الأسبوع:
2025-02-02@19:59:35 GMT

مصر ومخططات تهجير الفلسطينيين

تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT

مصر ومخططات تهجير الفلسطينيين

منذ بداية أحداث عملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر ٢٠٢٣، ظلت مصر ولا تزال حصن أمان للشعب الفلسطيني، فقيادات مصر الحكيمة واعية إلى كل مخططات حكومة إسرائيل المتطرفة التي قامت بأبشع عملية وحشية عرفها التاريخ الحديث في قطاع غزة، هذا القطاع الذي تعرض للإبادة الجماعية، وسياسة التجويع والقتل، والتخريب الممنهج الذي طال قطاع غزة، وجعله قطاعًا غير قابل للحياة، لقد كان كل هذا القتل والدمار من جانب حكومة بنيامين نتنياهو المتطرفة، والتي تسعى للضغط على الفلسطينيين من أجل تهجيرهم من أرضهم، وصولاً الآن إلى إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن مخطط تهجير أبناء غزة إلى كل من مصر والأردن، وقد أعلن ترامب ذلك دون أن يدرك أن مصر كانت له بالمرصاد قيادة وحكومة وشعبًا، وإعلانها الصريح عن رفضها هذا المخطط الشيطاني والظالم جملةً وتفصيلاً، وقد أعلنت مصر برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي مع الأردن رفض هذا المخطط، دون خشية من أي تهديدات أو عقوبات أو ضغوطات من جانب أمريكا، وذلك على الرغم من الظروف الاقتصادية والإقليمية والدولية التي تؤثر سلباً على مصر والمنطقة، لتقف مصر بشموخ وكما عهدناها طوال أمد الصراع العربي- الإسرائيلي، وبخاصة القضية الفلسطينية، تلك القضية التي تعتبرها مصر من أهم أولوياتها، ولهذا فقد أعلنت عبر رئيسها الرئيس عبد الفتاح السيسي رفض هذا المخطط الظالم، والمتبجح الذي أعلنه الرئيس ترامب، فقد أكدت وزارة الخارجية المصرية عبر بيان شديد اللهجة رفضها للمقترح الأمريكي، انطلاقاً من الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، ومن قوانين الأمم المتحدة ومجلس الأمن المتعلقة بحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المعترف بها دوليًّا، وانطلاقاً من الشرعية الدولية والثوابت التاريخية ومحددات التسوية السياسية التي أقرها العالم وفقًا لمبادئ القانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني، لقد توالت ردود الأفعال الشعبية الرافضة في مصر، من كامل الهيئات والمؤسسات المصرية، وعلى رأسها مجلس النواب ومجلس الشورى، والأحزاب المصرية، وصورة الشعب المصري الذي ذهب إلى رفح يوم الجمعة الماضي، ليعلنوا عن غضبهم ورفضهم التهجير، انطلاقاً من أن مصر الحضارة ليست للبيع، وأن المملكة الأردنية ليست للإيجار، والأكثر من ذلك هو أن الفلسطينيين أسياد على أراضيهم، ثم وصولاً إلى خطاب الرئيس السيسي مؤخرًا الذي أعلن بكل قوة وشموخ وتحدٍ عن رفضه لكل مخططات التهجير، بما فيها تصريحات الرئيس ترامب، وإعلان الرئيس السيسي مقابل ذلك هو ترحيبه فقط بالمضي قدمًا إلى طريق السلام، وصولاً إلى حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته، لينعم الجميع بالاستقرار والسلام بالمنطقة بما فيها دولة الكيان المحتل.

إن صوت مصر القوي والرافض للتهجير لا يكفي، بل إن هذا الصوت العربي الأبي يحتاج إلى أصوات قادة وشعوب البلدان العربية والإسلامية، للوقوف صفًّا واحدًا لرفض مقترحات ترامب، فمصر تحتاج الآن بتلك الوقفة التاريخية إلى دعم عربي وإقليمي ودولي وأممي، لإفشال هذا المخطط، وإجبار الظلمة والجائرين على الرضوخ للتخلي عن هذا الظلم، والدخول في سلام مع الفلسطينيين أصحاب الأرض والتاريخ، وإعطائهم حقوقهم المغتصبة من الكيان الصهيوني، ومن أجل أن يعيش أبناء الشعب الفلسطيني بكرامة، كباقي شعوب الأرض.

لقد ظلت مصر لعقود وستظل راعية ومضحية بدماء أبنائها، وبكل مقدراتها لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، فالقاصي والداني يعرف أن مصر قد دفعت الغالي والنفيس منذ توطين اليهود في فلسطين عام ١٩٤٨، وخاضت من أجل فلسطين العديد من الحروب، وصولاً الآن إلى تلك اللحظة الفارقة، ولتثبت مصر بصوتها القوي والأبي أن فلسطين والقدس والمسجد الأقصى قضية محورية، وأبدية لمصر، مصر التي وقفت وستقف دائمًا لكل مخططات أمريكا والغرب الهادفة إلى تدمير وتغيير المنطقة، ولن يستطيع ترامب أو غيره تنفيذ هذا المخطط، أو زحزحة الفلسطينيين من أرضهم، وذلك بعد إعلان الرئيس السيسي عن رفضه القاطع للتهجير، لأن مصر تمتلك الكثير من أوراق اللعبة، والكثير من أوراق المناورة التي تجعلها في موقف القوي، وغير العابئ بكل تلك التهديدات والمخططات الشيطانية، واعتبار الرئيس السيسي أن مخطط تهجير، وترحيل الفلسطينيين من أرضهم هو ظلم جائر لا يمكن أبدًا أن تشارك فيه مصر.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئیس السیسی هذا المخطط أن مصر

إقرأ أيضاً:

المسلماني: الرئيس السيسي عبر عن رؤية مصر برفض تهجير الفلسطينيين وعدم المساس بحقوقهم

أكد الكاتب أحمد المسلماني، رئيس الهيئة الوطنية للإعلام، أن الرئيس عبد الفتاح عبر عن رؤية مصر في رفض تهجير الفلسطينيين وعدم المساس بحقوقهم في إقامة دولة مستقلة.

وقال المسلماني، خلال ندوة حالة المعرفة في عالم متغير، التي أقيمت صباح اليوم ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال56، بحضور الكاتب الصحفي أحمد كمال رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط والدكتور أحمد بهي الدين رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، أن موقف مصر واضح منذ اندلاع الحرب الإجرامية في غزة ومحاولة الاحتلال لمحو الإنسان والمكان، مشيراً إلى أن الدولة المصرية أكدت على رفض فكرة التهجير ودعم صمود الشعب الفلسطيني.

وأضاف أن هذا الشعب لديه إصرار قوي في التمسك بالأرض وقاموا بإرسال العديد من الرسائل التي تؤكد عدم استسلامهم لقيود الاحتلال، مشيرا إلى أن البعض حاول اختبار قوة مصر في هذه الحرب، ولكن مصر تدعم دائما الحصن الوطني الفلسطيني الذي يمثل حصن منيع أمام هذه المحاولات.

وشدد المسلماني على أن مصر هي قائدة الحداثة في العالم العربي، وشريك أساسي في قيادة القوة الناعمة في العالم، مشيراً إلى أن الثقافة هي المحرك الرئيسي للتاريخ والاقتصاد الإبداعي، مؤكدا اهتمام الهيئة الوطنية للإعلام بتنمية الثقافة والاقتصاد الإبداعي. وأكد أن مصر تعد من أكبر 10 دول في العالم تمتلك القوى الناعمة ولها تأثير عالمي، فمصر هي بلد رفاعة الطهطاوي ونجيب محفوظ وطه حسين، مشيراً إلى أننا نخاطب العالم الإسلامي من خلال الأزهر الشريف المرجعية الدينية الأكبر في العالم العربي ونخاطب العالم المسيحي من خلال مسار رحلة العائلة المقدسة، ونخاطب العالم من خلال الأهرامات.

وأوضح المسلماني أن العالم مر بالكثير من المتغيرات، ففي عام 1492، شهد العالم وصول كريستوفر كولومبس إلى أمريكا وكان هذا تغيرا جذريا في تاريخ العالم بعد ظهور الأمريكيتان، وكذلك في العام نفسه خرج المسلمون من الأندلس نهائيا وانتهي العصر الإسلامي في اسبانيا والبرتغال، وفي 1498، كان اكتشاف طريق رأس الرجاء الصالح، وفي عام 1648كان هناك حرب بين الكاثوليك والبروستانت وكانت حربا عنيفة بينهم والتي استمرت 30 عاما، وفي عام 1815، ظهر نابليون بونابرت وقام بالحروب النابليونية وعانت أوروبا كثيرا من هذه الحروب وتم عقد معاهدة سلام وكانت هي اطول مدة سلام في تاريخ اوروبا لمدة 100 عام.

واستطرد قائلا إنه في عام 1939 دارت الحرب العالمية الثانية وهي الحرب الابشع في تاريخ العالم، وشهدت سقوط الاتحاد السوفيتي والآن يتكون نظام عالمي جديد مع تولي الرئيس دونالد ترامب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار إلي أن بعض المؤرخين يؤكدوا أن القرن التاسع عشر هو قرن الهندسة المعمارية وان القرن العشرين هو عصر الهندسة الكهربائية والقرن الواحد والعشرين هو عصر هندسة الاتصالات وصولا للذكاء الاصطناعي.

وأضاف المسلماني أن هناك أكثر من 1000 ملياردير في العالم، بينما يتم تسجيل حالات وفاة لأطفال كل 5 ثواني بسبب الجوع، مشيرا إلى أهمية الاهتمام بالتعليم والأبحاث العلمية، موضحا أن بعض الساسة الكبار في العالم لم يكونوا على قدر كبير من العلم والمعرفة، ضاربا المثل باكتشاف أمريكا بخلو العراق من أسلحة الدمار الشامل، بعد حجم الدمار الكبير الذي سببته.

وأكد أن خبراء الذكاء الاصطناعي وعلماء الرياضيات هم من يحكمون العالم وهذا أمر صريح وواضح ومبني على أسس علمية، فخريطة العلم هي خريطة القوة في العالم.

وعن تطوير الهيئة الوطنية للإعلام في المرحلة المقبلة، أكد أحمد المسلماني أن الهدف الرئيسي في المرحلة المقبلة هو عودة ماسبيرو ليكون التلفزيون الحكومي حاضرا بقوة بناءا على تكليفات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهوري، ونحاول تحقيق التوازن بين متطلبات الشعب والعاملين في ماسبيرو.

وقال أن من أهم الأولويات الحالية هو الدخول إلى قارة افريقيا، لان الدراما والثقافة المصرية لم تدخل إلي الدول الأفريقية بعد، موضحا أنه تم الاتفاق علي ترجمة المسلسلات والأفلام المصرية إلي اللغات الأفريقية لنتواجد شرق وغرب القارة.

وأوضح أن المرحلة الأولى من هذا الأمر ستشمل ترجمة مسلسل ام كلثوم الذي يعبر عن مرحلة مهمة في تاريخ مصر ومسلسل ليالي الحلمية الذي يعبر عن تاريخ مصر الثقافي والاجتماعي وكذلك مسلسل الإمام الليث بن سعد فهو إمام المواطنة وفقيه كبير.

وأكد العمل على تطوير القناة الثقافية وزيادة مساحة الثقافة في الإعلام بما يليق بمكانة مصر في الداخل والخارج، بالإضافة إلى رفع كفاءة برامج الأطفال لأن هناك تنافي كبير في هذا المجال مع المنصات الالكترونية.

اقرأ أيضاًوزير الخارجية يستقبل رئيس الهيئة الوطنية للإعلام

رئيس الهيئة الوطنية للإعلام يلتقي مسئولي قناة روسيا اليوم RT Arbic

رئيس الهيئة الوطنية للإعلام: تعزيز التعاون لدعم رسالة الأزهر الوسطية

مقالات مشابهة

  • رئيس جامعة كفر الشيخ: ندعم قرارات الرئيس السيسي ونرفض تهجير الفلسطينيين
  • المسلماني: الرئيس السيسي عبر عن رؤية مصر برفض تهجير الفلسطينيين وعدم المساس بحقوقهم
  • حزب المؤتمر: موقف الرئيس السيسي من رفض تهجير الفلسطينيين تاريخي
  • الرئيس عبد الفتاح السيسي يشيد بموقف المصريين من تهجير الفلسطينيين
  • نقيب الممثلين: الشعب المصري يرفض تهجير الفلسطينيين ويؤيد قرارات الرئيس السيسي
  • النائب تيسير مطر: 100 مليون مصري يقفون مع الرئيس السيسي ضد تهجير الفلسطينيين
  • باحثة: الرئيس السيسي أكد أن تهجير الفلسطينيين مساس بالأمن القومي
  • باحثة: الرئيس السيسي أكد ارتباط تهجير الفلسطينيين بالأمن القومي المصري والعربي
  • رفض تهجير الفلسطينيين يتصدر نشاط الرئيس السيسي الأسبوعي