وماذا عن الدعم المنهجي؟ ( 2 / 2)
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
سلطت الأضواء مؤخرا على الدعم الأمريكي غير المسبوق لإسرائيل، التى تلقت منذ تأسيسها عام 1948 ما يزيد على 158 مليار دولار من المساعدات العسكرية الأمريكية، مما يجعلها أكبر دولة تتلقى المساعدات فى التاريخ. وخلال الأيام الماضية بادرت الولايات المتحدة فأرسلت المزيد من الإمدادات العسكرية إلى شرق البحر المتوسط دعما لإسرائيل.
جرى ذلك فى الوقت الذى فرضت فيه إسرائيل حصارا ضاريا على غزة شمل منع دخول الوقود والمياه، وزيادة فى الحرص الأمريكى على دعم إسرائيل أكدت أمريكا استعدادها لمنح الكيان الصهيونى كل ما يحتاجه رغم عملياته الإجرامية فى قطاع غزة واستيلائه، غير القانوني، على الأراضى الفلسطينية، وفرضه نظام الفصل العنصري فى جميع أنحاء فلسطين، وذلك بعد احتلال إسرائيل للضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة. لقد ارتفعت قيمة المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل لتشمل إنشاء القبة الحديدية التى أصبحت جاهزة للعمل منذ عام 2011 بمساعدة الولايات المتحدة من خلال توفيرها كل ما يحتاجه الكيان الصهيونى بما فى ذلك تخصيص أكثر من مليار ونصف المليار دولار فى عام 2022 للدفاع الصاروخى لإسرائيل.
وفى عام 2023 بلغت المساعدات الأمريكية لإسرائيل ما يقرب من أربعة مليارات دولار بينها نصف مليار للدفاع الصاروخي الإسرائيلي. كما قامت أمريكا بدعم إضافى بعد ساعات من بدء الحرب بين إسرائيل وحماس فى السابع من أكتوبر حيث أمر " لويد أوستن" وزير الدفاع الأمريكى بنشر مجموعة حاملة الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية. هذا وصرح " أنتوني بلينكن" وزير الخارجية الأمريكى بأن بلاده ستقدم الدعم الكامل لإسرائيل، وستوفر لها معدات وموارد إضافية بما فى ذلك الذخيرة. ومن بين المعدات التي أرسلت إلى إسرائيل منصات إطلاق الصواريخ الموجهة، وطائرات مقاتلة من طراز " إف ــ 35". كما قامت أمريكا بإرسال ثلاث سفن حربية تابعة للبحرية الأمريكية، وشاركت قوات العمليات الخاصة الأمريكية الجيش الإسرائيلي فى التخطيط والاستخبارات، وإمعانا فى دعم إسرائيل تم منحها ملياريْ دولار تمويلا إضافيا، وفضلا عن ذلك تعاونت قوات العمليات الخاصة الأمريكية لزيادة دعمها.
فى الوقت الذى تستعد فيه إسرائيل لشن هجوم برى على غزة، تستعد الإدارة الأمريكية وأعضاء فى الكونغرس لتمرير مساعدات إضافية بأكثر من مليار دولار دعمًا لها. وقد أكد " بلينكن" وزير الخارجية الأمريكى خلال لقائه بنتنياهو التزام أمريكا بأمن إسرائيل. ومن ثم بادرت الولايات المتحدة وأعلنت عن نشر 2000 جندى أمريكى ليكونوا فى حالة تأهب قصوى دعما للكيان الصهيوني. وهكذا مضت أمريكا فى عملية تسليح إسرائيل رغم معارضة بعض النواب فى مجلس الشيوخ وتحذيرهم من أن تسليح إسرائيل يعد انتهاكا لقانون المساعدات الخارجية الذي يحظر على أمريكا تسليح دولة كإسرائيل تمارس الحصار وترتكب جرائم الحرب ضد الفلسطينيين. ورغم ذلك تمضى الولايات المتحدة فى منح إسرائيل دعمًا غير مسبوق، مؤكدة للعالم كله كيف أنها أصبحت بذلك متواطئة فى جرائم الحرب التي ترتكبها إسرائيل فى الأراضى الفلسطينية
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الكرملين: وقف المساعدات الأمريكية لأوكرانيا سيكون أكبر مساهمة في تحقيق السلام
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال المتحدث باسم الكرملين "الرئاسة الروسية" دميتري بيسكوف، اليوم /الثلاثاء/، إن الولايات المتحدة ستكون قدّمت أكبر مساهمة في تحقيق السلام إذا أوقفت بالفعل دعمها لأوكرانيا، لكن حتى الآن لم تصدر أي تصريحات رسمية تؤكد ذلك، وإنما فقط تقارير إعلامية.
وأضاف بيسكوف- في تصريح نقلته وكالة أنباء (تاس) الروسية- "لقد كانت الولايات المتحدة المزوّد الرئيسي لهذا الصراع حتى الآن. وإذا توقفت عن لعب هذا الدور أو علّقت عمليات التسليم، فسيكون ذلك على الأرجح أكبر مساهمة في إحلال السلام".
وأشار إلى أن هناك الكثير من المعلومات المتضاربة حاليًا، مؤكدا ضرورة متابعة تطورات الوضع على الأرض عن كثب.
جاءت هذه التصريحات ردًا على سؤال حول ما إذا كان الكرملين لا يزال يعتقد أن القتال في أوكرانيا يمكن أن ينتهي خلال أسبوع واحد إذا تم إيقاف المساعدات الغربية.
وفي سياق متصل.. أفاد بيسكوف بأن أوروبا قد تزيد من حجم مساعداتها العسكرية لأوكرانيا لتعويض تعليق الدعم الأمريكي، مشيرًا إلى أن بعض الدول الأوروبية أعلنت التزامها بمواصلة تقديم المساعدات الشاملة لكييف.
وقال: "سنرى كيف ستحاول الدول الأوروبية تعويض النقص في الإمدادات، لكن حتى الآن كانت الولايات المتحدة هي المزوّد الرئيسي للمساعدات العسكرية لأوكرانيا".
وكانت التقارير قد أشارت إلى أن قرار تعليق المساعدات الأمريكية جاء بعد اجتماع متوتر بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، وهو ما أثار مخاوف أوروبية بشأن مدى استمرار الدعم الغربي لكييف.