السعودية تكشف تفاصيل خطة ترامب حول غزة: تنازلات وشروط جديدة
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (سي إن إن)
في تطور جديد على الساحة السياسية الإقليمية، كشفت السعودية يوم الأحد عن تفاصيل الخطة الأمريكية المقترحة لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك في وقت تشهد فيه المنطقة ترتيبات للانطلاق في الجولة الثانية من المفاوضات التي تشمل إعادة إعمار القطاع المدمر.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من المباحثات الأمريكية - السعودية التي بدأت بزيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الرياض، ثم تبعها اتصال بين وزير الخارجية الأمريكي ماركوا روبيو ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
خطة ترامب لإعمار غزة: الشروط والاقتراحات:
وفقًا للتسريبات التي تداولتها وسائل الإعلام السعودية، فإن الخطة الأمريكية تتضمن بنودًا مثيرة للجدل تهدف إلى إعادة بناء غزة، لكن في الوقت نفسه تتطلب تنازلات من جانب الفلسطينيين.
أبرز بنود الخطة تشمل توفير شقة سكنية لكل عائلة فلسطينية في القطاع مقابل التنازل عن حق العودة لأراضي 1948 في الداخل الفلسطيني المحتل. وهذه النقطة أثارت ردود فعل قوية، حيث يعتبر حق العودة أحد الثوابت الأساسية في القضية الفلسطينية.
وتتضمن الخطة أيضًا بناء وحدات سكنية جديدة ومرافق خدمية لزيادة تحسين الظروف المعيشية في غزة، إضافة إلى إنشاء فنادق شاطئية، في خطوة تهدف إلى تحفيز السياحة والاستثمار في المنطقة.
من بين الشروط المثيرة أيضًا هو تحويل الأنفاق التي يستخدمها الفلسطينيون في القطاع إلى "مترو" نقل، في محاولة لتغيير البنية التحتية العسكرية وتحويلها إلى مشاريع مدنية.
الزيارة والمباحثات الأمريكية – السعودية:
جاء تسريب تفاصيل الخطة الأمريكية عقب زيارة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف إلى الرياض، حيث كانت الاجتماعات مع المسؤولين السعوديين جزءًا من سلسلة من المباحثات التي تتعلق بمستقبل قطاع غزة وإعادة إعمارها.
بالإضافة إلى ذلك، جرت مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الأمريكي ماركوا روبيو ونظيره السعودي فيصل بن فرحان، حيث تم مناقشة الوضع في غزة وآليات التعاون بين الرياض وواشنطن بشأن المرحلة المقبلة.
تزامنًا مع هذه المفاوضات، تتواصل الجهود لإطلاق الجولة الثانية من المفاوضات التي ستتضمن خطة لإعادة إعمار غزة، حيث سيتم مناقشة مختلف العروض والمبادرات التي تهدف إلى تحسين الوضع المعيشي في القطاع، في الوقت الذي يواجه فيه الفلسطينيون تحديات كبيرة في ظل الحصار المستمر والدمار الذي خلفته الصراعات المتكررة.
الردود والتداعيات المحتملة:
يبدو أن التسريبات حول خطة ترامب قد أثارت قلقًا في الأوساط الفلسطينية والعربية، حيث يعتبر الكثيرون أن التنازل عن حق العودة هو بمثابة تجاوز للثوابت الفلسطينية، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من الانقسامات بين مختلف الفصائل الفلسطينية.
كما أن طرح فكرة تحويل الأنفاق إلى "مترو" يشير إلى محاولات أمريكية لإعادة تشكيل الواقع في غزة وفقًا لرؤيتها السياسية، وهو ما قد يواجه معارضة شديدة من الجانب الفلسطيني.
من جانبها، لم تصدر أي ردود فعل رسمية من الحكومة الفلسطينية أو الفصائل المعنية حتى الآن، لكن من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة مزيدًا من النقاشات والردود على ما تم تسريبه بشأن الخطة الأمريكية لإعادة إعمار غزة.
المصدر: مساحة نت
كلمات دلالية: أمريكا إسرائيل السعودية ترامب غزة الخطة الأمریکیة
إقرأ أيضاً:
ترامب يريد تنازلات من روسيا وأوكرانيا لوقف الحرب
دعت الولايات المتحدة، الأحد، كلا من روسيا وأوكرانيا لتقديم تنازلات من أجل وقف الحرب بينهما.
وأفاد مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أوكرانيا كيث كيلوغ بأنه سيتعين على كل من كييف وموسكو تقديم تنازلات لإنجاح أي مفاوضات لإيجاد حل للحرب الدائرة.
وقال كيلوغ الذي عاد مؤخرا من زيارة قام بها لأوكرانيا في مقابلة أجرتها معه "فوكس نيوز" "أعتقد أن الجانبين سيقدمان القليل من التنازلات".
واضاف كيلوغ أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي "أشار بالفعل إلى أنه سيخفف من حدة موقفه" مؤكدا أنه سيتعين أيضا على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "التخفيف من حدة مواقفه أيضا".
ويرفض زيلينسكي تقديم أي تنازلات عن أراض لروسيا التي تسيطر قواتها على جزء واسع من جنوب شرق أوكرانيا، لكنه يواجه ضغوطا في ظل تفاقم الخسائر الميدانية والضبابية حيال إمكان تواصل الدعم الأميركي، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس.
من جانبها، سعت روسيا للحصول على تطمينات بشأن عدم انضمام أوكرانيا أبدا إلى حلف شمال الأطلسي.
وأثناء حملته الانتخابية، تعهد ترامب بوضع حد سريع للحرب المتواصلة منذ 3 سنوات، لكنه لم يقدم تفاصيل تذكر بشأن الكيفية التي ينوي من خلالها تحقيق ذلك.
وأفاد بوتين، الثلاثاء، بأن بلاده ستجري محادثات سلام مع أوكرانيا، لكنه استبعد التحدث مباشرة مع زيلينسكي معتبرا أنه "غير شرعي" نظرا إلى انقضاء مدة ولايته الرئاسية.
ولم تجر انتخابات في أوكرانيا منذ اندلاع الحرب فيما فرضت الأحكام العرفية، وهو أمر لفت كيلوغ الأحد إلى أن الدستور الأوكراني يسمح به.
واعتبر زيلينسكي من جهته أن بوتين "يخشى" المفاوضات.
وقال كيلوغ لشبكة "فوكس نيوز" الجمعة إن ترامب "يريد أن ينجزها (المفاوضات)"، مؤكدا "لدي ثقة كبيرة بأننا قادرون على تحقيق أمر ما".
ولدى سؤاله عن المدة التي قد يستغرقها ذلك، رد "أرغب بالقول إنها مسألة شهور، لكنها لن تكون سنوات".
وهدد ترامب منذ توليه السلطة في 20 يناير بتشديد العقوبات على روسيا وأشار إلى أن زيلينسكي مستعد للتفاوض.