السعودية موطن الإنتماء العروبي
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
حينما ذهب شعراء الأندلس وتأملوا جمال جنات الأندلس من ينابيع وشلالات المياه المتدفقة من سفوح الجبال، وزقزقة الطيور بأشكالها العجيبة، وروعة الطبيعة الربانية في غرناطة ومدريد وإشبيلية، قد يُظن أنهم نسوا ما كانوا عليه في أوطانهم. ولكن، نتفاجأ بإبداعهم للموشحات الأندلسية التي سرعان ما تعبّر عن حنينهم إلى الوطن الأم، كما نلمس في مطلع إحدى موشحاتهم الشهيرة: “يا أهيل الحي من وادي الغضا”.
وادي الغضا، الذي يقع في صحراء نجد، حيث السموم اللافحة والبيئة القاسية، لم ينسهم جمال الأندلس حنينهم لموطنهم. وهذا هو الانتماء، يا سادة؛ الانتماء الذي لا يغيره جمال الطبيعة أو المكان، إذ يظل الإنسان يحنّ لموطنه الأم.
موطن العروبة، مهد الحضارة، هو الجزيرة العربية. فعندما يكون الانتماء للأرض، والوطن، والقيادة مقدّمًا على أي شيء آخر، تكون النتائج عظيمة ينعكس أثرها الإيجابي على المجتمع ككل. ولنأخذ عبرة من سوريا؛ عندما هُجّر الشعب السوري قسرًا، وعادت دموع الحنين تنهمر على وطنهم، كانت فرحتهم بالعودة عظيمة. وهنا ندرك أهمية الوطن للإنسان عامة، ولنا كمسلمين خاصة.
ومن فضل الله علينا ومنته أن رزقنا قيادة عظيمة، ذات هيبة وريادة عالمية، بخطط منهجية للنهوض والتطور في شتى المجالات. وبعدما رأيت ما حدث للسوريين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قلت لنفسي: “الحمد لله أنني سعودي”. قيادتنا هدفها الأول حفظ أمننا وراحتنا، وأن نكون أعزاء داخل وطننا وخارجه. وكل الجهات الحكومية تسعى لخدمة المواطن، وقد قطعنا مسافات ضوئية في هذا المجال، ولله الحمد.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
مشروعات إعلامية بآداب الزقازيق تجسد قيم الولاء وتعزز الانتماء الوطني
قدّمت شعبة الإذاعة والتلفزيون بقسم الإعلام، كلية الآداب - جامعة الزقازيق، 13 مشروع تخرج تنوعت بين الأفلام التسجيلية والروائية القصيرة والوثائقية، إلى جانب البرامج التلفزيونية، وذلك للعام الجامعي الحالي، في إطار دعم الدولة لجهود التعليم وإعداد كوادر إعلامية واعية ومبدعة.
جاء ذلك تحت رعاية الدكتور خالد الدرندلي، رئيس جامعة الزقازيق، والدكتور هلال عفيفي، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والدكتور عماد عبد الرازق، عميد الكلية، والدكتورة هبة محمد علي، وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب.
هذا وركزت مشروعات هذا العام على قضايا وطنية ومجتمعية محورية، أبرزها دعم المبادرات الرئاسية، وتعزيز الهوية الوطنية، وتسليط الضوء على أهمية ريادة الأعمال، وتشجيع الشباب على الإبداع والاندماج في مجالات التكنولوجيا، في إطار حرص قسم الإعلام على مواكبة توجهات الدولة ودعم جهودها نحو التنمية الشاملة والمستدامة.
ويشرف على المشروعات الدكتور محمود عبد اللطيف، المشرف الأكاديمي، الذي أكد أهمية الدور المحوري الذي تلعبه مشروعات التخرج في إعداد إعلاميين يمتلكون أدوات التأثير والمعرفة، وقادرين على خدمة المجتمع بمهنية ووعي.
ومن المقرر أن تُعقد فعاليات مناقشة وتقييم مشروعات الدفعة الأربعين خلال شهر مايو المقبل، بقاعة المنتديات في الحرم الجامعي، بحضور نخبة من كبار الإعلاميين وصنّاع السينما والفن، ضمن تقليد سنوي يُعنى بدعم الإبداع الطلابي، وتكريم المواهب المتميزة.