ترامب.. ومنتجع غزة
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
د. أحمد بن علي العمري
دونالد ترامب هو الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأمريكية، وقد كان قبلها الرئيس الـ45 لأمريكا أثناء فترة ولايته الأولى، وهو رئيس مُثير للجدل وصاحب متناقضات غريبة وعجيبة، تصيب وتخطئ حسب رؤية المحللين والمفسرين السياسيين العالميين.
وقد بدأ ترامب خطابه الرئاسي أثناء تنصيبه بأنه يدعو للسلام وأن يسود السلام في العالم وهذه فهمنا مغزاها ومقصدها بأن الرجل يطمح لنيل جائزة نوبل للسلام.
ثم إذا به يُهدد جرينلاند وكندا بضمهما للولايات المتحدة الأمريكية، شأوا أم أبوا، وأنه سيطرد المهاجرين غير الشرعيين من أمريكا وعددهم يتجاوز 30 مليونًا تقريبًا! فكيف به أن يفعل ذلك؟
وفي نفس الوقت يطالب بتهجير الفلسطينيين من سكان غزة إلى جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية، وعلى الرغم من رفض الدولتين القاطع للفكرة، إلا أنه يُعيد ويكرر بكل ثقة أن الدولتين ستفعلان ذلك، فيقول: "لقد قدمنا لهما الكثير وستفعلان ذلك"!!
ألا يعلم أنه هكذا يمس أقوى عصب في الوجدان الإنساني والعربي؟
وإذا كان حديثه لمجرد جس النبض والمشاعر، فإنَّ قادة هذه الدول لديهم روابط مع شعوبهم لا تتزحزح ولا تتبدل ولا يمكنهم التخلي عنها، كما إنهما قدما لأمريكا الكثير.
ألم يحن الوقت لأمريكا أن تحترم ما قدمته هاتان الدولتان العريقتان وهما من صلب الوطن العربي، وأن تحترم رغبتهما واحترام شعوبهما وشعوب الأمة العربية والإسلامية قاطبة وحق الشعب الفلسطيني في البقاء في أرضه؟ وهو الشعب الذي أعلن بكل جبروت وقوة على الرغم من التدمير الشامل، موضحاً بعبارة ثابتة يرددها التاريخ "باقون ما بقي الزعتر والزيتون".
هل يريد ترامب أن يخلق فتنة بين الشعوب العربية وحُكَّامها أو أن يُحرِّض أحد الطرفين على الآخر؟ ألا يجدر به وهو رئيس أكبر دولة في العالم أن يتواصل مع هؤلاء القادة العظام قبل أن يُصرِّح وبكل إصرار تصريحًا أحادي الجانب يفتقد لأي شرعية وأي منطق أو عقلانية؟ أم أنه يُفكِّر- كما ذكرت في مقال سابق بعنوان "بماذا يفكر ترمب؟"- أنه يريد تهجير الفلسطينيين المتمسكين بأرضهم حتى ولو على أنقاضها؟!
وبعد ما شاهدته إسرائيل ودمرت كل المباني على الأرض وأن يُقيم منتجع وبرج ترامب على شاطئ غزة التي مدحها وتغزَّل فيها، بينما يعلم أنها لن تكون تحت الحكم الإسرائيلي، وهو رجل أعمال، كما يقولون إنَّ رأس المال جبان!
وبعد ذلك يحاول أن يبني دولة شكلية للفلسطينيين كما هو حاصل اليوم في رام الله، بعد تجريد اتفاقيات "أوسلو" و"مدريد" من محتواهما؛ لينال في النهاية من خلالها جائزة نوبل للسلام، خاصة وهو يعرف أنَّ هذه فترته الثانية والأخيرة.
أنا أتكلم في هذا الموضوع وأنا على يقين تام بأنَّ الرئيس الأمريكي هدفه سياسي ودعائي ولا شيء غيره، لكننا في الوطن العربي يجب أن نبقى موحدين الثوابت والمواقف والمبادئ مهما اختلفنا.
لقد صادف كتابتي لهذا المقال تصريح معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية عندما أكد أنَّ سلطنة عُمان موقفها ثابت وراسخ ولن يتغير ولن يتبدل.
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هل هاجرت إيمان الطوخي لأمريكا وحقيقة وجود ابنة لها؟.. نجل شقيقها يجيب
كشف الفنان أحمد محسن نجل شقيق الفنانة المعتزلة إيمان الطوخي حقيقة هجرتها إلى أمريكا .
حقيقة هجرة إيمان الطوخي:وقال نجل شقيق إيمان الطوخي، في تصريحات لاحد البرامج المذاعه عبر المنصات الالكترونية، انها لم تغادر مصر، ومازالت مقيمة فيها، خاصة وان كانت تعيش مع جدتها قبل ان تتوفي منذ ما يقرب من 8 سنوات.
وأستكمل نجل شقيق إيمان الطوخي: ان الفنانة المعتزلة إيمان الطوخي لا تخرج من شقتها الا في الضرورة القصوي، حيث انها شبه احتجبت منذ ان أعتزلت منذ ما يقرب من 30 عامًا، ولا يقوم بزيارتها الا ابناء شقيقها وشقيقتها، ولكنها تتابع بشكل جيد الاعمال الفنية.
واضاف نجل شقيق إيمان الطوخي: الفنانة المعتزلة لم تتزوج وليس صحيحا ما اشيع عن وجود ابنه لها، خاصة وان هناك فتاة على مواقع التواصل الاجتماعي تتدعي انها ابنتها.