رمضان2025 في ليبيا.. روحانية وبهجة تزينها العادات والتقاليد
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
يُعد شهر رمضان في ليبيا مناسبة روحانية واجتماعية عظيمة، حيث تتجلى فيه أسمى معاني التكافل والتلاحم الأسري. يتميز الشهر الفضيل في ليبيا بعادات وتقاليد متوارثة تضفي عليه طابعًا خاصًا، سواء في طريقة الاحتفال به، أو الملابس التقليدية، أو الأكلات الشهية، أو الطقوس الدينية التي تميز هذا الشهر الكريم.
أولًا: طريقة الاحتفال بشهر رمضان في ليبيايبدأ الاستعداد لاستقبال رمضان في ليبيا قبل حلوله بأيام، حيث تقوم العائلات بتنظيف المنازل وتزيينها بالفوانيس والأنوار.
كما تُخصص الأسواق الشعبية مساحات واسعة لعرض المواد الغذائية الرمضانية، مثل التمر والمكسرات والعصائر الطبيعية.
في ليلة الإعلان عن بداية رمضان، يجتمع الأهالي لمتابعة رؤية الهلال، وعند ثبوت دخول الشهر، تعم الفرحة الشوارع، وتُطلق الألعاب النارية احتفالًا بقدومه وتُحيي المساجد الليبية أولى صلوات التراويح وسط أجواء إيمانية مميزة.
ثانيًا: الزي التقليدي في رمضانيرتدي الرجال في المناسبات الرمضانية، خاصة عند الذهاب لصلاة التراويح أو حضور التجمعات العائلية، الملابس التقليدية الليبية مثل:
- الجرد: وهو لباس أبيض طويل من الصوف، يُلف حول الجسم بطريقة مميزة.
- السروال والقميص والفرملة: ملابس فضفاضة مريحة تتناسب مع أجواء رمضان.
- البلغة: وهي الأحذية التقليدية المصنوعة من الجلد الطبيعي.
أما النساء، فيرتدين الملابس الليبية المطرزة والمزخرفة مثل:
- الحولي: وهو قطعة قماش حريرية تلتف حول الجسم بطريقة أنيقة.
- الفساتين الطويلة المطرزة التي تُرتدى أثناء التجمعات الرمضانية العائلية.
يتميز المطبخ الليبي خلال شهر رمضان بأكلات شعبية شهية لا تخلو منها موائد الإفطار والسحور، ومن أبرزها:
رمضان2025 في ليبيا.. روحانية وبهجة تزينها العادات والتقاليد- الشوربة الليبية: وهي حساء تقليدي يُحضّر باللحم والطماطم والتوابل الخاصة، ويعد من الأطباق الأساسية على مائدة الإفطار.
- البوريك: وهو نوع من الفطائر المحشوة باللحم المفروم أو الجبن، ويُقلى في الزيت ليصبح مقرمشًا.
- المبطن: شرائح من البطاطس محشوة باللحم المفروم والتوابل، تُقلى حتى تصبح ذهبية اللون.
- العصيدة: من الحلويات الرمضانية المشهورة، تُصنع من الدقيق وتُقدَّم مع العسل أو التمر والزبدة.
- السفنارية: وهي حلوى تقليدية تُصنع من الجزر المبشور والعسل واللوز.
كما لا تخلو مائدة الإفطار من التمر، الحليب، والعصائر الطبيعية مثل عصير القراص (التمر الهندي) وعصير البرتقال الطازج.
رابعًا: الطقوس الدينية والروحانية في رمضانيُعرف شهر رمضان في ليبيا بجوّه الإيماني، حيث تمتلئ المساجد بالمصلين لأداء صلاة التراويح وقيام الليل وتحرص العائلات على ختم القرآن الكريم، والاستماع إلى الدروس الدينية بعد الصلوات.
كما ينتشر في ليبيا تقليد إحياء ليلة القدر، حيث تُقام حلقات الذكر وتلاوة القرآن حتى الفجر. وتزداد أعمال الخير والتكافل الاجتماعي، حيث تُنظَّم موائد الرحمن لإفطار الفقراء والمحتاجين، إضافة إلى توزيع الزكاة والصدقات.
من العادات الرمضانية المميزة في ليبيا أيضًا:- التحضير لصلاة الفجر مبكرًا، حيث يجتمع الرجال في المساجد لقراءة القرآن والتسبيح.
- طقوس السحور الجماعية، حيث تتجمع العائلات لتناول وجبة السحور قبل أذان الفجر.
- التكبير والتهليل ليلة العيد، حيث يجتمع الناس في المساجد والشوارع مرددين التكبيرات احتفالًا بنهاية الشهر الكريم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: رمضان فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
استعد لرمضان.. 6 أعمال لا تتركها في شهر شعبان
قال الشيخ أحمد سعيد فرماوي، من علماء وزارة الأوقاف، إن شهر شعبان يعد بمثابة بوابة لشهر رمضان، الشهر العظيم الذي ينتظره المسلمون من عام إلى عام.
نهاية السنة الإيمانيةوأوضح فرماوي في لقاء تلفزيوني له أن شعبان يمثل نهاية السنة الإيمانية التي تنتهي بنهاية هذا الشهر، لتبدأ السنة الجديدة في رمضان.
وأشار فرماوي إلى أن الصحابة كانوا يجتهدون في هذا الشهر الكريم، ويعملون على تهيئة أنفسهم لاستقبال شهر رمضان. وأضاف أن من أبرز الأعمال التي يُستحب فعلها في شهر شعبان هي التوبة، التي تُعد من أحب الأعمال في هذا الشهر، بالإضافة إلى صيام النوافل.
الصوم في شعبانكما روى الصحابي أسامة بن زيد رضي الله عنه، أنه قال للرسول صلى الله عليه وسلم: "لم أرك تصوم من الشهور ما تصوم من شعبان"، حيث بيّن الرسول أن هذا الشهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وتُرفع فيه الأعمال إلى الله، فكان يحب أن تُرفع أعماله وهو صائم.
وتابع فرماوي أن من الأعمال المحببة في شهر شعبان أيضًا قراءة القرآن الكريم، القيام بالليل، الصدقات، الإطعام، و صلة الأرحام، حيث تُعتبر هذه الأعمال من وسائل تجهيز القلوب لاستقبال شهر رمضان الكريم، وتساعد المسلم على دخول الشهر الفضيل بروح نقية وأعمال صالحة.
أدعية لاستقبال رمضان للمسلم أن يدعو بالأدعية التي يشاء في شهر شعبان لاستقبال شهر رمضان المبارك، من تلك الأدعية ما يأتي:
اللهمّ بلّغنا رمضان لا فاقدين ولا مفقودين، وقوِّنا فيه على الصّيام والقيام، وارزقنا فيه التلذّذ بعبادتك والتقرّب إليك، وأخرجنا منه كيوم ولدتنا أمّهاتنا مغفوري الذّنوب.
اللهمّ بلّغنا رمضان وأنت راضٍ عنّا، اللهمّ أعِدهُ علينا أعواماً عديدة وأزمنة مديدة، اللهمّ اجعلنا فيه من الزّاهدين، اللهمّ اجعلنا فيه من المتصدّقين، اللهمّ اجعلنا فيه من القائمين المستغفرين.
اللهم بلّغنا رمضان وأهِلّ هلاله علينا بالأمن، والخير، والسلامة، اللهمّ سلّمنا لرمضان، وسلّم رمضان لنا، وتقبّله منّا يا رب العالمين.
اللهمّ بلّغنا رمضان واجعلنا فيه من الفائزين برضوانك، الرّاجين لعفوك وغفرانك، اللهمّ قرّبنا فيه إليك، اللهمّ آنِسنا فيه بقربك، وأتمِم علينا به نعمك، وأكرمنا فيه من واسع فضلك.
اللهمّ بلّغنا رمضان، وبلّغنا فيه ليلة القدر، وأعِنّا على قيامه أتمَّ القيام، اللهمّ واكتبنا فيه من عتقاء هذه اللّيلة المباركة.
اللهمّ بلّغنا رمضان واجعلنا فيه من القانتين، اللهمّ بلّغنا رمضان واجعلنا فيه من القائمين، اللهمّ بلّغنا رمضان واجعلنا فيه من الصّابرين، اللهمّ بلّغنا رمضان واجعلنا فيه من المستغفرين، اللهمّ بلّغنا رمضان واجعلنا فيه من المُلتزمين حدودك.