عشرات الطوابير التي اصطفت جنبًا إلى جنب داخل المنطقة المخصصة لحفلات توقيع الكتب، بمعرض القاهرة للكتاب في دورته الـ56 وتحديدًا أمام صالة 1، وذلك في انتظار الحصول على توقيع الكاتب السعودي أسامة المسلم على رواية «خوف»، والتي لا تزال تشهد إقبالًا واسعًا من القراء حتى بعد مرور ما يقارب العشرة أعوام على صدورها، فما قصة الرواية؟ ومن هو الكاتب السعودي أسامة المسلم؟

رواية خوف للكاتب أسامة المسلم

وأسامة المسلم بحسب ما يُعرف نفسه على موقع «عصير الكتب» هو كاتب سعودي يُدعى أسامة بن محمد سعد المسلم من مواليد مارس عام 1977، درس الأدب الإنجليزي في جامعة الملك فيصل، ويغلب على رواياته طابع الفانتازيا التاريخية والخيال العلمي، بدأت إصدارته في عام 2015 برواية «خوف» التي صدرت عن دار مركز الأدب العربي، وحققت رواجًا كبيرًا في الخليج العربي، ومن أهم مؤلفاته الدوائر الخمس، مخطوطات مدفونة، صخب الخسيف 3، صراع الملكات العرجاء، ثورة الحور، وهج البنفسج، خوف2، إذ بلغ مجموع رواياته نحو 16 مؤلفًا، وقد شهد حفل توقيعه خلال الساعات الماضية وقوف الآلاف من الشباب والفتيات.

وتدور أحداث رواية «خوف» حول شاب سعودي يُدعى «عمر» ولد في منتصف السبعينيات، وعاش طفولته في الولايات المتحدة، عاد بعدها لمجتمع مختلف عما تربى فيه، وأصيب بصدمة حضارية أثرت على نفسيته وتفكيره بعدما التقى برجل عجوز أعطاه كتابًا غامضًا فتح له بوابة إلى عالم سفلي مليء بالجن والشياطين، وخلال أحداث الرواية يجد «عمر» نفسه متورطًا في صراعات هذا العالم، حيث يواجه تحديات ومخاطر تهدد حياته وحياة من يحب، ومع تقدم الأحداث، يدرك الشاب أن الخروج من هذا العالم ليس بالأمر السهل، وأن عليه مواجهة مخاوفه والتغلب عليها.

ووفقًا لموقع «الرواية السعودية» تعد هذه الرواية هي الأكثر مبيعًا في السعودية والخليج، وهي عبارة عن سلسلة مكونة من 3 أجزاء، وقد صدر الجزء الأول منها عام 2015 في معرض الرياض الدولي للكتاب وتجاوز قراء الرواية الملايين في مختلف أرجاء الوطن العربي بين نُسخ رسمية ومقرصنة، وقد صدر منها بعض الطبعات بالورق الأسود والكتابة البيضاء وغلاف فاخر في نسخة الذكرى العاشرة.

وفي تصريحات تليفزيونية للكاتب أسامة المسلم، كشف تفاصيل استتباب الأمن المصري في معرض القاهرة الدولي للكتاب عام 2024 في دورته الـ55، بعدما حضر حفل التوقيع نحو 5 لـ6 آلاف عام 2023 في الدورة الـ54، وبعدها بعام حضر أكثر من 20 ألف قارئ حسب الإحصاءات الرسمية للمعرض وخاصة من فئة الشباب، وهو الأمر الذي تسبب في زحام شديد اضطر معه المنظمون إلى إيقاف حفل التوقيع بعد عدة ساعات خوفًا على سلامة الحضور.

وعن طقوس الكتابة لدى أسامة المسلم، يقول إنّه يفضل الكتابة داخل مكان مخصص بالمنزل ويحرص على غلق الجوال تمامًا ولا يصطحبه معه داخل الغرفة، وهذه الغرفة جدرانها والسقف بالكامل من اللون الأسود، إذ يشعر الكاتب بأنّه الضوء يسبب له المزيد من التشتت، كما أنّه يحرص على الكتابة اليدوية ثم يقوم بتفريغها على جهاز إلكتروني، ويقول «المسلم» عن نفسه أنّه ضعيف باللغة العربية بمعنى أنّه ليس متمكنًا نحويًا، وأحيانًا ما يُخطئ في الفواصل والتنقيط، ودائمًا ما يُطور من لغته العربية وتخضع إصداراته للمراجعة والتحرير.

وأثناء توقيع رواية أسامة المسلم بمعرض القاهرة للكتاب، وصف أحد المتابعين يُدعى عادل خلف عبر صفحته الشخصية على فيس بوك مشهد الزحام على الحفل قائلًا: «محتاجين دعواتكم يا أحباب، شهد بنتي من واحدة ظهرًا حتى الآن وسط آلاف الناس اللي عايزة توقيع الكاتب أسامة المسلم على الرواية بتاعته»، ليرد أحدهم في التعليقات: «أنا أحد الفائزين الذين تم التوقيع لهم اليوم»، فأجابه صاحب المنشور قائلًا: «حظك حلو هي ملحقتش لأنّه الساعة 8 بالظبط ساب القلم ومشي وملحقتش يوقع ليها».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: أسامة المسلم الكاتب أسامة المسلم روايات أسامة المسلم معرض الكتاب أسامة المسلم

إقرأ أيضاً:

ثلاثة أعمال مغربية تتأهل للجائزة القصيرة في جائزة الشيخ زايد للكتاب 2025

تأهلت ثلاثة أعمال مغربية إلى القوائم القصيرة لجائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها التاسعة عشرة، ضمن فروع أدب الطفل والناشئة، والترجمة، والفنون والدراسات النقدية.

وفي فرع أدب الطفل والناشئة، تأهلت المغربية لطيفة لبصير عن عملها “طيف سبيبة”، إلى جانب أعمال أخرى من الأردن ومصر.

أما في فرع الترجمة، فقد تأهل عمل “شيطان النظرية: الأدب والحس المشترك” للكاتب أنطوان كومبانيون، الذي ترجم إلى العربية من قبل المغربي حسن الطالب، ليتم إدراجه ضمن القائمة القصيرة إلى جانب أعمال أخرى مترجمة من لغات متعددة.

وفي فرع الفنون والدراسات النقدية، ضمت القائمة القصيرة عمل “الطعام والكلام: حفريات بلاغية ثقافية في التراث العربي” للباحث المغربي سعيد العوادي، وهو من بين الأعمال التي تنافس على الجائزة في هذا الفرع.

وقد استقبلت جائزة الشيخ زايد للكتاب في دورتها الحالية أكثر من أربعة آلاف ترشيح من 75 دولة حول العالم، منها 20 دولة عربية و55 دولة أجنبية، مما يعكس مكانتها البارزة في تعزيز الحوار الثقافي والإبداع الأدبي على المستوى العالمي.

مقالات مشابهة

  • حكومة الاحتلال تشنّ حرباً على الكتب والثقافة والفنون لمنع أي رواية معارضة لها
  • ليست إسرائيل.. رواية مغايرة حول الجهة المسؤولة عن اغتيال نصر الله
  • المسلم: الطبيب النفسي مجرد رفيق مأجور.. فيديو
  • فيديو. طوابير السياح وأزمة سيولة خانقة بشبابيك الأبناك في الأيام الأولى لرمضان بمراكش
  • بعد مطالبته بكشف قتلة يحيى موسى.. مليشيا الحوثي تختطف الكاتب الحراسي بذمار
  • «الشارقة للكتاب» تجمع فنانين إماراتيين ومغاربة ليعيدوا تخيّل الأندلس
  • مسؤول إسرائيلي: تدفق الشاحنات إلى غزة يعزز رواية حماس بالانتصار
  • ثلاثة أعمال مغربية تتأهل للجائزة القصيرة في جائزة الشيخ زايد للكتاب 2025
  • إعلان القوائم القصيرة لـ"زايد للكتاب"
  • كاريكاتير أسامة حجاج