حشود لبنانية تواصل مؤازرة سكان الجنوب في تحرير قراهم من الاحتلال
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
الجديد برس|
احتشد المواطنون من مختلف المناطق اللبنانية، صباح اليوم الأحد، عند مداخل البلدات الجنوبية اللبنانية الحدودية مع فلسطين المحتلة، لمؤازرة أهلها في تحرير قراهم التي لم ينسحب منها “الجيش” الإسرائيلي، على الرغم من انتهاء المدّة، وفق اتفاق وقف إطلاق النار.
وأطلق أهالي الجنوب المرابطون عند مداخل البلدات الحدودية على تماس مع قوات الاحتلال على تحركهم اليوم عنوان: “أحد العودة 2”.
وأكدت مصادر إعلامية لبنانية، أنّ حشوداً من المواطنين توافدت إلى دير ميماس حيث تم نصب عدد من الخيام في البلدة، جنوبي لبنان.
كما افادة مصادر إعلامية لبنانية في بلدة يارون بأنّ قوات الاحتلال أطلقت الرصاص والقنابل في محاولة لثني الأهالي عن التوافد إلى البلدة.
ودخل أهالي بلدة عيترون قراهم بعد انسحاب الاحتلال منها، فيما رفض أبناء بلدة ميس الجبل، دعوات بعض القوى الداخلية إلى التطبيع مع الاحتلال، قائلين “كيف نطبّع مع من يحتل أرضنا ويقتل أبناءنا”.
كما قدم أهالٍ من بعلبك، شرقي لبنان، لمؤازرةِ أهالي الجنوب، مؤكدين وقوفهم إلى جانب إخوانهم في الجنوب حتى تحرير قراهم من الاحتلال.
ومنذ يوم انتهاء مهلة الانسحاب الإسرائيلي من جنوبي لبنان، في الـ26 من شهر كانون الثاني/يناير 2025، يدخل أهالي جنوبي لبنان إلى قراهم رافعين رايات المقاومة، على الرغم من الاعتداءات الإسرائيلية.
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي خروقاتها للقرار 1701 ولاتفاق وقف إطلاق النار، ولا سيما في قرى الحافة الأمامية. وأمس السبت، أفاد مراسل الميادين بأنّ قوات الاحتلال أضرمت النيران في عدد من المنازل عند أطراف عيترون، ورب ثلاثين وعديسة.
وقالت مصادر إعلامية في جنوب لبنان،إنّ محلّقة تابعة للاحتلال ألقت قنبلة على جرافة كانت تعمل على انتشال جثامين شهداء في وسط الطيبة، في قضاء مرجعيون.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: قوات الاحتلال
إقرأ أيضاً:
توسّع احتلالي في الجنوب رهن مزاج العدو.. حزب الله للحكومة: ننتظر الافعال لا الاقوال
واصل العدو الاسرائيلي امس انتهاكاته لوقف اطلاق النار في الجنوب، بالتعرض للمواطنين الجنوبيين وخرق السيادة اللبنانية، اضافة الى توسيع نطاق احتلاله لبعض المناطق في تخوم القرى.ويشكل واقع الإخلال الإسرائيلي باتفاق وقف النار والمعركة الديبلوماسية التي يخوضها العهد لحمل إسرائيل على إنهاء واقع احتلالها لخمس مواقع حدودية، الأولوية الأساسية خصوصاً في ظل تصاعد الأخطار التي ترتبها خطوات احتلالية إضافية لإسرائيل في سوريا بما يثير الخشية اللبنانية من تفلّت الدولة العبرية من أي ضغوط دولية لا سيما منها أميركية لردعها عن السياسات الاحتلالية والتصعيدية.
وكتبت" الاخبار": على طول البلدات الحدودية المنكوبة، تعود الحياة ببطء فيما يبدو أن هناك قراراً دولياً بتأخير العودة. في المقابل، تتوسّع المناطق المحتلة والعازلة على طول الحدود وآخرها في أطراف رميش، حيث توغّلت قوة إسرائيلية إلى عمق نحو 300 متر وقطعت عدداً من الأشجار ونفّذت أعمال تجريف بالقرب من مركز اليونيفل، وشقّت طريقاً من وادي سعسع باتجاه تلة حرمون.
وكتبت" اللواء": حسب مصادر متابعة، فإن هذا التوسع الاحتلالي يُعقّد اكثر لاحقاً مهمة لبنان بالتفاوض مع الكيان الاسرائيلي، وبعد ان كان الحديث قبل سنتين يدورحول 13 نقطة قديمة محتلة تحفّظ عليها لبنان في العام 2006، اصبح التفاوض اصعب مع الاحتلال مع اضافة التلال الخمس المحتلة والتوغل اليومي لقوات الاحتلال في اراضٍ جنوبية حدودية يقيم فيها نقاطاً ثابتة تضاف الى المناطق والنقاط الاخرى المحتلة. ولعل الكيان الاسرائيلي يقوم بتوسيع احتلاله ليس لأسباب امنية فقط، بل من اجل تحسين شروط تفاوضه لاحقاً وفرض شروط جديدة على لبنان.
واشارت مصادر مطلعة على موقف حزب الله ل" الديار" الى ان وقوف الحزب راهنا خلف الدولة لتحرير الارض لا يعني اطلاقا تسليم السلاح والاستسلام، لافتة الى ان «الحزب قالها اكثر من مرة وابلغ المعنيين بذلك لجهة ان ما يقوم به لبنان الرسمي حتى الساعة غير كاف لدحر الاحتلال، ولذلك ستبقي المقاومة يدها على الزناد للتدخل بالوقت المناسب لوضع حد للعربدة الاسرائيلية».
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء طارق متري «أن الحكومة غير قادرة على إخراج إسرائيل بالقوة العسكرية من بلادنا».وقال متري على ما نُقِلَ عنه في حديث تلفزيوني : لا نملك حالياً إلّا تكثيف الجهود الدبلوماسية للضغط على إسرائيل للانسحاب من أرضنا.
وأضاف: نسعى أن تكون الدولة صاحبة قراري الحرب والسلم، وأن يكون الجيش اللبناني مسؤولاً عن تأمين الحدود والدفاع عن السيادة!
موقف سلام
وأعلن رئيس الحكومة نواف سلام لـ"النهار" تعليقاً على أصداء جولته في الجنوب الأسبوع الماضي أن الخطوة الأولى التي قرر اتخاذها بعد نيل الحكومة الثقة هو أن يتوجه إلى الجنوب مع عدد من الوزراء "للتواصل مع أهلنا لنقول ولنثبت لهم أن الدولة تقف إلى جانبهم وأنها تلتزم إعمار بلداتهم. وأريد أن تصل هذه الرسالة إلى كل من يعنيهم الأمر. وأردنا أن نقول للجيش أيضاً أن أمن الجنوب وسلامته هي من مسؤولياته. ونحييه على عملية الانتشار التي نفذها حيث يقوم بالواجبات المطلوبة منه وسط ظروف صعبة".
وفي موضوع النقاط الخمس التي تحتلها إسرائيل، قال سلام إنه وصل إلى أقرب نقطة من هذه النقاط في الخيام "لنؤكد أن لا استقرار مستداماً إذا لم تنسحب إسرائيل انسحاباً كاملاً منها أي الى خطوط (اتفاقية) الهدنة عام 1949 المعترف بها دولياً. وأن استمرار وجودها في هذه النقاط وعدم انسحابها هو اعتداء على السيادة اللبنانية والـ1701 زائد تهديدها لتفاهم وقف اطلاق النار".