يشهد قصر ثقافة المنيا، في السادسة مساء غد الاثنين، انطلاق فعاليات الملتقى الثقافي العشرين لشباب المحافظات الحدودية ضمن مشروع "أهل مصر"، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، ويستمر حتى ٩ فبراير الحالي، تحت شعار "يهمنا الإنسان".

يأتي الملتقى ضمن برامج العدالة الثقافية لوزارة الثقافة التي تستهدف الوصول بالأنشطة والخدمات الثقافية والفنية للمناطق الحدودية والأكثر احتياجا، وفي إطار تكثيف الفعاليات الثقافية بالمنيا عاصمة الثقافة المصرية لعام 2025، ويستضيف عددا من شباب وفتيات المحافظات الحدودية الستة: البحر الأحمر "حلايب والشلاتين وأبو رماد"، أسوان، الوادي الجديد، شمال وجنوب سيناء، مطروح، بالإضافة إلى عدد من شباب المناطق الجديدة الآمنة بالقاهرة.

أبرز الورش الفنية والحرفية 

ويضم الملتقى ١٠ ورش فنية وحرفية وهي: الديكوباچ تدريب مها محب، الحلي تدريب نسرين مجدي، الحفر على الصدف والنحاس تدريب جلال عبد الخالق، الخيامية تدريب عماد محمد، فن الأركت للمدرب أيمن السعدني، المشغولات الجلدية للمدربة أسماء خميس، الرزين للمدرب نادر حسن، المسرح البشري للمخرج محمد صابر،
الرسوم المتحركة د. محمد ربيع، والتصوير الفوتوغرافي د. محمد إسماعيل.

اللقاءات الثقافة 

كما يشهد الملتقى مجموعة من اللقاءات التوعوية والتثقيفية، بجانب لقاء مع الكاتب محمد ناصف، والدكتورة حنان موسى، رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، ورئيس اللجنة التنفيذية للمشروع، كما يشمل: دوري ثقافي، حفلات سمر، وزيارات ميدانية لأشهر الأماكن الأثرية بعروس الصعيد منها: مقابر بني حسن، تونا الجبل، وتل العمارنة، بالإضافة إلى جولة حرة بالمحافظة.

الملتقى الثقافي تنفذه الإدارة العامة لثقافة الشباب والعمال، برئاسة أحمد يسري، ضمن برامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، ويقام بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، بإدارة جمال عبد الناصر، مدير عام الإقليم، وفرع ثقافة المنيا، برئاسة، رحاب توفيق، وذلك ضمن فعاليات مكثفة تشهدها المحافظة مؤخرا، عقب إعلان اختيارها عاصمة للثقافة المصرية لعام 2025، خلال الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر العام لأدباء مصر.

مشروع أهل مصر

مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة المقدمة لأبناء المحافظات الحدودية "المرأة، والشباب، والأطفال"، وينفذ ضمن البرنامج الرئاسي الذي يهدف إلى تشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، ورعاية الموهوبين، وتحقيق العدالة الثقافية.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحمد فؤاد هنو الانشطة والخدمات التصوير الفوتوغرافي الهيئة العامة لقصور الثقافة الرسوم المتحركة المحافظات الحدودية اللقاءات التوعوية ثقافة المنيا عاصمة الثقافة المصرية فعاليات الملتقى الثقافي مشروعات وزارة الثقافة

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب يسلط الضوء على العلاقات الثقافية بين مصر وتونس والسعودية.. صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في قلب معرض القاهرة الدولي للكتاب، حيث يلتقي الفكر بالحوار، شهد الصالون الثقافي ندوة متميزة تناولت العلاقات الثقافية بين مصر وتونس والسعودية، وهي علاقات تمتد لعقود طويلة، قائمة على تبادل الفكر والفن والأدب. لم تكن هذه الروابط وليدة اللحظة، بل هي امتداد لتاريخ حافل من التفاعل الثقافي الذي شكّل الهوية العربية ورسّخ الوعي المشترك بين شعوب المنطقة.
مصر، التي طالما كانت منارة للفكر والإبداع، لم تبخل يوماً بعطائها الثقافي، فامتدت تأثيراتها إلى تونس والمملكة العربية السعودية،في حين أثرى المبدعون التونسيون والسعوديون المشهد الثقافي العربي بإسهاماتهم المتنوعة.

وفي ظل هذا التداخل العميق، تأتي فعاليات مثل معرض القاهرة الدولي للكتاب لتعزز هذا التقارب، من خلال ندوات وحوارات تجمع المفكرين والمثقفين من مختلف البلدان.

بدأت الجلسة بمداخلة الدكتورة فاطمة الأخضر، الأستاذة الجامعية بكلية الآداب في تونس، التي استعرضت التأثير اللغوي والثقافي العربي في تونس.

وأوضحت أن القيروان، تلك المدينة العريقة، لم تكن مجرد عاصمة سياسية، بل كانت منارة علمية وثقافية، نافست بغداد والبصرة في ازدهارها خلال القرن العاشر الميلادي، وجذبت طلاب العلم من مختلف بقاع العالم لدراسة الطب، الفلك، والعلوم الإنسانية.

لم تقتصر مساهمات تونس على حدودها، بل امتدت إلى مصر والمغرب، حيث انتقلت كتب "بيت الحكمة" إلى القاهرة في العصر الفاطمي، كما ساهمت جامعة القرويين في فاس، التي أسستها القيروانية فاطمة الفهرية، في تعزيز النهضة العلمية في المغرب العربي.

وتطرقت الدكتورة فاطمة إلى أسماء بارزة من الفلاسفة والعلماء الذين خرجوا من القيروان، مؤكدة أن تونس لم تكن فقط مركزًا ثقافيًا، بل محطة رئيسية في نقل العلوم والمعارف إلى بقية أنحاء العالم الإسلامي.

من تونس إلى السعودية، حيث سلطت الدكتورة آمنة بوخمسين، مديرة المعهد العالي "يعقلون"، الضوء على التحولات الثقافية التي شهدتها المملكة. 

وأوضحت أن الثقافة السعودية لم تكن وليدة اليوم، بل تمتد جذورها إلى آلاف السنين، إذ كانت المملكة مهدًا لكبار العلماء والمفكرين منذ العصور الإسلامية المبكرة.

لكن المشهد الثقافي في السعودية شهد قفزة نوعية في العصر الحديث، مع إطلاق مشاريع ضخمة لدعم الفنون، الفلسفة، والموسيقى.

 وأشارت الدكتورة آمنة إلى معهدها "يعقلون"، الذي يُعد أول مؤسسة سعودية متخصصة في تدريس الفلسفة والموسيقى والفنون، كدليل على التوجه الجديد الذي تتبناه المملكة نحو الثقافة والفكر الحر.
تطرقت أيضًا إلى المجالس الثقافية في الأحساء، التي ظلت لسنوات طويلة منابر للحوار والتبادل الثقافي، مؤكدة أن السعودية تشهد نهضة ثقافية غير مسبوقة، تتجلى في مشاريع مثل رؤية 2030، التي تسعى إلى تعزيز الفنون والآداب وحفظ التراث الوطني.

وخلال النقاش، طرح الناقد د. حسام نايل تساؤلًا حول دور التيار النسوي في الثقافة السعودية، لتوضح الدكتورة آمنة أن الحركات النسوية نشأت في بدايتها للمطالبة بحقوق لم تكن متاحة، لكن اليوم، بعد حصول المرأة السعودية على كافة حقوقها، أصبح مفهوم النسوية بحاجة إلى إعادة تعريف، مؤكدة أنه لا يوجد فرق جوهري بين الأدب الذي يكتبه الرجال أو النساء، فالمهم هو قيمة النص وليس جنس كاتبه.

أما المؤرخ السعودي الدكتور منصور الدعجاني، عضو اتحاد المؤرخين العرب بالقاهرة، فقد تناول الجذور الثقافية للمملكة العربية السعودية، مشيرًا إلى أن الخط العربي نشأ في المدينة المنورة تحت اسم "الخط المدني"، قبل أن يتطور لاحقًا إلى "الخط الكوفي" في العصر العباسي.
كما تحدث عن الرحلات العلمية من بلاد المغرب العربي، وتحديدًا تونس، التي ساهمت في تعزيز التبادل الثقافي بين المشرق والمغرب، مؤكدًا أن السعودية لم تكتفِ بالحفاظ على تراثها، بل تسعى اليوم لتوثيقه عالميًا. وأشار إلى أن وزارة الثقافة السعودية، التي تأسست عام 2018، أطلقت خططًا طموحة لتسجيل 9000 موقع تراثي ضمن هيئة التراث الوطنية، مما يعكس التزام المملكة بالحفاظ على هويتها الثقافية.

اختتمت الندوة بتأكيد المشاركين على أن التواصل الثقافي بين الدول العربية، ولا سيما بين تونس والسعودية، يمثل نموذجًا حقيقيًا لقدرة الثقافة على توحيد الشعوب. فالثقافة ليست مجرد كتب ومؤلفات، بل هي جسور تمتد عبر الزمن، تعبر الحدود الجغرافية، وتخلق فضاءً مشتركًا للحوار والإبداع.

وسط عالم سريع التغير، تبقى الثقافة العربية بمختلف تنوعاتها قادرة على مد الجسور بين الشعوب، ومثل هذه الندوات ليست إلا خطوة جديدة نحو مستقبل أكثر إشراقًا للحوار الثقافي العربي.

مقالات مشابهة

  • "أهل مصر".. متحف محمود مختار يستقبل أطفال المحافظات الحدودية
  • غداً.. انطلاق الملتقى 20 لشباب المحافظات الحدودية بالمنيا
  • نادي الباحة الثقافي ينفتح على ثقافة السياحة ويجول في حكايا الترحال 
  • فرع ثقافة الشرقية يُطلق أولى فعاليات البرنامج الثقافي والفني الثقافة تستطيع
  • جامعة الملك عبدالعزيز تطلق النسخة 12 من الملتقى المهني غدًا
  • انطلاق الأسبوع الثقافي الـ36 لأطفال «أهل مصر» في روض الفرج
  • انطلاق فعاليات الأسبوع الثقافي 36 لأطفال "أهل مصر" بروض الفرج
  • جامعة المنصورة تحصد المركز " الأول " في منافسات الدوري الثقافي المعلوماتي بمهرجان « إبداع 13» لشباب الجامعات
  • معرض الكتاب يسلط الضوء على العلاقات الثقافية بين مصر وتونس والسعودية.. صور