جريدة الرؤية العمانية:
2025-11-15@09:28:21 GMT

ترامب.. ومنتجع غزة

تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT

ترامب.. ومنتجع غزة

 

 

د. أحمد بن علي العمري

 

دونالد ترامب هو الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية، وقد كان قبلها الرئيس الـ45 لأمريكا أثناء فترة ولايته الأولى، وهو رئيس مُثير للجدل وصاحب متناقضات غريبة وعجيبة، تصيب وتخطئ حسب رؤية المحللين والمفسرين السياسيين العالميين.

وقد بدأ ترامب خطابه الرئاسي أثناء تنصيبه بأنه يدعو للسلام وأن يسود السلام في العالم وهذه فهمنا مغزاها ومقصدها بأن الرجل يطمح لنيل جائزة نوبل للسلام.

وأعتقد أنه ما زال يسعى لها ولن تغيب عن باله أبدًا.

ثم إذا به يُهدد جرينلاند وكندا بضمهما للولايات المتحدة الأمريكية، شأوا أم أبوا، وأنه سيطرد المهاجرين غير الشرعيين من أمريكا وعددهم يتجاوز 30 مليونًا تقريبًا! فكيف به أن يفعل ذلك؟

وفي نفس الوقت يطالب بتهجير الفلسطينيين من سكان غزة إلى جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، وعلى الرغم من رفض الدولتين القاطع للفكرة، إلا أنه يُعيد ويكرر بكل ثقة أن الدولتين ستفعلان ذلك، فيقول: "لقد قدمنا لهما الكثير وستفعلان ذلك"!!

ألا يعلم أنه هكذا يمس أقوى عصب في الوجدان الإنساني والعربي؟

وإذا كان حديثه لمجرد جس النبض والمشاعر، فإنَّ قادة هذه الدول لديهم روابط مع شعوبهم لا تتزحزح ولا تتبدل ولا يمكنهم التخلي عنها، كما إنهما قدما لأمريكا الكثير.

ألم يحن الوقت لأمريكا أن تحترم ما قدمته هاتان الدولتان العريقتان وهما من صلب الوطن العربي، وأن تحترم رغبتهما واحترام شعوبهما وشعوب الأمة العربية والإسلامية قاطبة وحق الشعب الفلسطيني في البقاء في أرضه؟ وهو الشعب الذي أعلن بكل جبروت وقوة على الرغم من التدمير الشامل، موضحاً بعبارة ثابتة يرددها التاريخ "باقون ما بقي الزعتر والزيتون".

هل يريد ترامب أن يخلق فتنة بين الشعوب العربية وحُكَّامها أو أن يُحرِّض أحد الطرفين على الآخر؟ ألا يجدر به وهو رئيس أكبر دولة في العالم أن يتواصل مع هؤلاء القادة العظام قبل أن يُصرِّح وبكل إصرار تصريحًا أحادي الجانب يفتقد لأي شرعية وأي منطق أو عقلانية؟ أم أنه يُفكِّر- كما ذكرت في مقال سابق بعنوان "بماذا يفكر ترمب؟"- أنه يريد تهجير الفلسطينيين المتمسكين بأرضهم حتى ولو على أنقاضها؟!

وبعد ما شاهدته إسرائيل ودمرت كل المباني على الأرض وأن يُقيم منتجع وبرج ترامب على شاطئ غزة التي مدحها وتغزَّل فيها، بينما يعلم أنها لن تكون تحت الحكم الإسرائيلي، وهو رجل أعمال، كما يقولون إنَّ رأس المال جبان!

وبعد ذلك يحاول أن يبني دولة شكلية للفلسطينيين كما هو حاصل اليوم في رام الله، بعد تجريد اتفاقيات "أوسلو" و"مدريد" من محتواهما؛ لينال في النهاية من خلالها جائزة نوبل للسلام، خاصة وهو يعرف أنَّ هذه فترته الثانية والأخيرة.

أنا أتكلم في هذا الموضوع وأنا على يقين تام بأنَّ الرئيس الأمريكي هدفه سياسي ودعائي ولا شيء غيره، لكننا في الوطن العربي يجب أن نبقى موحدين الثوابت والمواقف والمبادئ مهما اختلفنا.

لقد صادف كتابتي لهذا المقال تصريح معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية عندما أكد أنَّ سلطنة عُمان موقفها ثابت وراسخ ولن يتغير ولن يتبدل.

حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

“لا تشتتوا انتباهه”!.. الرئيس الإسرائيلي يتلقى رسالة رسمية من ترامب يدعوه فيها للعفو عن نتنياهو

إسرائيل – تلقى الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ رسالة رسمية من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، دعا فيها إلى منح عفو لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

وكتب ترامب في الرسالة: “أدعوكم إلى منح عفو كامل لبنيامين نتنياهو، فلا ينبغي أن يتشتت انتباهه بلا داع. أؤمن بأن القضية المرفوعة ضده، وهو الذي وقف إلى جانبي طويلا، قضية سياسية وغير مبررة”.

وقال هرتصوغ في وقت لاحق إن “من يرغب في الحصول على عفو عليه أن يقدم طلبا وفقا للإجراءات المتبعة”، مضيفا أن رئيس الدولة “يكن احتراما كبيرا للرئيس ترامب، ويجدد تقديره لدعمه غير المشروط لإسرائيل ومساهمته الكبيرة في استعادة الرهائن وتغيير وجه الشرق الأوسط وغزة والحفاظ على أمن إسرائيل”.

واستهل ترامب رسالته بالإشارة إلى أن “السلام الذي بحثنا عنه منذ ثلاثة آلاف عام على الأقل قد تحقق”، على حد قوله، وشكره على الاستضافة في الكنيست وحفاوة الترحيب.

وأضاف: “بينما تمضي دولة إسرائيل العظيمة والشعب اليهودي الرائع قدماً بعد السنوات الثلاث الصعبة الماضية، أدعوكم إلى منح عفو كامل لبنيامين نتنياهو، الذي كان رئيس وزراء قوياً وحاسماً في الحرب، ويقود الآن إسرائيل نحو عهد من السلام”.

وأكد أن ذلك يشمل استمرار عمله مع قادة الشرق الأوسط لإضافة دول جديدة إلى اتفاقيات السلام التاريخية، في إشارة إلى “اتفاقيات أبراهام”.

وقال ترامب إن “نتنياهو وقف بثبات من أجل إسرائيل في مواجهة خصوم أقوياء وظروف صعبة، ولا ينبغي أن يتشتت تركيزه بلا داع”، موضحا أنه رغم احترامه الكامل لاستقلال القضاء الإسرائيلي، فإنه يرى أن القضية المرفوعة ضد “بيبي” سياسية وغير عادلة، خاصة وأنه قاتل إلى جانبه ضد “العدو الأكبر لإسرائيل، إيران”.

وأضاف: “إسحاق، لقد بنينا علاقة رائعة، وأنا ممتن لذلك كثيرا. اتفقنا منذ تسلمي المنصب في يناير على التركيز على إعادة الرهائن إلى الوطن وتحقيق اتفاق سلام”.

واختتم ترامب رسالته بالقول: “الآن، بعد أن حققنا إنجازات غير مسبوقة وأبقينا حركة الفصائل الفلسطينية تحت السيطرة، حان الوقت لأن يوحّد بيبي إسرائيل من خلال العفو عنه ووضع حد لهذه الحرب القانونية مرة واحدة وإلى الأبد. أشكرك على اهتمامك بهذا الموضوع”.

وعلق زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد على الرسالة قائلا: “في القانون الاسرائيلي فإن أول شرط للحصول على العفو هو الاعتراف بالذنب والندم عليه”.

أما وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير فقال: “لوائح الاتهام المفبركة والمهينة ضد رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحوّلت منذ زمن إلى لائحة اتهام ضد النيابة العامة نفسها، إذ تُكشف فضائحها وجرائمها في المحكمة يوما بعد يوم. منح العفو في هذه الحالة هو الخطوة الصحيحة والملحّة التي يجب اتخاذها”.

المصدر: Ynet

مقالات مشابهة

  • الرئيس الفنزويلي يوجه دعوة لنظيره الأمريكي.. ما علاقة ليبيا وأفغانستان؟
  • الرئيس الفنزويلي: نرفض أي صراع مع الولايات المتحدة الأمريكية
  • في خطوة تُؤكد مكانة دولة قطر كمركز عالمي للثقافة: الرئيس التنفيذي لمتاحف قطر يفوز برئاسة المنظمة العربية للمتاحف للفترة 2025-2028
  • الرئيس الصيني يلغي مشاركته في قمة مجموعة العشرين
  • ترامب يهدي أحمد الشرع زجاجة عطر تحمل اسم الرئيس ويسأله: كم زوجة لديك؟
  • وزير الخارجية: ما قام به الرئيس ترامب لتحقيق السلام في غزة قابل للتحقق بالسودان
  • رد الرئيس الإسرائيلي على طلب ترامب العفو عن نتنياهو
  • الرئيس الإسرائيلي: تلقيت طلبا رسميا من ترامب بالعفو عن نتنياهو
  • “لا تشتتوا انتباهه”!.. الرئيس الإسرائيلي يتلقى رسالة رسمية من ترامب يدعوه فيها للعفو عن نتنياهو
  • الرئيس الإسرائيلي: ترامب طلب في رسالة العفو عن نتنياهو