البوابة نيوز:
2025-04-29@03:09:40 GMT

لم أكُن قطُّ طالبًا مجتهدًا!

تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قدم أحد أعظم  الكُتَّاب الأحياء على وجه الأرض، الكاتب اليابانى العبقرى هاروكي موراكامي، سيرته الأدبية وخاصة فى الرواية، فى كتابه المهم "مهنتى هى الرواية"عندما سرد تجربته الشخصية،في حديثه عن المدارس كتب:

‫ كان والداي معلِّمَيْن، وقد درَّستُ أنا عددًا من المقرَّرات في جامعاتٍ أمريكيَّة  لكنِّي بصراحةٍ لم أحبَّ المدرسة في حياتي قطّ، ويؤلمني القول إنَّني حين أتذكَّر المدارس التي درستُ فيها، لا أجد الكثير من الذكريات السعيدة.

. وقد اعتذر بذكاء بعدها واضعا بين قوسين كلمة (المعذرة)!

وأكمل حديثه بقوله:  إنَّ مجرَّد التفكير في تلك المدارس يبعث فيَّ انزعاجًا شديدًا!.. على أيَّة حال، أتذكَّر أنِّي حين تخرَّجتُ أخيرًا في الجامعة شعرتُ بارتياح، وقلتُ في نفسي: "رائع! انتهتْ أيَّام الدراسة".. كأن حِملًا أُزِيل عن كاهلي.

وعاد بذاكرته إلى البدايات قائلا: بصراحة، منذ المرحلة الابتدائيَّة وحتى الجامعة، لم أكُن قطُّ طالبًا مجتهدًا!.. فالمدرسة الثانويَّة التي التحقتُ بها في «كوبي»، مدرسةٌ كبيرةٌ تضمُّ أكثر من ستِّمئة تلميذٍ في كلِّ صفّ.. لم أكن مُجِدًّا في دراستي لسببٍ بسيط، وهو أنَّ الأمر كان مملًّا.. لم أكن مهتمًّا بالدراسة، وكانت هناك أشياءٌ أخرى كثيرةٌ في هذه الحياة أمتع من الدراسة مثل قراءة الكتب، والاستماع إلى الموسيقى، والذهاب إلى السينما، والسباحة في البحر، ولعب البيسبول وغيرها.. في ذلك الوقت كانت القراءة بالنسبة إليَّ  أهمَّ من أيِّ شيءٍ آخر. وغنيٌّ عن القول إنَّ هناك أطنانًا من الكتب أكثر إثارةً من أيِّ كتابٍ مدرسيّ.. و‫في منتصف المرحلة الثانويَّة تقريبًا، بدأتُ أقرأ الكتب الإنكليزيَّة بلغتها الأصليَّة. لم تكن لغتي الإنكليزيَّة ممتازة، لكنِّي كنتُ أريد أن أقرأ الروايات بلغتها الأصليَّة، أو الكتب التي لم تُترجَم بعد إلى اليابانيَّة، ولذلك اشتريتُ كومةً من الكتب الإنكليزيَّة من محلٍّ لبيع الكتب المستعملة قرب ميناء «كوبي»، من تلك المحالِّ التي تبيع الكتب بالوزن، ورحتُ   ألتهمها من الغلاف إلى الغلاف، حتى إن لم أفهم كلَّ شيء.. في بداية الأمر كان دافعي هو الفضول، لكنَّ القراءة بالإنكليزيَّة أصبحت بعد ذلك شيئًا أكثر ألفةً كما أظنّ، واستطعتُ أن أقرأ الكتب الإنكليزيَّة بسلاسة.. التهمتُ شتَّى أنواع الكتب في نهمٍ شديد، وكأنِّي أهيلُ الفحم على فرنٍ مشتعل... كنتُ منشغلًا في كلِّ يوم، أستمتع بكتابٍ تلوالآخر، فأهضمها (وفي كثيرٍ من الحالات لم أكن أهضمها جيِّدًا) حتى لم يَعُد لديَّ وقتٌ للتفكير في أيِّ شيءٍ آخر.. أخال أحيانًا أنَّ هذا كان أمرًا مفيدًا لي، فلو أنِّي كنتُ قد نظرتُ أكثر في الأوضاع حولي، وتفكَّرتُ مليًّا فيما بها من تناقضاتٍ وخداعٍ واصطناع، وانغمستُ فورًا في السَّعي إلى أشياءٍ لا يمكنني قبولها..‫ كما أنَّ القراءة الواسعة ساعدت في رؤية الأشياء من منظوراتٍ مختلفة، وأعتقد أنَّ هذا كان مهمًّا للغاية بالنسبة إليَّ في سنِّ المراهقة... فقد خَبِرتُ جميع العواطف التي صوَّرتْها الكتب وكأنَّها عواطفي أنا، وسافرتُ بخيالي عبر الزمان والمكان، ورأيت شتَّى المناظر المذهلة، وسمحتُ للكلمات بشتَّى أنواعها أن تمرَّ عبر جسدي تمامًا. وهكذا.. صار منظوري للحياة أكثر توليفيَّة، أو بعبارةٍ أخرى يمكنني القول إنَّني لم أكن أنظر إلى العالم من المكان الذي كنتُ واقفًا فيه فقط، بل استطعتُ أن أتراجع إلى الوراء قليلًا وأنظر نظرةً «بانوراميَّةً» أوسع...

وقال محدثا لمن يقرأ له: إن كنتَ تنظر دائمًا إلى الأشياء من منظوركَ  وحدك، ستجد العالم يتقلَّص ويتيبَّس جسدك، وتثقل خطواتُك، وتعجز عن الحركة...لكنَّكَ إذا استطعتَ أن تنظر إلى مكان وقوفك من منظوراتٍ أخرى (أي إذا استطعتَ أن تستودع وجودك نظامًا آخر)، فسوف يصبح العالم بالنسبة إليكَ عالمًا ثلاثيَّ الأبعاد، وأكثر مرونة.. وبرأيي فإنَّ هذه الرشاقة في النظر مهمَّةٌ جدًّا ما دمنا نعيش في هذا العالم، وقد كانت هذه واحدةً من أكبر المكافآت التي وجدتُها في القراءة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: هاروكي موراكامي لم أکن

إقرأ أيضاً:

ليفربول يتألق.. فوز ساحق على توتنهام يمنحه لقب الدوري الإنكليزي الممتاز

حقق فريق ليفربول إنجازًا تاريخيًا بفوزه بلقب الدوري الإكجليزي الممتاز لموسم 2024-2025، بعد تفوقه على ضيفه توتنهام بنتيجة كبيرة (5-1) في المباراة التي جمعتهما في ملعب “آنفيلد” ضمن منافسات الجولة 34.

جاء هذا التتويج وسط توقعات منخفضة للموسم، عقب رحيل المدرب الأسطوري يورغن كلوب نهاية الموسم الماضي، إلا أن المدرب الهولندي آرني سلوت فاجأ الجميع بأدائه المتميز، ليقود الفريق إلى معادلة الرقم القياسي في عدد الألقاب المسجلة باسم مانشستر يونايتد، الذي يمتلك أيضًا 20 لقبًا في البريمير ليغ.

تمكن ليفربول من تجاوز التوقعات بفضل الأداء الرائع للاعبيه، وعلى رأسهم النجم المصري محمد صلاح، الذي واصل تحديه لعوامل الزمن ليظل أحد أبرز اللاعبين في الدوري، كما كان للصفقات الجديدة مثل أليكسيس ماك أليستر وريان غرافينبيرغ دور كبير في تعزيز قوة الفريق في خط الوسط.

لم يكن اللقب سهل المنال، حيث استغل ليفربول تعثر مانشستر سيتي وأرسنال في المنافسة، ليبتعد بفارق 15 نقطة عن أقرب ملاحقيه في الصدارة، حتى قبل نهاية البطولة بأربع مراحل.

وعلق سلوت على هذا الإنجاز قائلًا: “الهدف كان التأكد من أن اللاعبين في أفضل جاهزية، والأمر لم يكن سهلًا، ولكن هذا الشعور رائع، والشكر لجماهير ليفربول التي كانت دعمًا لنا طوال الموسم”.

ورغم تتويجه باللقب، فإن مستقبل ليفربول لا يخلو من التحديات، فمع اقتراب صلاح وفيرجيل فان دايك من أواخر الثلاثينيات، يطرح العديد من المحللين الرياضيين تساؤلات حول قدرة الفريق على الاستمرار في الحفاظ على مستواه العالي، كما تزداد التكهنات حول مستقبل بعض اللاعبين الآخرين، مثل ترينت ألكسندر-أرنولد الذي ارتبط اسمه بالانتقال إلى ريال مدريد.

ومن المتوقع أن يكون ليفربول نشطًا في سوق الانتقالات الصيفي، حيث يسعى الفريق لتعزيز صفوفه بإضافات جديدة لمواصلة التنافس على الألقاب، كما سيكون من اللافت مراقبة التطور الذي سيشهده أرسنال، الذي أظهر منافسة قوية في الموسمين الماضيين، ونيوكاسل وأستون فيلا، اللذين يبدوان في طريقهما لبناء فرق قادرة على التنافس على اللقب في المستقبل.

صلاح: “اللقب يحمل طعماً خاصًا”

وعلى صعيد آخر، عبّر محمد صلاح عن سعادته الغامرة بهذا التتويج، مشيرًا إلى أنه يحمل طعمًا خاصًا بالنسبة له.

وقال: “إنه شعور لا يصدق أن نحقق اللقب أمام جماهيرنا، هذه اللحظات أفضل بكثير من المرة الماضية، لأننا استفدنا من دعمهم الكبير.”

وأضاف صلاح: “كنت أتابع مباراة أرسنال وكريستال بالاس، وكنت آمل أن لا يفوز كريستال، حتى نحظى بفرصة حسم اللقب على ملعبنا، فقد كنت أتطلع إلى تجربة جديدة نعيشها معًا.”

ليلة ولا ألف ليلة ❤️#LIVTOT pic.twitter.com/pKj9UZDLny

— نادي ليفربول (@LFC_Arabic) April 27, 2025

سلوت يرد الجميل لكلوب بعد تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي

قد كان تتويج ليفربول بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز لموسم 2024-2025 حدثًا استثنائيًا، حيث قاد المدرب الهولندي آرني سلوت الفريق لتحقيق فوز كبير على توتنهام بنتيجة (5-1) في ملعب “آنفيلد”، مما ضمن لهم اللقب قبل أربع جولات من نهاية الموسم.

سلوت لم يكتفِ بهذا الإنجاز التاريخي، بل أظهر تقديره للمدرب السابق يورغن كلوب بطريقة مؤثرة خلال احتفالات التتويج. قاد الهتافات بأغنية “يورغن كلوب .. لا لا لا لا”، مستعيدًا اللحظة التي غنى فيها كلوب نفسه لسلوت عند الإعلان عن قدومه إلى ليفربول.

في النهاية، يبدو أن ليفربول بقيادة أرني سلوت قد أعاد رسم ملامح منافسة الدوري الإنجليزي الممتاز، لتكون المواسم القادمة أكثر إثارة وتنافسًا، مع ترقب الجميع لخطوات الفريق المقبلة في سوق الانتقالات ومستقبله على الصعيدين المحلي والدولي.

???? JURGENNN KLOPP! LA LA LA LA LA ???? pic.twitter.com/guQN7Xaicy

— The Kop Watch (@TheKopWatch) April 27, 2025

Jurgen Klopp adalah orang pertama yang menyambut Arne Slot di Liverpool dan Jurgen Klopp adalah orang pertama yang diapresiasi Arne Slot dalam raihan gelar pertamanya di Liverpool ❤️ pic.twitter.com/oP91WA0iTx

— Seputar Liverpool FC (@Seputar_LFC) April 27, 2025

مقالات مشابهة

  • وزير البلديات: أكثر من 500 ألف فرصة وظيفية في الأنشطة التي تشرف عليها الوزارة
  • ليفربول يتألق.. فوز ساحق على توتنهام يمنحه لقب الدوري الإنكليزي الممتاز
  • هل يتجه لحرب كبرى؟.. العالم ينفق على الأسلحة أكثر من أي وقت مضى
  • ليفربول يفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز رسمياً
  • مانشستر سيتي يتأهل الى نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي
  • ليفربول يحرز لقب بطولة الدوري الإنكليزي لكرة القدم
  • أحمد موسى: أكثر من 100 ألف شهيد مصري سقطوا خلال حفر قناة السويس
  • كريستال بالاس يتأهل إلى نهائي كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم
  • «الفاتيكان»: أكثر من 250 ألف شخص شاركوا في جنازة البابا فرنسيس
  • أكثر 10 لاعبين عانوا من سوء الحظ في تاريخ كرة القدم