نائب رئيس تحرير الأهرام: مصر تركز على إعادة إعمار غزة وتحقيق السلام
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
أكد شريف سمير، نائب رئيس تحرير جريدة الأهرام، أن الدولة المصرية تواصل التركيز على ثلاثة محاور رئيسية في القضية الفلسطينية: إقامة دولة فلسطينية مستقلة، إعادة الفلسطينيين النازحين إلى منازلهم، وإعادة إعمار قطاع غزة، مضيفًا أن هذه المحاور تعكس الدور المحوري لمصر كوسيط نزيه بين إسرائيل وحركة حماس، بهدف الوصول إلى وقف إطلاق نار دائم وغير مشروط.
وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي شدد مرارًا على أن ملف تهجير الفلسطينيين يعد "خطًا أحمر" يجب التوقف عنده، في ظل الرفض الشعبي الكبير لفكرة التهجير الذي تجلى في الاحتجاجات أمام معبر رفح، قائلاً إن الولايات المتحدة، في ظل إدارة الرئيس دونالد ترامب، يجب أن تدرك هذه المخاطر وأن تضغط من أجل دفع محادثات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين نحو تسوية نهائية.
وفيما يتعلق بإعلان مصر استضافة مؤتمر لإعادة إعمار غزة، أوضح سمير أن هذا القرار يعكس السياسة المصرية الثابتة القائمة على احترام الأعراف والمواثيق الدولية، وضمان التزام جميع الأطراف بمفاوضات السلام، دون اللجوء إلى العنف.
وأشار إلى أن إعادة إعمار قطاع غزة بعد الدمار الكبير الذي لحقه يمثل أحد أكبر التحديات في هذه المرحلة، موضحًا أن مصر تأمل في فتح المعابر لتسهيل دخول المساعدات الإنسانية والطبية، لضمان عودة الفلسطينيين إلى وطنهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قطاع غزة غزة الفلسطينيين المزيد إعادة إعمار
إقرأ أيضاً:
القمة العربية الطارئة.. إجماع على رفض التهجير ودعم إعمار غزة وسط تحولات إقليمية معقدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
عُقدت القمة العربية الطارئة في القاهرة، الثلاثاء، بمشاركة عدد من القادة العرب، حيث تركزت المناقشات على التطورات في قطاع غزة، وضرورة دعم جهود إعادة إعماره، مع رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم، والتشديد على أهمية إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
الخطة المصرية تضمن بقاء الفلسطينيين في أراضيهم
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن الخطة المصرية بشأن غزة تضمن بقاء الفلسطينيين في أرضهم وعدم تهجيرهم، مشيرًا إلى أن القاهرة ستستضيف مؤتمرًا دوليًا لإعادة إعمار القطاع الشهر المقبل، بالتنسيق مع الأطراف الدولية والإقليمية.
وكشف السيسي أن مصر عملت مع الفلسطينيين على إنشاء لجنة فلسطينية مستقلة لحكم غزة، كما تعكف على تدريب الكوادر الأمنية الفلسطينية التي ستتولى حفظ الأمن في القطاع، بهدف تمكين الفلسطينيين من إدارة شؤونهم بأنفسهم.
وأضاف الرئيس: "ندعو الدول العربية إلى تبني الخطة المصرية بشأن غزة، ولا يمكن تحقيق السلام دون إقامة دولة فلسطينية مستقلة"، مشددًا على ضرورة الحفاظ على وحدة الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية.
كما عبّر السيسي عن ثقته في قدرة نظيره الأميركي، دونالد ترامب، على تحقيق السلام في المنطقة، مشيرًا إلى أهمية البناء على اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية لدعم مسار السلام الإقليمي.
حل الدولتين هو السبيل لتحقيق السلام العادل
من جانبه، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني دعمه للسلطة الفلسطينية وتمكينها من ممارسة دورها، مشيرًا إلى أن "حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية".
وأضاف الملك عبد الله: "يجب التأكيد على رفضنا التام لأي محاولات تهجير للفلسطينيين من أراضيهم، فالقضية الفلسطينية تبقى جوهر الاستقرار في المنطقة، ولا يمكن تحقيق الأمن دون إيجاد حل عادل لها".
جاهزون لإجراء انتخابات وندعو لدعم إعمار غزة
بدوره، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استعداد السلطة الفلسطينية لإجراء انتخابات عامة ورئاسية في الضفة الغربية وقطاع غزة، داعيًا المجتمع الدولي إلى دعم خطة إعادة إعمار القطاع.
وقال عباس: "نرفض أي خطط لتهجير الفلسطينيين، كما نرفض ممارسات الاحتلال الإسرائيلي الهادفة إلى فرض واقع استيطاني جديد في الضفة الغربية"، مشددًا على أهمية الالتزام بقرارات الشرعية الدولية لحل القضية الفلسطينية.
كما دعا الرئيس الفلسطيني الإدارة الأميركية، برئاسة دونالد ترامب، إلى دعم جهود إعادة الإعمار، والمساهمة في تحقيق السلام القائم على حل الدولتين.
إعمار غزة ممكن بوجود أهلها وانسحاب إسرائيل
وفي كلمته خلال افتتاح القمة، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن إعادة إعمار غزة يجب أن تتم بوجود أهلها، مشددًا على أن "إعادة غزة للحياة هو نضال نختار أن نخوضه، وإعمار غزة ممكن بوجود أهلها وجهودهم".
وأضاف: "إعمار غزة ممكن إذا صمت السلاح وانسحبت إسرائيل بشكل كامل من القطاع"، مشيرًا إلى أن القبول بمشروعات ورؤى غير واقعية وغير مبنية على أسس قانونية لن يؤدي إلا إلى زعزعة استقرار المنطقة.
القادة العرب يؤكدون رفض التهجير ودعم الاستقرار في غزة
في السياق ذاته، أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون دعم بلاده الكامل للقضية الفلسطينية، مشددًا على أن "أي احتلال لجار عربي هو احتلال لكل جيرانه والعكس صحيح"، مضيفًا أن لبنان ينتظر عودة الاستقرار إليه كما يعود العرب إلى القضية الفلسطينية.
من جانبه، حذر الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد من "الآثار الكارثية للمشاريع التي تستهدف القضية الفلسطينية"، داعيًا المجتمع الدولي إلى التحرك ضد أي محاولات تهجير للفلسطينيين، ومؤكدًا دعم العراق لخطط إعادة إعمار غزة.
أما الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، فقد شدد على رفض بلاده لأي مقترحات تهدد أمن مصر والأردن والدول العربية، داعيًا إلى تثبيت وقف إطلاق النار ودعم جهود إعادة الإعمار في غزة، والعمل على دعم قيام الدولة الفلسطينية.
مواقف داعمة من جيبوتي وجزر القمر
بدوره، أكد رئيس جيبوتي، إسماعيل عمر جيلي، أن بلاده لن تقبل بتهجير الفلسطينيين أو وقوع أي ظلم عليهم، مضيفًا: "فلسطين ستظل في قلوبنا ودعائنا، ولن نقبل أي ظلم يقع عليها".
وشدد جيلي على ضرورة وقف العدوان وإعادة الحقوق إلى أصحابها، مؤكدًا دعم بلاده للقضية الفلسطينية في المحافل الدولية.
أما رئيس جمهورية القمر المتحدة، غزالي عثماني، فأشاد بالخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، معتبرًا أنها تقدم "بديلاً عربياً لما بعد الحرب"، وتشكل رؤية شاملة تتضمن إعادة إعمار القطاع دون تهجير الفلسطينيين.
وأكد عثماني تمسك بلاده بالشرعية الدولية، داعيًا إلى تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بجميع مراحله، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، والوقف الدائم للحرب.
موقف عربي موحد ضد التهجير ودعم لإعمار غزة
اختتم القادة العرب قمتهم بالتأكيد على ضرورة تضافر الجهود العربية والدولية لدعم إعادة إعمار غزة، والعمل على إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطينية مستقلة كشرط أساسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وشدد البيان الختامي على رفض أي مشاريع أو خطط تستهدف تهجير الفلسطينيين، مع التأكيد على أهمية الدور العربي في إعادة بناء غزة، وتوفير الدعم السياسي والاقتصادي للفلسطينيين في هذه المرحلة الحساسة.