سامي سليمان يناقش الشعر والسرد في معرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
في إطار فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ56، استضافت قاعة "فكر وإبداع" بـبلازا 1 ندوة لمناقشة كتاب "الشعر والسرد.. تأصيل نظري ومداخل تأويلية"، للناقد الدكتور سامي سليمان أحمد، رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب بجامعة القاهرة، والصادر عن سلسلة "الطبعة الثانية" بالهيئة العامة لقصور الثقافة.
شارك في مناقشة الكتاب كل من الدكتور عادل ضرغام والدكتور علاء الجابري، وأدار الندوة الدكتور محمود عبد الباري، الذي استهلها بالترحيب بالحضور، معربًا عن تقديره لإدارة المعرض على تنظيم الفعالية، ومشيدًا بمحتوى الكتاب الذي يتناول إحدى القضايا الجوهرية في الأدب والنقد العربي المعاصر.
كما وصف الكتاب بأنه يمثل إضافة نوعية لمشروع الدكتور سامي سليمان النقدي، الذي يتميز بالعمق والاتساق المنهجي.
وفي مداخلته، أشار الدكتور علاء الجابري إلى أن أسلوب الدكتور سامي سليمان يمتاز بالجدية والعمق النقدي، قائلاً: "لا يكتب سامي سليمان بخفة، ولا يخاطب القارئ العادي، بل يقدم مشروعًا نقديًا متماسكًا يعكس تفكيرًا تحليليًا دقيقًا".
وأكد أن الكتاب يتجنب التوغل المفرط في التأصيل التاريخي، مفضلاً التركيز على آليات السرد وجماليات الشعر، وهو ما يعكس وعيًا نقديًا بالعلاقة المعقدة بين الشكلين الأدبيين.
أما الدكتور عادل ضرغام، فأشاد بالكتاب باعتباره إضافة مهمة لدراسة التداخل بين الشعر والسرد، موضحًا أنه يعتمد على نظريات النقد الثقافي والتلقي لإعادة طرح الأسئلة التي شغلت النقد العربي قديمًا وحديثًا.
وأضاف أن الكتاب يتميز بتفكيك المصطلحات النقدية وإعادة النظر في المفاهيم الراسخة، حيث استطاع الدكتور سامي سليمان أن يوفق بين التأصيل النظري والتطبيق النقدي بأسلوب منهجي متماسك.
وفي ختام الندوة، تحدث الدكتور سامي سليمان عن الدوافع التي دفعته إلى تأليف الكتاب، مشيرًا إلى أن فكرته بدأت منذ عام 2005 خلال إقامته في اليابان، حيث ظل منشغلًا بأسئلة العلاقة بين الشعر والسرد، خاصةً في سياق تطور الشعر الحديث وشعر التفعيلة.
وأضاف أنه يرى الكتاب بمثابة خطوة أولى في مشروع نقدي لا يزال يتطور، إذ يهدف إلى إعادة النظر في أسس النقد العربي الحديث وطرح رؤى جديدة تتجاوز ما كُتب سابقًا في هذا المجال.
واختتم حديثه بالتأكيد على أهمية الملاحظات النقدية والتفاعلات القرائية في تطوير العمل النقدي، معربًا عن سعادته بمناقشة أفكاره مع الجمهور، مؤكدًا أن المشروع سيظل مفتوحًا للإضافات والتطوير المستمر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عرض القاهرة الدولي للكتاب المزيد
إقرأ أيضاً:
"الثقافي العربي " يناقش "الرؤية في أدب الطفل"
نظم النادي الثقافي العربي مساء أمس الأول أمسية بعنوان "الرؤية الفكرية في أدب الطفل" تحدث فيها الكاتب السوري جيكار خورشيد، وأدارتها الإعلامية ريم عبيدات، بحضور رئيس مجلس إدارة النادي، الدكتور عمر عبد العزيز وعلي المغني نائب رئيس مجلس الإدارة.
وافتتحت عبيدات الجلسة بمقدمة جميلة، تساءلت خلالها: هل يولد الطفل صفحة بيضاء، أم أن روحه تأتي إلى العالم ممتلئة بأسئلة، لا تنتظر سوى أن تنطق؟ وما الطفولة إن لم تكن ولادة دائمة للأسئلة؟ الطفل، حين يرى ظله لأول مرة، لا يفكر في الضوء بل في الكينونة، حين يركض خلف الفراشة، لا يبحث عنها، بل عن سر الطيران، وحين يسأل: "لماذا؟"، فإنه لا ينتظر إجابة، بل يختبر صلابة العالم.
وأضافت عبيدات: مشروع الكاتب السوري جيكار خورشيد الذي نشأ في أحضان مدينة حلب وتلقى تعليمه الأكاديمي في الأدب العربي في حمص، ويقيم حاليا في هولندا، تألق منذ بداياته حين نالت مجموعته "ابن آوى والليث" جائزة الشارقة للإبداع العربي الأدب الأطفال سنة 2006، وتوالت بعد ذلك الجوائز العربية والاقليمية التي حصل عليها، وأثمرت رحلته الإبداعية أكثر من 350 مؤلفاً منشوراً.
وقدم خورشيد في مشروعه للأطفال رؤى فكرية مستمدة من فلسفة جلال الدين الرومي ونشر منه حتى الآن 5 كتب هي: "لا تحزن"، "أبحث فيك عن نفسي"، "دربك أخضر"، "تذكر"، "لي الوجود كله"، وشكلت تلك الكتب تجربة إبداعية مشتركة بينه وبين الرسام الإيراني مجيد ذاكري، فكانت تجربة لا يحكي قصة، بل يترك أثرًا، لا يسرد حدثًا، بل يخلق تجربة بصرية ولغوية تجبر الطفل على التأمل.
وقال جيكار خورشيد: "إن الأطفال مغرمون بالأسئلة، فغالبا ما نسمعهم يسألون أسئلة عميقة حول الوجود والحياة، فمن أين ينبغي أن يحصل الطفل على إجابات مقنعة؟ الجواب عندي هو بالبحث والاستكشاف، فالإجابات الجاهزة المقولية لن تصنع طفلاً مبدعا، ناقشْ الطفل أولاً واستمع إلى أسئلته باهتمام وبعدها اطلب منه أن يحد الإجابات والحلول بنفسه من خلال البحث والتأمل، فالمناقشة والتأمل، مما يساعد على تقوية شخصية الطفل، وأنا مهمتي ككاتب للأطفال أن أفتح أبواب الخيال والإبداع من خلال نصوص إبداعيه تحفزهم على التأمل، والسؤال والبحث عن الأجوبة .
فلسفة الكتب التي أؤلفها للأطفال هي فلسفة محبة وسلام وتسامح وتعايش، هي فلسفة الإنسان، الإنسان الذي يبني، الإنسان الذي يداوي، الإنسان الذي يعلم، الإنسان الذي يسامح، الإنسان الذي يحب، الإنسان الذي يعمل، الإنسان الذي.. إلى آخر ذلك من القيم النبيلة".