شركة نفط البصرة توقع عقداً مع شركة أمريكية سرقت 40 مليار دولار من العراق
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
بغداد اليوم - ترجمة
أعلنت وكالة فراس برس، اليوم الاحد (2 شباط 2025)، عن تفاصيل العقد الموقع بين شركة نفط البصرة وشركة هاليبورتون الامريكية سيئة الصيت، مؤكدة ان الشركة التي تعرضت سابقا لــ "فضائح فساد" داخل العراق، أصبحت الان مسؤولة عن تطوير حقلين للنفط في محافظة البصرة.
وأوضحت الوكالة بحسب ما ترجمت "بغداد اليوم"، ان "شركة نفط البصرة وقعت عقدا قبل أيام مع الشركة الامريكية لتطوير حقلي نهر بن عمر والسندباد بهدف رفع نسب انتاج النفط، حيث باشرت الشركة الامريكية بعملية بناء النماذج المخصصة لاستثمار الحقلين".
واضافت، ان "شركة هاليبورتون الامريكية كانت قد تعرضت الى سلسلة من الفضائح حول عملياتها في العراق، كانت أولها عام 2003 بعد ان نشرت وسائل اعلام أمريكية من شبكة ان بي ار، تقارير اثبتت تورط الشركة في عمليات فساد كبيرة ضمن مشروع إعادة اعمار العراق من ضمنها (تضخيم) التكاليف وانشاء مشاريع وهمية بمقابل مادي كبير"، مؤكدة ان "نائب الرئيس الأمريكي حينها ديك تشيني، لعب دورا في تامين عمليات فساد الشركة التي كان يشغل منصب رئيسها التنفيذي قبل توليه منصب نائب الرئيس الأمريكي آنذاك جورج دبليو بوش".
واشارت الى، ان "ملف فساد الشركة في العراق وبحسب ما بين موقع بولتيفاكت المعني بارشفة القضايا السياسية، وصل الى المحاكم الامريكية عام 2010، حيث ادينت الشركة بقضايا (احتيال واختلاس) لعملياتها بين عامي 2003 و2006 داخل العراق، وفي عام 2007 وبحسب ان بي ار، فان الشركة ارتكبت جرائم فساد وسرقة أموال وصلت الى مليارات الدولارات من خلال الاستحواذ على أموال إعادة اعمار القطاع النفطي في العراق".
وتابعت الوكالة، ان "الشركة الامريكية عرضت على القضاء أيضا عام 2009 وبحسب ما أورد موقع جامعة ستانفورد الامريكية في دراسة له حول قضايا الفساد في الشرق الأوسط والدور الأمريكي فيها، حيث تورطت الشركة بقضايا فساد ودفع رشى في مجموعة من الدول التي تعمل داخلها، منها نيجريا والعراق، واضطرت الى تسوية القضية خارج المحاكم من خلال تصفية شركتها الفرعية كي بي ار التي كانت الذراع المسؤول عن تنفيذ عمليات الفساد في البلاد".
وبينت، انه "بحسب تحقيق صحفي نشرته الفانشنال تايمز في عام 2022، فان شركة هاليبورتون الامريكية توصف الان بانها (اكبر المستفيدين من الحرب في العراق)، حيث اكدت خلال تحقيقها، ان الشركة سيئة الصيت حققت أرباحا وصلت الى 39.5 مليار دولار امريكي عن عمليات الفساد والسرقة التي قامت بها في العراق فقط، مستخدمة نفوذ نائب الرئيس الأمريكي حينها ديك تشيني الذي كان يشغل منصبا تنفيذيا داخل الشركة قبل توليه منصبه، بالإضافة الى امتلاكه لــ 433 الف سهم من اسهم الشركة حصل بموجبها على (أرباح هائلة) من عمليات فساد الشركة في العراق، بحسب وصف التحقيق".
يشار الى ان الشركة الامريكية والتي تعرضت لدعاوى قضائية متعددة اضطرت لتسويتها مع القضاء الأمريكي، لم تتعرض للمساءلة قانونية داخل العراق على الرغم من وصفها من قبل وسائل الاعلام الامريكية بانها (المتربح الأكبر من الفساد داخل العراق بعد الغزو عام 2003)، كما يمثل حصولها على العقد مع شركة نفط البصرة عودة من جديد الى السوق العراقي رغم ما وصفته الفاينشنال تايمز بــ (سجل الشركة الأسود) في العراق.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الشرکة الامریکیة شرکة نفط البصرة داخل العراق فی العراق ان الشرکة
إقرأ أيضاً:
أبل تدفع تعويضات بملايين الدولارات.. مشاكل منتجات الشركة تتزايد
وافقت شركة أبل Apple، على دفع 20 مليون دولار كتعويضات لتسوية دعوى قضائية تتعلق بمشكلة تورم البطارية في نماذج Apple Watch. هذه الدعوى تم تقديمها في عام 2019 إلى محكمة المقاطعة الأمريكية للمنطقة الشمالية في كاليفورنيا، وادعت أن العيب أثر على أول أربع سلاسل من ساعات Apple Watch.
أبل تدفع 20 مليون دولار لتسوية دعوى تورم بطاريات Apple Watchيعد تورم البطارية هو ظاهرة تحدث نتيجة تراكم الحرارة والغاز داخل بطاريات الليثيوم أيون، مما يؤدي إلى انتفاخ جدران البطارية. هذا الانتفاخ قد يتسبب في تلف أو كسر المكونات الأخرى للجهاز إذا نما بشكل مفرط داخل المساحة المحصورة.
أبل تطلق تحديث لمستخدمي آيفون طال انتظاره.. قائمة الهواتف المؤهلةصدمة جديدة لعشاق أبل.. مواد كيميائية مسرطنة في أحد منتجاتهاإجراءات أبل القانونيةرغم التسوية، تواصل أبل نفي أي مسؤولية أو تورط في المشكلة، مشيرة إلى أن قرارها دفع التعويض هو تجنبًا لمزيد من الرسوم القانونية المرتبطة بالقضية التي استمرت لأكثر من خمس سنوات.
وقد جاء في بيان الشركة: "تنكر شركة أبل جميع الادعاءات المقدمة في الدعوى، وتؤكد عدم حدوث أي مشاكل تتعلق بتضخم البطارية في الساعات المعنية." علاوة على ذلك، أضافت أبل أن التسوية ليست اعترافًا بالذنب.
كما صرحت الشركة لموقع TechCrunch، مؤكدة: “تم تصميم Apple Watch لتكون آمنة وموثوقة. هذه التسوية تشمل مشتري Apple Watch الأصلي وسلسلتي 1 و2 و3، التي لم تعد متاحة للشراء. بينما نختلف بشدة مع الادعاءات، فقد اتفقنا على التسوية لتجنب المزيد من التقاضي.”
يمكن للمتضررين الحصول على التعويضات، يتعين على مستخدمي Apple Watch إبلاغ خدمة العملاء بالمشكلة بين 24 أبريل 2015 و6 فبراير 2024. يعتمد مقدار التعويض على عدد الشكاوى المسجلة، مع أن المبالغ المتاحة تتراوح بين 20 إلى 50 دولارًا. يجب على المتضررين تقديم معلومات الدفع عبر الموقع الرسمي للدعوى قبل 10 أبريل 2025 لاستلام المدفوعات.
تأتي هذه التسوية بعد فترة وجيزة من قرار شركة Fitbit، التابعة لـ جوجل، بدفع غرامة قدرها 12.25 مليون دولار بسبب ارتفاع درجة حرارة البطارية في ساعتها الذكية، مما يبرز القضايا المتزايدة المتعلقة بمشاكل البطاريات في المنتجات التكنولوجية.