بوابة الوفد:
2025-04-25@13:29:43 GMT

كيف كان الصحابة والتابعون يتهيؤون لشهر رمضان؟

تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT

مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تتجدد في النفوس معاني الاستعداد الروحي والتعبدي، وهي سُنّة درج عليها الصحابة والتابعون، حيث كانوا يستقبلون الشهر الفضيل بشوقٍ ولهفة، ويتهيؤون له بعادات وعبادات تميزت بالإخلاص والجد والاجتهاد. فكيف كان سلفنا الصالح يستعد لاستقبال رمضان؟

الدعاء وطلب بلوغ الشهر

كان الصحابة والتابعون يدعون الله ستة أشهر قبل رمضان أن يبلغهم الشهر الكريم، ثم يدعونه بعد رمضان ستة أشهر أن يتقبله منهم، تعبيرًا عن شوقهم لهذا الموسم المبارك وخوفهم من عدم إدراكه أو عدم القبول.

فقد كان من دعائهم: "اللهم سلِّمني إلى رمضان، وسلِّم لي رمضان، وتسلَّمه مني متقبلاً."

الصيام في شعبان استعدادًا لرمضان

من أبرز مظاهر التهيؤ لرمضان عند الصحابة والتابعين، الإكثار من الصيام في شهر شعبان، اقتداءً بالنبي ﷺ الذي كان يصوم أكثره، كما رُوي عن السيدة عائشة رضي الله عنها: "ما رأيت رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان." (رواه البخاري ومسلم). وكانوا يرون في ذلك تدريبًا للنفس على الصيام، حتى لا يكون الدخول في رمضان مفاجئًا لها.

الاجتهاد في تلاوة القرآن

كان الصحابة والتابعون يكثرون من تلاوة القرآن في شهر شعبان، استعدادًا للنهل من بركاته في رمضان. فقد ورد أن الإمام الشافعي كان يختم القرآن في شعبان ورمضان ستين مرة، وكذلك كان عثمان بن عفان رضي الله عنه يختمه كل ليلة. وكانوا يحرصون على تدبر الآيات والاستعداد الروحي لاستقبال كلام الله بتدبر وخشوع.

إخلاص النية وتجديد العهد مع الله

لم يكن الصحابة ينظرون إلى رمضان على أنه مجرد صيام عن الطعام والشراب، بل كانوا يعدونه فرصة لتجديد العهد مع الله، فيستعدون له بالتوبة الصادقة، والتخلص من الذنوب والمعاصي، ورد المظالم، وصفاء القلوب من الأحقاد، حتى يدخلوا الشهر بقلوب طاهرة ونقية.

الصدقة والإنفاق في سبيل الله

من عادات الصحابة والتابعين أنهم كانوا يكثرون من الصدقة في شعبان تحضيرًا لشهر رمضان، حتى يستطيع الفقراء والمحتاجون استقبال الشهر بفرح وسرور. وكان النبي ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما: "كان رسول الله ﷺ أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان حين يلقاه جبريل." (رواه البخاري ومسلم).

التخطيط للعبادة وتنظيم الوقت

كان الصحابة والتابعون يضعون لأنفسهم خططًا واضحة للعبادة في رمضان، حيث يحددون وردًا يوميًا من القرآن، وجدولًا للصيام، ووقتًا محددًا للذكر والاستغفار، حتى لا يضيعوا لحظة من أوقاته المباركة.

التفرغ للعبادة والاعتكاف

كان الصحابة يستعدون للاعتكاف منذ بداية رمضان، وخاصة في العشر الأواخر، فكانوا يعتزلون الدنيا، ويكرسون أنفسهم للعبادة، مقتدين بالنبي ﷺ الذي كان يعتكف في المسجد طلبًا لليلة القدر.

 

لم يكن استقبال الصحابة والتابعين لشهر رمضان مجرد طقوس عابرة، بل كان استعدادًا حقيقيًا، يجمع بين الجسد والروح، ويغلب عليه الإخلاص لله تعالى. واليوم، ونحن على أعتاب الشهر المبارك، علينا أن نستفيد من هذه النماذج المضيئة، فنُحضر قلوبنا وأعمالنا لاستقبال رمضان كما كانوا يفعلون، حتى ننال من بركاته وأجره العظيم.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الصحابة التابعين شهر رمضان شعبان استعداد ا لرمضان شهر رمضان فی شعبان فی رمضان

إقرأ أيضاً:

بدء صرف مرتبات 4.5 مليون موظف من العاملين بالدولة

تبدأ وزارة المالية، اليوم الأربعاء 22 أبريل 2025، صرف مرتبات العاملين بالدولة، لشهر أبريل 2025، لحوالي 4.5 مليون موظف وعامل في الدولة.

وأعلنت الوزارة مواعيد صرف مرتبات شهري أبريل ومايو 2025، للعاملين بكل الوزارات والهيئات والجهات التابعة لها.

وأوضحت الوزارة في بيان أنه تم تحديد 5 أيام لصرف رواتب العاملين وما في حكمها وما يتقاضونه لشهر أبريل المقبل، و3 أيام لصرف متأخرات مستحقات العاملين، وتحديد 5 أيام لصرف رواتب العاملين وما في حكمها وما يتقاضونه عن مايو المقبل، و3 أيام لصرف متأخرات مستحقات العاملين.

مقالات مشابهة

  • تأهل ملك إسماعيل وفريدة خليل إلى نهائي كأس العالم للخماسي بالمجر
  • سهام شعبان لاعبة المصري ضمن قائمة المنتخب تحت 20 عامًا لمعسكر فرنسا
  • هاجر الشرنوبي: «لا أقبل أن أكون زوجة ثانية»
  • حساب المواطن يعلن صدور نتائج الأهلية للدورة الـ 90
  • النهاردة كام شوال 2025.. التقويم الهجري اليوم فرصتك الأخيرة لصيام الـ «6 البيض»
  • المعاشات: الجمعة صرف المعاشات التقاعدية لشهر أبريل
  • الإمارات.. صرف المعاشات التقاعدية لشهر إبريل الجمعة
  • بدء صرف مرتبات 4.5 مليون موظف من العاملين بالدولة
  • إعادة يد مبتورة لشاب بعد عملية استغرقت 12 ساعة
  • تعرف إلى فوائد شجرة السمر لنظام البيئة الصحراوية؟