الإتحاد البرلماني العربي يرحب بإنشاء مجموعة لاهاي
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
أصدر الاتحاد البرلماني العربي، أمس السبت، بيانا، رحّب فيه بإنشاء مجموعة لاهاي التي أطلقتها 9 دول بهدف العمل على إنهاء الاحتلال الصهيوني للأراضي الفلسطينية، ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
وأكد الاتحاد، في بيانه الصادر عن رئيسه إبراهيم بوغالي، دعمه الكامل لهذه المبادرة. التي تستند إلى مبادئ ميثاق الأمم المتحدة وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
واعتبر الإعلان عنها تحوّلاً تاريخيًا في دعم القضية الفلسطينية ودعا البرلمانات إلى توسيع نطاق التأييد لها.
وتم اعتماد الإعلان، من قبل ماليزيا، وبليز، وبوليفيا، وتشيلي، وكولومبيا، وهندوراس، وناميبيا، والسنغال، وجنوب إفريقيا.
ويستند الإعلان، إلى المبادئ والأهداف الواردة في ميثاق الأمم المتحدة. ومسؤولية الدول في حماية الحقوق غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حق الشعوب في تقرير المصير.
وشدد الاتحاد، على أن هذا الإعلان يمثّل نقطة تحوّل تاريخية بشأن القضية الفلسطينية والعمل على حلّها. خاصة أنه يعدّ أول تحالف دولي لحماية وتعزيز القانون الدولي والمؤسسات الدولية.
ويأتي ذلك، في وقت تواجه فيه فلسطين تهديدات جسيمة، تقوّض النظام الدولي. وتهدّد الاستقرار العالمي وتكرّس الاحتلال والتوسع في الاستيلاء على الأراضي بالقوة.
وحث الاتحاد البرلماني العربي، البرلمانات للعمل على توسيع دائرة الدول الداعمة والمؤيدة لهذه المجموعة. والعمل الجماعي لاتخاذ خطوات ملموسة من أجل إنهاء الاحتلال الصهيوني. ودعم جهود إحلال السلام والعدالة والالتزام بمبادئ النظام الدولي القائم على سيادة القانون، باعتباره أساساً للتعايش السلمي والتعاون بين الدول.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
كيف تابع اليمنيون طوفان عودة الأسر الفلسطينية إلى غزة؟
الاسرة /متابعات
إن طوفان العودة لأبناء غزة وزحف التحرير في جنوبي لبنان لا يقتصران على كونهما حدثين تاريخيين، بل هما رسائل قوية إلى العالم، تؤكد أن الشعبين الفلسطيني واللبناني، مهما تعرّضا للتهجير والعدوان، فسيظلان متشبثين بأرضهما وحقوقهما.
ولم يكن اليمنيون بعيدين عن تلك اللحظة الحاسمة، إذ عبّروا عن دعمهم الكبير لأبناء غزة وتضامنهم معهم في تحديهم للعدوان “الإسرائيلي”. ففي كلماتهم، أكدوا أن “اليمن سيبقى دائماً إلى جانب الحق الفلسطيني حتى التحرير الشامل”، مشدِّدين على أن هذه العودة تعكس انتصار إرادة الشعب الفلسطيني في مواجهة أشد الحروب ضراوة.
واليمنيون، الذين يراقبون هذه الأحداث بشغف وفخر واعتزاز، لا ينفكّون عن التذكير بأن “الشعوب الحرة لن تنسى ملّيميتراً واحداً من أرضها، ولن تتخلى عن الانتقام لشهدائها”.
ويؤكد اليمنيون أن المقاومة هي الطريق الوحيد إلى التحرير واستعادة الحقوق.
إن المشهد، الذي تمثَّل بعودة الأهالي إلى شمالي غزة وجنوبي لبنان، هو بداية جديدة في مسيرة النضال العربي ضد الاحتلال، ويؤكد أن المقاومة ليست مجرد سلاح، بل هي إرادة شعوب لا تُقهر.
شعوب لا تُهزم
إن العودة إلى الأرض هي رد على كل من يعتقد أن الاحتلال يمكنه القضاء على المقاومة الشعبية. اليمنيون، الذين يتابعون بكل فخر مشهد طوفان العودة، يعلمون بأن هذا الطوفان هو بداية لمرحلة جديدة من التحرير، وأن الأمل دائماً ينبع من الشعوب التي لا تساوم على حقها في الحرية والكرامة.
المشهدية، التي رآها اليمن ورآها كل العالم، ورآها العدو والصديق، هذه الأيام، كانت درساً في الصمود والإرادة، وملحمة جديدة تُضاف إلى فصول التاريخ المقاوم في المنطقة. ومع كل خطوة عاد فيها الأهالي إلى أراضيهم في غزة وجنوبي لبنان، كان العالم بأسره يرى أن الاحتلال، مهما طال ومهما تجبر، سيفشل دائماً أمام إرادة الشعوب الحرة، وأن مصير الأرض لا يقررها السلاح فقط، بل الشعب الذي يتمسك بهويته وحقه.
فكما أن العودة إلى الأرض لا يمكن أن تكون مجرد حلم، فإن الحق في العودة يبقى أملاً لا يموت ما دامت الشعوب تؤمن بأن النصر قريب.