أذكار المساء ومتي ينتهي وقتها.. وهل يمكن قضائها؟
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
يُعَدّ وقت أذكار المساء من الأمور التي اختلف العلماء في تحديد بدايتها ونهايتها، ويرى بعض الفقهاء أن وقتها يبدأ من بعد صلاة العصر وينتهي عند غروب الشمس، بينما يرى آخرون أنها تمتد إلى ثلث الليل، وهناك من يقول إنها تبدأ بعد غروب الشمس.
القول الراجح في وقت أذكار المساءالرأي الأرجح أن المسلم يُفضَّل أن يقرأ أذكار المساء من بعد العصر إلى غروب الشمس، وإذا فاتته يمكنه تداركها حتى ثلث الليل، استنادًا إلى ما ورد في القرآن عن الذكر في أوقات "البكور" وهو الصباح، و"العشي" وهو العصر إلى المغرب.
أكد العلماء أن أذكار الصباح والمساء سنة مستحبة، وليست فرضًا، لذا يجوز لمن فاتته أن يقضيها في غير وقتها. كما قال الإمام النووي في كتاب الأذكار:"ينبغي لمن كان له وِرْدٌ من الذكر ففاته أن يتداركه إذا تيسر له، حتى لا يُعوّد نفسه التفريط في الطاعات."
وقد جاء في صحيح مسلم عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال:"من نام عن حزبه أو عن شيء منه فقرأه ما بين صلاة الفجر وصلاة الظهر كُتب له كأنما قرأه من الليل."
أفضل أذكار المساءوردت العديد من الأذكار التي يُستحب أن يرددها المسلم في المساء، ومن أهمها:
آية الكرسي (مرة واحدة): اللّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ... (البقرة: 255)آخر آيتين من سورة البقرة (مرة واحدة):آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ... (البقرة: 285-286)سورة الإخلاص والفلق والناس (ثلاث مرات لكل سورة).
قول: "أَمْسَيْـنا وَأَمْسى الملكُ للهِ..."
"اللّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ..."
"بِسْمِ اللهِ الَّذِي لا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ..." (ثلاث مرات).
"اللّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ الهَمِّ وَالحَزَنِ..."
"رَضِيتُ بِاللهِ رَبًّا وَبِالإِسْلَامِ دِينًا وَبِمُحَمَّدٍ..." (ثلاث مرات).
"اللّهُمَّ مَا أَمْسَى بِي مِنْ نِعْمَةٍ..."
فضل أذكار المساءتحصين للنفس من الشرور والوساوس.الشعور بالطمأنينة والسكينة.مغفرة الذنوب وزيادة الحسنات.التقرب إلى الله واستجابة الدعاء.أفضل وقت لأذكار المساء هو من بعد العصر إلى المغرب، ولكن إذا فاتت المسلم يمكنه تداركها حتى ثلث الليل. ومن أراد المحافظة عليها، فليجعلها جزءًا من روتينه اليومي، لما فيها من بركة وأجر عظيم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أذكار المساء فضل أذكار المساء قضاء أذكار المساء أذکار المساء
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر: الأمة الإٍسلامية في أشد الحاجة إلى الوحدة لمجابهة تحديات العصر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال فضيلة الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إن الاختلاف بيننا وبين إخواننا الشيعة هو اختلاف فكر ورأي وليست فرقة دين، ودليل ذلك ما ورد عن النبي "صلى الله عليه وسلم" في حديثه المعجز، الذي استشرف فيه المستقبل فحذرنا من مخاطر الانقسام التي قد تنبني على ذلك حين قال: "دَبَّ إِلَيْكُمْ دَاءُ الْأُمَمِ قَبْلَكُمُ: الْحَسَدُ وَالْبَغْضَاءُ" بمعنى نحسند بعضنا دولنا على بعض، ونحسد بعض شعوبنا على بعض، ثم قال: "وَهِيَ الْحَالِقَةُ، وَلَكِنْ حَالِقَةُ الدَّيْنِ"، ثم فسر قائلا: لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدين، فاستكمل:"وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تُؤْمِنُوا ، وَلَا تُؤْمِنُوا حَتَّى تَحَابُّوا ، أَلَا أُنَبِّئُكُمْ بِمَا يُثْبِتُ ذَلِكَ لَكُمْ ؟ أَفْشُوا السَّلَامَ بينكم"، بمعنى رسخو السلام بينكم وعيشوا فيه معا.
وبيِن الإمام الطيب، خلال ثاني حلقات برنامجه الرمضاني «الإمام الطيب»، أنه قد حدثت بعض الخلافات بين صحابة النبي "صلى الله عليه وسلم" ومن ذلك ما حدث على الخلافة، وقد قيل فيه "ما سل سيف في الإسلام مثلما سل على هذا الأمر"، كما اختلفوا في عهده "صلى الله عليه وسلم"، لكنهم لم يسلوا السيوف على أنفسهم، موضحا أن الخلاف بين السنة وإخوانهم الشيعة لم يكن خلافا حول الدين، وعلى كل من يتصدى للدعوة أن يحفظ حديث النبي "صلى الله عليه وسلم" حين قال: " من صلى صلاتنا واستقبل قبلتنا وأكل ذبيحتنا، فذلكم المسلم الذي له ذمة الله ورسوله فلا تخفروا الله في ذمته"، ويتقن فهمه الفهم الصحيح.
وأكد شيخ الأزهر، أن الأمة الإٍسلامية حاليا في أشد الحاجة إلى الوحدة في القوة والرأي لمجابهة تحديات العصر والانتصار على أعداء الأمة، فهناك كيانات عالمية اتحدت دون وجود ما يوحدها، كما اتحدت دول الاتحاد الأوروبي، وغيرها، ليس لشيء سوى أنها رأت ذلك ضرورة من الضرورات الحياتية العملية، ونحن أولى منهم بذلك بكل ما بيننا من مشتركات.
واختتم فضيلته أن هذا اختلاف طبيعي في ذلك الوقت، خضع في تغليب أحدنا على الآخر لضرورات حياتية عملية فرضتها الظروف حينها، ولا يجب أن يكون هذا الاختلاف سببا في أن يكفر أحدنا الآخر، بل يجب فهم أن في هذا النوع من الاختلاف رحمة، فالصحابة رضوان الله عليهم قد اختلفوا، وقد أقر النبي "صلى الله عليه وسلم" اختلافهم، ولكن لم يكفر أحد أحدا من الصحابة، كما أننا نحن السنة لدينا الكثير من المسائل الخلافية، فلدينا المذهب الحنفي والمذهب الشافعي وغيرها من المذاهب، بكل ما بينها من أمور خلافية.