زينب نصر الله تحسم جدل وفاة والدها.. «رأيته بأم عيني»
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
نفت زينب نصر الله ابنة الأمين العام السابق لحزب الله حسن نصر الله شائعات بقاء والدها على قيد الحياة، مؤكّدة وفاته بشكل قاطع وأن ما يدور حوله عدم وفاته غير صحيح، حسبما ذكرت قناة «روسيا اليوم».
زينب نصر الله تكشف موعد تشييع جنازة والدهاوأكّدت زينب نصر الله، وفاة والدها في فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلةً: «أنا رأيته، لقد رأينا سماحة السيد شهيدًا».
وأرجأت زينب نصر الله موعد تشييع والدها إلى ما بعد انتهاء مهلة الهدنة المقررة في 18 فبراير، حرصًا من حزب الله على سلامة بيئة المقاومة وتجنبًا للمخاطرة بحياة الناس في ظلّ الأوضاع الأمنية الحساسة.
وتحدث زينب عن علاقة والدها حسن نصر الله بوالدته الراحلة قائله: «رغم الظروف الأمنية الصعبة، فقد حرص على زيارتها في المستشفى في أثناء مرضها، متّخذًا إجراءات أمنية مشددة، وصلى عليها عند وفاتها»، وأضافت قائلةً: «كان يحاول دائماً إدخال السرور إلى قلبها، حتى من بعيد، وقد تأثر كثيراً برحيلها».
زينب نصر الله: مشاعر الحزن غمرت العائلةوفي شهادتها عن وداعها الأخير لوالدها، تحدثت «زينب» عن مشاعر الحزن العميق التي غمرت العائلة، مُشددةً على تأثر والدتها بشكل خاص، كونه كان الأقرب إليها، وتابعت قائله: «والدتي كانت الأكثر حزناً لرحيل والدي، فهي رفيقته الدائمة، نحن كنا نرجع إليه ونأخذ رأيه في أمورنا، لكنه لم يفرض رأيه علينا يومًا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: حسن نصر الله زينب نصر الله نصر الله لبنان حزب الله زینب نصر الله
إقرأ أيضاً:
إيران تحسم الخيار.. هل بقيَ حزب الله قائد وحدة الساحات؟
قبل نحو أسبوع وتحديداً عند تشييع أمين عام "حزب الله" السّابق الشهيد السيد حسن نصرالله، لم يتحدّث الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم عن أيّ عنوانٍ يتربطُ بـ"وحدة الساحات"، وهو المسار الذي كان قائماً خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل ويضمّ سائر أركان ما يُعرف بـ"محور المقاومة" المدعوم من إيران.عملياً، لا يمكن اعتبار عدم حديث قاسم عن "وحدة الساحات" بمثابة "إنكارٍ لها" أو إعلان لـ"إنتهاء دورها"، ذلك أنَّ هذا الأمر لا يصدر بقرارٍ من "حزب الله" بل من إيران ذاتها والتي تسعى حالياً لـ"لملمة جراح الحزب" بعد الحرب من خلال تكريس الإحاطة الخاصة به، مالياً وعسكرياً.
السؤال الأساس الذي يطرح نفسه الآن هو التالي: هل ستُحيي إيران "وحدة الساحات".. ماذا تحتاج هذه الخطوة؟ هنا، تقول مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنَّ "وحدة الساحات تزعزعت كثيراً إبان الحرب الأخيرة التي شهدها لبنان"، معتبرة أن "حزب الله كان رائد هذه الوحدة في حين أن الخسائر التي أصيب بها عسكرياً تؤدي به حالياً إلى البقاء جانباً لإعادة ترميم نفسه داخلياً وأمنياً".
ترى المصادر أن "إيران قد تفكر في إحياء وحدة الساحات لاحقاً ولكن بطرق مختلفة لا تؤدي إلى خسائرها الكبيرة"، موضحة أنَّ "إيران تريد الاستثمار في حلفائها مرة جديدة على قاعدة الإستفادة وليس على قاعدة الخسارة، ذلك أنّ هذا الأمر مُكلف جداً بالنسبة لها".
في المقابل، ترى المصادر أن "انكفاء إيران عن الساحة بسهولة وبساطة هو أمرٌ ليس مطروحاً على الإطلاق، فحصول هذا الأمر سيكون بمثابة تسليمٍ لواقع المنطقة إلى أميركا وإسرائيل، وهو الأمر الذي ترفضه إيران وتسعى من خلال أدوات مختلفة للإبقاء على نفوذها قائما بعدما تراجع بشكل دراماتيكي".
ورغم الانتكاسات العسكرية التي مُني بها "حزب الله"، فإن إيران أبقت عليه كـ"عنصر محوري وأساسي يقود محور المقاومة ووحدة الساحات"، وفق ما تقول المعلومات، وبالتالي فإن عمليات الترميم تغدو انطلاقاً من هذه النقطة لتكريس قوة الحزب مُجدداً، لكن الأمر سيصطدم بأمرٍ مفصلي أساسه الداخل اللبناني، فضلاً عن أن عمليات تمويل الحزب وتسليحه باتت تواجه صعوبات جمّة لاسيما بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد يوم 8 كانون الأول الماضي 2024.
ولهذا، تعتبر المصادر أنّ "وحدة الساحات تريد عنصراً متماسكاً"، كاشفة أن "استعادة الدور السابق من حيث القوة والزخم يتطلب وقتاً طويلاً، وبالتالي قد لا تستقر تلك المساعي على نتائج إيجابية ذلك أن ورشة الحزب الداخلية تحتاج إلى تمكين وتمتين، وهذا الأمر يعمل الإيرانيون عليه".
وسط كل ذلك، تقول المصادر إنَّ "حزب الله" اليوم، ورغم توقه لإعادة "إحياء" وحدة الساحات، إلا أنه في الوقت نفسه لا يريد الاصطدام مع الداخل اللبناني الذي "رفض" تلك القاعدة، والأمر هذا قائم أيضاً في أوساط الطائفة الشيعية التي بات كثيرون فيها لا يؤيدون القاعدة المذكورة على اعتبار أن نتائجها كانت كارثية على الحزب ولبنان.
ضمنياً، تعتبر المصادر أن إعادة تبني "حزب الله" لمفهوم "وحدة الساحات" واعتماده كقاعدة جديدة مُجدداً سيعني بمثابة تكرار لسيناريوهات سابقة، وبالتالي عودة "حزب الله" إلى تكريس خطوات تتحكم بقرار السلم والحرب وهو الأمر الذي أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون أنه بـ"يد الدولة فقط"، وذلك خلال مقابلته الأخيرة مع صحيفة "الشرق الأوسط".
بشكل أو بآخر، قد لا يُغامر "حزب الله" بالإندماج مُجدداً ضمن "وحدة الساحات" مثلما كان يجري سابقاً، علماً أن هذا الأمر لا يعني خروج "الحزب" من المحور الإيراني، لكن آلية التعاطي والتنسيق ستختلف تماماً، وبالتالي سيكون الحزب أمام الواقع السياسي الداخلي اللبناني الذي بات "حزب الله" مُلزماً التعاطي معه كما هو وعلى أساس مكوناته وتحت سقف الدولة وضمن مقتضيات ومرتكزات خطاب القسم للرئيس عون. المصدر: خاص "لبنان 24"