فتح تحقيق جنائي ضد سارة نتنياهو بتهمة ترهيب شاهدة
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
أعلنت النيابة العامة الإسرائيلية، اليوم الأحد، فتح تحقيق جنائي ضد سارة نتنياهو، زوجة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بتهمة محاولة التأثير على شاهد رئيسي في إحدى قضايا الفساد التي يحاكم فيها زوجها.
وجاء الإعلان عن التحقيق بعد طلب رسمي تقدمت به النائبة في الكنيست عن حزب العمال، نعمة لازمي، للحصول على معلومات حول مزاعم تفيد بأن زوجة رئيس الوزراء عملت على ترهيب شاهدة رئيسة والتدخل في مجريات العدالة.
وأكدت النيابة العامة في رسالة رسمية إلى لازمي أنه "تم فتح تحقيق جنائي بشبهة ارتكاب جرائم جنائية، ويجري التحقيق من قبل الشرطة الإسرائيلية بالتعاون مع قسم الجرائم الإلكترونية في النيابة العامة".
ويستند التحقيق إلى تقرير استقصائي نشره برنامج "عوفدا" على القناة 12 الإسرائيلية، والذي كشف عن أن نتنياهو طلبت من هني بليويس، مساعد زوجها السابق، تنظيم احتجاجات وشن حملات على الإنترنت ضد هداس كلاين، الشاهدة الرئيسة في قضية فساد تتعلق بتلقي رئيس الوزراء الإسرائيلي هدايا فاخرة من رجال أعمال مقابل امتيازات سياسية.
ترحيب لازميرحبت النائبة المعارضة نعمة لازمي بفتح التحقيق، وكتبت على منصة (إكس) "هذا التبليغ مهم للمراقبة البرلمانية والنظام القضائي ودولة القانون. لن أصمت، لن أتراجع، ولن أسمح بدفن هذه القضية. سيتم إحقاق العدالة وسنسهر على القيام بذلك".
إعلانوقالت لازمي في بيان "زوجة رئيس الوزراء هي مجرمة مدانة، وكما كشفت تحقيقات "عوفدا"، فقد قامت بمحاولات لإلحاق الضرر بمسؤولي النيابة العامة وتشويه سمعة الشاهدة الرئيسة. هذه جرائم خطيرة يجب أن تُحاسب عليها أمام القضاء".
وتعد نتنياهو شخصية مثيرة للجدل في إسرائيل، حيث سبق أن أُدينت عام 2019 بإساءة استخدام الأموال العامة لإنفاق حوالي 50 ألف دولار على وجبات طعام، رغم وجود طاهٍ رسمي في مقر إقامة رئيس الوزراء، وذلك ضمن صفقة إقرار بالذنب خفضت التهم الموجهة إليها.
ويأتي هذا التحقيق في ظل استمرار محاكمة بنيامين نتنياهو في عدة قضايا فساد، تتضمن تلقي هدايا من رجال أعمال، والتدخل في شؤون وسائل الإعلام لصالح تغطية إيجابية عنه.
ويُزعم أن زوجته سارة كانت تضطلع بدور محوري في محاولات التأثير على مجريات القضية، من خلال حملة تشويه ضد الشهود والمتعاونين مع الادعاء العام.
ويعد نتنياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي يحاكم جنائيا أثناء وجوده في منصبه، وهذا يزيد من تعقيد المشهد السياسي والقانوني في البلاد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات النیابة العامة رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
الكنز الحرام.. ماذا كشفت النيابة داخل وكر سارة خليفة لتصنيع المخدرات ؟
بين تورط مشاهير وأسرار خطيرة تكشف عنها التحقيقات مازالت المنتجة سارة خليفة تتصدر تريند محركات البحث ومواقع التواصل الاجتماعي عقب إلقاء القبض عليها لتزعمها عصابة لجلب وتصنيع وترويج المواد المخدرة حيث تستمر التحقيقات وتخضع المنتجة المتهمة لمواجهات مستمرة بأدلة تتوصل إليها التحريات والتحقيقات.
8 ساعات معاينة في وكر سارة خليفة8 ساعات من المعاينة التصويرية أجراها فريق رفيع المستوى من النيابة المختصة لوكر المنتجة سارة خليفة للكشف عن محتوياته من مواد ممنوعة والنشاط المشبوه الذي كان يدار به وأسفرت المعاينة عن أن وكر المنتجة سارة خليفة لم يكن مكانا واحدا بل شقتين في منطقتين مختلفتين بالقاهرة استخدمتهما كمعملين لخلط وتهيئة تلك المواد تمهيداً للإتجار بها.
وتبين من المعاينة أن كلا من الشقتين كانت تحتوي على أدوات وآلات ومواد خام لخلط وتصنيع الحشيش الاصطناعي "البودر"، وتحفظت النيابة على كافة المضبوطات التي حرزتها قوات مكافحة المخدرات في وكري المتهمة حيث ضبطت كمية كبيرة من مخدر الحشيش الإصطناعى بلغت 200 كيلو جرام - المواد الخام والآلات والأدوات المستخدمة فى خلط وتهيئة المواد المخدرة وكذا كمية من المشغولات الذهبية و مبالغ مالية "عملات محلية وأجنبية" و 5 سيارات من متحصلات نشاطهم الإجرامى.
وتضمنت الأحراز كميات من المواد المخدرة، شملت بودرة يُشتبه في كونها هيروين، ومواد عشبية يعتقد أنها "استروكس"، إلى جانب أدوات تستخدم في تصنيع وتغليف المواد المخدرة، بالإضافة إلى هواتف محمولة تحوي مراسلات يُشتبه في ارتباطها بالنشاط الإجرامي.
نصف مليار جنيهوقدرت القيمة المالية للمواد المخدرة المضبوطة بحوالي نصف مليار جنيه تحديدا 420 مليون جنيه فقررت النيابة التحفظ على كافة المضبوطات وممتلكات المتهمة وهي مركز التجميل الخاص بها، فضلاً عن أرصدتها المصرفية المحلية والأجنبية التي جُمّدت بالكامل، والمبالغ النقدية والمشغولات الذهبية والسيارات الفارهة التي ضُبطت خلال مداهمات الأمن.
وفجرت التحقيقات مفاجآت مثيرة من بينها أن المتهمة سارة خليفة تستعين بأجانب تجلب منهم مواد تصنيع المخدرات من بعض الدول الأجنبية وأنها تتخذ من منطقتي السلام ومدينة نصر وكرا لترويج التجارة غير المشروعة.
حد بينتقم منيخلال التحقيقات، أنكرت المتهمة سارة خليفة علاقتها بالمتهمين أو المواد المخدرة المضبوطة داخل شقتين في منطقتي السلام ومدينة نصر، مشيرة إلى أن الواقعة محاولة للانتقام منها، وقالت في أقوالها: "والله ما شوفتهم قبل كده.. ما أعرفهمش.. ده أكيد حد بينتقم مني".
إلا أن اعترافات المتهمين جاءت مخالفة لذلك؛ حيث أكد أحدهم أن التوزيع الكامل للمواد المخدرة كان يتم تحت إشراف سارة خليفة، وأضاف: "ما كنتش أعرف هىّ مين، ما كناش نعرف اسمها، لكن شكلها معروف جدًا لينا".
هي اللي بتشرف على كل حاجةفيما أقر متهمون آخرون أمام النيابة بدورهم في تصنيع المواد المخدرة فقط، مشيرين إلى أن سارة خليفة هي المسئولة عن جلب المواد الخام من خارج البلاد، وتوزيع المنتجات النهائية، وقالوا: "إحنا دورنا نصنّع، إنما المواد الخام كانت بتيجي من سارة خليفة، وبقالنا فترة على كده".
وخلال المواجهة بين سارة خليفة وأحد المتهمين، تمسّك المتهمون بأقوالهم، مؤكدين وجود دلائل تثبت العلاقة بين المتهمة والشبكة. وأكدوا وجود محادثات بينهم، ومكالمات مسجلة تثبت تورطها في إدارة النشاط الآثم.