مناقشة العالم من خلال عيون إسبانية للكاتبة باتريثيا ألمارثيجي بمعرض القاهرة للكتاب
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
في إطار فعاليات الدورة الـ56 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، نظمت القاعة الدولية ببلازا 2 ندوة بعنوان "العالم من خلال عيون إسبانية"، ضمن محور "تجارب ثقافية"، شاركت في الندوة الكاتبة والمترجمة الإسبانية باتريثيا ألمارثيجي، وأدارها المترجم محمد أحمد.
بدأ المترجم محمد أحمد الندوة بالترحيب بالكاتبة والمترجمة، مقدمًا إنجازاتها الأدبية البارزة، مشيرًا إلى إصداراتها المميزة مثل "اكتشافات إيران"، "اكتشافات اليابان"، "اكتشافات روسيا"، بالإضافة إلى روايتها الشهيرة "حذاء راقصة الباليه"، كما أشار إلى أن الكاتبة قد أقامت سابقًا في مصر في منطقة الزمالك، ودرست في الجامعة الأمريكية.
من جانبها، قالت الكاتبة باتريثيا ألمارثيجي: "أريد أن أتكلم باللغة العربية، لكن اللغة العربية صعبة جدًا"، ثم أكملت حديثها باللغة الإسبانية معبرة عن سعادتها بدعوتها إلى مصر مرة أخرى. وأوضحت أن صورة الغرب عن العرب كانت تثير الخوف في الماضي، لكنها تغيرت مع انفتاح العالم وتزايد التفاعل الثقافي.
كما أشارت إلى أن أعمالها في أدب الرحلات تضمنت ثلاثة كتب تناولت فيها روسيا واليابان وإيران، مؤكدة أن السفر يمثل رحلة لاكتشاف أشخاص وأماكن وثقافات جديدة. وذكرت أنها التقت بعدد من الزوار في معرض الكتاب اليوم للتعرف على ثقافاتهم وتفكيرهم.
وتحدثت عن تأثرها بأعمال إدوارد سعيد، قائلة: "لقد حفزني إدوارد سعيد لقراءة الأدب العربي والتعرف على تاريخ الاستعمار في القرنين التاسع عشر والعشرين". وأضافت أن هدفها كان دائمًا التعرف على الثقافة العربية من خلال عيون إدوارد سعيد.
وفيما يخص روايتها "حذاء راقصة الباليه"، قالت الكاتبة إنها كتبت هذه الرواية بسبب تأثرها بموت والدها، وأن الرواية لا تعكس شخصيتها الأصلية بل هي عن شخصية تعرفها. وأوضحت أن الرواية مكتوبة بضمير الأنا، وتحتوي على بعض الذكريات الشخصية لكنها ليست سيرة ذاتية.
كما أكدت أن الرواية مستوحاة من "ذاكرة الجسد" وأنها كانت في صغرها راقصة باليه، لكنها لم تتمكن من أداء نفس الحركات مع تقدمها في العمر. وأضافت أن الفن له دور عظيم في تكوين الصور الذهنية، وأنها تهدف لتجسيد هذه الصور من خلال الأدب والكلمات.
أشارت الكاتبة إلى أنها قد احترفت الرقص في روسيا وتعلمت حركات الباليه المتعددة، وأن كل رقصة كانت تؤثر على شخصية البطلة في الرواية. كما تحدثت عن أهمية القوانين الصارمة في مدرسة الباليه، وكيف ساعدت البطلة على إيجاد حرية في حياتها الشخصية.
وأوضحت أن الحب كان جزءًا من شخصية البطلة، وأنها كونت ذكريات حب مع شخصيات مختلفة، كل واحد منهم أثر في طريقة رقصها. كما أشارت إلى أن صديقة البطلة "أولجا" كانت شخصية مساعدة في اتخاذ القرارات الصعبة، بينما شخصية "ميشا" كانت داعمة أيضًا لكنها لم تعترف بمشاعرها.
وفيما يخص رواياتها عن إيران واليابان، أكدت الكاتبة أن إيران كانت بلدًا غريبًا وغير معروف بالنسبة لها مما دفعها لاستكشافه، وأنها وجدت أهل إيران مثقفين للغاية ولفت انتباهها الشعر الإيراني. وأوضحت أن روايتها عن اليابان جاءت نتيجة لحبها للأدب والفن والموسيقى والسينما اليابانية، حيث دفعتها صداقة مع صديق فرنسي لكتابة الرواية التي نُشرت أولًا في إسبانيا ثم في فرنسا، وحازت على انتشار واسع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب القاعة الدولية المزيد من خلال إلى أن
إقرأ أيضاً:
حكايات بنات.. جديد الكاتبة نجلاء علام بمعرض الكتاب
صدر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 56، كتاب تفاعلي جديد للكتابة نجلاء علام، بعنوان "حكايات بنات" عن دار اللغات الدولية، وهو كتاب يقدم المواقف المختلفة في حياة الفتيات والبنات بشكل قصصي مع اقتراح عدة تصرفات مناسبة لحل الموقف والبعد عن المشكلة أو الخطر، مع مشاركة الطفلة نفسها في اختيار التصرف المناسب أو اقتراح تصرف تراه مناسبًا.
فكثيرا ما يشغل بال الأمهات أو الآباء سؤال حول كيفية قضاء وقت ممتع ومفيد مع أطفالهم، وهذا الكتاب يجيب لهم على هذا السؤال. فالأطفال وخاصة البنات يتعرضون لمواقف كثيرة في حياتهم، سواء في المنزل أو المدرسة أو النادي أو أي مكان يتواجدون فيه، أو مع شخصيات مختلفة، وأحيانا تكون هذه المواقف لطيفة وأحيانا تكون مزعجة، ويمكن أن يحيط بالطفلة خطر ما إن لم تتصرف التصرف السليم في هذا الموقف.
محتوى الكتاب
يضم الكتاب مجموعة منوعة من القصص التي تحتوي مواقف حياتية يمكن أن تقابلها الطفلة، تنتهي القصة بتأزم الموقف ولابد من تصرف أو حل، فيتم اقتراح عدة مواقف للطفلة القارئة، تختار منها أو تقترح تصرفًا مختلفًا تراه مناسبًا، يصاحب كل موقف رسمة تعبر عن الموقف بشكل عام، مع ترك مساحة للطفلة كي ترسم وتلون التصرف الذي تختاره أو تقترحه.
ويهدف كتاب "حكايات بنات" إلى تنمية القدرات الإبداعية لدى الطفلة، إكساب الطفلة مهارات الاتصال مع المحيطين بها، تمرين الطفلة على التفكير الإيجابي، تنمية العمليات العقلية لدى الطفلة من تركيز وإدراك واستنباط واستنتاج وغيرها، زيادة الحصيلة اللغوية، زيادة الثقة بالنفس، اكتساب مهارة حل المشكلات والمهارات التحليلية، زيادة الحصيلة المعرفية، وغيرها من الأهداف.
البنات من مراحل عمرية مختلفة، الذين يبحثون عن محتوى ممتع ومفيد وتفاعلي، وكذلك الأمهات والآباء وخاصة مع تضاعف خوفهم على بناتهن في هذا العصر، وزيادة مخاطر السوشيل ميديا، والتنمر والمشكلات النفسية التي يعاني منها الأطفال، والجدود والجدات، الذين يبحثون عن محتوى مفيد لأحفادهم، كما يمكن تقديم القصص في طابور الصباح في شكل حواري، بإشراف المعلم أو المعلمة، لتقديم فقرة حيوية تفاعلية ومشاركة الطالبات في اختيار التصرف السليم.
كما يحتوي الكتاب على ملحق لتدوين المذكرات والمعلومات الشخصية للفتاة.