حاملة الطائرات الفرنسية شارل ديغول لأول مرة في المياه الإندونيسية
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
جاكرتا- على متن حاملة طائرات فرنسية يبلغ طولها 262 مترا، رسا في أحد موانئ جزيرة لومبوك التابعة لإقليم نوساتنغارا الغربية شرقي إندونيسيا، 1780 عنصرا من بحريتها، من بينهم طواقم الطائرات الحربية التي تقلها السفينة العملاقة.
وحسب بيانات صادرة عن سلاح البحرية الإندونيسية فإن حاملة الطائرات الفرنسية "شارل ديغول" تقوم منذ أيام بزيارة، هي الأولى، لسفينة حربية فرنسية للمياه والجزر الإندونيسية منذ استقلال البلاد.
وقال قائد البحرية الإندونيسية، الأميرال محمد علي، إن زيارة السفينة الفرنسية تأتي لتعزز العلاقات الدفاعية والأمنية والدبلوماسية بين باريس وجاكرتا.
كما قام وزير الدفاع الإندونيسي سفري شمس الدين بزيارة لحاملة الطائرات، التي تعمل بالطاقة النووية، والتقى بقادة البحرية الفرنسية السبت، واطلع على أنظمتها التسلحية وطائراتها.
ويتزامن وصول السفينة الفرنسية إلى المياه الإندونيسية مع زيارة يقوم بها وزير الدفاع الفرنسي سيبيستيان ليكورنو إلى إندونيسيا، حيث التقى، الجمعة، بالرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو بالعاصمة جاكرتا، بعد لقاء نظيره الإندونيسي.
وكانت إندونيسيا قد قررت –العام الماضي- شراء 42 طائرة حربية من طراز "رافال"، وغواصة "سكوربين" الفرنسية الصنع، كما ستقام برامج تدريبية مشتركة بين البلدين في أكاديمية ماغلانغ العسكرية الإندونيسية.
وتقوم حاملة الطائرات الفرنسية بجولة إقليمية في عدد من موانئ دول جنوب شرق آسيا، منذ أواسط شهر يناير/كانون الثاني الماضي، وذلك بعد تبني فرنسا وعدد من الدول الأوروبية ودول آسيوية ما يعرف بإستراتيجية منطقة المحيطين الهندي والهادي.
إعلانإلى جانب تبني رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" تصورا إقليميا يتعامل مع التحديات المتنامية في المنطقة، وفي ظل تدافع صيني أميركي غربي آسيوي.
وقد أشركت البحرية الفرنسية نحو 13 سفينة من دول أخرى في عدد من المناورات التي قامت بها، خلال الأسبوعين الماضيين، في المحيط الهندي والمياه والمضائق المرتبطة به، من دول في المنطقة هي أستراليا وإندونيسيا والهند وماليزيا وسنغافورة.
إضافة إلى مشاركة من بحرية الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا.
وبخصوص كل من ماليزيا وسنغافورة وماليزيا، فتشارك لأول مرة في التدريبات مع البحرية الفرنسية ضمن سلسلة مناورات تقوم بها عالميا.
وتوزعت التحركات والمناورات البحرية بين مضيق ملاقا الواقع بين ماليزيا وإندونيسيا، ومضيق سوندا الواقع بين جزيرتي سومطرا وجاوا، ومضيق لومبوك الواقع بين جزيرتي بالي ولومبوك، وكلها مضائق إستراتيجية في المياه الإندونيسية، وتعد من أهم المضائق في منطقة جنوب شرق آسيا.
وقد ركزت التدريبات المشتركة على مهام المراقبة، والبحث، والتدخل، والملاحقة، ومواجهة المخاطر، والحوادث التي تهدد الملاحة، والجرائم العابرة للحدود وحتى الكوارث الطبيعية التي طالما عصفت بسواحل المنطقة.
وتأتي هذه التدريبات في إطار تعزيز العلاقات بين فرنسا وشركائها فيما يتعلق بالأمن البحري في هذه الممرات الإستراتيجية تجاريا ودفاعيا.
وحسب تقارير إعلامية، فإن حاملة الطائرات الفرنسية" شارل ديغول" تقوم بجولة تستمر 150 يوما، ولها القدرة على الإبحار لنحو ألف كيلومتر يوميا، في رحلة تظهر الاهتمام الفرنسي المتزايد بمنطقة المحيطين الهندي والهادي.
وأطلق على هذه الجولة والمناورات في نسختها الخامسة "تدريبات لابيروز" أسوة باسم الملاح الفرنسي "جان فرانسو دي جالو كونت لابيروز" (1741-1788).
إعلانوكان الملاح الفرنسي قد انطلق في رحلة استكشافية، حسب الروايات التاريخية، مرت بأميركا الجنوبية، وهاواي، وألاسكا، وكاليفورنيا، ومكاو جنوب الصين وجزر فلبينية، وأستراليا، قبل نهايته المأساوية عام 1788 عندما تحطمت سفينته قرب جزيرة فانيكورو ضمن ما يسمى أرخبيل جزر سليمان اليوم في المحيط الهادي.
وشهدت التدريبات الفرنسية الإقليمية في منطقة المحيطين الهندي والهادي، هذا العام، حسب تقارير صحفية، استخدام شبكة "آيوريس" الفرنسية الأوروبية.
وآيوريس عبارة عن نظام اتصالات ومعلومات أوروبي، طور للاستجابة للتحديات والحوادث بما فيها البحرية، تم استخدامه في التدريبات عبر موظفين مختصين به كانوا حاضرين في جاكرتا، في إطار ما وصف بتعزيز "الفهم المشترك لإستراتيجية إقليمية تتعامل مع حركة الملاحة البحرية التجارية"، وهي قبل ذلك تعبر عن طموح فرنسي لحضور في المنطقة.
ومن المقرر، وبعد هذه التدريبات التي انتهت في جزيرة لومبوك الإندونيسية، أن تواصل حاملة الطائرات الفرنسية طريقها للمشاركة في "تدريبات المحيط الهادي" بمشاركة من الأسطول الأميركي السابع وكندا وأستراليا واليابان، والمشاركة في موسم جديد من تدريبات فارونا مع البحرية الهندية.
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد أعلن رسميا عن إستراتيجية بلاده في منطقة المحطين الهندي والهادي في عام 2018، أسوة بدول كثيرة.
وهو ما اعتبره محللون آنذاك منطلقا آخر لتعزيز القدرات البحرية والدفاعية الفرنسية، وللمشاركة في تدريبات بحرية إقليمية مع دول المنطقة، وتعزيزا لحضورها في بحار حيوية تجاريا ودفاعيا وأمنيا. في ظل تنافس أميركي صيني متصاعد خاصة في منطقة بحر جنوب الصين وما حوله.
لكن اللافت أنه لا تدريبات مشتركة مع الصين ولا زيارات أعلن عنها لموانئها حتى الآن، في مقابل ترحيب دول أخرى بهذا الحضور الفرنسي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات حاملة الطائرات الفرنسیة البحریة الفرنسیة منطقة المحیطین الهندی والهادی وزیر الدفاع فی منطقة
إقرأ أيضاً:
مؤكداً فشل العدوان الأمريكي.. السيد القائد: حاملة الطائرات “فينسون” باتت تتدرب على عمليات الهروب أثناء المواجهة مع القوات اليمنية
يمانيون/ صنعاء جدد السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي -يحفظه الله- تأكيده على فشل العدوان الأمريكي وعجزه عن تحقيق انتصار ضد اليمن.
وأوضح السيد في خطاب له مساء اليوم الخميس أن القوات المسلحة اليمنية نفذت 7 عمليات خلال الأسبوع عن طريق القصف الصاروخي وبالطائرات المسيرة والتي وصلت إلى عمق كيان العدو، ومنها العملية الأخيرة التي وصلت إلى “حيفا” المحتلة والتي كانت مفاجئة للأعداء، مؤكداً أن العمليات اليمنية ووصولها إلى عمق كيان العدو دليل واضح على فشل العدوان الأمريكي.
وبين أن وصول حاملة طائرات أمريكية جديدة إلى ساحة المواجهة لم يغير في موازين المعركة، ولم يحقق العدو الأمريكي أي انجاز في تحقيق أهدافه العدوانية، بل جعلها تتمركز بعيداً في أقصى البحر العربي.
وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية نفذت 9 عمليات اشتباك خلال هذا الأسبوع مع حاملتي الطائرات الأمريكية [هاري ترومان] و[فينسون] والقطع الحربية الأمريكية التابعة لهما، وكانت الحصيلة 27 صاروخاً مجنحاً وطائرة مسيرة.
ولفت إلى أن “عمليات الاشتباك البحرية استمرت لساعات طويلة وفي إحداها كما ذكر موقع صيني هروب حاملة الطائرات لأقصى البحر العربي”، موضحاً أن الحاملة [فينسون] التي أتت مؤخراً هربت مئات الأميال أثناء الاشتباك مع القوات المسلحة اليمنية، وباتت أيضاً تتدرب على عمليات الهروب أثناء المناورة والاشتباك.
وأكد أن قواتنا المسلحة مستمرة في منع ملاحة كيان العدو في البحر الأحمر، وأن سفنه ومعه الأمريكي منعدمة تماماً في باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي، وأنه ليس هناك أي نشاط ملاحي للعدو الإسرائيلي والأمريكي على الإطلاق، بل توقف تام.
وفيما يتعلق بقوات الدفاع الجوي، أكد السيد القائد -يحفظه الله- أن هناك نتائج ملموسة في إمكاناتها وفاعلية عملياتها، وأنها مستمرة في اصطياد طائرات الاستطلاع الأمريكية، وعلى رأسها [ام كيو 9]، حيث تمكنت القوات المسلحة خلال هذا الأسبوع من إسقاط 3 طائرات استطلاع من هذا النوع في أجواء محافظات صنعاء والحديدة وحجة، ليبلغ عدد الطائرات التي تم اسقاطها خلال شهر 7 طائرات، و22 طائرة منذ بدء العدوان الأمريكي الأخير على اليمن في 15 مارس الفائت.
وتطرق السيد القائد إلى انزعاج المجرم نتنياهو من استخدام المفردات والمصطلحات الإعلامية خلال بيان القوات المسلحة، فيما يتعلق بطائرة “يافا” ومصطلح كلمة “المحتلة”، مؤكداً أن العدو ينزعج حتى على مستوى التركيز في الأداء الإعلامي على الأسماء الحقيقية لفلسطين والمدن والبلدات الفلسطينية.
وأكد السيد القائد أن هذا الانزعاج درس مهم، لأنه يذكره دائماً بأنه كيان غاصب ومحتل ومجرم وكيان مؤقت حتمي الزوال، وأنه عندما تذكر أسماء المدن والبلدات الفلسطينية بأسمائها الحقيقية فلذلك أهمية كبيرة جداً.
وقال : “انزعاج العدو الإسرائيلي من تسمية الطائرة المسيرة يافا بالاسم الحقيقي وكذلك عبارة “المحتلة” درس مهم للجانب الإعلامي على المستوى العربي والإسلامي“، لأن هذا الانزعاج كما يقول -السيد القائد- يعكس الأهمية الكبيرة جداً للمصطلحات والأسماء وما يتعلق بها في الأداء الإعلامي.
وأوضح السيد القائد أنه وخلال هذا الأسبوع هناك أكثر من 260 غارة بقاذفات القنابل وبغيرها يستهدف العدو الأمريكي الأعيان المدنية كما فعل في جريمته بالاعتداء على سوق فروة بالعاصمة صنعاء، كما أن العدو وصل به الحال إلى استهداف
المقابر، كما استهدف مقبرة ماجل الدمة في صنعاء، واستهداف العابرين في الطرقات، ويستهدف الشارع العام كما يستهدف الأحواش، مؤكداً أن هذه الجرائم كلها تشهد على فشل الأمريكي وتخبطه، متسائلاً: الاعتداء على سوق شعبي هل يحد من القدرات العسكرية؟.. وواصل قائلاً: ” على الرغم من بلوغ عدد غارات العدوان الأمريكي وقصفه البحري منذ استئناف عدوانه المساند للإسرائيلي ضد اليمن أكثر من 1200 غارة وقصف بحري إلا أن فشله واضح تماماً”، مؤكداً أن العدو الأمريكي يعترف بالفشل، والواقع يثبت فشله، فمضيق باب المندب والبحر الأحمر مغلق على السفن الإسرائيلية والملاحة الإسرائيلية، وأن الأمريكي حتى بقدراته العسكرية البحرية يبتعد بسفنه على مسافات بعيدة بمئات الأميال أكثر من ألف كيلو، منوهاً بقوله : “لا جدوى من العدوان الأمريكي في الحد من القدرات والضغط على الإرادة في الموقف ولا في منع عملياتنا”.
ولفت إلى أن هناك اعترافات أمريكية بأن علميات اليمن هي ردة فعل على جرائم العدو الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.