في إطار فعاليات الدورة السادسة والخمسين من معرض القاهرة الدولي للكتاب، نظمت قاعة "فكر وإبداع"؛"بلازا 1"، ضمن محور "كاتب وكتاب"، ندوة لمناقشة كتاب "نظرات في الفن والجمال... مقدمات ضرورية"؛ للمؤلف الدكتور سعيد توفيق، أستاذ الفلسفة المعاصرة وعلم الجمال بكلية الآداب جامعة القاهرة، والصادر عن الهيئة العامة لقصور الثقافة ضمن إصدارات سلسلة "آفاق الفن التشكيلي".

؛ وشارك في مناقشة الكتاب كل من: الدكتور حسن حماد، عميد كلية الآداب بجامعة الزقازيق، والدكتور حسن طلب، وأدار الندوة الكاتب والشاعر عيد عبد الحليم.

في بداية الندوة، رحب عيد عبد الحليم بالضيوف قائلاً: "طرح الكاتب سعيد توفيق؛ إشكاليات عديدة في كتابه، وهو غني عن التعريف، فهو أستاذ فلسفة يهتم بعلاقة الإنسان بواقعه الراهن، لم يعد الفيلسوف في رؤيته بعيدًا عن الناس، بل يسعى بينهم ويسهم في تغيير أنماط التفكير، وله العديد من المؤلفات التي تجمع بين الفلسفة والفن والجمال".

كما أعرب الدكتور سعيد توفيق؛ عن سعادته بالمشاركة في فعاليات معرض القاهرة للكتاب، مقدمًا الشكر للحضور على مشاركتهم في هذه الندوة؛ وأوضح أن فكرة الكتاب بدأت عندما طلبت منه مسؤولة سلسلة "آفاق الفن التشكيلي" بهيئة قصور الثقافة؛ كتابة مؤلف حول رؤيته في الفن التشكيلي، ليتمكن من تقديم رؤية فلسفية لجماليات الفنون التشكيلية؛ وأضاف: "تعريف الفن ليس بالأمر السهل، فقد تناول الفلاسفة هذا السؤال كثيرًا؛ بالنسبة لي، الفن هو القدرة على تمثيل المعنى الكلي في تفاصيل جزئية شديدة الخصوصية، وتتمثل فلسفة الفن في تصوير الكلي، بحيث يجسد رؤية شاملة للأحداث والأماكن".

كما عبر الدكتور حسن حماد؛ عن سعادته بمناقشة هذا الكتاب القيم، وقال: "الكتاب يتناول أفكارًا عميقة حول الفن والجمال، وسعيد توفيق؛ توقف عند أسئلة معقدة مثل؛ ما هو الفن؟ و ما هو الجمال؟، وهي أسئلة تسعى الفلسفة للإجابة عليها، والكتاب يسلط الضوء على الجماليات وأصول الفن"، مشيراً إلى أن الفن بدأ مع السحر والأسطورة، فقد كان السحر هو الوسيلة التي استخدمها الإنسان للسيطرة على الواقع.

 وأكد أن توفيق؛ يرفض ربط الفن بوظيفة اجتماعية أو سياسية، حيث يعتقد أن الفن عندما يخضع لتلك الوظائف يفقد تميزه.؛ وكذلك يرى في الفن دورًا في تحرير الإنسان من مشاعره وأحاسيسه، كما أكد أن الفن يدافع عن كرامة الإنسان بغض النظر عن وضعه الاجتماعي؛ وفيما يتعلق بالفن المقدس، أشار حماد؛ إلى أن توفيق؛ تحدث عن الصراع بين الفن والدين، الذي نشأ نتيجة لعلمنة الفن، مؤكدًا أن الفن يُعبر عن شيء خاص جدًا؛ ولا يمكن أن يخضع للمعايير الدينية أو السياسية.

 وأشار الدكتور حسن طلب، إلى أن الكتاب يعكس إبداعًا وجدية في علم الجمال، بحسبان أن الدكتور سعيد توفيق؛ قدم إضافة قيمة في هذا المجال؛ وأضاف طلب: "سعيد توفيق؛ قدم رؤيته في مجال الفلسفة والفن بجرأة ونزاهة، وأثبت من خلال هذا الكتاب أنه لا يقتصر على المحاكاة أو الترجمات، بل يضع بصمته الخاصة"؛ وأكد "طلب" أن توفيق؛ يخوض في مجال الفلسفة ببراعة، وهو ما يتجلى في كتابه "نظرات في الفن والجمال" وفي مؤلفاته الأخرى، مما يبرهن على عمق إسهاماته الفكرية في تخصصه.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب كاتب وكتاب مقدمات ضرورية المزيد الفن والجمال الدکتور حسن سعید توفیق أن الفن فی الفن الفن ا

إقرأ أيضاً:

معرض الكتاب يناقش «دور العلم والتكنولوجيا في تطور علاج الأورام»

استضافت القاعة الرئيسية ضمن فعاليات معرض الكتاب في دورته الـ56، ندوة بعنوان «دور العلم والتكنولوجيا في تطور علاج الأورام».

وحضر الندوة كل من: الدكتور محمد سعد زغلول، أستاذ العلاج بالإشعاع في جامعة القاهرة ورئيس قسم العلاج بالإشعاع في مستشفى سرطان الأطفال 57357، الدكتور سامي سليمان، مدير عام شركة إليكتا إيجيبت وخبير التكنولوجيا الطبية، والدكتور محمد فاروق، مدير قسم الفيزياء والتدريب والتطوير في شركة بي تي دابليو الألمانية.

ندوة «دور العلم والتكنولوجيا في تطور علاج الأورام»

أدارت الندوة الإعلامية مروة الشبراوي، حيث أشارت مروة الشبراوي إلى أن التطور العلمي يحدث في كل لحظة، وأن المريض أو أهله هم أكثر الناس حرصاً على متابعة هذا التطور، مضيفةً أنه يُقال دائماً إن التشخيص الصحيح هو بداية العلاج.

من جانبه، قال الدكتور محمد سعد إن التشخيص الصحيح هو مفتاح العلاج السليم، إذ يسمح بتوفير المال والحصول على أفضل النتائج، مشيراً إلى أن السرطان غالباً ما يصيب كبار السن، رغم أنه قد يصيب الأطفال أيضاً، لكن النسبة الأكبر تكون بين كبار السن.

وشرح سعد طبيعة الأورام، موضحاً أن السرطان هو انقسام غير طبيعي في الخلية يستمر دون توقف. كما أوضح الفرق بين الخلية السليمة والخلية السرطانية، حيث تنقسم الخلايا السليمة حسب حاجة الجسم، بينما تنقسم الخلايا السرطانية بسرعة دون حاجة، مما يؤدي إلى تكوّن السرطان.

وتحدث «سعد» عن مراحل السرطان، التي تبدأ بتكاثر الخلايا في نفس العضو، ثم تنتقل إلى مرحلة ثانية وثالثة عندما تخرج من العضو. وأضاف أن بعض الخلايا السرطانية قد تنتقل إلى الغدد الليمفاوية، أو إلى الشرايين والأوردة، مشيراً إلى أن مناعة الجسم يمكن أن تقضي على الخلايا السرطانية.

ندوة «دور العلم والتكنولوجيا في تطور علاج الأورام»

كما تناول «سعد» أنواع العلاج المتاحة للأورام الخبيثة، مثل العلاج الجراحي الذي كان معروفاً منذ العصور الفرعونية، بالإضافة إلى العلاج الكيميائي، المناعي، الإشعاعي، والمكمل.

بدوره، قال الدكتور محمد فاروق إن الوضع في مصر أصبح أفضل بكثير في الفترة الأخيرة، حيث توافرت جميع الأجهزة المطلوبة لعلاج الأورام، وبدعم من وزارة الصحة والهيئات الحكومية الأخرى لتوفير هذه الأجهزة.

كما أشار إلى توفر كل تقنيات الأساليب الحديثة، فضلاً عن سفر الكوادر الطبية إلى الخارج لتلقي أفضل التدريبات، مما أسهم في تحسين مستوى الكوادر الطبية في مجال الأورام.

وأضاف «فاروق» أن هناك نقلة كبيرة حدثت في العشر سنوات الأخيرة في جميع مجالات الطب، وخاصة في علاج الأورام. كما تحدث عن توفير بيئة تعليمية متميزة من الشركات الموردة للخدمات الطبية في مصر، بهدف ضمان كفاءة الطواقم الطبية في استخدام الأجهزة الحديثة على أكمل وجه، حيث إن استخدام الأجهزة المتطورة يتطلب معرفة كافية للاستفادة من إمكانياتها.

وفيما يتعلق بتقنيات المستقبل، أشار فاروق إلى أن الفترة القادمة ستشهد تطوراً ملحوظاً بفضل دخول الذكاء الاصطناعي في المجال الطبي، مما سيسهم في تسريع العمل وتحسين النتائج.

من جانبه، أوضح الدكتور سامي سليمان، أن مرض السرطان لا يقتصر على فئة معينة من الناس، وهو مرض غير معدٍ، لافتًا إلى أن أكبر صعوبة كان يواجها مريض السرطان في الماضي هي عدم اكتشاف المرض إلا في مراحل متقدمة، مما يعطل العلاج ويؤثر على نسب الشفاء.

ندوة «دور العلم والتكنولوجيا في تطور علاج الأورام»

وأضاف أن الوعي المتزايد حول المرض يساهم في زيادة نسب الشفاء وتأخير المضاعفات. كما بيّن أن الوضع في مصر قد تحسن بشكل كبير مقارنة ببعض الدول الأفريقية الأخرى التي تفتقر إلى أبسط التقنيات مثل المناظير الجراحية، مؤكداً أن الكوادر الطبية المصرية أصبحت تتمتع بكفاءة عالية في هذا المجال.

كما تطرق «سليمان» إلى الموروث الثقافي الذي يربط مرض السرطان بالموت المبكر، وهو ما يتم ترسيخه في الأعمال الدرامية، حيث يعتقد المرضى أنه بمجرد تشخيصهم بالسرطان، يتعين عليهم الاستعداد للموت في غضون أشهر قليلة.

وأكد أن هذا المفهوم خاطئ، وأن مريض السرطان يمكن أن يتم علاجه وشفاؤه تماماً، مما يمنح الأمل لبقية المرضى. ودعا المنتجين والقائمين على الأعمال الدرامية إلى إعادة تشكيل وعي الناس حول مرض السرطان.

وفي ختام الندوة، أشار «سليمان» إلى أن تقنيات التشخيص قد تطورت بشكل كبير، حيث أصبح من الممكن الكشف عن الخلايا ومعرفة ما إذا كانت سليمة أو مصابة، مما يسهم في الكشف المبكر عن المرض وفتح آفاق جديدة في طرق العلاج.

اقرأ أيضاًمنذ الساعات الأولى.. إقبال جماهيري كثيف في اليوم الثامن لمعرض الكتاب 2025

الصالون الثقافي بمعرض الكتاب يناقش التراث والثقافة بين السودان وموريتانيا

معرض الكتاب 2025.. «اتحاد كتاب مصر» ينظم أصبوحة شعرية متميزة

مقالات مشابهة

  • انطلاق ندوة محمود حميدة بمعرض الكتاب
  • معرض الكتاب يحتفى بمئوية الدكتور صوفي أبو طالب
  • معرض الكتاب يناقش «مستقبل الدراسات الجغرافية»
  • معرض الكتاب يناقش «مستقبل الدراسات الجغرافية»
  • تفكيك خطاب الإقصاء والتكفير في كتاب "الفرقة الناجية.. وهم الاصطفاء".. جديد الدكتور محمد بشاري في معرض الكتاب
  • معرض الكتاب يناقش "تأثير ثقافة المهرجانات على الفن والإبداع"
  • معرض الكتاب يناقش «دور العلم والتكنولوجيا في تطور علاج الأورام»
  • كنز علمي.. معرض الكتاب يتزين بموسوعة الفروق اللغوية للدكتور محمد داود
  • توقيع الكتب الثلاثة للدكتور محمد العربي بمعرض الكتاب..غدًا