استضافت «القاعة الرئيسية.. أحمد مستجير»، في معرض القاهرة الدولي للكتاب، ضمن محور قراءة المستقبل ندوة بعنوان «مستقبل الدراسات الجغرافية مهداة إلى روح الأستاذ فتحي أبو عيانة».

وحل ضيوفا عليها كل من دكتور محمد زكي السديمي أستاذ الجغرافيا الاقتصادية كلية الآداب جامعة طنطا ورئيس الجمعية الجغرافية، دكتور محمد إبراهيم شرف أستاذ الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية كلية الآداب جامعة الإسكندرية، دكتور سامح عبد الوهاب أستاذ الجغرافيا البشرية جامعة القاهرة، أدارت الندوة الإعلامية هدى عبد العزيز.

في البداية قالت الإعلامية هدى عبد العزيز يعتقد البعض أن الجغرافيا هو التخصص في الخرائط فقط، ولكن علم الجغرافيا هو علم متشعب، لدينا أنواع كثيرة من الجغرافيا لذلك علم الجغرافيا من الصعب أن نحسره في إطار صغير.

وقال الدكتور محمد زكي السديمي عن عنوان الندوة أنه ينم على أن هناك وعيا جغرافيا، وأنه لابد لنا من تطور مستمر يواكب كل الأنشطة والتنمية، ودورنا في الفترة القادمة أفضل مما سبق، الجغرافيا كانت تنقسم إلى جغرافيا طبيعية وبشرية، بعد ذلك بدأت تخرج إلى تخصصات عدة في كل مناحي الحياة، وانتقلت من علم معلومات إلى علم اتخاذ القرار، وأضاف يتلخص مستقبل الجغرافيا في استخلاص فروع الجغرافيا والتقنيات الحديثة.

مناقشة « مستقبل الدراسات الجغرافية»

وتابع: بدأت الجغرافيا تعالج الحدود، وكثير من الحدود لها كثير من المشكلات والتي يعطى خرائط وتاريخ للحدود هي الجغرافيا.

وتطرق في حديثه إلى دور الجغرافيا في التنمية المستدامة قائلا: أول من يهتم بالتنمية المستدامة هل الجغرافيا، وتتخذ فيها قرار، وذلك باستغلال أمثل للموارد الموجودة دون أن أطغى على مستقبل الآخرين.

كما تطرق إلى علاقة الجغرافيا بالبرمجة قائلا أصبحت الآن الجغرافيا من التخصصات التي تستخدم البرمجة، وعرف الجغرافيا بأنها علم العلاقة بين الإنسان والبيئة، والجغرافيا قامت على المقارنات بين أي ظاهرة وأخرى مما جعل تخصص البيئة من التخصصات المهمة في الجغرافيا، لأن الدراسة البيئية من الدراسات المهمة اليوم.

وتابع التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030 كلها تدخل ضمن الدراسات الجغرافية، وتطرق في حديثه إلى المؤتمر العالمي للجغرافيا الذي سيقام في أبريل القادم، والذي من أهم محاوره هو التنمية المستدامة، والذي تهدف إلى رقمنة الجهاز الحكومي، وانشاء مدن زكية ونقل زكى وكل هذا يتعلق بالجغرافيا ونحن نسير في حداثة مع كل الأمور.

وقال دكتور محمد إبراهيم شرف، في الآونة الأخيرة حدث جدل كبير في وسائل الإعلام بشأن الجغرافيا، و حذفها من المناهج والتساؤل حول أهمية دور الجغرافيا، أحب أن أرد على ذلك بأن أولادنا خريجي قسم الجغرافيا منتشرون في كل مكان في جميع أنحاء الجمهورية، كل من تخرج حصل على وظائف في كل مكان، يعملون في الضبعة، وفى العاصمة الإدارية، وفي موانئ الإسكندرية، مضيفا: أقول للمجتمع ووسائل الإعلام إن طلاب قسم الجغرافيا في غاية الأهمية بدليل أنهم موجودون في أهم المشروعات القومية، ومن هنا تظهر قيمة الجغرافيا وهذا يرتبط بالمناهج التعليمية جميعنا تروس في آلة واحدة، والجغرافيا هي علم تدبر للمحيط الذي نعيش فيه.

ثم تحدث عن المناخ وقضية التغير المناخي، وقال الطاقة عندما تنتقل من الشمس للأرض هي التي تصنع الحالة المناخية، والمناخ هو المؤثر الأساسي الذي يوجه كل شخص، فعندما صنعنا القرى السياحية واستصلحنا الأراضي الصحراوية وعندما أنشأنا المزارع السمكية كانت نيتنا طيبة، ولكن ترتب عليها مشكلات مناخية.

وأوضح: الأرض مخلوقة على الصلاح والشمس ترى الأرض ألوانا، ولكننا غيرنا الألوان وتغيرت النسب، واليابس أصبحت ماء والعكس، لذلك اختلفت نسب الانعكاس والطاقة المرتدة لذا كان ذلك السبب الأول وراء تغير المناخ.

السبب الثاني هو الفضلات العضوية والمخلفات الغازية، كلها غازات أضيفت للغلاف الجوي الصالح وغيرت النسب.

مناقشة « مستقبل الدراسات الجغرافية»

وقال دكتور سامح عبد الوهاب، كلامنا عن مستقبل الجغرافيا أصبح ضرورة ملحة لإعادة صياغة بعض المفاهيم العلمية، ونحن نهدي هذه الجلسة للراحل فتحي أبو عيانة، لذلك سأرصد الصفات المشتركة بين الجغرافيا ودكتور فتحي أبو عيان.

وأضاف: استخرجت من شخصية أبو عيانة وشخصية الجغرافيا مجموعة من المصطلحات والمفاهيم مثل التوازن، التجدد، الكلية، التباين، الشخصية المنهج، الأدوات، فهو كان لديه رؤيته، وعنده مفتاح لإدراك الماضي والمستقبل.

وأضاف التطورات التي تحدث ومستقبلها يرتبط ب 3 مسارات، الجزء الأصولي، والجزء التطبيقي، وثالثا أدوات الجغرافيا، كل واحد ليهم دور حالي ومستقبلي.

وتناول في حديثه الجغرافيا السياسية قائلا إلى أي حد هذا التغير الحالي في الجغرافيا والمخاطر المستقبلية ترتبط بالجغرافيا السياسية، في هذا الوقت من التاريخ وعندما نجد بعض التطورات المقترحة على نظام البكالوريا، ورفع الجغرافيا من التعليم، أقول إن الجغرافيا السياسية كانت المكون الرئيسي في تقسيم الوطن العربي وأخيرا خريطة ترامب بإعادة تشكيل الخريطة مرة أخرى، هل في هذا الوقت من التاريخ يأتي من يتحدث عن إزالة الجغرافيا؟!، الجغرافيا في الأصل مسألة دائمة والآن أصبحت أكثر أهمية.

وبحديثه عن تطور أدوات الجغرافيا، قال إن الطائرات المسيرة أصبحت مهمة في عمليات الرفع الميداني والرصد الميداني وأيضا الحروب وادعو أننا في مصر نستخدمها، فالجغرافيا مع وجود البيج داتا « big data » يصبح لها أهمية كبيرة للغاية.

وعدد التحديات المستقبلية للجغرافيا في العولمة، الرقمنة، والتنمية المستدامة، التغيرات الديموجرافية وإعادة تشكيل السمات، حركات الهجرة المشروعة وغير المشروعة.

اقرأ أيضاًإصدار جديد بالصينية.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم كتاب «مقومات الإسلام» للإمام الطيب بـ 15 لغة

منذ الساعات الأولى.. إقبال جماهيري كثيف في اليوم الثامن لمعرض الكتاب 2025

أسرته شككت في رسالة «من مظلوم لظالمه».. تفاصيل مثيرة في واقعة انتحار موظف دار الأوبرا

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة للكتاب معرض الكتاب بالقاهرة نصائح معرض الكتاب معلومات عن معرض الكتاب أسرار معرض الكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 تفاصيل معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 معرض الكتاب 2025 الجغرافیا من الجغرافیا فی دکتور محمد

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب يناقش «العالم من خلال عيون إسبانية» لـ باتريثيا ألمارثيجي

في إطار فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، نظمت القاعة الدولية ببلازا 2 ندوة بعنوان «العالم من خلال عيون إسبانية»، ضمن محور «تجارب ثقافية»، وشاركت في الندوة الكاتبة والمترجمة الإسبانية باتريثيا ألمارثيجي، وأدارها المترجم محمد أحمد.

وبدأ المترجم محمد أحمد الندوة بالترحيب بالكاتبة والمترجمة، مقدمًا إنجازاتها الأدبية البارزة، مشيرًا إلى إصداراتها المميزة مثل «اكتشافات إيران»، «اكتشافات اليابان»، «اكتشافات روسيا»، بالإضافة إلى روايتها الشهيرة «حذاء راقصة الباليه»، كما أشار إلى أن الكاتبة قد أقامت سابقًا في مصر في منطقة الزمالك، ودرست في الجامعة الأمريكية.

مناقشة «العالم من خلال عيون إسبانية»

من جانبها، قالت الكاتبة باتريثيا ألمارثيجي: «أريد أن أتكلم باللغة العربية، لكن اللغة العربية صعبة جدًا»، ثم أكملت حديثها باللغة الإسبانية معبرة عن سعادتها بدعوتها إلى مصر مرة أخرى، وأوضحت أن صورة الغرب عن العرب كانت تثير الخوف في الماضي، لكنها تغيرت مع انفتاح العالم وتزايد التفاعل الثقافي.

كما أشارت إلى أن أعمالها في أدب الرحلات تضمنت ثلاثة كتب تناولت فيها روسيا واليابان وإيران، مؤكدة أن السفر يمثل رحلة لاكتشاف أشخاص وأماكن وثقافات جديدة. وذكرت أنها التقت بعدد من الزوار في معرض الكتاب اليوم للتعرف على ثقافاتهم وتفكيرهم.

وتحدثت عن تأثرها بأعمال إدوارد سعيد، قائلة: «لقد حفزني إدوارد سعيد لقراءة الأدب العربي والتعرف على تاريخ الاستعمار في القرنين التاسع عشر والعشرين»، وأضافت أن هدفها كان دائمًا التعرف على الثقافة العربية من خلال عيون إدوارد سعيد.

وفيما يخص روايتها «حذاء راقصة الباليه»، قالت الكاتبة إنها كتبت هذه الرواية بسبب تأثرها بموت والدها، وأن الرواية لا تعكس شخصيتها الأصلية بل هي عن شخصية تعرفها، وأوضحت أن الرواية مكتوبة بضمير الأنا، وتحتوي على بعض الذكريات الشخصية لكنها ليست سيرة ذاتية.

مناقشة «العالم من خلال عيون إسبانية»

كما أكدت أن الرواية مستوحاة من «ذاكرة الجسد» وأنها كانت في صغرها راقصة باليه، لكنها لم تتمكن من أداء نفس الحركات مع تقدمها في العمر. وأضافت أن الفن له دور عظيم في تكوين الصور الذهنية، وأنها تهدف لتجسيد هذه الصور من خلال الأدب والكلمات.

أشارت الكاتبة إلى أنها قد احترفت الرقص في روسيا وتعلمت حركات الباليه المتعددة، وأن كل رقصة كانت تؤثر على شخصية البطلة في الرواية. كما تحدثت عن أهمية القوانين الصارمة في مدرسة الباليه، وكيف ساعدت البطلة على إيجاد حرية في حياتها الشخصية.

وأوضحت أن الحب كان جزءًا من شخصية البطلة، وأنها كونت ذكريات حب مع شخصيات مختلفة، كل واحد منهم أثر في طريقة رقصها. كما أشارت إلى أن صديقة البطلة «أولجا» كانت شخصية مساعدة في اتخاذ القرارات الصعبة، بينما شخصية «ميشا» كانت داعمة أيضًا لكنها لم تعترف بمشاعرها.

مناقشة «العالم من خلال عيون إسبانية»

وفيما يخص رواياتها عن إيران واليابان، أكدت الكاتبة أن إيران كانت بلدًا غريبًا وغير معروف بالنسبة لها مما دفعها لاستكشافه، وأنها وجدت أهل إيران مثقفين للغاية ولفت انتباهها الشعر الإيراني. وأوضحت أن روايتها عن اليابان جاءت نتيجة لحبها للأدب والفن والموسيقى والسينما اليابانية، حيث دفعتها صداقة مع صديق فرنسي لكتابة الرواية التي نُشرت أولًا في إسبانيا ثم في فرنسا، وحازت على انتشار واسع.

اقرأ أيضاًمعرض الكتاب يناقش تاريخ الأدب البولندي وحركة الترجمة إلى العربية

إصدار جديد بالصينية.. جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم كتاب «مقومات الإسلام» للإمام الطيب بـ 15 لغة

إقبال كثيف على جناح الطفل بمعرض الكتاب (فيديو)

مقالات مشابهة

  • معرض الكتاب يناقش «مستقبل الدراسات الجغرافية»
  • معرض الكتاب يناقش «مستقبل الدراسات الجغرافية»
  • معرض الكتاب يناقش «العالم من خلال عيون إسبانية» لـ باتريثيا ألمارثيجي
  • معرض الكتاب 2025.. الصالون الثقافي يناقش «لمحات من رحلة العائلة المقدسة إلى مصر»
  • معرض الكتاب يناقش "تأثير ثقافة المهرجانات على الفن والإبداع"
  • احتفاء بشخصية معرض الكتاب.. قصور الثقافة تصدر كتاب "أحمد مستجير.. فارس الثقافتين"
  • القاعة الرئيسية بمعرض الكتاب تناقش ترجمة العلوم إهداء إلى روح أحمد مستجير
  • معرض الكتاب يناقش «دور العلم والتكنولوجيا في تطور علاج الأورام»
  • معرض الكتاب يناقش رواية أحمد القرملاوي"الأحد عشر" .. صور