شيوخ وعائلات غزة يؤيدون موقف مصر: «لا للتهجير.. نعم لوحدة الصف ضد المحتل»
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
اجتمع ممثلو العائلات والأسر الفلسطينية في قطاع غزة، أمس السبت؛ من أجل إعلان تأييد الموقف المصري وتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي الرافضة للتهجير، بينما تجولت السيارات في الشوارع وهي تحمل الأعلام المصرية وصور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتعالت الهتافات المؤيدة لمصر وموقفها.
منسق شؤون العشائر في قطاع غزة: شكرا للأشقاء في مصروفي تصريحات خاصة لـ «الوطن»، قال الحاج وضاح الوحيدي أبو زاهر، منسق شؤون العشائر في قطاع غزة «لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر للأشقاء في جمهورية مصر العربية وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي لمواقفهم المشرفة والداعمة للقضية الفلسطينية، وهذا ليس جديد على إخواننا من الشعب المصري وهم منذ بداية نكبة 1948 ومن قبلها ووقوفهم بجانب قضيتنا مشهود له من الدعم في جميع النواحي سواء دعم سياسي أو اجتماعي ودعم في جميع القضايا ودعمونا، حيث اختلط الدم المصري بالفلسطيني وهذا ما نعتز به ونفتخر».
ووجه رسالة للعائلات والعشائر الفلسطينية قائلا: «يا أخوتي يا أبنائي يا أهلي، هذه الساعة تجبرنا على وحدة الكلمة لأن العالم لا ينظر للضعيف ويجب أن نتمسك وقوتنا في وحدتنا وإن القدس هي الأولى أن نحافظ عليها والتراب الفلسطيني تراب غالي»، مطالبا بالبعد عن التحزب والمصالح الضيقة والعمل لأجل مصلحة فلسطين.
الموقف المصري مع القضية الفلسطينية قديم متجددمن جهته، أكد العميد الدكتور عبد الله عياش، نائب رئيس الهيئة المستقلة لشيوخ الترابين وأستاذ التاريخ المعاصر، أن شيوخ ووجهاء ورموز وطنية وجماهير الشعب الفلسطيني يشيدون بهذا الموقف المصري الرافض لمشاريع التهجير وإعادة التوطين، مضيفا: «نشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي على موقفه الداعم للقضية الفلسطينية، إذ أن هذا الموقف ليس جديدا، بل هو امتداد لموقف مصري ثابت مع القضية الفلسطينية منذ عصور ما قبل الميلاد».
وطالب العشائر الفلسطينية في قطاع غزة باتخاذ مواقف أكثر إيجابية لوقف مخطط التهجير وتغير شكل المنطقة، مشددا على ضرورة تكاتف العشائر الفلسطينية وتجمعها من أجل مستقبل أفضل للقطاع.
نور أبوشباب الترابي: وقفتنا من أجل تأييد موقف السيسيوقالت الإعلامية الفلسطينية نور أبوشباب الترابين، إن هذه الفعالية تأتي دعما لموقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتأييدا للفكرة التي ترفض تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن الحضور الكبير لممثلي العشائر الفلسطينية واللجنة المصرية، التي تعمل مباشرة على قضية المساعدات وتوزيعها لضمان وصولها لأكبر عدد من المنكوبين جراء حرب الإبادة التي شُنّت على قطاع غزة، يُرسل رسالة واضحة بأن التوافق والاندماج بين العشائر الفلسطينية بمختلف أطيافها، إلى جانب وجود اللجنة المصرية، يحمل رمزية كبيرة في المشهد السياسي الفلسطيني.
وأشادت الترابين بالتحصين الاجتماعي للعشائر الفلسطينية، مؤكدة أن هذه العشائر بممثليها تشكل أكبر حاضنة شعبية لفكرة رفض التهجير، إذ أنها قادرة على أن تكون صمام أمان اجتماعيا، وشبكة واسعة تضم عشرات بل مئات الآلاف من الفلسطينيين تحت موقف موحد محليا وإقليميا، دعما وتأييدا للموقف المصري الذي شكل بارقة أمل كبيرة بأن الواقع الإقليمي حول فلسطين والمحيط بالقضية الفلسطينية يدفع للتفاؤل.
وأضافت: «عندما تقول مصر هذه الكلمة، فهذا يعني أن عددا كبيرا من الدول العربية سيقول ذات الكلمة، وهو ما لاحظناه لاحقا في تصريحات شخصيات دبلوماسية كبيرة في بعض الدول التي تبنت نفس الموقف، وهذا الموقف، واجب التبني، ومن يحتاج إلى جهد أو وقت لإعلان رفض التهجير، عليه أن يراجع عقيدته العربية التي تقوم على مبدأ جوهري هو القضية الفلسطينية، وعلى قاعدة أن العربية لا يمكن أن تتخلى عن درة التاج، بيت المقدس، وعن جوهرها فلسطين».
المؤرخ علي أبوعودة: هذه الوقفة دعما لموقف مصر العظيموقال المؤرخ والمؤلف المختار علي أحمد أبوعودة أبوعلاء مدير عام التعليم بوزارة التربية والتعليم سابقا، إن الفلسطينيين يقفون هذا الموقف انتصارا لقضيتهم ودعما لموقف مصر العظيم برافض التهجير، مضيفا «ما دمت مصر حصن العروبة الحصين والمنيع موجودة فإن الله سبحانه وتعالى لن يمكن ترامب ولا غيره من تمرير مشاريع التهجير؛ لأن مصر هي التي تظهر في قواصم الأمور وهي التي كسرت الصلبيين وأخرجتهم وهي التي قضت على الخطر المغولي وخلصت العرب والشرق منهم وهي بطلة العبور حينما اجتاحت خط بارليف ولقنو الإسرائيليين درس لم يتلقنه لهم غيرهم ونحن أبناء هذه البلد فيها عشنا ولن نموت إلا هنا».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة العشائر العائلات العائلات الفلسطينية الموقف المصري السيسي العشائر الفلسطینیة القضیة الفلسطینیة فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
المؤتمر: موقف الرئيس السيسي الرافض للتهجير القسري يعبر عن إرادة مصرية ثابتة
قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن الهجوم الإعلامي الإسرائيلي على مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي، عقب الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين، يعكس إفلاسا سياسيا لتشويه الحقائق وفرض أجندات مشبوهة على حساب حقوق الشعوب مؤكدا أن مصر بقيادتها الحكيمة لم تتوان يوما عن دعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حقوق الشعب الفلسطيني، وأن موقف الرئيس السيسي الرافض لأي تهجير قسري يعبر عن إرادة مصرية ثابتة تتماشى مع القيم الإنسانية والقانون الدولي.
وأكد فرحات أن هذا الهجوم يعكس حالة من التخبط لدى الإعلام الإسرائيلي وبعض الجهات الداعمة له، التي لم تستوعب بعد أن مصر دولة ذات سيادة لا تخضع للضغوط أو الإملاءات، وأن الرئيس السيسي يقف مدافعا عن الأمن القومي المصري وعن حقوق الفلسطينيين بنفس القوة والإصرار والرفض المصري الواضح لتهجير الفلسطينيين يعكس إدراكا عميقا للمخاطر التي يمكن أن تترتب على مثل هذه السياسات، والتي قد تؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة بأكملها.
وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن الحملة الإعلامية ضد مصر تهدف إلى إحداث بلبلة وتشويه صورة القيادة المصرية أمام الرأي العام الدولي، إلا أن تلك المحاولات ستبوء بالفشل، لأن مصر بمواقفها التاريخية والمبدئية معروفة عالميا بدعمها للسلام العادل والشامل، والذي يرتكز على إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية لافتا إلى أن الشعب المصري يقف في صف واحد خلف قيادته السياسية، مدركا تماما حجم المؤامرات التي تحاك ضد الدولة، ومؤكدا على ثقته المطلقة في قدرة القيادة المصرية على التعامل بحكمة مع تلك التحديات.
وشدد الدكتور رضا فرحات على أن موقف مصر لا يعبر فقط عن رؤيتها للأمن القومي، بل يمثل ضمير الأمة العربية والإسلامية، والهجوم الإسرائيلي لن يثني مصر عن موقفها المبدئي الداعم للشعب الفلسطيني داعيا المجتمع الدولي إلى التصدي لمحاولات التلاعب الإعلامي والممارسات التي تهدف إلى تقويض الاستقرار في المنطقة.
وأكد فرحات أن مصر لن تتراجع عن مواقفها المبدئية، وأن القيادة المصرية بقيادة الرئيس السيسي ستظل داعمة للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مضيفا أن الإعلام الإسرائيلي ومن يدعمه سيواجهون دائمًا حائط صد قويا يتمثل في وعي الشعب المصري وإرادة قيادته التي لا تقبل المساومة على حقوق مصر أو حقوق أشقائها الفلسطينيين.