كلية الزراعة.. منارة علمية تحتفي بتراثها الأكاديمي ومستقبلها الواعد
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
نظّمت كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية في مقرها بالشاطبي فعالية "لقاء الأجيال" للاحتفاء بخريجيها منذ تأسيسها وحتى اليوم.
وصرّح الدكتور محمد بهي الدين، عميد الكلية، بأن الاحتفالية، التي أقيمت لأول مرة، شهدت حضور نحو 1000 خريج من مختلف الدفعات التي امتدت من عام 1960 حتى 2024، مشيراً إلى أن الملتقى جمع خريجي الكلية عبر العقود، بدءًا من ستينيات القرن الماضي وحتى عشرينيات القرن الحالي.
ووصف العميد الفعالية بأنها يوم تاريخي لكلية الزراعة، حيث أتيحت الفرصة للطلاب الحاليين للقاء خريجي الكلية من مختلف الأجيال، كما وجّه شكره للحضور وكل من ساهم في تنظيم الحدث من أعضاء اللجنة التنظيمية.
وأضاف أن "لقاء الأجيال" لاقى إقبالاً واسعاً، إذ جمع بين إدارة الكلية وأعضاء هيئة التدريس واللجنة التنظيمية، الذين استقبلوا الخريجين من مختلف الدفعات والفئات العمرية.
وأوضح أن الفعالية لم تكن مجرد احتفال، بل شكلت فرصة للتواصل والتفاعل بين الأجيال المختلفة، ما أضفى عليها طابعًا مميزًا يعكس روح الانتماء للكلية على مدار 65 عامًا.
فاروق: التفتت الحيازي أكبر تحد يوجه الزراعةكلية الزراعة بجامعة الإسكندرية:
تُعد كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية منارة علمية وأكاديمية بارزة، حيث تلعب دورًا محوريًا في تأهيل الكوادر الزراعية وتطوير البحث العلمي في مختلف مجالات الزراعة والغذاء والبيئة. ومنذ تأسيسها، حرصت الكلية على تقديم برامج تعليمية متميزة تجمع بين الأسس النظرية والتطبيقات العملية، لتخريج متخصصين قادرين على تلبية احتياجات سوق العمل والمساهمة في التنمية المستدامة.
أنشطة أكاديمية وعلمية متميزة:
تشهد الكلية حركة علمية نشطة من خلال تنظيم المؤتمرات والندوات العلمية التي تناقش أحدث التطورات في المجالات الزراعية، بالإضافة إلى إجراء البحوث التطبيقية التي تهدف إلى تحسين الإنتاج الزراعي وتطوير تقنيات الري والاستدامة البيئية، كما توفر برامج دراسات عليا متطورة في تخصصات مثل الهندسة الزراعية، الإنتاج الحيواني، وعلوم الأغذية، مما يعزز مكانتها كمركز أكاديمي مرموق.
بحوث الصحراء يعزز جهود تطوير الزراعة في سيوة لمواجهة التحديات البيئيةمبادرات مجتمعية وتنموية :
تحرص كلية الزراعة على الانخراط في خدمة المجتمع عبر إطلاق العديد من المبادرات والمشروعات التنموية. وتشمل هذه الأنشطة تقديم دورات تدريبية للمزارعين حول أحدث أساليب الزراعة المستدامة، وتنظيم القوافل الزراعية التي تقدم الدعم الفني والاستشارات للمزارعين في مختلف المحافظات، كما تساهم الكلية في مشروعات الأمن الغذائي، من خلال تطوير سلالات زراعية محسنة وتقنيات حديثة لزيادة الإنتاجية الزراعية.
الاهتمام بالأنشطة الطلابية:
إلى جانب الجانب الأكاديمي، تولي الكلية اهتمامًا كبيرًا بالأنشطة الطلابية، حيث تنظم مسابقات علمية وثقافية ورياضية لتعزيز مهارات الطلاب وتنمية قدراتهم، كما تشجع على المشاركة في المشروعات البحثية والتدريب العملي في المؤسسات الزراعية، ما يمنح الطلاب خبرة عملية تساعدهم في مسيرتهم المهنية.
احتفاليات ولقاءات تجمع الأجيال:
مؤخرًا، نظّمت الكلية فعالية "لقاء الأجيال"، والتي شهدت حضور عدد كبير من خريجيها منذ ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم، و مثلت الفعالية فرصة لتبادل الخبرات وتعزيز الروابط بين الخريجين والطلاب الحاليين، كما أكدت على الدور الريادي الذي تلعبه الكلية في تأهيل أجيال من المتخصصين في العلوم الزراعية.
بحوث الصحراء يعزز جهود تطوير الزراعة في سيوة لمواجهة التحديات البيئيةرؤية مستقبلية واعدة:
تسعى كلية الزراعة بجامعة الإسكندرية إلى الاستمرار في تطوير برامجها الأكاديمية، وتعزيز البحث العلمي، والتوسع في مشروعاتها التنموية، بهدف تحقيق نقلة نوعية في القطاع الزراعي ودعم الاقتصاد الوطني، كما تعمل على إقامة شراكات مع المؤسسات المحلية والدولية لتعزيز التعاون البحثي ونقل التكنولوجيا الحديثة إلى القطاع الزراعي في مصر.
بهذا النهج المتكامل، تواصل كلية الزراعة مسيرتها كصرح علمي متميز يسهم في تطوير القطاع الزراعي وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدة دورها كمحرك رئيسي للابتكار والبحث العلمي في مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: لقاء الأجيال كلية الزراعة جامعة الإسكندرية القطاع الزراعي مشروعاتها التنموية
إقرأ أيضاً:
طفرة غير مسبوقة.. 10 مليارات دولار قيمة الصادرات الزراعية لأول مرة
أعلن علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي قيمة الصادرات الزراعية التي حققتها مصر خلال العام الماضي والتي بلغت رقمًا غير مسبوق بقيمة تجاوزت 10.6 مليار دولار بزيادة اقتربت من 17% عن العام السابق، موجها التحية للمزارعين والمصدرين المصريين.
وأكّد وزير الزراعة خلال كلمة بمنتدى «توطين زراعة النباتات الطبية والعطرية بالوادي الجديد» أنَّ «التفتت الحيازي» من أهم التحديات التي تواجه الزراعة المصرية حيث تتجاوز حوالى 3,2 مليون مزارع، وبالتالي تمثل عبئًا كبيرًا على الاقتصاد ونحاول التغلب عليه من خلال توسيع منظومة الزراعات التعاقدية وتوفير تمويل ميسر بنسبة 5% وبالتالي نستطيع تحقيق طفرة كبيرة في القطاع الزراعي.
«التفتت الحيازي» أكبر تحدي يوجه الزراعةوأضاف أنَّ الدولة المصرية في السنوات الأخيرة وبفضل توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بذلت قصارى جهدها في استصلاح الأراضي الجديدة سواء في الدلتا الجديدة أو الصعيد وتوشكي والوادي، ولذلك نحن نشجع المزارعين على اتباع الأساليب الحديثة في الزراعة والري حتى تكون هناك فرصة لزيادة الإنتاجية وتحقيق عائد اقتصادي كبير من خلال أيضا التصدير.
وأضاف فاروق أنَّ الدولة المصرية من أولوياتها دعم صغار المزارعين والاهتمام بالقيمة المضافة وسلاسل الإمداد، مشيرًا إلى تطلعه في انضمام جميع صغار المزارعين إلى منظومة الزراعة التعاقدية وبالتالي نضمن زيادة مساحة الأراضي الزراعية لأكثر من 10% مهدرة في الحدود والترع والمصارف والطرق بين الحيازات الصغيرة المفتتة كما تضمن الزراعة التعاقدية عودة الدورة الزراعية اختياريا دون إجبار المزارعين عليها.
الزراعة التعاقدية تسهم في زيادة مساحة الأراضي الزراعيةوشدد وزير الزراعة على اهتمام الدولة بالممارسات الحديثة وكذلك الزراعات الأورجانيك، بما يضمن تكويد هذه المزارع والتصدير مباشرة دون الدخول في تعقيدات وإجراءات إدارية.
وقال إنَّ الحكومة حاليًا تعمل كلها مع بعضها بروح الفريق والمستثمر أصبح من أهم أولوياتها مشيرًا على دور مركز البحوث الزراعية في استنباط أصناف جديدة من التقاوي والبذور للمحاصيل الاستراتيجية عالية الجودة والإنتاجية، وكذلك دور الإرشاد الزراعي الذي يستعيد مكانته مرة أخرى في دعم المزارعين، مشيرًا إلى أنه يوميًا تصدر من الوزارة بيانات وتوصيات وارشادات بما يجرى على أرض الواقع والتواجد الميداني مع المزارعين في الحقول والمزارع.
جاء ذلك خلال كلمة وزير الزراعة في منتدى «توطين زراعة النباتات الطبية والعطرية العضوية في محافظة الوادي الجديد» والذى استضافته ونظمته جامعة هليوبوليس بحضور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري، واللواء محمد الزملوط محافظ الوادي الجديد، والدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، والدكتور حلمي أبو العيش رئيس مجلس أمناء جامعة هليوبوليس وبعض العلماء والخبراء والمتخصصين والمزارعين.