الشفاء النفسي.. تحويل الحيل الدفاعية إلى قوة داخلية
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
د. خلود بنت أحمد العبيدانية **
يمُرُّ كُل مِنَّا بمواقفَ كثيرةٍ وتحدياتٍ تجعلنا نستخدم حيلًا دفاعية نفسية للتشافي، تُعرف بأنها استراتيجيات نفسية يستخدمها العقل الباطن لحماية الفرد من التوتر والقلق، الناتج عن المواقف الصعبة أو المشاعر غير المرغوب فيها.
وتشمل هذه الحيل التبرير؛ حيث يجد الشخص أسبابًا منطقية للسلوكيات أو المشاعر غير المقبولة لتجنب الشعور بالذنب أو الخجل، والإسقاط، حيث ينقل الشخص مشاعره أو أفكاره غير المقبولة إلى شخص آخر.
واستخدام الحيل الدفاعية جزءٌ طبيعيٌ من التجربة الإنسانية، ولكن من المهم أن يكون الفرد واعيًا بها ويعمل على تطوير طرق صحية للتعامل مع الضغوط النفسية. ويمكن أن يكون له آثار إيجابية وسلبية على الجانب الإيجابي، تساعد هذه الحيل في تقليل القلق والحفاظ على التوازن النفسي. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي إلى تجنب مواجهة المشاكل الحقيقية وتأخير الحلول الفعالة، مما يزيد من تعقيد المشكلات على المدى الطويل.
وتحسين الوعي الذاتي يتطلب التزامًا وجهدًا مُستمريْن. ويمكن أن تبدأ بتخصيص وقت يومي للتأمل والتفكير في مشاعرك وأفكارك؛ مما يساعدك على فهم نفسك بشكل أعمق. كتابة اليوميات تعد وسيلة فعَّالة للتعبير عن مشاعرك وتحليلها. بالإضافة إلى ذلك، طلب الملاحظات من الأشخاص المقربين يمكن أن يوفر لك وجهات نظر جديدة تساعدك على رؤية نفسك من زاوية مختلفة. لا تنسَ أهمية التعلم المستمر من خلال قراءة الكتب والمقالات حول النمو الشخصي. وإذا كنت تشعر بالحاجة إلى دعم إضافي، فإن التحدث مع مختص نفسي أو مدرب حياة يمكن أن يكون خطوة مفيدة. وممارسة التأمل يمكن أن تساعدك في تهدئة العقل وزيادة التركيز على اللحظة الحالية، مما يعزز من وعيك الذاتي.
أما التشافي من الاضطرابات النفسية فيتطلب مزيجًا من الجهد الشخصي والدعم الروحي. ومواجهة هذه المشاعر والضغوط بشكل مباشر والعمل على معالجتها بطرق صحية. ويمكن أن يبدأ الشخص بالبحث عن السلام الداخلي من خلال الصلاة والتأمل في آيات القرآن الكريم. على سبيل المثال، يمكن أن يجد الشخص الراحة في قول الله تعالى: "أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ" (الرعد: 28)؛ حيث يشير إلى أن ذكر الله يبعث الطمأنينة في النفس. والجمع بين الدعم الروحي والعلاج النفسي، يُمكِن أن يكون وسيلة فعّالة لتحقيق الشفاء والتوازن النفسي.
الحيل الدفاعية النفسية والتشافي يمكن أن يكونا مرتبطيْن بشكل وثيق بعملية التعامل مع الضغوط النفسية. والحيل الدفاعية مثل الإنكار، والإسقاط، والتبرير، تعمل كآليات مؤقتة لحماية النفس من المشاعر السلبية والضغوط. ومع ذلك، الاعتماد المفرط على هذه الحيل يمكن أن يمنع الشخص من مواجهة مشاكله بشكل فعال بهذا الشكل يمكن أن تكون الحيل الدفاعية خطوة أولى في عملية التشافي، ولكن من المهم أن يتبعها خطوات أكثر عمقًا لمعالجة الجذور الحقيقية للمشاكل النفسية. وأخيرًا، حاول دائمًا تحليل تصرفاتك وأفكارك بشكل نقدي لتفهم الأسباب الكامنة وراءها.
** باحثة تربوية في مجال علم النفس والإرشاد، وعضو المجلس الاستشاري الأسري العُماني
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
داخلية غزة تحذّر التجار في ظل إعلان الاحتلال إغلاق المعابر
قالت وزارة الداخلية في غزة ، اليوم الأحد، إن أجهزتها تتابع حالة الأسواق وتوفر البضائع في ظل إعلان الاحتلال عن إغلاق المعابر المؤدية للقطاع.
وفيما يلي نص التصريح كما وصل وكالة سوا:
وزارة الداخلية في غزة:
تصريح صحفي:
تتابع الأجهزة المختصة بوزارة الداخلية والأمن الوطني حالة الأسواق وتوفر البضائع في ظل إعلان الاحتلال عن إغلاق المعابر المؤدية لقطاع غزة.
تدعو وزارة الداخلية والأمن الوطني المواطنين إلى التعامل بهدوء في إطار التزود باحتياجاتهم، وتؤكد أن جميع السلع الأساسية متوفرة.
كما نهيب بالتجار إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية في هذه المرحلة، ونحذر من أية حالات استغلال واحتكار أو رفع للأسعار.
تشدد وزارة الداخلية أنها ستتخذ إجراءات صارمة بحق كل من يقوم برفع الأسعار أو الاحتكار، حيث بدأت دوريات مباحث التموين بالشرطة الانتشار في جميع الأسواق بالمحافظات كافة، ومتابعة توفر السلع الأساسية والبضائع بأسعارها المتداولة.
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار غزة المحلية محدث: 4 شهداء وإصابات برصاص وقصف إسرائيلي في قطاع غزة بالصور: بلدية جباليا النزلة تعلن بدء تنفيذ مشروع فتح الشوارع وإزالة الركام كتائب القسام تبث مشهدا لأسيرين إسرائيليين الأكثر قراءة شاهد: تشييع حسن نصر الله وهاشم صفي الدين بمشاركة شعبية ورسمية في لبنان شهيد وإصابات في استهداف إسرائيلي لمركبة تأمين مساعدات قرب معبر رفح أحدث إحصائية لعدد شهداء غزة 1000 وحدة دم تبرع بها المواطنون في الضفة لقطاع غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025