بوابة الوفد:
2025-04-05@05:48:12 GMT

مصر وفلسطين: لا تهجير ولا تفريط

تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT

 

في الأزمنة الصعبة، حين تشتد العواصف ويغيم الأفق، يظهر المعدن الحقيقي للأمم. هناك من يساوم على الأرض، ومن يقايض التاريخ، وهناك من يقف، لا تهزه ريح ولا تنحني له قامة، لأنه يدرك أن الأوطان لا تُباع، وأن الشعوب ليست أرقاما تُحذف من المعادلات الدولية.

إن قضية فلسطين ليست حدثًا عابرًا في دفتر السياسة، وليست ورقة في أيدي المفاوضين، بل هي جرح في جسد الأمة، ظل مفتوحًا منذ عقود، وكلما ظن المتآمرون أن الزمن قادر على طمس الحقيقة، انبثقت منها صرخة جديدة، تذكر العالم بأن الأرض لمن زرعها، وأن الجذور لا تُقتلع بقرارات ولا بصفقات.

اليوم، يقف الفلسطينيون في وجه مخطط جديد، يُراد لهم فيه أن يغادروا وطنهم، أن يصبحوا غرباء في المنافي، كأن الأرض التي روتها دماؤهم لم تعد لهم، وكأن التاريخ الذي كتبوه بآلامهم صار قابلاً للمحو. لكنّ صوتًا يعلو من هناك، من قلب فلسطين، يقولها بوضوح: لا للتهجير، لا لنكبة جديدة، لا لبيع الأرض مقابل سراب الأمان!

وفي هذا المشهد، تبرز مصر، ليس كمتفرج، ولا كوسيط محايد، بل كدولة لها موقف، له جذور تمتد عبر التاريخ. إن الرئيس عبد الفتاح السيسي لم يقف عند حدود الدبلوماسية الباردة، بل أعلنها صريحة، بلا مواربة ولا مجاملة: مصر لن تكون أرضًا للتهجير، ولن تسمح بطمس الهوية الفلسطينية، ولن تكون شريكًا في مؤامرات تزييف الواقع.

إنه موقف رجل يدرك أن الجغرافيا ليست مجرد خرائط، بل تاريخ يصنعه أصحاب الأرض، وأن مصر، بحكمتها وثقلها، لا تبيع الأوطان ولا تفرّط في الحقوق. ومن خلف هذا الموقف، تتوحد إرادة المصريين جميعًا، بكل أطيافهم، لا فرق بين مسلم ومسيحي، ولا بين عامل ومثقف، فالكل يدرك أن المساس بفلسطين هو مساس بأمن مصر ذاته، وأن القضية ليست خارج الحدود، بل في القلب، في الوجدان، في الدم الذي يجري في العروق.

هكذا تتجلى الحقيقة واضحة: لا تهجير ولا تنازل، لا مساومة على الحقوق، ولا خضوع لمن يريد أن يصوغ التاريخ وفق أهوائه. ستبقى فلسطين لأهلها، وسيظل المصريون، بقيادتهم الحكيمة، السند الذي لا ينكسر، والصوت الذي لا يصمت، مهما حاولوا إسكات الحقيقة.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

فيديو استغاثة عدد من أبناء خريجي دور الرعاية في بورسعيد.. «التضامن» تكشف الحقيقة

أكدت وزارة التضامن الاجتماعي أن الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي لأحد المواقع الإلكترونية، والذي يتضمن استغاثة عدد من أبناء خريجي دور الرعاية بمحافظة بورسعيد، أن الأبناء المذكورين بالفيديو يبلغ عددهم 9 أبناء من خريجي دور الرعاية ويبلغون من العمر ما بين 23 عاما و24 عاما.

وقام الأبناء بالخروج من الدار بناء على رغبتهم في الاستقلال والاعتماد على النفس، وأخذوا كافة مستحقاتهم المالية من الدار، كما قامت الدار بالوقوف بجانبهم فى تأجير مسكن آخر ودفع المقدم و3 أشهر إيجار مساعدة منها للأبناء، ولكن الأبناء افتعلوا بعض المشاكل مع صاحب العقار، مما أدى إلى تركهم المسكن وتم استئجار مسكن آخر.

أما فيما يتعلق بتخصيص وحدات سكنية من الوزارة للأبناء، فقد تم التعاقد من قبل الوزارة على شراء 9 وحدات سكنية من صندوق الإسكان الاجتماعي ودعم التمويل العقاري ضمن مشروع تخصيص وحدات سكنية للأبناء كريمي النسب خريجي دور الرعاية بالمرحلة الأولى، وبالفعل خصص صندوق الإسكان الاجتماعي 9 وحدات سكنية بمدينة بورفؤاد - بورسعيد إلا أنه لم يتم استلام هذه الوحدات وجار العمل على استلامها.

وتوضح الوزارة أن الأبناء المذكورين في الفيديو المشار إليه غير مدرجين في المرحلة الأولى لمشروع الإسكان المخصص للأبناء من خريجي دور الرعاية، وتم إدراجهم على قوائم المستفيدين من الوحدات السكنية بالمرحلة الثانية الجاري شراء وحدات سكنية لها.

وفيما تضمنه الفيديو بوجود أحد الأبناء من خريجي الدار تم سجنه، فتفيد الوزارة بأن الابن تخرج من الدار في عام 2023 بعد قيامه بأخذ كافة مستحقاته المالية بناء على رغبته في الاستقلال ويبلغ من العمر 23 عاما، هذا وقد اتهم الابن بالاتجار في المخدرات وتم حبسه على أثر ذلك بتاريخ 15 مايو 2023 وقد خرج بتاريخ 25 يناير 2024، إلا أنه قد تم حبسه مرة أخرى بتهمة الاتجار في المخدرات وقد خرج بكفالة على ذمة القضية بتاريخ 31 مارس 2025، وبهذا لا ينطبق على الابن الشروط الخاصة بالاسكان المخصص لخريجي دور الرعاية.

وفيما يتعلق بالشخص المتحدث بالفيديو والذي أفاد بأنه يتابع الأبناء من صغرهم، فهذا الشخص

كان قد كفل أحد الأبناء كأسرة بديلة كافلة إلا أنه بعد إتمام الابن 12 عاما قام هذا الشخص بإعادة الابن للدار مرة أخرى نظرا لإنجابه بنات بيولوجيين.

هذا وتتابع وزارة التضامن الاجتماعي بشكل مستمر كافة أبناء دور الرعاية في كافة مراحلهم العمرية، وتعمل على تقديم ما في المصلحة الفضلى للأبناء وتوفير الرعاية لهم، حيث قامت الوزارة بتسليم عدد 864 وحدة سكنية لعدد 864 ابن وابنة ضمن المرحلة الأولي من مشروع الوحدات السكنية المخصصة لأبنائنا من خريجي دور الرعاية الاجتماعية وجار العمل على توفير المزيد من الوحدات السكنية للأبناء والفتيات.

مقالات مشابهة

  • سيد عبد الحفيظ يهاجم قرار خصم النقاط : مفيش جهة بتقول الحقيقة
  • فلسطين : إسرائيل تنفذ مخطط تهجير قسريًا في غزة
  • أنباء عن تدهور صحته.. ووزير العدل يكشف الحقيقة حول ماهر بولات
  • ضبط شخص ادعى القبض على شخص متلبس بالقاهرة على غير الحقيقة
  • الجزائر بشأن شعب فلسطين: علمنا التاريخ أنه لا يمكن لأي قوة أن تقتلع شعبا من أرضه
  • يا لقطاء الأمم ويا فتات التاريخ: الا تعرفون من هي غزة ؟
  • فيديو استغاثة عدد من أبناء خريجي دور الرعاية في بورسعيد.. «التضامن» تكشف الحقيقة
  • ملك الأردن: تهجير الفلسطينيين يهدد الاستقرار الإقليمي
  • ملك الأردن: تهجير الفلسطينيين يهدد أمن المنطقة بالانزلاق إلى عدم الاستقرار
  • مجلس حقوق الإنسان الأممي يصادق على قرار لصالح فلسطين