كّد معالي محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد بن عبدالعزيز العوهلي, أن الإنفاق العسكري في المملكة قد شهد نموًا سنويًا بلغ 4.5% منذ عام 1960م، ليصل إلى 75.8 مليار دولار في 2024م، مما جعلها خامس أكبر دولة في العالم، والأولى في العالم العربي من حيث الإنفاق العسكري، وتُشكّل هذه النفقات 3.1% من إجمالي الإنفاق العسكري العالمي، الذي يصل إلى 2.

44 تريليون دولار، مُشيرًا إلى أن المملكة خصّصت 78 مليار دولار للقطاع العسكري في ميزانية 2025، وهو ما يشكّل 21% من إجمالي الإنفاق الحكومي و7.1% من الناتج الإجمالي المحلي في المملكة.

 

جاء ذلك خلال كلمته في مؤتمر الإستراتيجيات العالمية لصناعة الدفاع والطيران في نسخته الـ25 المقامة بمدينة أنطاليا في جمهورية تركيا، الذي تنظمه جمعية مُصدّري صناعات الدفاع والطيران والفضاء (SSI)، ورئاسة الصناعات الدفاعية التركية (SSB)، بحضور رئيس هيئة الصناعات الدفاعية بالجمهورية التركية البروفيسور خلوق غورغون، وسط مشاركة عددٍ من الرؤساء التنفيذييين ومديري تطوير الأعمال، يمثلون كبرى الشركات الصناعية والدفاعية من أنحاء العالم.
وقال العوهلي: “إن نسبة توطين الصناعات العسكرية في المملكة ارتفعت بشكل مطّرد، لتصل إلى 19.35% بنهاية عام 2023، وتمضي قدمًا لتواكب تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 نحو اقتصاد مزدهر ومتنوع ومستدام، مدفوعًا بالصناعة والابتكار والحد من الاعتماد على عائدات النفط، وزيادة مساهمة القطاع الخاص في الاقتصاد السعودي من 40% إلى 65%، وزيادة الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي من 16% إلى 50%”.
وأشار إلى البيئة الاستثمارية الجاذبة والمستدامة في قطاع الصناعات العسكرية بالسعودية، من حيث تيسير رحلة المستثمر، وتوفير الفرص الاستثمارية والممكنات والمحفزات والأطر التشريعية، حيث وضعت الهيئة العامة للصناعات العسكرية (GAMI) السياسات والتشريعات لتعزيز نمو قطاع الصناعات العسكرية، ومنها على سبيل المثال لا الحصر: الحوكمة في القطاع، واللائحة المنظمة لمزاولة الأنشطة العسكرية، وسياسة التحكم والرقابة على الصادرات والواردات، وسياسة المعايير والمواصفات والاختبار والجودة، وسياسة الملكية الفكرية، وسياسة أمن وإدارة البيانات، وسياسة السلامة والصحة المهنية والبيئة، وسياسة تنمية رأس المال البشري، وسياسة المشاركة الصناعية.
ودعا محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية, المهتمين بقطاع الصناعات العسكرية للاستفادة من الفرص الكبيرة المتاحة في المملكة، موضحًا أن الحوافز المالية والدعم يشمل إلى جانب الشركات الكبرى العاملة في القطاع، الشركات الصغيرة والمتوسطة المتخصصة في الصناعات العسكرية محليًا ودوليًا، مشيرًا إلى استمرارية الجهود التي تبذلها الهيئة العامة للصناعات العسكرية بالتعاون مع الشركاء في القطاع، لتمكين الجهات الحكومية المستفيدة والشركات العاملة في قطاع الصناعات العسكرية، لتكون رافدًا مهمًا ومساهمًا في التوطين مما يعزّز نمو وازدهار الاقتصاد السعودي، حيث تشكل الحوافز التي تعمل عليها الهيئة بالتعاون مع الشركاء في القطاع بيئة خصبة للاستثمار في الصناعات العسكرية السعودية.

 

واختتم محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية كلمته لافتًا إلى بلوغ فُرص سلاسل الإمداد للصناعات العسكرية 74 فرصة، وذلك بحسب دراسة شاملة للسوق السعودي؛ لتصنيف وتحديد فرص سلاسل الإمداد التي استحدثتها الهيئة بالتعاون مع الشركاء من القطاعين العام والخاص، وتصنيف 30 أولوية من الفرص الاستثمارية تمثل نحو 80% من إجمالي النفقات المستقبلية على سلاسل الإمداد.
يُذكر أن الهيئة العامة للصناعات العسكرية تعمل بشكل تكاملي مع الجهات الحكومية ذات العلاقة بتطوير حزم حوافز للمستثمرين في قطاع الصناعات العسكرية كالاتفاقيات الإطارية، وحوافز الدعم المالية كضريبة القيمة المضافة الصفرية، وغيرها من الحوافز التي تدعم تمكين القطاع لتحقيق مسيرة التوطين.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الهیئة العامة للصناعات العسکریة قطاع الصناعات العسکریة فی المملکة فی القطاع

إقرأ أيضاً:

بايكار التركية تتصدر سوق الطائرات المسيّرة عالميا بـ1.8 مليار دولار في 2024

حققت شركة بايكار التركية لإنتاج الطائرات المسيرة، عائدات بقيمة 1.8 مليار دولار من صادراتها خلال العام الماضي 2024، لتتصدر بذلك سوق تصدير المسيرات حول العالم، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.

وأفادت الشركة في بيان، مساء أمس السبت، أنها كانت ضمن أول 10 شركات دفاعية تركية أكثر تصديرا خلال 2024. وصدّرت بايكار مسيراتها إلى 35 دولة.

وأضاف البيان أن الشركة حققت عائدات بنفس القيمة عام 2023 من الصادرات، وقال مدير عام بايكار، خلوق بيرقدار إن الشركة تحقق 90% من إيراداتها من التصدير.

بذلك تفوقت تركيا على الولايات المتحدة وإسرائيل والصين في تصدير الطائرات المسيّرة المسلحة.

ووفقا لتقرير مركز الدراسات الأمنية الأميركي الذي نشر في سبتمبر/أيلول 2024، تمتلك تركيا 65% من سوق تصدير الطائرات المسيرة في العالم.

أكبر الصادرات التركية

في سياق متصل، أعلنت هيئة الصناعات الدفاعية التابعة للرئاسة التركية قائمة 10 شركات بالبلاد حققت خلال العام الماضي أعلى صادرات في مجال الدفاع والطيران، وجاءت كالتالي:

بايكار للطيران (بصادرات 1.8 مليار دولار). توساش للطيران (بصادرات 750 مليون دولار). أسفات (644 مليون دولار). الصناعات الميكانيكية والكيميائية (610 ملايين دولار). أركا للدفاع (600 مليون دولار). توساش للمحركات (390 مليون دولار). أسيلسان (217 مليون دولار). رام للتجارة الخارجية (أوتوكار) (193 مليون دولار). روكيتسان (179 مليون دولار). صامصون يورت للدفاع (166 مليون دولار). إعلان

ولم يتم تضمين الخدمات والمبيعات الأخرى في أرقام الصادرات.

وقال رئيس هيئة الصناعات الدفاعية التركية خلوق غورغون، في تعليقه على البيانات، عبر منصة إكس، إن "النجاح لنا جميعا، والفخر لتركيا.. نعلن اليوم بكل فخر 10 شركات تركية تولت دورا رياديا في تصدير منتجات الدفاع والطيران".

وأعرب غورغون عن شكره لجميع شركات الصناعات الدفاعية التركية التي غيرت عقيدة الحرب العالمية بتقنياتها.

مقالات مشابهة

  • بايكار التركية تتصدر سوق الطائرات المسيّرة عالميا بـ1.8 مليار دولار في 2024
  • الهيئة العامة للتطوير الدفاعي تُنظم النسخة الثانية من ملتقى “جسر”
  • “هيئة العقار” تُنفِّذ 18 جولة رقابية مشتركة خلال شهر يناير لضمان الامتثال في السوق العقاري
  • “هيئة العقار” ترصد 11489 إعلانًا عقاريًا مخالفًا
  • بنمو 21%.. التصديري للصناعات الغذائية: 6.1 مليار دولار رقم قياسي غير مسبوق لصادرات 2024
  • تركيا.. “الصناعات الدفاعية” تعلن الشركات الأكثر تصديرا في 2024
  • الجديد: منظومة “أيسر” ستخفض المرتبات إلى أقل من 60 مليار دينار لكنها تواجه عراقيل
  • النزاهة النيابية تعلن نجاح إيقاف خدمة الإنترنت لشركة “كورك”: لم تسدد 1.3 مليار دولار للحكومة
  • “الوطني الاتحادي” يستعرض دراسة حول تحقيق الأمن الوطني للصناعات الدوائية