دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أصدرت الرئاسة السورية بيانًا تناول القضايا التي بحثها الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، الأحد، خلال الاجتماع الذي عقده مع ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان في الرياض، خلال أول زيارة خارجية يقوم بها الشرع للمملكة.

وقال الشرع، في بيان نشرته الرئاسة السورية ونقلته وكالة الأنباء السورية (سانا): "أتقدم بالشكر الجزيل لأخي سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان على حفاوة الاستقبال والاستضافة".

وأضاف أحمد الشرع: "أجرينا اجتماعًا مطولا لمسنا وسمعنا من خلاله، رغبة حقيقية لدعم سوريا في بناء مستقبلها، وحرصًا على دعم إرادة الشعب السوري ووحدة وسلامة أراضيه".

وأردف الشرع: "تناولنا اليوم خلال الاجتماع نقاشات ومحادثات موسعة في كل المجالات، وعملنا على رفع مستوى التواصل والتعاون في كافة الصُّعد، لا سيما الإنسانية والاقتصادية، حيث ناقشنا خططا مستقبلية موسعة، في مجالات الطاقة والتقانة، والتعليم والصحة، لنصل معاً إلى شراكة حقيقية، تهدف إلى حفظ السلام والاستقرار في المنطقة كلها، وتحسين الواقعِ الاقتصادي للشعب السوري، هذا بجانب استمرار التعاون السياسي والدبلوماسي تعزيزًا لدور سوريا إزاء المواقف والقضايا العربية والعالمية، خصوصًا بعد النقاشات التي أُجريت في العاصمة السعودية الرياض، خلال الشهر الفائت"، بحسب سانا.

ومن جانبها، قالت وكالة الأنباء السعودية (واس) إن اجتماع الأمير محمد بن سلمان والشرع تناول "مستجدات الأحداث في سوريا والسبل الرامية لدعم أمن واستقرار سوريا الشقيقة، كما جرى مناقشة أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وفرص تعزيزها في مختلف المجالات، إلى جانب استعراض تطورات الأوضاع الإقليمية والجهود المبذولة بشأنها".

وأشارت وكالة الأنباء السعودية إلى أنه "في بداية الاستقبال عبر ولي العهد السعودي عن التهنئة لفخامته بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية، متمنيًا له التوفيق والسداد في تحقيق آمال وطموحات الشعب السوري الشقيق".

وحضر الاجتماع من الجانب السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية السعودي، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء مستشار الأمن الوطني الدكتور مساعد بن محمد العيبان، ووزير الدولة عضو مجلس الوزراء محمد بن عبدالملك آل الشيخ، ورئيس الاستخبارات العامة السعودية خالد بن علي الحميدان، والمستشار بالديوان الملكي خالد بن فريد حضراوي، والسفير السعودي لدى سوريا فيصل المجفل.

فيما حضر من الجانب السوري، وزير الخارجية والمغتربين أسعد الشيباني، ومدير المكتب الخاص عبدالرحمن سلامة، وعدد من المسؤولين.

المصدر: CNN Arabic

كلمات دلالية: الأمير محمد بن سلمان الحكومة السورية الرياض محمد بن سلمان

إقرأ أيضاً:

زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الرياض: بداية مرحلة جديدة في العلاقات السورية السعودية

في خطوة تحمل دلالات سياسية كبيرة، وصل الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع إلى العاصمة السعودية الرياض، في أول زيارة رسمية له خارج سوريا منذ توليه رئاسة المرحلة الانتقالية. وقد استقبله في مطار الملك خالد الدولي الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز، نائب أمير منطقة الرياض، في استقبال رسمي يعكس أهمية هذه الزيارة بالنسبة للبلدين.

تأتي هذه الزيارة في سياق التغيرات العميقة التي تشهدها الساحة السورية بعد قرارات الشرع الجذرية بحل مؤسسات الدولة القديمة، بما في ذلك مجلس الشعب، والفصائل المسلحة، والأجهزة الأمنية، وحتى حزب البعث الذي هيمن على الحياة السياسية السورية لأكثر من خمسة عقود.

مباحثات استراتيجية: ملفات ثنائية وإقليمية على الطاولة


من المقرر أن يلتقي الرئيس السوري بولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لبحث العلاقات الثنائية بين سوريا والسعودية، ومناقشة سبل تعزيز التعاون في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية. كما ستتناول المحادثات آخر مستجدات الأوضاع في المنطقة، لا سيما في ظل التحديات الإقليمية مثل الأزمة الفلسطينية، واستمرار التوترات في البحر الأحمر، وتأثيرات التحولات الجيوسياسية على الأمن العربي.

سوريا الجديدة: تغييرات سياسية جذرية في الداخل


تُعد زيارة الشرع إلى السعودية امتدادًا لتحركاته السياسية الداخلية التي أعادت رسم المشهد السوري. فبعد تعيينه رئيسًا للمرحلة الانتقالية، أصدر قرارات حاسمة شملت:

حل مجلس الشعب الذي كان جزءًا من النظام السياسي القديم.
تفكيك الفصائل المسلحة والأجهزة الأمنية لضمان استقرار البلاد.
حل حزب البعث، مما أنهى عقودًا من السيطرة الحزبية على مفاصل الدولة.
تعليق العمل بالدستور القديم انتظارًا لإعلان دستوري جديد، سيكون بمثابة الأساس القانوني للمرحلة الانتقالية في سوريا.
هذه الخطوات تعكس رغبة واضحة في بناء دولة مدنية حديثة تقوم على الشفافية والمساءلة السياسية، وهو ما يجعل من زيارة الرياض نقطة تحول في العلاقات السورية مع العالم العربي.

 ةتوقعات حول مستقبل العلاقات السورية السعودية


تعزيز التعاون السياسي والأمني:
من المتوقع أن تشهد العلاقات السورية السعودية تعاونًا أمنيًا مكثفًا لمواجهة التحديات الإقليمية مثل مكافحة الإرهاب والتطرف، مع تبادل المعلومات الاستخباراتية لتعزيز الاستقرار في المنطقة.

شراكات اقتصادية واستثمارية:
ستفتح هذه الزيارة الباب أمام استثمارات سعودية في سوريا، خاصة في مشاريع إعادة الإعمار والبنية التحتية، مما يسهم في تنشيط الاقتصاد السوري المتعثر بعد سنوات من الصراع.

دور سعودي في إعادة سوريا للجامعة العربية:
قد تلعب المملكة دورًا محوريًا في دعم عودة سوريا إلى الجامعة العربية بشكل كامل، وهو ما سيمثل إعادة دمج سوريا في محيطها العربي واستعادة دورها الإقليمي.

تطور تدريجي للعلاقات الدبلوماسية:
مع مرور الوقت، يمكن أن نشهد تطبيعًا كاملًا للعلاقات الدبلوماسية بين دمشق والرياض، بما في ذلك إعادة فتح السفارات وتبادل السفراء، مما يعزز التواصل المباشر بين البلدين على مختلف المستويات.


 

مقالات مشابهة

  • الشرع يكشف عن رغبة حقيقية لدى ولي العهد السعودي في دعم سوريا
  • الشرع: ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أبدى رغبة حقيقية بدعم سوريا
  • الشرع بعد لقاء محمد بن سلمان: لمسنا رغبة حقيقية لدعم سوريا
  • أحمد الشرع: ولي العهد السعودي أبدى رغبة حقيقية في دعم سوريا
  • الرئيس الشرع: لمسنا خلال الاجتماع مع الأمير محمد بن سلمان رغبةً حقيقية لدعم سوريا
  • ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستقبل الرئيس الشرع في الرياض
  • ‏ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يستقبل الرئيس السوري في المرحلة الانتقالية أحمد الشرع
  • زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الرياض: بداية مرحلة جديدة في العلاقات السورية السعودية
  • وصول رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع والوفد المرافق له إلى قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان