جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزواره ٨ كتب في القراءات وعلوم القرآن
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
يقدِّم جناح الأزهر الشريف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، في دورته الـ 56 لزوَّاره من طلاب العلم والمهتمين بعلوم القرآن ٨ كتب تتناول تاريخ المصحف الشريف ورسم القرآن والقراءات والتجويد، من إصدارات قطاع المعاهد الأزهرية بالأزهر الشريف، وهي كالتالي:
١- كتاب "تاريخ المصحف الشريف"، بقلم الشيخ العلامة المحقق/عبد الفتاح بن عبد الغني القاضي، عالم أزهري في القراءات وعلومها والعلوم الشرعية، يتناول تاريخ الكتابة العربية وتاريخ الخط العربي، وتاريخ كتابة القرآن الكريم من عهد النبي صلى الله عليه وسلم وحتى العصر الحديث، مبينًا ما يجب وما يستحب على كاتب رسم المصحف وناشره، ويناقش الكتاب بعض المسائل العلمية الخاصة برسم المصحف الشريف مبينا آراء العلماء فيها وموضحًا الرأي الراجح فيها.
٢- كتاب "شرح تلخيص الفوائد وتقريب المتباعد"، بقلم أبي البقاء علي بن عثمان بن محمد بن القاصح، وهو شرح مختصر لمنظومة "عقيلة أتراب القصائد للإمام الشاطبي"، التي تسمَّى بالمنظومة الرائية والشاطبية الصغرى، ويعد هذا الشرح من أبسط شروح هذا المتن الذي هو تلخيص لكتاب المقنع في رسم المصحف، الذي يحتوي على أهم قواعد الرسم العثماني.
٣- كتاب "لطائف البيان في رسم القرآن"، بقلم الشيخ أحمد محمد أبو زيتحار، المدرس بمعهد القراءات بالأزهر الشريف سابقًا، والكتاب مكوَّن من جزأين، وهو عبارة عن شرح مختصر لمنظومة مورد الظمآن في رسم القرآن للإمام الخراز، وتأتي أهمية الكتاب في أن مورد الظمآن هو أحد أهم المصادر التي تعتمد عليها لجان مراجعة المصحف الشريف على مستوى العالم الإسلامي، فالكتاب جامع لأهم مذاهب الرسم العثماني المشهورة: مذهب الداني وابن نجاح والشاطبي والبلنسي.
٤- كتاب "متن الدرة المضية"، بقلم الإمام محمد بن محمد بن محمد بن الجزري، وهو منظومة شعرية مكونة من ٢٤١ بيتًا من بحر الطويل، نظم فيها الإمام العلامة ابن الجزري القراءات الثلاثة المتممة للقراءات العشرة وسلك فيها الإمام ابن الجزري مسلكا فريدا بحيث تكون مكملة ومرتبطة بمتن الشاطبية للإمام الشاطبي وتم ضبط المتن على نسخة الإمام الضباع.
٥- كتاب شرح الجزرية المسمى (بالدقائق المحكمة في شرح المقدمة)، بقلم أبي يحيى زكريَّا بن محمد بنِ أحمدَ بنِ زكريا الأنصاري الأزهري، المعروف بـشيخ الإسلام، وزين الدين، يتناول الكتاب شرح المنظومة التي صاغها ابن الجزري -رحمه الله- على بحر الرجز، المكونة من مئة وسبعة أبيات أو مئة وتسعة أبيات في بعض النسخ، مر من خلالها على جميع موضوعات علم التجويد الأساسية، التي رتبها بشكل منطقي وواضح، وقسم المنظومة إلى ثلاثة أقسام حيث عرض في القسم الأول خطبة الناظم في ثمانية أبيات، ووضح فيها اسمه ومذهبه الشافعي ثم الحمد لله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، وبعدها أوضح ما جاءت به المنظومة، وأشار إلى ما يحتاجه قارئ القرآن من معرفة مخارج الحروف وصفاتها، والوقف والابتداء إضافةً إلى ما يتعلق من أبحاث في رسم المصحف، وفي القسم الثاني تحدَّث عن أحكام التجويد كاملة، وفي القسم الثالث وضع الخاتمة.
٦- كتاب "الوافي في شرح الشاطبية في القراءات السبع"، بقلم فضيلة الشيخ العلامة المحقق/ عبد الفتاح بن عبد الغني القاضي، عالم أزهري مبرز في القراءات وعلومها والعلوم الشرعية (1325هـ/1907م – 1403هـ/1982م)، وهو شرح لقصيدة حرز الأماني ووجه التهاني، نظم للإمام الشاطبي-
رحمه الله- نظم فيها كتاب "التيسير" في القراءات السبع للإمام أبي عمرو عثمان بن سعيد الداني، وزاد عليه فوائد والقصيدة لامية من البحر الطويل بلغ عدد أبياتها 1173 بيتًا، نظم فيها الشاطبي القراءات السبع المتواترة عن الأئمة نافع وابن كثير وأبي عمرو وابن عامر، وعاصم، وحمزة، والكسائي، ويعتبر هذا الشرح من أيسر الشروح وأفضلها للطالب المبتدئ في علم القراءات حيث اتضح من خلاله كفاية معلوماته وسهولة عباراته والتجربة العلمية العالية لصاحبه ودرايته الفائقة بعلم القراءات، وتناول الشيخ فيها شرح الأصول والقواعد التي يعتمدها كل قارئ.
٧- كتاب "شرح السمنودي على متن الدرة المتممة للقراءات العشرة (للإمام محمد بن الجزري)"، بقلم الإمام المتقن المقرئ المعمر محمَّد بن حسن بن محمَّد الشافعي السمنودي الأزهري المعروف بالمنير، وهو شرح على متن الدرة المضية في القراءات الثلاث للإمام ابن الجزري رحمه الله؛ فقد استعان الشارح رحمه الله بما سبقَه من شروح؛ ونهجَ نهجًا مميزًا، فقد شرحَ البيتَ بأسلوب سهل، ولم يتعرَّض للإعراب، بل اهتمَّ بفك الرموز، وتوضيح القراءة.
٨- كتاب "بغية الطالبين في تجويد كلام رب العالمين"، بقلم فضيلة الشيخ العلامة المتقن المدقق حسن عبد النبي عبد الجواد عراقي، يتناول شرحًا مبسطًا لأحكام التجويد بطريقة سهلة، يستوعبها القارئ المتخصص وغير المتخصص؛ حيث شرح فيها المؤلف كل أحكام التجويد.
ويشارك الأزهر الشريف -للعام التاسع على التوالي- بجناحٍ خاص في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 56، وذلك انطلاقًا من مسؤولية الأزهر التعليمية والدعوية في نشر الفكر الإسلامي الوسطي المستنير الذي تبنَّاه طيلة أكثر من ألف عام.
ويقع جناح الأزهر بالمعرض في قاعة التراث رقم "4"، ويمتد على مساحة نحو ألف متر، تشمل عدة أركان؛ مثل قاعة الندوات، وركن للفتوى، وركن الخط العربي، فضلًا عن ركن للأطفال والمخطوطات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأزهر جناح الأزهر معرض الكتاب بمعرض القاهرة الدولى للكتاب القاهرة المصحف الشریف الأزهر الشریف فی القراءات رحمه الله بن محمد محمد بن
إقرأ أيضاً:
دعا للمساواة في الميراث..كيف رد علماء الأزهر على سعد الدين الهلالي؟
القاهرة- أثار تصريح أطلقه أستاذ الفقه المقارن في جامعة الأزهر، سعد الدين الهلالي، حول إمكانية المساواة بين الرجل والمرأة في الميراث، موجة غضب واستنكار واسعة في الأوساط الدينية، باعتبار أن ما قاله يتنافى مع نصوص القرآن الكريم و"تعدٍّ على ثوابت الدين".
وكان الهلالي قد صرح أن المساواة بين الذكور والإناث في الميراث "ليست محرمة بنص صريح" في القرآن أو السنة، مشيرا إلى إمكانية ذلك حال تساوي درجة القرابة كالحال بين الأخ والأخت، واستشهد بتجارب دول أخرى مثل تركيا، إضافة لقانون المعاشات في مصر الذي يساوي بين الجنسين.
وشنَّ أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، أحمد كريمة، هجوما حادا على الهلالي، معتبرا تصريحاته "تجاوزا غير مقبول للحدود". وقال للجزيرة نت إن "نصوص القرآن الكريم واضحة وصريحة في تنظيم الميراث، ولا تقبل النقاش أو الاجتهاد، لأنها تمثل أحكاما قطعية لا مجال فيها للرأي".
وأضاف أن "مثل هذه القضايا ليست مسألة خاضعة للاستفتاء الشعبي، فالورث ليس قرارا ديمقراطيا يُتخذ وفق رغبات الناس، وإنما فريضة من الله، لا يجوز أن نتعامل معه وكأنه ماسورة مياه نركبها أو نغير اتجاهها حسب الحاجة".
إعلانوشدد كريمة على أن "الانتقائية في الاستدلال والتدليس من خلال تأويل النصوص لتبرير الحرام أو تطبيع المنكرات، هي جرائم فكرية ومعرفية يجب محاسبة مرتكبيها".
من جهته، أعرب المشرف على الرواق الأزهري، الدكتور عبد المنعم فؤاد، عن استيائه من تصريحات الهلالي، قائلا إنه "يختبئ خلف صفة أستاذ جامعي في الأزهر لتمرير أفكار تخالف الشريعة". وأن "الأزهر سبق أن أعلن انحراف هذا الفكر، وتصريحات الهلالي ليست سوى محاولة لتفريغ الدين من مضمونه".
وتساءل في تصريح للجزيرة نت "هل يجوز أن نستفتي الناس على الصلاة؟" واستدرك مجيبا "فكيف نطلب استفتاء الشعب في قضايا حددها الشرع؟".
وتابع يقول "لا شيء في الدين يعجبه -في إشارة للهلالي- لا فريضة الحج، ولا نظام الميراث، بل سبق وصرّح بأن الراقصة قد تُعد شهيدة، ومثل هذه التصريحات تدفع الناس إلى الإلحاد والكفر، لأنها تشوه صورة الدين وتخلق البلبلة في المفاهيم".
وأكد فؤاد أن الميراث هو الموضوع الوحيد في القرآن الذي فُصِّل بدقة، مشيرا إلى أن "النص القرآني واضح ولا يقبل الاجتهاد، ومن يزعم خلاف ذلك فإنه يتعدى على حق من حقوق الله عز وجل".
مطالب علمانيةوفي السياق، اعتبر أستاذ التفسير وعلوم القرآن بكلية أصول الدين في جامعة الأزهر فرع أسيوط، مختار مرزوق، أن ما طرحه الهلالي يعكس ما وصفه بـ"الأجندة العلمانية" في العالم العربي.
وقال مرزوق في حديثه للجزيرة نت "تصريح الدكتور الهلالي نموذج واضح لما يطالب به العلمانيون، الذين يسعون إلى تبديل أحكام شرعية قطعية، رغم أن علم الميراث يُعرف بعلم الفرائض، أي أنه فُرض من الله عز وجل وليس مجالًا للاجتهاد أو التغيير".
وأضاف "المرأة في الإسلام لا تأخذ نصف ما يأخذه الرجل دائما، فهناك حالات تأخذ فيها مثله، بل وأحيانا تأخذ أكثر منه، وهذا معروف لكل من درس علم الفرائض بالأزهر أو في كليات الحقوق".
إعلانوأشار مرزوق إلى أن الفكر العلماني الذي يتبناه البعض أثمر عن "أقوال خطيرة"، مثل اعتبار الصلاة مجرد علاقة روحية بين العبد وربه، أو أن الخمر ليست حراما، والصيام ليس فرضا، وقال "هذه الطروحات ليست معزولة، وإنما تتكامل في إطار مشروع تفكيكي للدين".
وأكد أن الأزهر ودار الإفتاء والهيئات الشرعية في مصر تصدت لهذه الطروحات، وأن "بعض العلماء طالبوا الهلالي بالتوبة علنا من هذه الأفكار التي تُعد خروجا صريحا عن الشريعة الإسلامية" حسب قوله.
التفاف على الشرعوفيما يتعلق بظاهرة قيام بعض الأهالي بكتابة أملاكهم لأبنائهم أثناء حياتهم لتفادي توزيع الإرث وفقا لأحكام الشرع، قال مرزوق إنه "لا يشجع ذلك مطلقا"، مبينا أنه ومن الناحية الشرعية قد يُحرم ورثة آخرون مستقبلا مثل الأبناء من زوجة ثانية أو حتى الأحفاد، و"هذا يُعد تعديا صريحا على العدالة الإلهية في التوزيع".
وتابع "أحيانا يقع الشخص الذي كتب أملاكه في مأزق حين يحتاج المال لإجراء عملية أو تغطية نفقات، فيضطر إلى طلب العون من أبنائه الذين صاروا مالكين شرعيين، هذا الأمر يُفقده الكرامة، ويخلق مشكلات لا تُحمد عقباها".
وأوضح مرزوق أن كثيرين يُقدمون على هذه الخطوة بدافع "حرمان أشقاء الأب أو الورثة الشرعيين من نصيبهم"، معتبرا ذلك تهربا من تطبيق شرع الله، ومخالفا للأمانة التي كُلِّف بها الإنسان في ماله وأهله.
ويرى المراقبون أن التصريحات التي أطلقها الهلالي أعادت إلى الواجهة الجدل الدائم حول حدود الاجتهاد الديني، والفصل بين حرية الرأي والخروج عن النصوص القطعية.