افتتاح معرضين فنيين في «مرايا للفنون» بالشارقة
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
الشارقة (وام)
افتتح مركز مرايا للفنون، المبادرة الإبداعية التابعة لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، اليوم، بمقره، معرضين جديدين، الأول بعنوان «ناديا صيقلي ومعاصراتها»، ويضم عدداً من الأعمال من مجموعة مؤسسة بارجيل للفنون ومجموعة مقتنيات فنية خاصة. أما المعرض الثاني «بين الشروق والغروب»، فهو عمل تركيبي للفنان الإماراتي محمد أحمد إبراهيم.
حضر حفل الافتتاح أحمد عبيد القصير الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، وسلطان سعود القاسمي مؤسس مؤسسة بارجيل للفنون، والدكتور براديب شارما، مدير قسم الفنون والثقافة والتراث في مؤسسة سلامة بنت حمدان آل نهيان، إلى جانب عدد من المسؤولين.
الفن التجريدي
تعتبر الفنانة ناديا صيقلي من روّاد الفن التجريدي، حيث تركت بصمة في المشهد الفني اللبناني؛ بفضل استخدامها المبتكر للمواد ونهجها المميز في اختيار الألوان وتستلهم أعمالها من مجموعة واسعة من المصادر المعرفية، بدءاً من العلوم كالفلك والجيولوجيا، وصولاً إلى الفلسفة والروحانية وانتهاءً بالطبيعة، وتعكس ممارستها الفنية روح التنوع والتجريب المفتوح، الأمر الذي رسّخ حضورها كشخصية بارزة في مسار تطور الفن التجريدي في المنطقة.
وقال سلطان سعود القاسمي "نقدم اليوم أعمال الفنانة ناديا صيقلي الاستثنائية لجمهور دولة الإمارات، من خلال التعاون مع مركز مرايا للفنون، حيث التقيت بها مرات عدة في باريس وتعرفت على أعمالها التجريدية الرائدة والتي تركت إرثاً فنياً غنياً في مجال الفن التجريدي على مستوى المنطقة".
معرض استثنائي
قالت الدكتورة نينا هايدمان مديرة مركز مرايا للفنون: "يسعدنا أن نعرض مجدداً أعمالاً من المجموعة الفنية الغنية لمؤسسة بارجيل للفنون في مركز مرايا للفنون بعد سنوات من التعاون المثمر امتد من عام 2010 إلى عام 2018 في منطقة القصباء بالشارقة، ولا يكتفِي هذا المعرض الاستثنائي بإبراز الدور المحوري الذي لعبته ناديا صيقلي في تطور الفن التجريدي بقدر ما يسعى إلى استعراض بصمتها المؤثرة على جيل كامل من الفنانات داخل لبنان وخارجه، ويشرّفنا أن نستضيف هذا المعرض المهم الذي سيأخذنا في رحلة عبر الزمن إلى العقود الذهبية للفن التجريدي خلال حقبة الستينيات والسبعينيات".
وأعرب عدد من الفنانين، عن إعجابهم بالأعمال التجريدية للفنانة ناديا صيقلي والنابع من فضولها العميق لاستكشاف العالم المحيط، وتسليطها الضوء أيضاً على التأثير الجماعي لممارسات الفنانات المعاصرات لها في بيروت وخارجها على مسار الفن التجريدي في العالم العربي.
وحول معرض «بين الشروق والغروب»، للفنان الإماراتي محمد أحمد إبراهيم، تم تنسيق هذا العمل في الأصل من قبل مايا أليسون المدير التنفيذي لرواق الفن بجامعة نيويورك أبوظبي ورئيسة القيمين الفنيين بالجامعة، للجناح الوطني لدولة الإمارات في بينالي الفنون 2022، ويتكون العمل التركيبي من 128 قطعة فردية. أخبار ذات صلة الجناح الوطني في بينالي العمارة 2025 بالبندقية يعلن عن معرض «على نار هادئة» لوحات تنبض بالحكايات بـ«الشارقة للأدب الأفريقي»
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز مرايا للفنون معرض فني الفن التجریدی
إقرأ أيضاً:
لطيفة بنت محمد تفتتح مهرجان سكة للفنون والتصميم
دبي (وام)
أخبار ذات صلة «طيران الإمارات للآداب» يسلط الضوء على أصالة الثقافة الإماراتية منتخب السلة إلى «مربع الذهب» في «دولية دبي»افتتحت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي، بحضور معالي الشيخ سالم بن خالد القاسمي، وزير الثقافة، أمس، النسخة الـ13 من مهرجان سكة للفنون والتصميم التي تنظمها «دبي للثقافة»، في حي الشندغة التاريخي، بهدف توفير بيئة مبتكرة قادرة على دعم المبدعين والفنانين الرواد والناشئة من المواطنين والمقيمين على أرض الدولة ودول الخليج، وتمكينهم من عرض إنتاجاتهم والمساهمة في إثراء المشهد الفني في دبي.
ويشهد المهرجان -المبادرة التي تندرج ضمن استراتيجية «جودة الحياة في دبي»- والذي يستمر حتى 9 فبراير، عرض أكثر من 350 عملاً فنياً وتركيباً، حيث تُعد نسخة هذا العام الأكبر في تاريخ المهرجان، من حيث عدد الفعاليات والأنشطة وورش العمل والعروض الفنية، ما يعكس التزام دبي بزيادة الفرص أمام المبدعين وتعزيز المشهد البصري للإمارة.
وقامت سمو الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم بجولةٍ في المهرجان، والتقت بعدد من الفنانين الإماراتيين والخليجيين والمقيمين على أرض الدولة. وأشادت سموها بتميّز مشاريعهم وأفكارهم ورؤاهم وتنوع أعمالهم، التي تجسّد جوهر دبي الثقافي، وتعكس تفرّد هويتها الإبداعية.
واطلعت سموّها على ما يقدمه المهرجان من مساحات تفاعلية لتطوير المهارات، وما يتضمنه من أعمال وتركيبات فنية مبتكرة، ومنحوتات تم توزيعها على 19 بيتاً في حي الشندغة التاريخي، كما زارت مجموعة من بيوت المهرجان الفنية والإبداعية، ومن بينها «بيت تصميم المسرح العالمي» المتخصّص في تقديم العروض المسرحية، و«البيت الخليجي» الذي يستضيف فنانين من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، وغيرها.
وأكدت سموّها أن دبي نجحت في تحقيق مكانة مرموقة على الخريطة الثقافية العالمية، بفضل الرؤى المُلهمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، والتي جعلت من الإمارة موطناً للطاقات الإبداعية، ومركزاً للابتكار الفني، مشيرةً سموها إلى أن مهرجان سكة للفنون والتصميم تمكّن عبر دوراته من إحداث حراكٍ فني فاعل على الساحة المحلية، وتحوّل مع مرور الوقت إلى محطة التقاء مهمة تجمع الفنانين من الإمارات والمنطقة.
وقالت سموها: «يُمثل المهرجان حاضنة إبداعية تجمع كافة مكونات المشهد الفني، وتحتفي بإبداعات روّاد الفن في الإمارات والمنطقة على اختلاف تخصصاتهم، ما يبرز حجم تأثيره في إبراز تنوّع دبي الثقافي ودوره في إثراء مشهدها الفني، حيث أثبت قدرته على فتح الآفاق أمام أصحاب المواهب وتحفيزهم على عرض أفكارهم الإبداعية، ووجهات نظرهم أمام الجمهور، وتمكينهم من مدّ جسور التواصل مع أصحاب الكفاءات الفنية العربية والعالمية المتميزة، وتبادل الخبرات والرؤى معهم، ما أسهم في تعزيز قوة الحركة الفنية في الدولة».
ولفتت سموّها إلى أن أهمية مهرجان «سكة للفنون والتصميم» تكمن في تنوع توجهاته الفنية وغنى برامجه وفعالياته، ما مكّنه من تأسيس بيئة فنية مستدامة قادرة على تحفيز روح الابتكار لدى المبدعين وتشجيعهم على تطوير مهاراتهم، والمساهمة في دعم الصناعات الثقافية والإبداعية، وتحقيق أهداف استراتيجية دبي للاقتصاد الإبداعي.
وتقدم نسخة المهرجان الـ13، التي نُظمت تحت إشراف القيم الفني الشيخ مكتوم بن مروان آل مكتوم، برنامجاً غنياً بالمعارض والفعاليات الفنية والترفيهية المختلفة، وعروض الأداء والفن التشكيلي، حيث تعرض أكثر من 40 عملاً وتركيباً فنياً تدعم استراتيجية «الفن في الأماكن العامة» التي تقود «دبي للثقافة» حركة تفعيلها لتعزيز الثقافة البصرية في دبي.