اجتمع ممثلو العائلات والأسر الفلسطينية في قطاع غزة، أمس السبت؛ من أجل إعلان تأييد الموقف المصري وتصريحات الرئيس عبدالفتاح السيسي الرافضة للتهجير، بينما تجولت السيارات في الشوارع وهي تحمل الأعلام المصرية وصور الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتعالت الهتافات المؤيدة لمصر وموقفها.

منسق شؤون العشائر في قطاع غزة: شكرا للأشقاء في مصر

وفي تصريحات خاصة لـ «الوطن»، قال الحاج وضاح الوحيدي أبو زاهر، منسق شؤون العشائر في قطاع غزة «لا يسعني إلا أن أتقدم بخالص الشكر للأشقاء في جمهورية مصر العربية وعلى رأسهم الرئيس عبدالفتاح السيسي لمواقفهم المشرفة والداعمة للقضية الفلسطينية، وهذا ليس جديد على إخواننا من الشعب المصري وهم منذ بداية نكبة 1948 ومن قبلها ووقوفهم بجانب قضيتنا مشهود له من الدعم في جميع النواحي سواء دعم سياسي أو اجتماعي ودعم في جميع القضايا ودعمونا، حيث اختلط الدم المصري بالفلسطيني وهذا ما نعتز به ونفتخر».

ووجه رسالة للعائلات والعشائر الفلسطينية قائلا: «يا أخوتي يا أبنائي يا أهلي، هذه الساعة تجبرنا على وحدة الكلمة لأن العالم لا ينظر للضعيف ويجب أن نتمسك وقوتنا في وحدتنا وإن القدس هي الأولى أن نحافظ عليها والتراب الفلسطيني تراب غالي»، مطالبا بالبعد عن التحزب والمصالح الضيقة والعمل لأجل مصلحة فلسطين.

الموقف المصري مع القضية الفلسطينية قديم متجدد

من جهته، أكد العميد الدكتور عبد الله عياش، نائب رئيس الهيئة المستقلة لشيوخ الترابين وأستاذ التاريخ المعاصر، أن شيوخ ووجهاء ورموز وطنية وجماهير الشعب الفلسطيني يشيدون بهذا الموقف المصري الرافض لمشاريع التهجير وإعادة التوطين، مضيفا: «نشكر الرئيس عبد الفتاح السيسي على موقفه الداعم للقضية الفلسطينية، إذ أن هذا الموقف ليس جديدا، بل هو امتداد لموقف مصري ثابت مع القضية الفلسطينية منذ عصور ما قبل الميلاد».     

وطالب العشائر الفلسطينية في قطاع غزة باتخاذ مواقف أكثر إيجابية لوقف مخطط التهجير وتغير شكل المنطقة، مشددا على ضرورة تكاتف العشائر الفلسطينية وتجمعها من أجل مستقبل أفضل للقطاع.

نور أبوشباب الترابي: وقفتنا من أجل تأييد موقف السيسي

وقالت الإعلامية الفلسطينية نور أبوشباب الترابين، إن هذه الفعالية تأتي دعما لموقف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وتأييدا للفكرة التي ترفض تهجير الفلسطينيين وتصفية القضية الفلسطينية، مشيرة إلى أن الحضور الكبير لممثلي العشائر الفلسطينية واللجنة المصرية، التي تعمل مباشرة على قضية المساعدات وتوزيعها لضمان وصولها لأكبر عدد من المنكوبين جراء حرب الإبادة التي شُنّت على قطاع غزة، يُرسل رسالة واضحة بأن التوافق والاندماج بين العشائر الفلسطينية بمختلف أطيافها، إلى جانب وجود اللجنة المصرية، يحمل رمزية كبيرة في المشهد السياسي الفلسطيني.     

وأشادت الترابين بالتحصين الاجتماعي للعشائر الفلسطينية، مؤكدة أن هذه العشائر بممثليها تشكل أكبر حاضنة شعبية لفكرة رفض التهجير، إذ أنها قادرة على أن تكون صمام أمان اجتماعيا، وشبكة واسعة تضم عشرات بل مئات الآلاف من الفلسطينيين تحت موقف موحد محليا وإقليميا، دعما وتأييدا للموقف المصري الذي شكل بارقة أمل كبيرة بأن الواقع الإقليمي حول فلسطين والمحيط بالقضية الفلسطينية يدفع للتفاؤل.

وأضافت: «عندما تقول مصر هذه الكلمة، فهذا يعني أن عددا كبيرا من الدول العربية سيقول ذات الكلمة، وهو ما لاحظناه لاحقا في تصريحات شخصيات دبلوماسية كبيرة في بعض الدول التي تبنت نفس الموقف، وهذا الموقف، واجب التبني، ومن يحتاج إلى جهد أو وقت لإعلان رفض التهجير، عليه أن يراجع عقيدته العربية التي تقوم على مبدأ جوهري هو القضية الفلسطينية، وعلى قاعدة أن العربية لا يمكن أن تتخلى عن درة التاج، بيت المقدس، وعن جوهرها فلسطين».     

المؤرخ علي أبوعودة: هذه الوقفة دعما لموقف مصر العظيم

وقال المؤرخ والمؤلف المختار علي أحمد أبوعودة أبوعلاء مدير عام التعليم بوزارة التربية والتعليم سابقا، إن الفلسطينيين يقفون هذا الموقف انتصارا لقضيتهم ودعما لموقف مصر العظيم برافض التهجير، مضيفا «ما دمت مصر حصن العروبة الحصين والمنيع موجودة فإن الله سبحانه وتعالى لن يمكن ترامب ولا غيره من تمرير مشاريع التهجير؛ لأن مصر هي التي تظهر في قواصم الأمور وهي التي كسرت الصلبيين وأخرجتهم وهي التي قضت على الخطر المغولي وخلصت العرب والشرق منهم وهي بطلة العبور حينما اجتاحت خط بارليف ولقنو الإسرائيليين درس لم يتلقنه لهم غيرهم ونحن أبناء هذه البلد فيها عشنا ولن نموت إلا هنا».

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة العشائر العائلات العائلات الفلسطينية الموقف المصري السيسي العشائر الفلسطینیة القضیة الفلسطینیة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط: القمة العربية جاءت لتؤكد الموقف الجماعي الرافض لمخططات التهجير القسري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن البيان الختامي للقمة العربية في القاهرة شدد على رفض تهجير الفلسطينيين، ودعم جهود إعادة إعمار قطاع غزة.

وأضاف أبو الغيط، خلال مؤتمر صحفي في ختام القمة العربية الطارئة حول تطورات القضية الفلسطينية، والذي نقلته قناة "القاهرة الإخبارية"، أن القادة العرب أيدوا بشكل كامل الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، مشيرًا إلى أنها مرنة وقابلة للتطوير وفقًا للمتغيرات على الأرض، كما شدد على أن استكمال اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع يمثل أولوية قصوى.

وأشار البيان الختامي إلى إمكانية نشر قوات دولية لحفظ السلام في كل من غزة والضفة الغربية، في إطار جهود تحقيق حل سياسي عادل ودائم.

وأكد أبو الغيط أن السلام يظل الخيار الاستراتيجي للدول العربية، وأن القمة العربية جاءت لتؤكد الموقف الجماعي الرافض لمخططات التهجير القسري، والتأكيد على ضرورة إنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة وفتح المعابر لإيصال المساعدات الإنسانية.

مقالات مشابهة

  • نقيب المعلمين يثمن مساعي الرئيس السيسي لتوحيد الصف العربي ورفض التهجير
  • أبو الغيط: القمة العربية جاءت لتؤكد الموقف الجماعي الرافض لمخططات التهجير القسري
  • مستقبل وطن: كلمة الرئيس السيسي في القمة العربية أكدت موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية
  • حزب صوت مصر: كلمة الرئيس السيسي تؤكد موقف الدولة الداعم للقضية الفلسطينية
  • «الرئيس السيسي»: مصر تعكف على تدريب الكوادر الفلسطينية الأمنية التي ستتولى الأمن في غزة
  • الرئيس السيسي: لابد من إقامة الدولة الفلسطينية.. ونرفض التهجير
  • مصر أكتوبر: القمة الطارئة فرصة ذهبية لتوحيد الموقف العربي ضد مخطط التهجير
  • الجزائر-السعودية: توحيد الصف العربي وإجهاض محاولات التهجير القسري للفلسطينيين
  • مصر أكتوبر: القمة الطارئة فرصة ذهبية لتوحيد الموقف العربي ضد مخطط التهجير
  • شيخ الأزهر: ندعو الله أن يوفِّق القادة العرب في القمة العربية ووضع حدٍّ للغطرسة والفوضى التي يتعامل بهما الداعمون للكيان المحتل