تنطلق بعد ساعات فعاليات الدورة الـ26 من مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة على شاطئ قناة السويس على بعد حوالي 130 كلم من العاصمة المصرية، وسط تحديات الجملة تخص الميزانية واقتناص الأفلام المناسبة من المهرجانات المنافسة، والعمل على إنجاز دورة تقام بدون تسمية منصب رئيس المركز القومي للسينما، وغيرها من التفاصيل الفنية والإدارية.



وبمعزل عن جدل غير مٌجد حول إدارة المهرجان الدولي من قبل النقاد أو السينمائيين، وأيهما أحق به أو أقدر على توجيه دفة قيادته، بذل فريق المهرجان برئاسة هالة جلال مجهود ساطع على مدار الأشهر الماضية في جلب عدد مهم من الأفلام وأسماء لجان التحكيم، رغم تحفظي على تكرار تكريماته.

المهرجان قرر إطلاق اسم "على الغزولي" على الدورة السادسة والعشرون، كما يكرم كل من نبيهة لطفي، عطيات الأبنودي، تهاني راشد، ماهر راضي، بالإضافة إلى سمير عوف، جان ماري تينو، وروس كفمان، وتشتمل مسابقاته الرئيسية على 51 فيل ًما من 34 دولة.

تقول هالة جلال رئيسة المهرجان عن اختيار فريقها: قررت تقسيم كل مسابقة وبرنامج ليكون هناك سينمائي مسئول عنها، السينما التسجيلية، التحريك، القصيرة، والمستقلة هي مجالات السينما التي تحتاج إلى رؤى جديدة، لذلك قررت كمخرجة وسينمائية أن أغير الزاوية وأنظر للحكاية من وجهة نظر مختلفة، بالاستعانة بسينمائيين، من ذوي الخبرة في مجال البرمجة أو التدريس منهم منتجون ومخرجون مثل ماجي مرجان، مروان عمارة، أحمد نبيل، مصطفى يوسف، عبد الفتاح كمال، حنان راضي، تغريد العصفوري، وشريف فتحي. هدفنا كان تقديم زوايا جديدة ومختلفة لرؤية المهرجان.

وكشفت هالة جلال عن سبب اختيار اسم علي الغزولي لإطلاقه على الدورة الحالية للمهرجان وتكريم أسماء تم تكريمها في دورات سابقة، وتابعت: علي الغزولي هو "شاعر السينما التسجيلية"، وهو شخصية تركت بصمة عميقة في هذا المجال، وتكريمه ليس مجرد تقدير لشخصيته، بل هو احتفاء بأثره الكبير في السينما التسجيلية، سيتم عرض فيلم قصير عنه يعكس قيمة ما قدمه كونه رمز للإبداع والتأثير في هذا المجال.

تنقسم أفلام المهرجان كالتالي: 10 أفلام في مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، 24 فيل ًما في مسابقة الأفلام القصيرة و17في مسابقة النجوم الجديدة، بالإضافة إلى الأفلام التي ستعرض خارج المسابقات الرسمية.

ثلاثة أفلام عربية على موعد مع الجمهور من خلال مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، وهي فدائي للمخرج كمال الجعفري/فلسطين، درس كمال الجعفري في أكاديمية الفنون الإعلامية في كولونيا، وهو حاليا يعيش في برلين، وهو عضوا في معهد الأفكار والخيال بجامعة كولومبيا. قدم المهرجان الدولي للسينما المستقلة بلشبونة، في ماي من سنة 2024، استعادة لمجمل أعماله، وتم في نفس السنة اختيار فيلمه القصير "أندر" في مهرجان روتردام السينمائي الدولي، عُرض فيلمه " الفلم عمل فدائي" في مهرجان رؤى الواقع، حيث نال جائزة لجنة التحكيم الكبرى لمسابقة .Burning Lights


ومن لبنان فيلم خط التماس للمخرجة سيلفي باليوت، يستخدم الفيلم نماذج مصغرة لمباني بيروت وتماثيل مصغرة، لإعادة بناء نشأة فداء المضطربة خلال الحرب الأهلية اللبنانية، وبمساعدة هذه النماذج، تواجه فداء رجال الميليشيا السابقين الذين شاهدتهم خلال طفولتها خلال الثمانينيات في غرب بيروت: رجال الميليشيا الذين ادعوا أنهم كانوا يحمونها، في الحقيقة كانوا يرعبونها.
 

كما يعرض من مصر بنفس المسابقة فيلم أما وكان مساءا وكان صباح يوماً واحدا للمخرج يوحنا ناجي، بخلاف مجموعة مختارة من الأفلام في مسابقة النجوم الجديدة التي تضم 17 من أعمال الطلبة، و تضمن لجنة تحكيمها إنصاف وهيبة من تونس، ومن مصر كل من بسام مرتضى، واسالم كمال.

ويمنح المهرجان 8 جوائز للأفلام المتسابقة لأفضل تسجيلي طويل ومسابقة الفيلم القصير، كما يمنح ملتقى الإسماعيلية 7 جوائز لتطوير مشروعات الأفلام المتقدمة في المسابقة، و 8 جوائز خاصة بورشة عمل ذاكرة المدينة للأفلام المكتملة والمشروعات المكتوبة، وذلك بالتعاون مع شركاء المهرجان، وهو الأمر الذي يفتح نافذة دعم جديدة ننتظر نتائجها ونتمنى استمرارها.

لقد اجتهدت هالة جلال وفريقها الشاب لخلق برنامج ثرى وغني يضم ملتقى الإسماعيلية ومسابقة تطوير مشروعات الأفلام وغيرها من الابتكارات التي قد تضع قدما بالمهرجان نحو أفاق جديدة وسط المنافسة الدولية الكبيرة من مهرجانات الأفلام التسجيلية والقصيرة في العالم.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الإسماعيلية مهرجان الإسماعيلية مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة المزيد هالة جلال فی مسابقة

إقرأ أيضاً:

"ثريا" يفتتح مهرجان الإسماعيلية في عرضه العالمي الأول

يعلن مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة عن افتتاح دورته الـ 26 بالفيلم المصري "ثريا" في عرضه العالمي الأول.

الفيلم من إخراج أحمد بدر كرم، الذي وُلِد في محافظة أسيوط، حيث شكّلت البيئة الصعيدية، الغنية بروح الواقعية السحرية والتراث، مصدر إلهام دائم له. بعد حصوله على درجة البكالوريوس من كلية الآداب قسم الإعلام، انتقل إلى القاهرة للدراسة في المعهد العالي للسينما. خلال دراسته، حضر العديد من المحاضرات واللقاءات مع مخرجين كبار مثل داوود عبد السيد، أندريه كونشالوفسكي، ألكسندر سوكوروف وغيرهم.

شارك أحمد بدر كرم في كتابة عدة أفلام قصيرة، كما مثّل في بعضها، وكتب بعض حلقات مسلسل "حكايات بنات"، إضافة إلى مشاريع تلفزيونية أخرى قيد التنفيذ. يرى نفسه ابن البيئة الصعيدية والحارات الشعبية، حيث يجد فيها ثراءً بصريًا ووجدانيًا ينعكس على أعماله. إلى جانب الكتابة والإخراج، يوثّق اللحظات والقصص والشخصيات من خلال التصوير الفوتوغرافي، في محاولة لتخليد تفاصيل الحياة اليومية. كتب وأخرج فيلم "ثريا"، الذي يعتبره أول أفلامه السينمائية، وهو مستوحى من أحداث حقيقية شهدها في بيئته منذ سنوات.

يذكر أن المهرجان يقيمه المركز القومي للسينما سنوياً، ويُعد مهرجان الإسماعيلية الدولي، الذي انطلقت أولى دوراته عام 1991، واحدًا من أعرق المهرجانات السينمائية في المنطقة، حيث يتميز بتركيزه على الأفلام التسجيلية والقصيرة، مما يجعله منصة بارزة للأعمال ذات الطابع الفني المتميز، وداعمًا رئيسيًا للمواهب الجديدة في مجال السينما.

مقالات مشابهة

  • اعلان اسماء لجنة التحكيم في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية
  • مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية يعلن أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة
  • تعرف على أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان الإسماعيلية
  • «الوثائقية» تبث رسالة يومية من مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية
  • "Atropia" و"Seeds" يتصدران جوائز مهرجان صندانس السينمائي
  • انطلاق مهرجان الكليجا الـ 16 في بريدة
  • "ثريا" يفتتح مهرجان الإسماعيلية في عرضه العالمي الأول
  • ثريا يفتتح مهرجان الإسماعيلية في عرضه العالمي الأول
  • عرض فيلم ثريا في افتتاح مهرجان الإسماعيلية للأفلام التسجيلية والقصيرة