في إطار المواقف العربية الثابتة تجاه القضية الفلسطينية، أكد بيان عربي مشترك على استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني في أرضه وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقاً للقانون الدولي. 

وجاء في البيان رفض واضح لأي مساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء كان ذلك من خلال الأنشطة الاستيطانية أو عمليات الطرد وهدم المنازل، أو ضم الأراضي الفلسطينية، أو التهجير القسري للفلسطينيين.

رفض التهجير القسري والتأكيد على الحقوق المشروعة

وشدد البيان على ضرورة رفض جميع المحاولات الرامية إلى إخلاء الفلسطينيين من أراضيهم أو تشجيع نقلهم أو اقتلاعهم منها تحت أي ظروف أو مبررات، بما في ذلك عمليات التهجير القسري التي تُعتبر انتهاكًا صارخًا للحقوق الفلسطينية. هذه المواقف تأتي في وقت حساس، حيث يُستمر في تبني سياسة إسرائيلية تسعى إلى تغيير الواقع الديموغرافي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في محاولة لتقويض حق العودة للفلسطينيين.

وفي سياق متصل، تمكنت كتائب القسام من تسليم ثلاثة إسرائيليين في إطار عملية تبادل مع أسرى فلسطينيين، مما يعكس استمرار المقاومة الفلسطينية وموافقة إسرائيل على بعض شروط التفاوض الخاصة بالفلسطينيين. هذه الخطوة تأتي في وقت يشهد فيه الوضع في غزة مزيدًا من التوترات، حيث تستمر عمليات القصف والهجمات العسكرية في المنطقة.

وقفة دعم في غزة بمشاركة العشائر الكبرى

على الأرض، نظم مئات المتظاهرين في قطاع غزة وقفة دعم ومساندة للموقف المصري الرافض للتهجير القسري، في صورة من صور التضامن الشعبي مع المواقف السياسية العربية. شهدت الوقفة مشاركة واسعة من عشائر وكبار العائلات الفلسطينية، حيث عبر المتظاهرون عن تأييدهم لمواقف الحكومة المصرية التي ترفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

خلاصة

تستمر الدول العربية في تقديم الدعم الكامل للشعب الفلسطيني في مقاومته لمشاريع التهجير القسري، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على حقوقه المشروعة في أرضه. في الوقت ذاته، يواصل الفلسطينيون إظهار قوتهم في مواجهة محاولات تغيير الواقع الديموغرافي، من خلال المقاومة الشعبية والفعاليات الميدانية.

الدكتور أيمن الرقبتمسك قوي بالعودة إلى الأرض 

قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن مصر والدول العربية تقف بشكل حازم ضد محاولات التهجير القسري للفلسطينيين. 

وأضاف الرقب خلال تصريحات لـ “صدى البلد”، أن موقف السلطة والفصائل الفلسطينية كان واضحًا في رفض هذا المشروع بشكل كامل، وهو ما جاء بالتوازي مع رد فعل الشعب الفلسطيني الذي عبر عن تمسكه بأرضه، وعاد الفلسطينيون من الجنوب إلى غزة والشمال في مشهد مهيب يومي 26 و27 يناير، رغم علمهم بتدمير منازلهم وصعوبة الحياة في تلك المناطق.

ولفت إلى أن الفلسطينيين يرفضون تمامًا فكرة التهجير، وأنهم لن يقبلوا بالذهاب إلى أي مكان في العالم إلا إلى فلسطين، ولفت إلى أن هذا الموقف الثابت يعكس وحدة الشعب الفلسطيني وعزيمته، رغم المعاناة المستمرة جراء الحرب والدمار الذي يعانيه منذ 16 شهرًا، مؤكدًا أن الفلسطينيين لن يتركوا وطنهم تحت أي ظرف.


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: فلسطين قطاع غزة غزة القضية الفلسطينية كتائب القسام المزيد التهجیر القسری

إقرأ أيضاً:

اجتماع وزاري عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو واشنطن لإنهاء انحيازها للاحتلال

شدد المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية، على رفضه تهجير الشعب الفلسطيني من أرضهم المحتلة "تحت أي مسمى أو ظرف"، داعيا الولايات المتحدة إلى مراجعة مواقفها المنحازة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي التي تشن حرب إبادة جماعية متواصلة على قطاع غزة.

جاء ذلك في قرار صادر عن اجتماع الدورة 163 لوزراء الخارجية العرب، والذي عقد في مقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، حسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا"، الخميس.

ودعا وزراء الخارجية العرب في قرارهم "الولايات المتحدة الأمريكية إلى مراجعة مواقفها المنحازة لإسرائيل"، مشددين على ضرورة "العمل بجد وإخلاص مع الأطراف المعنية لتنفيذ حل الدولتين على خطوط الرابع من حزيران /يونيو 1967".


وأشاروا إلى أهمية "تمكين الشعب الفلسطيني من تقرير مصيره في دولته المستقلة ذات سيادة قابلة للحياة ومتواصلة جغرافيا"، وحثوا الولايات المتحدة على "الضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها، ووقف أعمالها الأحادية التي تُدمّر حل الدولتين".

كما دعا الوزراء جميع الدول إلى "تقديم الدعم السياسي والمالي والقانوني للخطة العربية الإسلامية التي اعتمدتها القمة العربية بتاريخ 4 آذار /مارس 2025، ووزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في 7 مارس 2025 بجدة".

وأشاروا إلى أن هذه الخطة خاصة بـ"التعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، في إطار مسار سياسي يؤدي إلى تجسيد استقلال دولة فلسطين، ويضمن تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه والتصدي لمحاولات تهجيره".

وتشير الخطة التي رفضها الاحتلال والولايات المتحدة، إلى أن عملية إعادة إعمار غزة تستغرق خمس سنوات، وتكلف نحو 53 مليار دولار.

ورحب الوزراء بـ"عقد مؤتمر دولي في القاهرة في أقرب وقت، للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة، بالتعاون والتنسيق مع دولة فلسطين والأمم المتحدة"، داعين المجتمع الدولي إلى "المشاركة فيه للتسريع في تأهيل قطاع غزة وإعادة إعماره بعد الدمار الذي تسبب به العدوان الإسرائيلي".

وأكد الوزراء العرب ضرورة "العمل على إنشاء صندوق ائتماني يتولى تلقي التعهدات المالية من كافة الدول ومؤسسات التمويل المانحة، بغرض تنفيذ مشروعات التعافي وإعادة الإعمار".


وفجر 18 آذار/ مارس الماضي، استأنف جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه الوحشي على قطاع غزة، عبر شن سلسلة من الغارات الجوية العنيفة على مناطق متفرقة من القطاع الفلسطيني، في خرق لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وأثار استئناف العدوان الذي أسفر عن سقوط آلاف الشهداء والمصابين في صفوف المدنيين الفلسطينيين، موجة من الاحتجاجات المناصرة للشعب الفلسطيني، والمطالبة بوقف فوري لعدوان الاحتلال الإسرائيلي في العديد من المدن حول العالم.

وتقول منظمات إغاثة إن الوضع الإنساني في غزة يزداد سوءا في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي، وقد وصفت منظمة "أطباء بلا حدود" القطاع بأنه مقبرة جماعية للفلسطينيين، في حين شددت منظمة العفو الدولية أن الحصار الإسرائيلي الشامل يعد جريمة ضد الإنسانية وانتهاك للقانون الإنساني الدولي.

مقالات مشابهة

  • المؤتمر: الرئيس السيسي أكد على الأمن القومى ورفض التهجير في ذكرى تحرير سيناء
  • عُرف بمناصرته للقضية ورفض التهجير.. «الكوفية الفلسطينية» حاضرة في جنازة البابا فرانسيس
  • أدان الإبادة ورفض التجويع والتهجير.. الكوفية الفلسطينية حاضرة في جنازة بابا الفاتيكان ردا للجميل
  • الرئيس المصري: مصر تقف سدا منيعا أمام محاولات تصفية القضية الفلسطينية
  • اجتماع عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو واشنطن لإنهاء انحيازها للاحتلال
  • اجتماع وزاري عربي يرفض تهجير الفلسطينيين ويدعو واشنطن لإنهاء انحيازها للاحتلال
  • قائد الثورة يدعو الشعب اليمني للخروج المليوني يوم غد الجمعة دعما للشعب الفلسطيني
  • السيد القائد : العدو الإسرائيلي يعتمد على التجويع كوسيلة من وسائل الإبادة للشعب الفلسطيني
  • المرصد الأورومتوسطي: إسرائيل ترتكب جريمة التهجير القسري في غزة وتسوق لها جراء الصمت الدولي
  • بينهم نجم عربي.. قائمة أكثر 10 لاعبين شعبية في العالم على إنستغرام