظبي)

مواطنون:المبادرة تعتمد على التلاحم الأسري



أكد مواطنون أن مبادرة «عام المجتمع» تعزز التلاحم الأسري والمجتمعي في الإمارات من خلال ترسيخ قيم التعاون والتكافل والتلاحم بين أفراد المجتمع، موضحين أن المبادرة تعتمد على التلاحم المجتمعي ومدى تبنّي الأفراد للمبادئ والقيم التي تعزز المصلحة العامة، مثل الشعور بالانتماء، وتقبّل التعددية، والمساهمة في تحقيق الأهداف المشتركة، والثقة المتبادلة، واحترام الجميع ضمن إطار الهوية المجتمعية.

 

قال المواطن جمال حسن الحمادي: المبادرة تركز على إشراك جميع الفئات، من الأسر إلى المؤسسات، في بناء مجتمع أكثر ترابطاً واستدامة، مما يعزز الهوية الوطنية والانتماء، عبر تنظيم فعاليات وأنشطة اجتماعية وثقافية، تسهم في تقوية العلاقات الأسرية، وتحفيز الأفراد على المشاركة الفعالة في تنمية المجتمع، مما ينعكس إيجاباً على جودة الحياة وتعزيز روح التضامن بين الجميع. وأضاف أن المبادرة تهدف إلى تعزيز الروابط داخل الأسر والمجتمع من خلال تنمية العلاقات بين الأجيال، وتهيئة مساحات شاملة ترسخ قيم التعاون والانتماء والتجارب المشتركة، إضافة إلى الحفاظ على التراث الثقافي، كما تشجع جميع من يعتبر دولة الإمارات وطناً له على الإسهام الفاعل في المجتمع من خلال تُرسيخ ثقافة المسؤولية المشتركة والخدمة المجتمعية، والتطوع، والمبادرات المؤثرة التي تدفع عجلة التقدم.





 

 

 

القيم الإماراتية


بدورها، قالت مزون ياسر حمد، إن المبادرة تعتبر من المبادرات التي تتضمن سلسلة من الفعاليات والمبادرات المجتمعية الهادفة إلى تعزيز التلاحم بين الأفراد، ودعم القيم الإماراتية، وضمان بيئة تتيح للجميع الإسهام في تحقيق التقدم. وقد لاقت هذه المبادرة ترحيباً وإشادة من المواطنين والمقيمين، الذين أثنوا على رؤية القيادة الحكيمة في تعزيز التماسك المجتمعي وبناء مستقبل مزدهر.

أخبار ذات صلة سلوت: ليفربول «محظوظ»! الاتحاد يفلت من قبضة الخلود



وأضافت: جوهر مبادرة عام المجتمع يعكس أهدافاً نبيلة ومستقبلية خاصة وأنها تضع في المركز الأول التلاحم الأسري والمجتمعي عبر تنمية الروابط بين الأجيال، وتهيئة بيئة داعمة تعزز قيم التعاون والانتماء، كما أن التركيز على الحفاظ على التراث الثقافي يؤكد أهمية الهوية الوطنية وامتدادها بين الأجيال.



وقالت، إن تشجيع الخدمة المجتمعية والأسرية والتطوع يعكس نهج الإمارات في ترسيخ ثقافة العمل الجماعي مما يسهم في تحقيق التقدم المجتمعي من خلال الفعاليات والمبادرات الهادفة، التي تمكن الجميع من المشاركة الفعالة في بناء مجتمع أكثر ترابطاً وتماسكاً، مشددة على أن المبادرات المتنوعة، وبالتحديد مبادرة عام المجتمع، تلقى إشادة واسعة، وتحقق رؤية القيادة الحكيمة في تعزيز التماسك المجتمعي وخلق مستقبل أكثر ازدهاراً للجميع، مؤكدة أن هذه المبادرة تعتبر من المبادرات الوطنية التي تؤكد أهمية الاستثمار في الإنسان، وتمكين المجتمع من تحقيق طموحاته.

 

التقاليد الراسخة



وبين علي النقبي أن المبادرة تؤكد الدور المحوري للمجتمع في بناء اتحاد راسخ يجمع بين التقدم والمعاصرة مع الحفاظ على التقاليد الراسخة والانتماء العميق للثوابت الوطنية، خاصة أن التلاحم المجتمعي هو الأساس الذي يدعم كل تطور وقوة، ويشكل القاعدة الأساسية لتنشئة أجيال واعية بدورها الوطني، متمسكة بإرثها الثقافي وقيمها الأسرية والوطنية، حيث يخلق هذا التوازن بين الحداثة والأصالة وهو ما يجعل المجتمع الإماراتي نموذجاً فريداً، حيث تظل القيم والتقاليد جزءاً لا يتجزأ من مسيرة التطور، لترسم الوجه الحضاري المشرق للوطن وتعزز مكانته عالمياً.


الروابط الاجتماعية 

 قال أحمد شهاب النوا الشميلي، إن الإعلان عن المبادرة يجسد دعوة وطنية تهدف إلى تعزيز الروابط الاجتماعية وترسيخ قيم التعاون والمسؤولية المجتمعية المشتركة، مما يعكس رؤية الإمارات الطموحة في بناء مجتمع متماسك ومتآزر، مؤكداً أن التزام الدولة بتقوية النسيج الاجتماعي يؤكد أنها تمضي بخطى واثقة نحو تحقيق هدفها في أن تكون موطناً لأكثر المجتمعات سعادة وازدهاراً في العالم.


وأوضح أن عام المجتمع يعتبر منصة مجتمعية لها مردود اجتماعي يهدف إلى تحسين الصحة والرفاهية المجتمعية، من خلال معالجة القضايا الاجتماعية والحد من تأثيرها السلبي، مما يسهم في رفع جودة حياة الأفراد، ودعم الفئات الأكثر احتياجاً، من خلال التعاون بين المؤسسات الحكومية والخاصة والمجتمع المدني، ويتم ذلك من خلال تقديم حلول فعالة ومستدامة تعزز الاندماج الاجتماعي والمسؤولية المشتركة، مما يرسّخ بيئة أكثر تلاحماً.


وأكد أن التلاحم المجتمعي يسهم في تعزيز الاستقرار والتنمية المستدامة، مما ينعكس إيجاباً على جودة الحياة، ويجعل المجتمع أكثر تماسكاً وقدرة على مواجهة التحديات، والذي يعتمد على الهوية والقيم والأهداف المشتركة، لتحقيق المصلحة العامة، منوهاً إلى أن الالتزام بقيم التلاحم المجتمعي يُنتج مجتمعاً حضارياً يسوده الرفاه والسعادة والاعتزاز بالانتماء.

مقالات مشابهة

  • رمضان في السعودية.. روحانية متجددة وأجواء استثنائية
  • رمضان 2025 في تونس.. أجواء روحانية وطقوس تقليدية تنبض بالحياة
  • رمضان 2025 في الجزائر: بين الروحانية والتقاليد الأصيلة
  • رمضان2025 في ليبيا.. روحانية وبهجة تزينها العادات والتقاليد
  • عام المجتمع يرسخ التقاليد الإماراتية العريقة
  • دار الإفتاء في المغرب تحدد.. رمضان 2025 موعده وأجمل العادات والتقاليد لاستقباله!
  • شعبان.. شهر الاستعداد لرمضان والتأهب لنفحاته الروحانية
  • بالصور.. الحارة الشعبية لمسلسل “شباب امرأة” بـ أجواء الحارة المصرية القديمة
  • إمساكية رمضان 2025 في أول أيام الشهر الفضيل.. ومواعيد الإفطار والسحور