بتكلفة 240 مليون جنيه.. وضع حجر أساس محطة رفع الصرف الصحى بمدينة الأمل بقنا
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
وضع الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، حجر الأساس لبدء أعمال مشروع محطة رفع الصرف الصحي الرئيسية بمدينة الأمل التابعة لمركز نجع حمادي، وذلك بحضور الدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، والمهندس رجب عرفة، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا، والمهندس وليد أبو العباس، مدير عام الإدارة العامة للتخطيط والتنمية العمرانية، وتاج جلال أبو سداح، رئيس مركز ومدينة نجع حمادي، إلى جانب عدد من القيادات التنفيذية ورؤساء الجمعيات المستفيدة.
وأوضح محافظ قنا، بأن مدينة الأمل ستشكل إضافة عمرانية وحضرية للمحافظة، مشيرًا إلى أنه من المخطط الانتهاء من تنفيذ محطة رفع الصرف الصحي خلال 24 شهرًا، على أن يبدأ تشغيل المشروع مع بداية العام القادم، وأنه سيتم توصيل مياه الشرب خلال ستة أشهر من تاريخ سداد الدفعة المالية لشركة مياه الشرب والصرف الصحي.
ودعا محافظ قنا، المواطنين المستفيدين الذين سددوا نسبة 25% من المستحقات المالية إلى الإسراع في سداد باقي المبالغ المستحقة عليهم، تفاديًا لاتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم، مشددًا على أن استكمال الأعمال سيتم وفقًا للتدفقات المالية من الجمعيات، مؤكدًا على ضرورة تفعيل دور مجلس الأمناء، ووجّه شركة المياه بتكثيف العمل وسرعة إنجاز المشروع، مع الالتزام بالمخطط المعتمد.
وأوضح المهندس رجب عرفة، رئيس مجلس إدارة شركة مياه الشرب والصرف الصحي بقنا، أن الشركة نفذت شبكات انحدار الصرف الصحي بمدينة الأمل على مرحلتين، شملت المرحلة الأولى تنفيذ شبكات انحدار الصرف الصحي لمجاورات " 1، 2، 3، 4، 5، 6 " بتكلفة 178 مليون جنيه، خلال مدة تنفيذ بلغت 18 شهرًا، فيما تضمنت المرحلة الثانية تنفيذ شبكات انحدار الصرف الصحي لمجاورات " 7، 8، 9 " بتكلفة 93 مليون جنيه، وبمدة تنفيذ 12 شهرًا، وستتولى الشركة تنفيذ محطة رفع الصرف الصحي الرئيسية بتكلفة 240.6 مليون جنيه.
يذكر أن مدينة الأمل تمتد على مساحة 1539 فدانًا، وتم تقسيمها إلى 11,820 قطعة بمساحة 200 متر مربع لكل قطعة، سيتم توزيعها على أعضاء 60 جمعية، وتم حتى الآن تسليم 2448 قطعة، على أن يتم تسليم باقي القطع تباعًا بالتوازي مع تنفيذ أعمال البنية التحتية الجارية، ومن المقرر أن تستوعب نحو 250 ألف نسمة، وستضم العديد من المؤسسات الحكومية والمرافق الترفيهية، فضلًا عن المساحات الخضراء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: قنا شركة مياه الشرب مدينة الأمل محطة رفع الصرف الصحي نجع حمادي حجر الأساس المزيد محطة رفع الصرف الصرف الصحی میاه الشرب ملیون جنیه محافظ قنا
إقرأ أيضاً:
كيف يحصل الفلسطينيون في غزة على مياه الشرب؟.. حقائق مؤلمة
يصطف حسن لساعات طويلة أمام عربة لتوزيع مياه الشرب في مخيم الشاطئ غرب غزة، أملا في الحصول على جالون من الماء الصالح للشرب، إذ تعصف أزمة شح المياه لنظيفة في عموم قطاع غزة المحاصر، على وقع أزمة جوع غير مسبوقة أيضا.
ورغم ساعات الانتظار غير المحدودة التي يقضيها حسن، إلا أن حصوله على حصة قليلة من المياه ليس مضمونا، بالنظر إلى حجم الاحتياج الهائل للمياه النظيفة في المخيم المكتظ بأهله وبالنازحين إليه.
يقول حسن، الفتى الذي لم يتجاوز عمره 14 عاما، إنه يراقب يوميا مجئ سيارة المياه "المفلترة" من الشارع الملئ بالدمار والذي يؤدي إلى بيته، عله يراها قادمة من بعيد، لكن الأمل يتبدد مع حلول ساعات المساء، حيث تقل الحركة، ويلتزم الجميع بيته أو خيمته، خشية تعرضه للقصف أو الاستهداف من قبل قوات الاحتلال التي لا تغادر الأجواء.
يشرح حسن لـ"عربي21" قائلا: "كانت سيارات توزيع المياه تدور باستمرار في الشوارع لتزويد الناس باحتياجاتهم اليومية، لا أزمة ولا طوابير طويلة، تستطيع أن تحصل على جالون من المياه (حوالي 20 لترا) بسهولة، ولكن منذ استئناف العدوان، ووقف عمل المعابر (آذار/ مارس)، وما نتج عنه من شح في الوقود اللازم لتحريك هذه السيارات، وتشغيل محطات تكرير المياه، بدأت أزمة العطش في مخيمنا، وأصبح الحصول على شربة ماء نظيفة أمرا صعبا".
ويتابع: "تأتي سيارات المياه كل يومين أو ثلاثة إلى منطقتنا، لكن ما تحمله قليل جدا بالنسبة لاحتياجات الناس من الماء، أصطف في طابور طويل، أعطي الأولوية للنساء والعجائز في التعبئة، وفي كثير من الأحياء أعود بخفي حنين، ولهذا تضطر عائلتي أحيانا لشرب مياه غير نظيفة، قد تتسبب لنا في مشاكل صحة، كونها تحتوي على نسب عالية جدا من الأملاح والشوائب".
لم يكن الوضع أفضل حالا عند أمير الذي يسكن في خيمة وسط مخيم جباليا، فالحصول هناك على المياه النظيفة أيضا، درب من الرفاهية الزائدة في الكثير من الأحيان.
يقول أمير لـ"عربي21، إنه يضطر لقطع مسافات طويلة يوميا للحصول على عبوة من المياه النظيفة، إذ لا تتمكن سيارات توزيع المياه من الدخول إلى منطقتهم المدمرة كليا، بسبب الركام والدمار الذي يملأ المنطقة، والشوارع، ويحول دون تحرك أي مركبات أو عربات.
يضيف: "في بعض الأحيان توزع المياه مجانا عبر الجمعيات والمبادرات الخيرية، وأحيانا تباع بمبالغ كبير بالنسبة لنا، فللحصول على جالون قد تضطر إلى دفع 5 شواكل (الدولار يساوي 3.6 شيكل)، وهذا مبلغ يزيد 5 أضعاف عن سعره قبل الحرب".
استهداف محطات التحلية
لا يتوقف مسلسل أزمة المياه عد هذا الحد، بل إن قوات الاحتلال تستهدف محطات التحلية التي تنتج المياه النظيفة، في محاولة لتعميق أزمة العطش في قطاع غزة.
ففي حي التفاح شرق غزة، دمر قصف إسرائيلي قبل أيام محطة "غباين"، المنشأة الحيوية التي تمدّ الآلاف من سكان شمال قطاع غزة، بالمياه النظيفة الصالحة للشرب، وتنتج نحو 20 كوبًا من المياه في الساعة، في حلقة جديدة من حرب الإبادة التي تشنها دولة الاحتلال على البنية التحتية في القطاع منذ 18 شهراً.
يأتي هذا القصف ضمن سياسة ممنهجة اتبعتها دولة الاحتلال منذ بداية الحرب، حيث استهدف بشكل متعمد آبار المياه والبُنى التحتية المرتبطة بها، ما أدى إلى انقطاع إمدادات المياه التي كانت تصل إلى غزة عبر الخطوط الإسرائيلية.
وفي آذار/ مارس الماضي، قطعت حومة الاحتلال الكهرباء المحدودة الواصلة إلى محطة تحلية المياه الرئيسية وسط قطاع غزة، فيما توقفت بعدها بأيام ثاني أكبر محطة في القطاع بسبب نفاد كميات الوقود، حيث تغلق دولة الاحتلال المعابر منذ مطلع الشهر نفسه إمعانا في إبادتها الجماعية، ما خلق أزمة عطش وجوع طاحنتين.
وضاعفت حكومة الاحتلال معاناة سكان مدينة غزة، بعد أن أوقفت مؤخرا، المياه الواصلة من شركة "ميكروت"، والتي تمثل 70 بالمئة من إجمالي الإمدادات المتوفرة فيها، وسط تحذيرات من أزمة عطش كبيرة بين النازحين الذين يعانون أوضاعا معيشية صعبة.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن قوات الاحتلال دمرت 719 بئرا للمياه وأخرجتها عن الخدمة في مختلف مناطق القطاع غزة بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
تدمير مصادر المياه
وتصف بلدية غزة، الواقع المائي في القطاع بأنه "كارثي"، مشيرًة إلى أن العدوان تسبّب في استهداف أكثر من 40 بئر مياه رئيسي منذ بدايته، ما أدى إلى انخفاض حاد في كميات المياه المتوفرة.
وأوضحت أن توقف خط مياه "مكروت" الإسرائيلي عن الضخ فاقم من الأزمة، وتسبب في عجز تجاوز 70% من احتياجات مدينة غزة من المياه، مشيرًا إلى أن هذا الخط يُعد حاليًا المصدر الرئيسي للمياه في القطاع.
وأضافت البلدية أن الاحتلال دمر أكثر من 64 بئر مياه خلال الحرب، وما يزيد عن 110 آلاف متر طولي من شبكات المياه، وهو ما فاقم من الأوضاع المعيشية بشكل خطير".
وأشارت إلى أن أزمة المياه تتزامن مع تفاقم الجوع والحصار، فضلًا عن التدهور الصحي والبيئي الناتج عن تكدس النفايات وتسرب مياه الصرف الصحي، ما يشكّل تهديدًا مباشرًا على حياة السكان، خصوصًا في ظل غياب المياه الصالحة للتعقيم والنظافة وطهي الطعام.