سيطرة مصرية على حفل جوائز الاتحاد العربي للثقافة الرياضية في قطر
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
سيطرت مصر على جوائز الاتحاد العربي للثقافة الرياضية المقام في قطر على هامش المؤتمر السنوي الخامس لجائزة الثقافة الرياضية العربية تحت عنوان: "صناعة البطل الأولمبي.. من الانتقاء إلى التتويج"
وشهد حفل توزيع الجوائز حضور الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة و الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني وزير الرياضة والشباب القطري والمهندس شريف العريان رئيس الاتحاد المصري للخماسي الحديث ونائب رئيس الاتحاد الدولي وأمين عام اللجنة الأولمبية المصرية وعدد من كبار الشخصيات الرياضية العربية والدولية بالإضافة إلى عدد من نجوم الرياضة العربية.
ونال البطل الأولمبي أحمد الجندي جائزة الثقافة الرياضية العربية لأفضل إنجاز رياضي عربي (رجال)، بعد فوزه بذهبية الخماسي الحديث في أولمبياد باريس 2024 بينما حصد الاتحاد المصري للخماسي الحديث جائزة أفضل اتحاد عربي.
وتوجت رحاب رضوان بجائزة الثقافة الرياضية العربية لأفضل إنجاز بارالمبي (سيدات) ونالت سارة عمرو حسني لاعبة السلاح جائزة الثقافة الرياضية العربية للبطل الواعد.
ومنح سيف حامد، رئيس الاتحاد الإفريقي للهوكي جائزة الثقافة الرياضية العربية التقديرية، ومنح الدكتور أشرف مرعي، رئيس اللجنة البارالمبية المصرية الأسبق بجائزة الثقافة الرياضية العربية للعطاء.
واختار الاتحاد العربي عددا من نجوم الرياضة ليمنحهم لقب سفير الثقافة الرياضية العربية لعام 2025، وهم المصرية هداية ملاك والفارس السعودي رمزي الدهامي، والرامي الكويتي فهد الديحاني، والعداء المغربي هشام الكروج.
و تعد جائزة الاتحاد العربي للثقافة الرياضية من أهم الجوائز الرياضية في الوطن العربي، وتهدف إلى ترسيخ قيم الوفاء والتقدير لمن بذلوا جهودا مخلصة لخدمة الرياضة العربية، وكذلك أصحاب الإنجازات والمبادرات، وتشجيع الواعدين من الرياضيين العرب.
يذكر أن أول نسخة للجائزة قد أقيمت في العام 2019 في دبي، والثانية والخامسة في القاهرة، والثالثة والرابعة في عمان. وتحظى الجائزة برعاية من جامعة الدول العربية ومجلس وزراء الشباب والرياضة العرب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: جائزة الثقافة الریاضیة العربیة الاتحاد العربی
إقرأ أيضاً:
جهاد الرنتيسي: الحياة الثقافية المصرية حاضنة للتنوير العربي ..ورواياتي تنبش في أعماق الفلسطيني
أكد الكاتب والأديب الفلسطيني، جهاد الرنتيسي، أن الحياة الثقافية المصرية، بكافة أشكالها، سواء معارض الكتب أو حركة الترجمة أو المنتديات، "الحاضنة" و "الرافعة" لأي نهوض ثقافي مفترض في المنطقة العربية.
وقال الرنتيسي إن الواقع الثقافي المصري يعد رافعة للمشهد الثقافي العربي، وحين نأتي إلى القاهرة ونحتك بالحالة الثقافية المصرية التي احتفظت بمركزيتها رغم كل التحولات والمتغيرات التي شهدتها المنطقة على مدى العقود الماضية نتلمس مسارات الواقع الثقافي العربي، ونبني رهاناتنا على هذا الأساس.
وأضاف:"حينما أرى إصدارات المركز القومي للترجمة مثلا أو دار المعارف أو غيرها من الدور التي توفر الكتاب النوعي للقارئ والمثقف العربي بأسعار زهيدة، قياسا بما هو عليه الحال في المنطقة، أستطيع الحديث عن جهد ثقافي يساهم في حالة تنويرية بالمنطقة".
وعن أحدث رواياته، قال الرنتيسي:" صدرت لي هذا العام في القاهرة رواية /شامه سوداء أسفل العنق/ كنت حريصا على أن يكون صدورها في مصر، وأنا سعيد بمساهمتها في حاله التفاعل الثقافي الذي تعيشه القاهرة".
ويفتح الكاتب، في روايته التي تشكل جزءا من مشروع أدبي يركز على حياة فلسطينيي الشتات، نافذة على مرحلة مفصلية من تاريخ القضية الفلسطينية، وينقل تفاصيل دقيقة عن الحياة اليومية والبيئة الاجتماعية التي عاشها الفلسطينيون بعيدا عن وطنهم، معتمدا على شخصية محورية تجسد تلك المرحلة.
وتعد "شامة سوداء أسفل العنق" تتمة "ثلاثية روائية" للكاتب جهاد الرنتيسي والتي تضم أيضا "بقايا رغوة" و"خبايا الرماد"، وفيها يخرج من عباءة السردية الفلسطينية التقليدية، لينبش في الأعماق الخفية للإنسان الفلسطيني، بأسلوب مختلف ونظرة جريئة.
وفيما يتعلق بالرابط بين رواياته الثلاث ، قال الأديب جهاد الرنتيسي:" إن هذه الأعمال تأتي ضمن مشروع للحديث حول المسكوت عنه في التاريخ الفلسطيني.. لا أستطيع أن أكون صدى لأصوات أخرى في المشهد الثقافي الفلسطيني، ولذلك أخذت على عاتقي طرح الفكرة ومحاورة التاريخ من خلال سرديه مختلفة عن السردية التي يجري التعامل من خلالها مع التجربة الفلسطينية".
وتابع قائلا:" أحاول أن يكون هناك صوت مختلف، فهذا الفلسطيني إنسان بالدرجة الأولى، أتعامل مع إنسانية هذا الانسان، وأطمح من خلال أخذ هذا المنحى إحداث نوع من التقويم أو التصويب في نظرة الأشقاء العرب للفلسطيني، بحيث يجري التعامل مع هذا الإنسان باعتباره إنسانا أولا وقبل كل شيء".
وأردف:" حاولت /أنسنة / هذه الأسطورة وإيصالها بشكل مختلف إلى القارئ العربي، وحاورت التاريخ بسردية مختلفة عن السردية السائدة، وأعتقد أن المشهد الثقافي الفلسطيني بحاجة إلى مثل هذا التمرد على النمط للخروج بمشهد مختلف كان لا بد من سردية مختلفة، خطاب مختلف، وشكل روائي مغاير، يراعي الأحداث التي تتم الإشارة لها باستحياء في كتب التاريخ ".
وردا على سؤال حول ما اذا كان يريد كتابة التاريخ من خلال الروايات عندما شرع في الكتابة، قال الرنتيسي:" بالطبع لا، الروائي لا يكتب التاريخ، قد يستخدم الوثائق والشهادات التاريخية، لكنه لا يلتزم بقواعد وقوانين كتابة التاريخ كما هو حال المؤرخ".
وحول دوافعه للكتابة بشكل عام ، قال الرنتيسي :"نحن في النهاية جزء من قضية، ومعنيين بمعاناة بشر، هناك جوانب إنسانية، وتبعات للمسار التاريخي، بمعنى أن لدينا ما يستحق القول والمكاشفة، في جميع الأحوال أنت بحاجة لإيصال ما بداخلك ونظرتك للحياة والعالم".
واستطرد قائلا إن "هذه الجوانب تلقي بظلالها وهمومها عند التفكير بالكتابة، عشنا الحالة، ومن الطبيعي أن يكون للإنسان قضية، فالإنسان بلا قضية يعيش حالة عبثية .. أعيش منسجما مع هذا الفهم، وأحاول التعبير عنه بشكل أو بآخر، باعتقادي أن هناك تاريخا يفترض أن تعاد كتابته".
وردا على سؤال إلى من يتوجه بالكتابة، قال الرنتيسي:" أتوجه بالكتابة لوعي القارئ، وأفترض أن هناك قارئا واعيا يستطيع أن يتعامل مع هذا النص بذكاء واستيعاب، بهذا النص أحاول خلخلة حالة الوعي المتراكم لإحداث وعي مختلف تجاه التاريخ والواقع العربي، ليتم تصور المستقبل بناء على هذه الخلخلة".
وعن الطرق المتبعة في تكريم الروائيين قال الرنتيسي "اعتبر أفضل تكريم للروائي الذي يحمل هما إنسانيا ـ بما في ذلك هموم شعبه ـ إتاحة الفرصة أمامه للاستمرار في العطاء وعدم وضع العصي في دواليبه"، مشددا على ضرورة أن لا ينتظر الروائي تكريما من أحد، واستطرد قائلا إن "الروائي لا يموت لأن الكتابة فعل اشتباك، والكاتب شعلة لها أثرها حتى لو انطفأت".