نظّمت كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية في مقرها بالشاطبي فعالية "لقاء الأجيال" للاحتفاء بخريجيها منذ تأسيسها وحتى اليوم.  

وصرّح الدكتور محمد بهي الدين، عميد الكلية، بأن الاحتفالية، التي أقيمت لأول مرة، شهدت حضور نحو 1000 خريج من مختلف الدفعات التي امتدت من عام 1960 حتى 2024، مشيراً إلى أن الملتقى جمع خريجي الكلية عبر العقود، بدءًا من ستينيات القرن الماضي وحتى عشرينيات القرن الحالي.

 

ووصف العميد الفعالية بأنها يوم تاريخي لكلية الزراعة، حيث أتيحت الفرصة للطلاب الحاليين للقاء خريجي الكلية من مختلف الأجيال، كما وجّه شكره للحضور وكل من ساهم في تنظيم الحدث من أعضاء اللجنة التنظيمية.  

وأضاف أن "لقاء الأجيال" لاقى إقبالاً واسعاً، إذ جمع بين إدارة الكلية وأعضاء هيئة التدريس واللجنة التنظيمية، الذين استقبلوا الخريجين من مختلف الدفعات والفئات العمرية.

 وأوضح أن الفعالية لم تكن مجرد احتفال، بل شكلت فرصة للتواصل والتفاعل بين الأجيال المختلفة، ما أضفى عليها طابعًا مميزًا يعكس روح الانتماء للكلية على مدار 65 عامًا.

فاروق: التفتت الحيازي أكبر تحد يوجه الزراعة

كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية:

تُعد كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية منارة علمية وأكاديمية بارزة، حيث تلعب دورًا محوريًا في تأهيل الكوادر الزراعية وتطوير البحث العلمي في مختلف مجالات الزراعة والغذاء والبيئة. ومنذ تأسيسها، حرصت الكلية على تقديم برامج تعليمية متميزة تجمع بين الأسس النظرية والتطبيقات العملية، لتخريج متخصصين قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل والمساهمة في التنمية المستدامة.  

أنشطة أكاديمية وعلمية متميزة:

تشهد الكلية حركة علمية نشطة من خلال تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية التي تناقش أحدث التطورات في المجالات الزراعية، بالإضافة إلى إجراء البحوث التطبيقية التي تهدف إلى تحسين الإنتاج الزراعي وتطوير تقنيات الري والاستدامة البيئية، كما توفر برامج دراسات عليا متطورة في تخصصات مثل الهندسة الزراعية، الإنتاج الحيواني، وعلوم الأغذية، مما يعزز مكانتها كمركز أكاديمي مرموق.  

بحوث الصحراء يعزز جهود تطوير الزراعة في سيوة لمواجهة التحديات البيئية

مبادرات مجتمعية وتنموية :

تحرص كلية الزراعة على الانخراط في خدمة المجتمع عبر إطلاق العديد من المبادرات والمشروعات التنموية. وتشمل هذه الأنشطة تقديم دورات تدريبية للمزارعين حول أحدث أساليب الزراعة المستدامة، وتنظيم القوافل الزراعية التي تقدم الدعم الفني والاستشارات للمزارعين في مختلف المحافظات،  كما تساهم الكلية في مشروعات الأمن الغذائي، من خلال تطوير سلالات زراعية محسنة وتقنيات حديثة لزيادة الإنتاجية الزراعية.  

الاهتمام بالأنشطة الطلابية:

إلى جانب الجانب الأكاديمي، تولي الكلية اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة الطلابية، حيث تنظم مسابقات علمية وثقافية ورياضية لتعزيز مهارات الطلاب وتنمية قدراتهم، كما تشجع على المشاركة في المشروعات البحثية والتدريب العملي في المؤسسات الزراعية، ما يمنح الطلاب خبرة عملية تساعدهم في مسيرتهم المهنية.  

احتفاليات ولقاءات تجمع الأجيال:

مؤخرًا، نظّمت الكلية فعالية "لقاء الأجيال"، والتي شهدت حضور عدد كبير من خريجيها منذ ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم، و مثلت الفعالية فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز الروابط بين الخريجين والطلاب الحاليين، كما أكدت على الدور الريادي الذي تلعبه الكلية في تأهيل أجيال من المتخصصين في العلوم الزراعية.  

بحوث الصحراء يعزز جهود تطوير الزراعة في سيوة لمواجهة التحديات البيئية

رؤية مستقبلية واعدة:

تسعى كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية إلى الاستمرار في تطوير برامجها الأكاديمية، وتعزيز البحث العلمي، والتوسع في مشروعاتها التنموية، بهدف تحقيق نقلة نوعية في القطاع الزراعي ودعم الاقتصاد الوطني، كما تعمل على إقامة شراكات مع المؤسسات المحلية والدولية لتعزيز التعاون البحثي ونقل التكنولوجيا الحديثة إلى القطاع الزراعي في مصر.  

بهذا النهج المتكامل، تواصل كلية الزراعة مسيرتها كصرح علمي متميز يسهم في تطوير القطاع الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدة دورها كمحرك رئيسي للابتكار والبحث العلمي في مصر.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لقاء الأجيال كلية الزراعة جامعة الإسكندرية القطاع الزراعي مشروعاتها التنموية

إقرأ أيضاً:

"زراعة الشيوخ" توصي بحظر تخصيص الأراضي دون موافقة الري ودراسة التجميعات الزراعية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ناقشت لجنة الزراعة والرى بمجلس الشيوخ، خلال اجتماعها مساء اليوم، برئاسة المهندس عبد السلام الجبلى، رئيس لجنة الزراعة والري بمجلس الشيوخ، الاقتراح برغبة المقدم من النائب محمود سامى الإمام، بشأن تعزيز إدارة الموارد المائية وتطوير القطاع الزراعي الوطني والمساهمات في تحقيق التنمية المستدامة، وذلك بحضور المسئولين عن وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي، والموارد المائية والري.

الموارد المائية الجوفية وطريقة استغلالها وإدارتها 

وشهد الاجتماع استعراض النائب محمود سامى الإمام، اقتراحه، مؤكدا أهمية إعداد دراسات دقيقة عن الموارد المائية الجوفية وطريقة استغلالها وإدارتها بشكل جيد، كن خلال التنسيق الكامل بين الوزارات والجهات المعنية، ودعا لاستخدام التقنيات الحديثة في الرى.

إعادة النظر في تكلفة الإيجار بالمشاريع القومية 

كما حذر من مشكلة تفتيت الحيازة الزراعية، وطالب بإعادة النظر في تكلفة الإيجار بالمشاريع القومية.

ومن جانبه أكد المهندس عبد السلام الجبلى، أهمية دراسة تلك الملفات الهامة، نظرا لأنها تؤثر بشكل مباشر علي حجم الإنتاج الزراعى ومدى الاستفادة من الموارد الزراعية.

وقال الجبلي، فيما يتعلق بملف المياه، فالأفضل والأصح هو أن تسبق خطة وإدارة المياة، عملية الزراعة، وذلك من خلال التنسيق بين الوزارات والجهات المعنية.

وأضاف، فيما يتعلق بملف تفتيت الملكية، فذلك يمثل خطرا علي الإنتاج الزراعي، داعيا لتجميع تلك المساحات الصغيرة، واستعرض تجربة في استخدام نظام الشركات المساهمة في توزيع الأراضي الزراعية لضمان حقوق الورثة مع الحفاظ علي مميزات المساحة الكبيرة في الإنتاج الزراعي، حيث توفر في التكاليف وتمكن من استخدام التقنيات الحديثة.

وأيده النائب عمرو أبو السعود، أمين سر اللجنة، مشيرا إلي أن روابط المياه التى تم تشريعها مؤخرا، لم يظهر بعد أثرها في ملف تفتيت الملكية.

ضوابط استخدام المياه الجوفية بالمناطق الصحراوية الجديدة 

وبدوره استعرض المهندس محمد إبراهيم، رئيس قطاع تطوير الرى، الخريطة المائية لمصر، وأن الوزارة توفر مياه لزراعة ١٢ مليون فدان، واستعدادات لتصل إلي ١٤ مليون فدان، متابعا، هناك ضوابط لاستخدام المياه الجوفية بالمناطق الصحراوية الجديدة، بالتنسيق مع الجهات المعنية.

واستعرض تجربة زراعة القصب بالتنقيط، وخطوات للتحول للرى الحديث، حيث يتم دراسة مشروع قومى تقوم به الدولة لتطوير الرى الحقلي.

وعقب المهندس عبد السلام الجبلي، بتوجيه سؤال حول مدى التنسيق المسبق لزراعة ال ١٢ مليون فدان واحتياجاتها من المياه، قائلا نريد أن يتم تحديد كمية المياه أولا، حتى لا نكرر مشكلات الماضي، بتخصص أراضي بدون مقننات مائية، حفاظا علي أموال الدولة.

واتفق معه النائب جمال أبو الفتوح وكيل اللجنة، قائلا،: الواقع حاليا أن الجهات والمحافظات مازالت تخصص مساحات من الأراضي دون التنسيق مع الرى. 

وعرضت د منى الخشاب، عضو اللجنة، معاناة مزارعى مشروع المليون ونصف فدان بمنطقة المغرة، نظرا لارتفاع نسبة الملوحة، ما يشير إلي عدم التنسيق قبل تخصيص الأراضي. 

وأشار النائب عبد الفتاح دنقل، أن هناك دول تصدر الحاصلات الزراعية وليس لديهم موارد مياه مثل مصر، مطالبا ببحث تلك التجارب والاستفادة منها.

فيما استعرض الدكتور علي عبد المحسن رئيس قطاع الشئون الاقتصادية بوزارة الزراعة، عدد من التوصيات التى يمكن من خلالها مواجهة تفتيت الحيازة، منها الانضمام للتجميعات الزراعية بشكل اختيارى، وتفعيل التعاونيات الزراعية وإنشاء فكرة بنك الأراضي، والتجمعات الزراعية الصناعية.

توصيات اللجنة

 وأوصت اللجنة في ختام المناقشات، بحظر تخصيص الأراضي الصحراوية  دون موافقة الرى، وأن يكون التخصيص بالتنسيق بين جهات الولاية.

كما أوصت بدراسة فكرة التجميعات الزراعية وربطها بالحوافز الزراعية للمزارعين، لمواجهة التفتيت في الحيازات.

مقالات مشابهة

  • اسواق الخليج في المقدمة.. العراق يصدر مليون و 500 الف طن من منتجاته الزراعية الى الخارج
  • هزاع بن زايد: الاستثمار بالتكنولوجيا الزراعية أولوية وطنية
  • نائب وزيرالزراعة : الصادرات الزراعية المصرية احتلت مكانة مرموقة في الأسواق العالمية
  • الزراعية تحث المزارع على توريد محصول القمح
  • بمشاركة وزير الزراعة.. ورشة عمل بتركيا حول تعزيز التجارة البينية في المنتجات ‏الزراعية
  • زراعة الشيوخ توصي بحظر تخصيص الأراضي دون موافقة الري ودراسة التجميعات الزراعية
  • "زراعة الشيوخ" توصي بحظر تخصيص الأراضي دون موافقة الري ودراسة التجميعات الزراعية
  • زراعة الفيوم تشن حملة تفتيش على محلات المبيدات والمخصبات الزراعية
  • حملة مكثفة للتفتيش على محال المبيدات والمخصبات الزراعية بالفيوم
  • مناقشة سبل تعزيز التغطية الإعلامية للقضايا الزراعية