التميمي يتحدث عن نشاة حركة الجهاد الاسلامي والانشقاق ورفضه احياء بيت المقدس
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
البوابة - خاص
تحدث عضو المجلس المركزي الفلسطيني مامون التميمي في الحلقة السابقة عن لقاءه بمسؤول عصبة الانصار في مخيم عين الحلوة وكيف تمكن من حقن الدماء بعد هذا اللقاء، وفي هذه الحلقة الثالثة يتحدث عن حركة الجهاد الاسلامي بيت المقدس بعد وفاة مؤسسها الشيخ الراحل اسعد بيوض التميمي وعلاقة المنشقين بايران
كيف دخلت حركة الجهاد الاسلامي بيت المقدس الى منظمة التحرير وما هو مصيرها بعد وفاة الشيخ اسعد والدكم رحمه الله ؟
اسست حركة الجهاد على يد الوالد الشيخ اسعد بيوض التميمي عام 1980 بدعم من حركة فتح من دون اي شروط سوى الجهاد في فلسطين، كانت الحركة الاسلامية الوحيدة في الساحة الفلسطينية حينها ، وتم انشاء فرع لها في جنوب لبنان بعد زيارة الوالد لابو عمار في لبنان، وبات لها قاعدة في مخيم الرشدية، وخاضت غمار الانتفاضة الاولى وكان لها شهريا يوم اضراب يوافق السادس من كل شهر، وهو يوم استشهاد ثلاثة من اعضاء الحركة هربوا من السجن وخاضوا معركة في منطقة الشجاعية واستشهدوا فيها.
دخل الوالد منظمة التحرير عام 1990 بطلب من الرئيس الشهيد ابو عمار كانت الحركة حينها واحدة موحدة بقيادة الشيخ اسعد قبل ان يحدث انفصال فيها.
واثناء انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في الجزائر عام 1991 اعلن انضمامها رسميا كفصيل من فصائل منظمة التحرير وحازت على 5 مقاعد في المجلس الوطني وعلى مقعدين في المجلس المركزي ورفض الوالد ان ياخذ مقعد اللجنة التنفيذية وقال لابو عمار انا لا اؤمن بسياستكم حتى انفذها ولما اعلن الرئيس الشهيد ابو عمار عن اتفاقية اوسلوا وفور ان سمع الوالد رحمه الله بها اعلن انسحابه من منظمة التحرير واعترض على الاتفاقية في بيان شديد جدا.
عندما دخلت انا الى ارض الوطن مع الرئيس الشهيد ابو عمار رفض والدي واخي الشيخ نادر زيارة فلسطين او الدخول اليها من بوابة اوسلو ، سالني الرئيس الشهيد هل اقبل ان اتواصل معهم من خلال حركة الجهاد فوافقت فاعادوا لنا الاعتبار وعدت واقنعت والدي انه من مصلحتنا سياسيا ان نبقي العلاقة مع منظمة التحرير ولكنهم لم يرجعوا لنا الميزانية التي كنا ناخذها من الصندوق القومي الا ان الرئيس الشهيد لم يقصر معي بالموضوع المالي حتى وفاته
كيف حدث الانشقاق في حركة الجهاد الاسلامي؟
منذ تاسيس الجهاد الاسلامي عام 1980 وكان دعمها الوحيد من خلال حركة فتح وبشكل سري، وكانت الحركة الجهادية الوحيدة في ذلك الوقت الى ان اسست حركة حماس، وانا الان ساكشف لك بعض الاسرار التي فقدت قيمتها كاسرار
وقد انضم الدكتور فتحي الشقاقي الى الوالد عام ، 1984 وفي عام 1986 جاء مندوب من زعيم الثورة الاسلامية في ايران اية الله الخميني، هذا المندوب كان عضو في حزب الله ابلغع بموافقة الخميني دعم حركة الجهاد باي مبلغ تطلبه
وكنت انا احضر هذا الاجتماع مع الوالد فقال له الوالد انا طلبت الدعم ولكننا هنا في الاردن نواجه مشكله لاننا ندخل المال بصعوبه بالغة الى فلسطين فممنوع التحويلات لاكثر من اربع مائة دينار كل ثلاثة اشهر ، وتكرار التحويلات تعطي شبهه بحق المحول، وانا عاجز ان ادخل هذه المبالغ فكيف تاتيني بمبالغ ضخمة ، وطلب الوالد من مندوب الخميني الخير بادخل الاموال الى فلسطين
فاعتذر المندوب لعدم قدرته على ذلك وعدم وجود اشخاص يتواصل معهم، فسارع الوالد باعطائه عناوين وهواتف الدكتورفتحي والدكتور عبد العزيز عودة وبالفعل اتصل المندوب بهما واصبحت الاموال تصل الشقاقي مباشرة.
بعد ابعاد الشقاقي وعودة الى لبنان ، غادرا الى تونس والتقيا بالوالد وابلغاه ان مجلس الشورى اجتمع وعينك رئيسا له، فغضب الوالد كون الاجتماع عقد والتعيين تم من دون علمه وهو امير الحركة، و ثم حدث الخلاف وطلب منه اعضاء مجلس الشورى ان يقبل بالمنصب مؤقتا حتى يعالجوا الامر بينهم، فقد كانت الخلافات شديدة بينهم حول امر تهميش الشيخ
بعد ذلك قام الوالد بزيارة الرئيس العراقي الراحل صدام حسين دعما لموقفه ضد الاميركين ، فردت ايران بدعم كبير وقوي لجناح الشقاقي
ولاثبات هذه المعلومات للتاريخ سازودكم برسالة هامة جدا بخط يد الدكتور فتحي شقاقي ارسلها من سجن غزة للوالد يطلب منه تعيينه امير عام على كل اسرى حركة الجهاد في سجون الكيان الصهيوني وكل قيادة الجهاد الاسلامي تعرف خط الدكتور فهم يعتبرون رسائله الخطية وثائق يحتفظون بها
وما مصير حركة الجهاد الاسلامي بيت المقدس الان ؟
ماذ تتوقع من حركة منع عنها المال والدعم، فانا اقود الان فصيل في منظمة التحرير ولا احوز على ميزانية شهرية، هي كوته ماليه لكل فصائل منظمة التحرير من الصندوق القومي الفلسطيني وانا الوحيد الذي غمز لي الرئيس محمود عباس ان امشي بسياسته مقابل ان يرجع لي الميزانية بعد ان وسط المرحوم سليم الزعنون ابو الاديب رئيس المجلس الوطني السابق ليقنعه بذلك، فقال لي قبل ان القي كلمتي في المجلس المركزي بالحرف الواحد اسمعني صوتك وانا لا اصرف لك ميزانية فقط بل اخذ بيدك الى فوق
ولما اسمعته صوتي بالفعل والقيت كلمتي لم يعجبه الكلام فقلت له هل اصعد معك الى فوق فقال لي مش انت راجع الى عمان؟ قلت نعم، فقال لي اذا اراك عند ابو الاديب، لكنه تراجع عن كلامه
واشير هنا اني علم بان الرئيس سيطلع على المقابلةـ وانا مصر على اقوالي، واضيف هنا انه وحتى وفاة الشهيد ابو عمار كنت استطيع ان اعمل اي فعالية للحركة في اي مدينة اريدها، حيث انه لا يزال عندنا مؤيدين وانصار في كل مدن فلسطين اكثر من بعض الفصائل الاخرى المدعومة ماليا ولكني بصراحة اخجل ان اصدر اي بيان باسم الجهاد الاسلامي ما دمت لا امارس الجهاد
افهم من كلامك لو انك دعمت ماليا ستمارس الجهاد ؟
اقول لك وبصراحة هذا الامر عندي اصبح من المحرمات حتى لو اعطوني ميزانية ضخمة بسبب اني اخاف الله من توريط اولاد الناس في جهاد هش، تكون عوائده بتدمير وخراب بيوت وتدمير مستقبل شباب، وانا لا اقيس ضعفي هذا على الفصائل الجهادية الفاعلة فهذه امكانياتها من جميع النواحي مكتملة عدا عن اني نفسيا اصبحت كاره لكل العمل السياسي واصبحت افكر بالاعتزال
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ حرکة الجهاد الاسلامی منظمة التحریر الرئیس الشهید
إقرأ أيضاً:
الجهاد في سبيل الله وأهميته
يمانيون ـ بقلم ـ بكيل همدان عمير
الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في هذه الدنيا ولم يتركه يعاني من ظلم الظالمين وجبروت الجبابرة، خلق الله الإنسان ومع خلقه قد رسم له طريق فيها فلاحه وعزته وفيها الخير كُـلّ الخير.. وهي الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى بالمال وبالنفس.
فَــإنَّ الجهاد نعمة عظيمة تحت راية القائد الحكيم والشجاع السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي.. قال الله سبحانه وتعالى: [وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ بِأموالكُمْ وَأنفسكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَـمُونَ]
أي إننا والله لن نعيش بكرامة ولن نعيش بحرية بدون الجهاد في سبيل الله.
أكبر شاهد على نعمة الجهاد وأهميته هو ما نعيشه اليوم من عز ونصر ومساندة المستضعفين الذين تخلى عنهم جميع إخوانهم من العرب والمسلمين وقام الشعب اليمني بواجبه الإيمَـاني ومساندتهم بكل ما تعنيه الكلمة.
يمن الإيمان قد سلك طريق الجهاد وقد ضحى وقد عانى ولكنه في الأخير قد انتصر بفضل الله ودفن كُـلّ الغزاة الذين قد غزوه وأصبحوا عبرة لمن تسول له نفسه.
الواجب على أمتنا الالتفاف حول القيادة الحكيمة وأن يسلكوا طريق الجهاد في سبيل الله سبحانه وتعالى ضد اليهود في الدفاع عند دينهم الإسلامي وعن منهجهم القرآن الكريم وعن مقدساتهم الطاهرة العظيمة التي يريدون اليهود في تدنيسها وطمس معالم الإسلام والمسلمين من الوجود ولكن البعض من العرب أغبياء يقومون بتقديم الاحترام والمودة والدعم المالي، وهذا يدل على سخافتهم وعن سذاجتهم وأن نفسيات اليهود كما قال تعالى {مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أهل الْكِتَابِ وَلَا الْـمُشْرِكِينَ أَنْ يُنَزَّلَ عَلَيْكُمْ مِنْ خَيْرٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَاللهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ}.