الجرائم المتكررة.. ظاهرة نفسية واجتماعية أم تضخيم إعلامي؟
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في السنوات الأخيرة، أصبحت بعض الحوادث الفردية قادرة على تغيير مسار النقاشات الاجتماعية وإشعال الجدل العام حول قضايا حساسة، لكن هل يعود ذلك إلى تأثير نفسي واجتماعي يدفع البعض إلى تقليد الجريمة الأصلية؟ أم أن زيادة التغطية الإعلامية تُبرز وقائع متكررة كانت تحدث بالفعل ولكن لم تحظَ سابقًا بالاهتمام نفسه؟ أم أن هناك عوامل أخرى تلعب دورًا في انتشار هذه الظاهرة؟.
في هذا التقرير، تستعرض "البوابة نيوز" بعض الحوادث المتلاحقة التي أثارت الجدل في مصر، ونناقش ما إذا كان هناك ارتباط بين الواقعة الأولى وما تبعها من جرائم مشابهة، أم أن وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي تُسهم في تسليط الضوء عليها بشكل يجعلها تبدو وكأنها موجة جديدة من الجرائم.
حوادث الانتقام العاطفي: هل محاكاة للجريمة الأصلية؟هزت جريمة مقتل الطالبة نيرة أشرف على يد زميلها أمام جامعتها الرأي العام المصري، ليس فقط بسبب بشاعتها، ولكن أيضًا لأنها وقعت في وضح النهار وأمام المارة. لم تمضِ سوى أيام حتى شهدنا حوادث مشابهة داخل مصر وخارجها، مثل مقتل الطالبة سلمى بهجت في أكاديمية الشروق بطريقة مماثلة، وواقعة أخرى في بورسعيد حيث قُتلت فتاة على يد خطيبها السابق. وفي الأردن، قُتلت الطالبة إيمان أرشيد بإطلاق خمس رصاصات عليها داخل الحرم الجامعي، مما أثار ضجة كبيرة.
تتشابه هذه الجرائم في دافعها، وهو "الانتقام العاطفي"، وفي وحشية التنفيذ، ما دفع البعض للتساؤل: هل تُعَدّ هذه الجرائم انعكاسًا لتقليد الجريمة الأصلية نتيجة انتشار تفاصيلها على نطاق واسع؟ أم أنها مؤشر على أزمة أعمق في المجتمع تتعلق بالعنف ضد المرأة وبالتنشئة الاجتماعية؟
العنف المدرسي: من شجار فتيات التجمع إلى الطعن داخل المدارسشهدت المدارس المصرية خلال الفترة الأخيرة سلسلة من الحوادث التي أثارت الذعر بين أولياء الأمور، وهو ما ظهر جليًا في تعليقاتهم على وسائل التواصل الاجتماعي. البداية كانت مع حادثة اعتداء طالبة ثانوية عامة في مدرسة دولية بالتجمع الخامس على زميلة في المرحلة الابتدائية، ما أدى إلى إصابتها بجروح بالغة استدعت نقلها إلى المستشفى.
سرعان ما تكررت الحوادث في محافظات أخرى، أبرزها في الإسكندرية، حيث أقدم طالب في الصف الثاني الثانوي على طعن ثلاثة من زملائه بسلاح أبيض انتقامًا منهم لمنعه من مضايقة إحدى الفتيات، وفي محافظة قنا، اقتحمت ولية أمر فناء مدرسة وطعنت زميل ابنها بسبب شجار وقع بينهما.
هذه الوقائع المتكررة تثير تساؤلات حول دور الإعلام في تضخيمها، وحول ما إذا كانت بالفعل جرائم متزايدة أم أن تركيز الضوء عليها هو الذي يجعلها تبدو وكأنها ظاهرة جديدة تهدد أمن المدارس.
دور الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي في تكريس الرعب المجتمعييقول الدكتور فتحي قناوي، أستاذ كشف الجريمة بالمركز القومي للبحوث الجنائية، لـ"البوابة نيوز"، إن المشكلة لا تكمن في ارتفاع معدل الجريمة بقدر ما تتعلق بأسلوب تناولها إعلاميًا.
ويضيف: "نسبة الجريمة طبيعية، لكن التركيز الإعلامي المكثف عليها يصنع حالة من الذعر المجتمعي، ويُظهر المؤسسات الأمنية وكأنها عاجزة، وهو انطباع غير دقيق".
ويحذر قناوي من أن نشر تفاصيل دقيقة عن الجرائم قد يُلهم ضعاف النفوس لتكرارها، موضحًا: "عندما يتم تداول وقائع الجرائم بأسلوب درامي تفصيلي، فإن ذلك قد يُعطي أفكارًا شيطانية للبعض لتنفيذها بنفس الطريقة".
الدراما وتأثيرها على تصاعد العنفإلى جانب الإعلام التقليدي، يرى خبراء أن الدراما والأعمال الفنية تساهم أيضًا في تعزيز ثقافة العنف، خاصة تلك التي ركّزت خلال العقود الأخيرة على مشاهد الجريمة والانتقام والأسلحة البيضاء.
ويشير قناوي إلى أن "الأفلام التي انتشرت في بداية الألفينات، والتي كانت مليئة بمشاهد الدماء والعنف المفرط، جعلت البعض، خصوصًا من المراهقين، يعتادون هذه المشاهد ويدمجونها في تصوراتهم عن التعامل مع المشاكل".
وتابع، أنه في ظل تزايد تأثير الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي، قد يكون من الضروري إعادة النظر في كيفية تناول الجرائم، بحيث يتم التركيز على التحليل والتوعية بدلًا من تقديم تفاصيل قد تشجع على التكرار. فالتناول الإعلامي المسؤول قد يكون عاملًا في الحد من الجريمة، بدلًا من أن يكون وقودًا لاشتعالها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الحوادث العنف التواصل الاجتماعي كشف الجريمة الأسلحة البيضاء التواصل الاجتماعی
إقرأ أيضاً:
مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي
شهد مجلس رجل الأعمال خليفة الضبيب، في محافظة الخبر، ازدحامًا بالمهنئين الذين توافدوا لتقديم التهاني والتبريكات بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك.
وحرص الضبيب على فتح مجلسه لاستقبال الأهل والأصحاب ووجهاء المجتمع ورجال الأعمال، في تقليد سنوي يهدف إلى تعزيز أواصر المحبة والتواصل.
أخبار متعلقة مجلس الفرج الرمضاني: ترسيخ للعلاقات الاجتماعية وتبادل للتهاني في الخبرمجلس الرميح الرمضاني.. منبر يجمع الأحباب ويحيي التقاليد الأصيلةتبدأ غدًا.. تعديل حركة المركبات في الخبر خلال الاحتفال بيوم التأسيس .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
وأشار الضبيب إلى أن هذه اللقاءات الرمضانية تُسهم في توطيد العلاقات الاجتماعية، وتعميق الروابط بين مختلف أطياف المجتمع، مؤكدًا حرصه على استقبال الأحباب في بداية الشهر الفضيل، لما يحمله هذا الشهر من قيم التسامح والتآخي.
وتبادل الحضور أطراف الحديث، وعبّروا عن سعادتهم بهذه المناسبة العطرة، سائلين المولى عز وجل أن يعيد هذا الشهر الكريم على الجميع بالخير واليمن والبركات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم مجلس الضبيب الرمضاني: تقليد سنوي لتعزيز التواصل الاجتماعي - اليوم var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
الجدير بالذكر أن مجلس الضبيب يُعد ملتقىً سنويًا، يجمع أطياف المجتمع كافة في بداية شهر رمضان من كل عام.