تفقد المهندس محمد صلاح الدين مصطفى وزير الإنتاج الحربي، والدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان نموذجاً لمستشفى ميداني، يرافقهما عدد من قيادات الوزارتين، جاء ذلك بمصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) التابع لوزارة الإنتاج الحربي والذي قام بتجهيز هذا النموذج من المستشفيات الميدانية.

وعلى هامش الجولة التفقدية، بحث الوزيران التعاون المشترك بين الوزارتين لتصنيع هذا النوع من المستشفيات تفعيلاً لخطة وزارة الصحة لتقديم خدمة صحية متميزة للمواطنين بجودة عالية وبالاستخدام الأمثل للموارد المتاحة وبالشراكة الفعالة مع وزارة الإنتاج الحربي.

كما شهد اللقاء عرضًا مفصلاً حول تجهيزات ومراحل إنشاء وإقامة نموذج المستشفى الميداني، والذي تم تصميمه على مساحة 1000 متر مربع، تشمل  2 خيمة استراحة وممرات، و٣ غرف استقبال، وغرفة عناية مركزة، وغرفة عمليات، ومعمل تحاليل، وغرفة أشعة، و٤ غرف مرضى تضم كل غرفة ٥ أسرة، بالإضافة إلى دورات المياه ومحطة معالجة المياه وخزان مياه الشرب.

إقامة المستشفيات الميدانية

أكد وزير الإنتاج الحربي، أن هذا التفقد يأتي في ضوء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك بين "الإنتاج الحربي" و"الصحة"  فى مجال إقامة المستشفيات الميدانية، مشيراً إلى أنه تم الحرص على أن تحتوى المستشفى الميداني من إنتاج (مصنع 200 الحربي) على كافة التجهيزات والمستلزمات الطبية اللازمة للتعامل مع مختلف الحالات الطبية الطارئة، لافتاً إلى اهتمام وزارة الإنتاج الحربي بتنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتعميق التصنيع المحلي وكذا توجيه جميع الإمكانيات التصنيعية والفنية والتكنولوجية والبشرية المتوفرة بالشركات والوحدات التابعة لوزارة الإنتاج الحربي للمشاركة في تنفيذ المشروعات القومية بالدولة وعلى رأسها المشروعات التي تساهم في تقديم خدمات صحية لرعاية طبية أفضل للمواطنين وتحسين الظروف الصحية والمعيشية لهم.

وأكد الوزير "محمد صلاح" على وجود تعاون سابق مثمر مع وزارة الصحة من خلال تنفيذ العديد من المشروعات مثل ميكنة منظومة التأمين الصحي الشامل وكذا إنشاء ورفع كفاءة العديد من المستشفيات والمعاهد الصحية، مؤكداً على حرص وزارة الإنتاج الحربي على تحقيق التكامل مع مختلف مؤسسات الدولة لتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.

وأشاد وزير الصحة والسكان بنموذج المستشفى الميداني الذي قام بتفقده خلال زيارة (مصنع 200 الحربي)، مثنيًا على مستوى تنفيذ هذا المستشفى الذي قام به المصنع، وما به من تجهيزات وإمكانيات على مستوى عالٍ لمواجهة أي طوارئ والتدخل الفوري.

وأوضح وزير الصحة والسكان، أن المستشفى الميداني يُعد بمثابة وحدة طبية متنقلة سريعة الإقامة بشكل مؤقت بغرض التدخل السريع الميداني للمصابين، كما أنها تتميز بسهولة الفك والتركيب والنقل من مكان لآخر.

وأكد "عبد الغفار" أن وزارة الصحة حريصة على التعاون مع وزارة الإنتاج الحربي والإستغلال الأمثل للإمكانيات المتوفرة بالشركات والوحدات التابعة لها في تنفيذ عدد من المشروعات التى تهم صحة المواطن تشجيعاً للصناعة الوطنية ودعماً لتعميق المكون المحلي.

واتفق الوزيران خلال الاجتماع، بأن يكون النموذج الأول لتصنيع المستشفى الميداني بمصر لصالح وزارة الصحة والسكان، حيث نوه وزير الصحة عن الاحتياج لهذا النموذج خاصة في أماكن تطوير المستشفيات أو الأماكن ذات الكثافة القليلة.

أكد المهندس ماجد محمد جمال الدين رئيس مجلس إدارة مصنع إنتاج وإصلاح المدرعات (مصنع 200 الحربي) أن المصنع يعد أحد أهم الصروح الصناعية بالدولة فهو مصدر رئيسي للتسليح وإنتاج العديد من المعدات العسكرية بأعلى جودة وكفاءة لتلبية مطالب القوات المسلحة كما أن له دور فعال فى الصناعات المدنية الثقيلة التى تدخل ضمن المشروعات القومية للمساهمة فى الخطة التنموية للدولة المصرية بالاستفادة من فائض الطاقات الإنتاجية بالمصنع لتصنيع منتجات ذات جودة عالية وبأسعار تنافسية، مضيفًا أن (200 الحربي) يتوافر به العديد من الإمكانيات والقدرات التصنيعية والتكنولوجية والفنية إضافةً إلى توافر كوادر بشرية على أعلى مستوى من التأهيل والتدريب.

بدوره أكد المستشار الإعلامي لوزير الإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة محمد عيد بكر على أن الوزارة إلى جانب كونها الركيزة الأساسية للتصنيع العسكري فهي من أهم الأذرع الصناعية بالدولة نظراً لما يتوافر بها من إمكانيات وخبرات كبيرة يتم السعي دوماً لاستثمارها الاستثمار الأمثل لخدمة المواطن المصري من المشروعات التنموية.

شارك في الجولة التفقدية من الإنتاج الحربي كل من المهندس إميل حلمي إلياس نائب رئيس مجلس إدارة الهيئة القومية للإنتاج الحربي والعضو المنتدب والمهندس محمد شيرين محمد المشرف على الإدارة المركزية لشئون مكتب الوزير و محمد بكر المستشار الإعلامي للسيد الوزير والمهندس محمد أبو النجا مستشار نائب رئيس الهيئة ومحمد أبو المجد رئيس قطاع العلاقات العامة والمراسم بالهيئة.

وشارك في الجولة التفقدية من وزارة الصحة والسكان الدكتور أحمد السبكي رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، والدكتور/ عمرو قنديل مساعد وزير الصحة  لشئون الطب الوقائي، والدكتور أشرف عبدالعليم مساعد الوزير لتكنولوجيا المعلومات، والدكتور محمد ضاحي رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، والدكتورة مها إبراهيم رئيس أمانة المراكز الطبية المتخصصة، والدكتور وائل عبدالرازق رئيس قطاع الرعاية الصحية والتمريض، والدكتور أحمد سعفان رئيس قطاع الطب العلاجي.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الانتاج الحربى لصحة مستشفى ميداني مصنع 200 الحربــي التأمين الصحي التدخل السريع وزارة الإنتاج الحربی المستشفى المیدانی الصحة والسکان مصنع 200 الحربی من المشروعات وزارة الصحة وزیر الصحة العدید من

إقرأ أيضاً:

عاجل - تفاصيل متابعة رئيس الوزراء مع وزير قطاع الأعمال العام عددا من ملفات عمل ومشروعات الوزارة

التقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، المهندس محمد شيمي، وزير قطاع الأعمال العام؛ وذلك في إطار متابعة عدد من ملفات عمل الوزارة، وكذا المشروعات التي يتم تنفيذها حاليا لتطوير الشركات التابعة للوزارة.

واستهل رئيس مجلس الوزراء اللقاء، بالتأكيد على أن برنامج عمل الحكومة يستهدف تعظيم العائد على الأصول المملوكة للدولة كأحد أهم الأولويات في تحقيق التنمية الاقتصادية، ولذا فنحن نعمل على مواصلة تنفيذ خطة تحسين وتطوير أداء الشركات والمصانع التابعة لوزارة قطاع الأعمال العام، واستمرار البرامج التدريبية لرفع كفاءة الموارد البشرية بها.

وفي هذا الإطار، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى ضرورة وضع مستهدفات محددة من خلال رؤية واضحة تماما لكل شركة من الشركات التابعة للوزارة وتوابعها، على أن يتم ذلك عن طريق خطط واضحة لكل شركة قابضة، مؤكدا أنه سيتم متابعة تنفيذ ذلك بصفة دورية، وموقف تلك الشركات أولا بأول، كما سيتم تنظيم زيارات ميدانية لها؛ لمتابعة الموقف ومستجداته على أرض الواقع.

وأضاف رئيس الوزراء: هناك ملفات ضخمة وشركات كبيرة تتبع الوزارة، كما أن هناك ثروات هائلة يجب العمل بكل جدية للاستفادة منها مثل شركات الغزل والنسيج، وشركات الأدوية، ومن ثم يجب أن تكون لنا رؤية شاملة لتحقيق الاستفادة المُثلى من جميع هذه الشركات، بما تتمتع به من أهمية استراتيجية، وذلك بما يعود بالنفع العام على الدولة، بحيث يتم تحديد ما هو ملكية كاملة للدولة، وما يمكن أن يدخل القطاع الخاص شريكا فيه، بما يسهم في نهاية الأمر في الإسراع بخطط تطوير تلك الشركات، وتعظيم العائد منها.

بدوره، أكد وزير قطاع الأعمال العام مواصلة المتابعة الدورية لأداء الشركات التابعة وتكثيف الجهود لتنفيذ خطط الإصلاح والتطوير، مع استمرار العمل في تنفيذ برنامج تخطيط موارد المؤسسات في الشركات القابضة والتابعة؛ بهدف تحسين وميكنة نُظم العمل في تلك الشركات.

وفي هذا الصدد، أشار الوزير إلى أنه تم إعداد خطة عمل لكل شركة، ونتابع دوريا عمل كل شركة، عبر نظم متابعة يتم تحديثها بشكل دوريّ.

وخلال الاجتماع، استعرض المهندس محمد شيمي مستجدات الموقف التنفيذي للمشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج الجاري تنفيذه بالشركات التابعة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج والملابس الجاهزة، والواقعة في عدد من المحافظات.

وفي هذا الإطار، عرض الوزير معدلات التنفيذ ونسب الإنجاز والجداول الزمنية لمشروعات التطوير والمصانع الجديدة، ومحطات الكهرباء والمباني الخدمية في مختلف الشركات، بداية من زراعة وتجارة الأقطان بهدف سد احتياجات شركات الغزل والنسيج من الأقطان القصيرة التي يتم استيرادها من الخارج وتخفيف الضغط على طلب العملة الصعبة، مرورا بالعمليات التصنيعية من الحليج والغزل والنسيج والصباغة والتجهيز، وصولا إلى المنتج النهائي، إلى جانب احتياجات المصانع من المواد الخام.

وفيما يتعلق بالشركة القابضة للأدوية والمستلزمات الطبية، أكد المهندس/ محمد شيمي أن الوزارة تولي اهتمامًا كبيرًا بقطاع الدواء التابع لها وتعزيز قدراته الإنتاجية، في إطار توجه الدولة بدعم وتوطين صناعة الأدوية وإتاحتها للمواطنين، مستعرضا خطط العمل لزيادة معدلات إنجاز مشروعات التحديث والتطوير لخطوط الإنتاج بالشركات التابعة، بما يضمن التوافق مع متطلبات التصنيع الجيد "GMP"، واشتراطات هيئة الدواء المصرية، مما يسهم في زيادة الإنتاج وتلبية احتياجات السوق المحلية والتوسع في الأسواق الخارجية، وتعزيز الشراكات الجيدة والفعالة مع القطاع الخاص من الشركات المحلية والأجنبية في ضوء خطة العمل.

وحول مؤشرات الأداء وموقف المشروعات في الشركة القابضة للصناعات الكيماوية، استعرض الوزير، خلال الاجتماع، الموقف التنفيذي للعديد من القطاعات والصناعات ومن بينها الأسمدة والكيماويات والتعدين، وسير العمل بالمصانع والشركات ومعدلات الإنتاج والتصدير، وكذلك الفرص الاستثمارية والشراكات المتاحة مع القطاع الخاص، ومن بينها مشروع إعادة تأهيل كيما 1، وموقف تطوير شركة الدلتا للأسمدة والصناعات الكيماوية "طلخا"، وكذا موقف تطوير شركة النصر للأسمدة، وغيرها.

وخلال الاجتماع، استعرض الوزير أيضا مؤشرات الأداء والفرص الاستثمارية المتاحة وموقف الشراكات مع القطاع الخاص، والمشروعات الجارية في الشركات التابعة للشركة القابضة المعدنية، ومن بينها شركة النصر للتعدين، وشركة الدلتا للصلب، وآخر المستجدات الخاصة بصناعة السيارات وجهود إعادة إحياء شركة النصر للسيارات، والمفاوضات الجارية مع عدد من الشركاء المحتملين.

وفي ضوء ذلك، أكد الوزير أن هناك مفاوضات متقدمة مع عدة شركاء محتملين لإحياء شركة النصر للسيارات، وتأهيل العنابر والبنية التحتية لإنتاج السيارة الكهربائية، في إطار الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لتوطين صناعة السيارات، خاصة في ظل توافر مختلف المقومات والإمكانات للتوسع في هذه الصناعة، مؤكدا أن شركة "النصر للسيارات" تعد أحد الكيانات الصناعية المهمة وتحرص الوزارة على تنميتها وتطويرها ودعمها بالتكنولوجيا الحديثة، ومواكبة التطور العالمي في صناعة السيارات.

كما تم التطرق إلى عدد من المشروعات في مجال التعدين لتعظيم القيمة المضافة من الخامات والثروات الطبيعية، حيث أكد الوزير أن دعم الصناعة الوطنية وزيادة معدلات التشغيل والإنتاج وتحقيق الاستغلال الأمثل للأصول والطاقات المتاحة يأتي في مقدمة أولويات استراتيجية الوزارة، ولافتا إلى الحرص على زيادة نسبة المكون المحلي في المدخلات الصناعية وتطوير المنتجات، وتعظيم القيمة المضافة للخامات والثروات المعدنية، وإدخال صناعات جديدة، مع الالتزام بالجداول الزمنية المقررة للانتهاء من المشروعات وفق خطط الأعمال التنفيذية.

كما استعرض المهندس محمد شيمي خطط عمل الشركة القابضة للشركة القابضة للتشييد والتعمير، وشركاتها التابعة العاملة في مجالات المقاولات والتطوير العقاري والإسكان، ومؤشرات الأداء وحجم الأعمال والمشروعات والتحديات الراهنة والفرص الاستثمارية، مؤكدا أن شركات التشييد والبناء التابعة تعد من قلاع التنمية والتعمير، بما تتمتع بع من قدرات وخبرات كبيرة وعلامات تجارية عريقة.

وعرض الوزير موقف عدد من المشروعات التي يتم تنفيذها في إطار الشركة القابضة للسياحة والفنادق، من بينها مشروع فندق الكونتيننتال ضمن إحياء وتطوير القاهرة الخديوية، ومشروع امتداد فندق اللسان شتايجنبرجر بمحافظة دمياط، بالإضافة لمشروع عرض الصوت والضوء بقلعة قايتباي، الذي يهدف إلى تعزيز السياحة الثقافية بمدينة الإسكندرية، وغيرها من المشروعات العديدة الأخرى.

كما تطرق الاجتماع لموقف تطبيق نظام تخطيط موارد المؤسسات "ERP"، حيث تم التأكيد على الاهتمام بإسراع وتيرة معدلات تطبيقه، إضافة إلى الاهتمام بتطوير السياسات التسويقية والبيعية لزيادة المبيعات، وتعزيز الصادرات وفتح أسواق جديدة.

مقالات مشابهة

  • وزير الكهرباء يتفقد مدينة العلوم النووية بأنشاص في زيارة ميدانية لمتابعة المشروعات البحثية
  • وزير البترول يبحث مع رئيس بتروناس الماليزية خططها الاستثمارية بمصر
  • عاجل - تفاصيل متابعة رئيس الوزراء مع وزير قطاع الأعمال العام عددا من ملفات عمل ومشروعات الوزارة
  • تعليم الدقهلية والصحة يبحثان استعدادات العام الدراسي
  • جامعة سوهاج والصحة يناقشان آليات التعاون لتنفيذ خدمات طبية مميزة ضمن مبادرة "بداية"
  • استنفار في مستشفيات لبنان لاستقبال مئات المصابين بعد تفجير "بيجر"
  • رمد المنصورة تقدم خدمة "التشخيص عن بعد" لجميع مستشفيات الجمهورية
  • رئيس مصنع 200 الحربي: نعمل على انطلاقة قوية لمواكبة أحدث التكنولوجيات
  • وزيرا المالية والصحة يناقشان توفير جلسات غسيل كلوي احتياطية لمدة عام
  • تعاون بين "الصحة" وجامعة نزوى لتحليل الأدوية العشبية