المركزي الأوروبي رداً على رسوم ترامب: في الحرب التجارية الكل خاسر
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - متابعة
في أول موقف من منطقة اليورو، توقع عضو مجلس محافظي البنك المركزي الأوروبي، كلاس نوت، أن تؤدي الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى ارتفاع التضخم وأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى إضعاف اليورو.
وقال نوت، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس البنك المركزي الهولندي، في مقابلة ضمن رنامج تلفزيوني هولندي، إن "الحروب التجارية تضر بجميع الأطراف والكل يخسر، وإن أفضل رد فعل على التعرفات الجمركية من الناحية الاقتصادية هو عدم القيام بأي شيء"، لكنه يتوقع أن ترد الدول لأسباب سياسية، وفق ما نقلت رويترز.
وأكد أن أوروبا لن ترغب في أن يتم دفعها. نحن أيضاً كتلة تجارية قوية تضم 400 مليون مستهلك. لكن كنوت توقع أن ترد الدول المعنية من أجل اعتبارات سياسية.
وكان ترامب أعلن، يوم السبت، فرض تعرفات جمركية على حلفاء الولايات المتحدة كندا والمكسيك، وعلى الصين. وفي أوامر تنفيذية، فرض ترامب رسوماً جمركية بنسبة 25% على الواردات المكسيكية والكندية باستثناء واردات الطاقة الكندية التي ستفرض عليها رسوم بنسبة 10%، ورسوم بنسبة 10% على السلع القادمة من الصين، اعتباراً من يوم الثلاثاء.
وحول تداعيات هذه الخطوة، قال نوت إنه من المحتم أن ترتفع أسعار الولايات المتحدة بسبب مثل هذه التعرفات الجمركية، ما يؤدي إلى ارتفاع الأسعار للمستهلكين الأميركيين، وارتفاع أسعار الفائدة للسيطرة على التضخم.
وأضاف "نحن نرى بالفعل أن هذا ينعكس في أسعار الفائدة الطويلة الأجل. وأوضح أنه أيّد خفض أسعار الفائدة من جانب البنك المركزي الأوروبي في وقت سابق من هذا الأسبوع، ويعتقد أن التضخم في أوروبا يتجه عائداً نحو هدف البنك المركزي البالغ 2%".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار البنک المرکزی أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
الأسهم الأمريكية تواصل التراجع مع دخول رسوم ترامب الجمركية حيز التنفيذ
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أغلقت الأسواق الأمريكية على انخفاض لليوم الثاني على التوالي، متأثرة بدخول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية على واردات من كندا والمكسيك والصين حيز التنفيذ.
وتراجع مؤشر "إس أند بي 500" بنسبة 1.2%، ليمحو بذلك المكاسب التي حققها منذ انتخاب ترامب في نوفمبر. وشهد المؤشر تقلبات خلال الجلسة، حيث بدأ التعاملات بخسائر بلغت 2%، قبل أن يقلصها إلى 0.1% ظهرًا، لكنه عاد ليغلق على انخفاض بنسبة 1.2%.
كما انخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي بمقدار 670 نقطة، أي بنسبة 1.6%، في حين سجل مؤشر "ناسداك" تراجعًا أقل بلغ 0.4%، رغم ارتفاع أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى مثل "إنفيديا".
وأدى تبادل الرسوم الجمركية بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك والصين إلى استمرار الضغط على الأسواق، التي تعاني بالفعل من مؤشرات ضعف في أداء الاقتصاد الأمريكي.
وعلى الصعيد الدولي، سجلت الأسواق الأوروبية خسائر حادة، بينما كان التراجع في الأسواق الآسيوية أقل حدة.
جاء تراجع الأسواق يوم الثلاثاء عقب خسائر كبيرة يوم الاثنين، ما أدى إلى تبديد جميع المكاسب التي حققتها منذ فوز ترامب في الانتخابات. ويخشى المستثمرون من أن تؤدي الرسوم الجمركية إلى ارتفاع أسعار المستهلك وإعادة إشعال التضخم، مما يشكل عبئًا على الاقتصاد وسوق "وول ستريت".
وبموجب القرار الجديد، أصبحت الواردات الأمريكية من كندا والمكسيك تخضع لرسوم جمركية بنسبة 25%، باستثناء منتجات الطاقة الكندية التي تخضع لرسوم بنسبة 10%. كما تم مضاعفة الرسوم على المنتجات الصينية من 10% في فبراير إلى 20%.
في المقابل، أعلنت كندا فرض رسوم على منتجات أمريكية بقيمة 100 مليار دولار، بينما ردت وزارة التجارة الصينية بفرض رسوم بنسبة 15% على منتجات زراعية أمريكية مثل الدواجن والقمح والذرة، بالإضافة إلى 10% على سلع أخرى مثل فول الصويا واللحوم والذرة الرفيعة.
ويترقب المستثمرون تطورات إضافية في السياسات التجارية، وسط مخاوف من تأثير هذه الإجراءات على الأسواق العالمية والاقتصاد الأمريكي.