أعلن الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، عن اعتماد نتيجة امتحانات الفصل الدراسي الأول للشهادة الإعدادية للعام الدراسي 2024/2025، بنسبة نجاح بلغت 75.87%. تقدم للامتحانات 64،812 طالبًا وطالبة في النظامي، حضر منهم 64،330 طالبًا، إضافةً إلى 826 طالبًا من طلاب المنازل، حضر منهم 764 طالبًا.

هذا الإنجاز يعكس الجهود المبذولة من قبل الطلاب وأولياء الأمور والمعلمين على مدار الفصل الدراسي، في ظل حرص المحافظة على توفير بيئة تعليمية ملائمة تدعم التفوق والنجاح.

نجاحات خاصة لذوي الهمم وتفوق في التعليم المهني
لم يكن النجاح حكرًا على التعليم العام فقط، بل برزت إنجازات مميزة لطلاب الشهادات الخاصة:

طلاب الإعدادية المهنية: سجلوا نسبة نجاح بلغت 76.52%، ما يعكس تطور التعليم الفني والمهني في المحافظة.طلاب النور للمكفوفين: حققوا نسبة نجاح وصلت إلى 83.3%، مما يدل على الدعم الكبير المقدم لذوي الاحتياجات الخاصة.طلاب أمل للصم وضعاف السمع: أحرزوا نسبة نجاح متميزة بلغت 88%، في دلالة واضحة على نجاح برامج الدمج التعليمي والاهتمام بهذه الفئة.

تهنئة خاصة من محافظ بني سويف ودعوة لمواصلة التفوق
وجه محافظ بني سويف التهنئة للطلاب الناجحين وأسرهم، مشيدًا بجهودهم في تحقيق هذا التفوق. وأكد أن الحفاظ على مستوى الأداء المتميز هو التحدي الأكبر في مسيرة الطالب العلمية. كما شدد على أهمية التعليم كأحد الركائز الأساسية لرؤية مصر 2030، والتي تضع تنمية القدرات البشرية على رأس أولوياتها.

الإدارات التعليمية: تنافس قوي ونسب نجاح مرتفعة
كشفت أمل الهواري، وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة، عن ترتيب الإدارات التعليمية من حيث نسب النجاح:

إدارة شرق بني سويف: تصدرت القائمة بنسبة نجاح بلغت 81.74%.إدارة غرب بني سويف: في المركز الثاني بنسبة 76.49%.إدارة ناصر: بنسبة 76.06%.إدارة سمسطا: بنسبة 76.02%.إدارة الواسطى: بنسبة 75.84%.إدارة ببا: بنسبة 75.26%.إدارة الفشن: بنسبة 74.71%.إدارة اهناسيا: بنسبة 71.32%.

هذا التنافس يعكس جهود الإدارات التعليمية في تحسين مستوى الأداء الأكاديمي، وتوفير بيئة تعليمية داعمة للتفوق.

تنظيم الامتحانات: استعدادات دقيقة لضمان العدالة والشفافية
تمت الامتحانات في الفترة من 18 إلى 23 يناير 2025، بمشاركة أكثر من 64 ألف طالب وطالبة موزعين على 320 لجنة امتحانية بمختلف إدارات التعليم في المحافظة. وقد حرصت مديرية التربية والتعليم على توفير كل السبل لضمان سير الامتحانات بنزاهة وشفافية، مع الالتزام الكامل بالإجراءات التنظيمية. 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: محافظة بني سويف الشهادة الاعدادية نسبة النجاح التعليم المهنى ذوي الهمم التفوق الدراسي رؤية مصر 2030 الإدارات التعليمية بنی سویف طالب ا

إقرأ أيضاً:

إفطارهم فى الجنة.. أحمد جمال من رائحة الأمل إلى أفق الشهادة

في قلب الأرض الطيبة، وفي ربوع مصر التي لا تعرف الانكسار، تُروى قصة الشهيد أحمد جمال الفقي، الذي قرر أن يواجه الموت في اللحظة التي قرر فيها أن يكون بطلًا، وحارسًا للأمن في وطنه.


الشهيد أحمد جمال

لم يكن أحمد مجرد ضابط شرطة، بل كان عريسًا حديث العهد بحياة جديدة، حلم أن يبني بها عائلة ويبني وطنًا. لكنه، في لحظةٍ من لحظات البطولة التي لا تُنسى، قرر أن يضحي بكل ما في قلبه، ليبقى الوطن آمنًا.

بدأت القصة مع أحمد جمال، الذي التحق بكلية الشرطة عام 2004، وتخرج في 2008، ليبدأ مسيرته في خدمة وطنه، عمل أحمد في العديد من الأماكن، من قسم أول إمبابة إلى الانتشار السريع بمرور الجيزة، ثم مباحث المنطقة الأثرية في الهرم، وأخيرًا في قطاع أمن الجيزة، حيث خدم بجدٍ وإخلاص. لكن أكثر ما كان يميز أحمد، هو إصراره على أن يكون في أماكن الخطر، في مكانٍ لا تنحني فيه الرؤوس، بل تقف لتواجه التحديات بشجاعة. وبعد انتقاله للعمل في قسم شرطة ثالث العريش في شمال سيناء، كان يردد دائمًا: "لما كلنا نرجع القاهرة مين يحمى البلد؟". كانت تلك كلمات تؤكد حبه للوطن، ورغبته في الدفاع عنه بكل ما أوتي من قوة.

في يوم 12 أبريل 2015، انفجرت عبوة ناسفة في سيارة مفخخة أمام قسم شرطة ثالث العريش، ليكتب أحمد جمال اسمه في قائمة الشهداء. لم يكن ينقصه شيء؛ كان عريسًا لم يمضِ على زواجه سوى 6 أشهر فقط، وكان ينتظره المستقبل الذي طالما حلم به، ولكن، في لحظةٍ حاسمة، وقف أمام الموت بشجاعة، مدافعًا عن وطنه حتى آخر لحظة، كان أحمد يعرف أن العمل في العريش يعني أن يعيش على حافة الخطر، لكنه اختار هذا الطريق من أجل مصر.

"أنا فخورة أنني زوجة شهيد"، تقول مروة علي، زوجة الشهيد أحمد جمال، وهي تروي قصتها مع زوجها الذي أصبح رمزًا للتضحية والشجاعة، كانت مروة حاملًا في طفلها الأول حين استشهد زوجها، وبكل فخر قررت أن تطلق عليه اسم "أحمد"، ليكون خلفًا لوالده، ويكمل المشوار الذي بدأه.
تقول مروة، "كل عام وأنت بخير يا أحمد.. عارفة انك مبسوط في الجنة.. فخورة بك.. وفرحانة إني زوجة شهيد". كلماتها مليئة بالحب والفخر، على الرغم من الحزن الذي يعصف بقلبها، لكنها تعرف أن زوجها، الذي ضحى بنفسه من أجل الوطن، سيظل في قلبها وفي قلب كل من يعرفونه.

وفي رسالةٍ للإرهابيين الذين حاولوا أن يزرعوا الفزع والخوف في نفوس المصريين، تقول مروة: "أعمالكم الجبانة والخسيسة لن تنال منا، وإنما تزيدنا إصرارًا وقوة". تلك الكلمات هي أصدق رد على كل من يحاول المساس بوطننا، فهي شهادة أن أبناء هذا الوطن لن يتراجعوا، بل سيواصلون العطاء، بل ويزيدون العزيمة. لم يتوقف رجال الشرطة عن تقديم التضحيات، ولكنهم في الوقت نفسه، انتصروا في المعركة ضد الإرهاب، وجعلوا من الشهادة طاقةً للمزيد من الصمود.

مروة، التي لم تكن وحيدة في مواجهة الحزن، تلقت دعمًا كبيرًا من الدولة وأجهزتها المختلفة، من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يذكر الشهداء في كل مناسبة، إلى وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، الذي وجه بتقديم الرعاية الكاملة لأسر الشهداء.
قالت مروة إن هذا الدعم لا يخفف فقط من الألم، بل يبعث في قلبها طاقةً جديدة لتربية ابنها على حب الوطن والولاء له، تمامًا كما فعل والده.

أحمد جمال الفقي ليس مجرد شهيد سقط في معركة، بل هو بطل حي في قلوب كل المصريين. هو قصة شجاعة، وعزة، وحب للوطن لا يتوقف. ورغم أن جسده غادر، إلا أن روحه ستظل ترفرف في كل زاوية من وطننا، رمزًا لكل من يسعى لحمايته، وكل من يضحي من أجل أن يعيش في سلام.

في قلب هذا الوطن الذي لا ينسى أبنائه، يظل شهداء الشرطة رمزًا للتضحية والفداء، ويختصرون في أرواحهم أسمى معاني البذل والإيثار، رغم غيابهم عن أحضان أسرهم في شهر رمضان، يبقى عطاؤهم حاضرًا في قلوب المصريين، فالوطن لا ينسى من بذل روحه في سبيل أمنه واستقراره.

هم الذين أفنوا حياتهم في حماية الشعب، وسطروا بدمائهم صفحات من الشجاعة والإصرار على مواجهة الإرهاب، هم الذين لم يترددوا لحظة في الوقوف أمام كل من يهدد وطنهم، وواجهوا الموت بابتسامة، مع العلم أن حياتهم ليست سوى جزء صغير من معركة أكبر ضد الظلام.

في رمضان، حين يلتف الجميع حول موائد الإفطار في دفء الأسرة، كان شهداء الشرطة يجلسون في مكان أسمى، مكان لا تدركه أعيننا، ولكنه مكان لا يعادل في قيمته كل الدنيا؛ فإفطارهم اليوم سيكون مع النبين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقًا.

مع غيابهم عن المائدة الرمضانية في بيوتهم، يظل الشعب المصري يذكرهم في صلواته ودعواته، تظل أسماؤهم محفورة في ذاكرة الوطن، وتظل أرواحهم تسكن بيننا، تعطينا الأمل والقوة لنستمر في مواجهة التحديات.

إن الشهداء هم الذين حفظوا لنا الأمان في عز الشدائد، وهم الذين سيظلون نجومًا مضيئة في سماء وطننا، فلهم منا الدعاء في كل لحظة، وأن يظل الوطن في حفظ الله وأمانه.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • محافظ أسيوط يتفقد مدرسة أم المؤمنين الإعدادية بنات
  • المنتج النقري لـ"اليوم24": دافعنا عن القفطان والزليج المغربي في "مبروك علينا"
  • 100 ألف يعملوا مكسب كام في الشهادة ذات عائد 27% و23.5%
  • عائد ألف جنيه شهريا .. تفاصيل شهادة يوماتي الثلاثية من بنك مصر
  • إفطارهم فى الجنة.. أحمد جمال من رائحة الأمل إلى أفق الشهادة
  • توزيع أدوية ومستلزمات طبية لنزلاء الإصلاحيات المركزية بمحافظة البيضاء 
  • إصابة 4 طلاب باختناق بسبب تسرب غاز فى بنى سويف
  • فتاوى رمضانية| الشيخ حازم مبروك: يجب أن يحرص المسلم على عمل الخير في رمضان.. شاهد
  • إحالة مدرسة ابتدائية للتحقيق ومجازاة مدير أخرى ببنى سويف
  • «تعليم القليوبية» تحصد مراكز متقدمة في مسابقة الإلقاء الشعري للمرحلة الإعدادية