في 7 خطوات.. ماذا نفعل في شعبان ليكون رمضان مختلف؟
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
يُعَدُّ شهر شعبان فرصةً ثمينةً للمسلمين للاستعداد الروحي والعملي لاستقبال شهر رمضان المبارك، من خلال استثمار هذا الشهر في العبادة والتقرب إلى الله، يمكن للمؤمن أن يجعل رمضان هذا العام مختلفًا ومميزًا.
شهر شعبان هو الشهر الثامن من التقويم الهجري، ويُعَدُّ من الأشهر المباركة التي تسبق شهر رمضان.
1. الصيام التطوعي: يُستحب الإكثار من الصيام في شهر شعبان، تأسِّيًا بالنبي صلى الله عليه وسلم. فقد ورد عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: "ما رأيتُ رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم استكمل صيامَ شهرٍ قطُّ إلا رمضانَ، وما رأيتُه في شهرٍ أكثرَ صيامًا منه في شعبانَ".
2. قراءة القرآن: البدء في قراءة القرآن وتدبر معانيه خلال شعبان يُعين المسلم على الاستمرار في ذلك خلال رمضان، ويُهيئ القلب لاستقبال نفحات الشهر الكريم.
3. الدعاء والاستغفار: الإكثار من الدعاء والاستغفار في هذا الشهر يُطهِّر القلب ويُهيئ النفس للتوبة والإنابة في رمضان.
4. الصدقة: التصدق على المحتاجين يُنمِّي روح العطاء ويُعزز مشاعر الرحمة والتكافل الاجتماعي، مما يُهيئ المسلم لمزيد من البذل في رمضان.
5. قيام الليل: الاعتياد على قيام الليل في شعبان يُسهِّل على المسلم أداء صلاة التراويح والتهجد في رمضان.
فضل ليلة النصف من شعبان:
تُعَدُّ ليلة النصف من شعبان من الليالي المباركة التي يُستحب إحياؤها بالعبادة والدعاء. وقد ورد في فضلها أحاديث نبوية تحث على قيام ليلها وصيام نهارها.
أدعية مستحبة في شعبان:
يُستحب للمسلم الإكثار من الدعاء في شهر شعبان، ومن الأدعية المأثورة:"اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ، لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، ظَهْرَ اللَّاجِئِينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: {يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ}".
"اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ تَوْفِيقَ أَهْلِ الْهُدَى، وَأَعْمَالَ أَهْلِ الْيَقِينِ، وَمُنَاصَحَةَ أَهْلِ التَّوْبَةِ، وَعَزْمَ أَهْلِ الصَّبْرِ، وَجِدَّ أَهْلِ الْخَشْيَةِ، وَطَلَبَ أَهْلِ الرَّغْبَةِ، وَتَعَبُّدَ أَهْلِ الْوَرَعِ، وَعِرْفَانَ أَهْلِ الْعِلْمِ، حَتَّى أَخَافَكَ".
خطوات عملية للاستعداد لشهر رمضان
مع اقتراب شهر رمضان المبارك، يُعَدُّ شهر شعبان فرصة ذهبية للاستعداد الروحي والعملي لاستقبال هذا الشهر الفضيل. من خلال اتباع خطوات عملية في شعبان، يمكننا جعل رمضان هذا العام مختلفًا ومليئًا بالبرك، فيما يلي بعض الخطوات المقترحة:
1. التوبة الصادقة: يُستحب البدء بالتوبة النصوح من جميع الذنوب والمعاصي، والعودة إلى الله بقلب صادق. قال الله تعالى: {وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [النور:31].
2. الدعاء ببلوغ رمضان: كان النبي ﷺ يدعو قائلاً: "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان" . لذا، يُستحب الإكثار من هذا الدعاء في شعبان.
3. الصيام التطوعي: كان النبي ﷺ يُكثر من الصيام في شعبان. فعن عائشة رضي الله عنها قالت: "ما رأيت رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر قط إلا رمضان، وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان" .
4. قراءة القرآن الكريم: البدء بقراءة القرآن في شعبان يُعين على ختمه في رمضان. قال سلمة بن كهيل: "كان يُقال شهر شعبان شهر القراء" .
5. التخطيط للعبادات: وضع خطة عملية للعبادات في رمضان، مثل تحديد أوقات الصلاة، وقراءة القرآن، والصدقة، والقيام. هذا يساعد على الاستفادة القصوى من الشهر الكريم.
6. إبراء الذمة من الصيام الواجب: يجب قضاء ما فات من صيام واجب قبل دخول رمضان، استنادًا إلى قول النبي ﷺ: "فَدَيْنُ اللَّهِ أَحَقُّ أَنْ يُقْضَى" .
7. الإكثار من الذكر والاستغفار: الاستمرار في ذكر الله والاستغفار يُطهر القلب ويُهيئه لاستقبال رمضان بروح نقية.
أدعية مستحبة في شهر شعبان:
"اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان."
"اللهم اجعل في قلبي نورًا، وفي بصري نورًا، وفي سمعي نورًا، وعن يميني نورًا، وعن شمالي نورًا، وفوقي نورًا، وتحتي نورًا، وأمامي نورًا، وخلفي نورًا، واجعل لي يوم لقائك نورًا."
"اللهم إني أسألك في هذا الشهر المبارك أن تغفر لي ولعائلتي، وأن تفتح لنا أبواب رحمتك، وتقبل منا صالح الأعمال."
في الختام، يُعَدُّ شهر شعبان فرصةً ثمينةً للمسلمين للاستعداد الروحي والعملي لاستقبال شهر رمضان المبارك. من خلال استثمار هذا الشهر في العبادة والتقرب إلى الله، يمكن للمؤمن أن يجعل رمضان هذا العام مختلفًا ومميزًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شعبان شهر شعبان رمضان شهر رمضان شهر رمضان المبارك الإکثار من شهر شعبان شهر رمضان هذا الشهر من الصیام فی شعبان فی رمضان شعبان ی ی ستحب فی شهر صیام ا
إقرأ أيضاً:
رمضان كريم
أقبل الشهر الكريم وأقبلت معه البهجة والروحانيات التي ينتظرها الناس كل عام حتى تهدأ نفوسهم قليلاً من تعب الحياة، فرصة عظيمة لالتقاط الأنفاس والعودة إلى الحياة الهادئة بعيدًا عن صخب مواقع التواصل وضجيج الترندات الفارغة التى لا جدوى منها، فرصة أيضاً للم شمل العائلات والبيت المصرى الذى كاد أن يتشتت بفعل سرعة الأيام وتغيراتها، ففى رمضان يتذكر الناس كثيرًا مما فاتهم حتى نكاد نقول (يا ليت العام كله رمضان).
شهر فضيل نرجو أن يمر وقد اغتنمناه بعيدًا عن الجدل المقيت والتلاسن ومتابعة تلك الدراما التي لا تعبر عن واقع مجتمعنا المصرى الأصيل، وهذه البرامج الساخرة التى لا تقدم سوى التنمر والسخرية من الناس وكأنما هذا فن أو إبداع، لن يكون التدني والهبوط الأخلاقي إبداعًا أبدًا مهما اجتهد هؤلاء.
شهر فضيل يجود فيه الناس بما يقدرون من أجل إدخال البهجة على قلوب البسطاء والمحتاجين، فلنُشمر عن سواعدنا ونتحسس أحوال أقاربنا وجيراننا ومن نعرفهم أولا، فربما يكونون ممن يحسبهم الجاهل أغنياء من التعفف. ابحثوا عن هؤلاء وامنحوهم فى السر ما يمكنهم من آداء واجبات الشهر تجاه الأبناء ومن يعولون. لا تبخلوا على الناس فى تلك الأيام قدر استطاعتكم حتى لا يُقال ذهب البر من أرض مصر الطيبة.
شهر فضيل تُصفّد فيه الشياطين فلعلنا نكبح فيه جماح الغضب والقلق والتفكير الزائد فى المستقبل ونترك أقدارنا بيد الله واثقين فيه مؤمنين بالقضاء والقدر وأننا مازلنا أفضل حالا من غيرنا وإن هذا البلد الأمين الطيب ما زال بخير ما دام فيه رجال يجيدون التفكير والتدبر فى أحوال الناس بعيدًا عن الشائعات والافتراءات التى كادت تعصف بأمم حولنا وبنا نحن أيضًا لولا أننا شعب عريق راسخ تضرب جذوره فى أعماق الأرض منذ فجر التاريخ.
كل عام وأنتم إلى الله أقرب، وليرزقنا الله فضل صيام وقيام هذا الشهر المبارك، وليظلل على بلادنا بالأمن والأمان ونعمة الاستقرار وتماسك الناس فلسنا فى مكانٍ بعيد عن اتجاه الريح، اللهُم ارزقنا بركة رمضان، اللهُم مصر وأهلها الطيبين يا كريم.