فياض: المراوغة في تأجيل الإنسحاب الإسرائيلي يُعيد الوضع إلى الوراء
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
أشار عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي فياض إلى أنه "في مقابل العجز الدولي والتواطؤ الأميركي الذي وفّر غطاء للعدو الإسرائيلي للتنصل من موجبات ورقة الإجراءات التنفيذية للقرار 1701، والاستمرار في احتلال أراضٍ وقرى لبنانية في المنطقة الحدودية، برز تصدي أهلنا لواجب العودة إلى القرى الحدودية ومواجهة العدوانية الصهيونية، ولو أدت إلى سقوط شهداء وجرحى من المدنيين، كما حصل بالفعل مع العشرات".
كلام النائب فياض جاء خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه "حزب الله" للشهيدين على طريق القدس حسن محمد حمود وجعفر توفيق حمود في مجمع سيد الأوصاء في برج البراجنة، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات وعوائل الشهداء، وحشد من الأهالي.
ورأى فياض أن "الملحمة البطولية التي سطرها شعبنا على مدى الأسبوع الماضي، والتي يصر على استكمالها، رغم خطورة الواقع الميداني، إنما فتحت مساراً مناقضاً يهدد المسار الذي يسعى الأميركيون والإسرائيليون إلى تكريسه، ليس فقط بما يخص المنطقة الحدودية، إنما بما يطال الواقع اللبناني برمته".
وشدد على أنه "من المفترض أن تُقرأ حركة الأهالي في المنطقة الحدودية جيداً، للتذكير أن حزب الله لا يزال الحزب الأوسع شعبية على الساحة اللبنانية، وأن بيئة الثنائي حركة أمل-حزب الله، هي الأكثر دينامية وحضوراً واستعداداً لمواكبة التحديات وتقديم التضحيات في مواجهة المخاطر، وأن هذه البيئة باتت أكثر تشبثاً بخياراتها ومقاومتها وقياداتها، بعد الحرب العدوانية التي شُنَّت عليها، ومن جراء ما تتعرض له من استهدافات ومؤامرات".
وأكد فياض أن "هذه القاعدة الشعبية العريضة سترفض وتتصدى، ولذلك نرى المسار الذي يسعى الخارج إلى تكريسه ويلاقيه في ذلك مجموعات وقوى في الداخل اللبناني، تحت رزمة من الشعارات الحالمة والتقديرات غير الواقعية والخطيرة، لإضعاف حزب الله وإقصائه ومنع تأثيره المشروع على السلطة ومؤسساتها وفقاً للشراكة الوطنية بما فيها الحكومة التي يجري تشكيلها، والدفع باتجاه تعيينات وتشكيلات في مفاصل الدولة تفتقد التوازن الذي يفرضه منطق الدولة، وبخلفية الاقتصاص ومعاداة المقاومة ومحاباة الخارج".
وسأل "هل تُقارب المرحلة الجديدة التي يأمل اللبنانيون أن تدخلهم في مسار تعافي الدولة وإصلاح مؤسساتها وتوفير مقوِّمات الاستقرار الداخلي وحماية سيادتهم، بهذه الشعارات وبهذه الخلفية، بدل التوازن والتعاون وحماية الوحدة الداخلية وصون السلم الأهلي ومواجهة العدوانية الإسرائيلية".
واعتبر أن "هذه المناخات بما تنطوي عليه من محاولات أو تطلعات أو وقائع، ترتِّب مسؤوليات خاصة وثقيلة على رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلّف، لممارسة مسؤولياتهما في عدم الرضوخ لأي ضغوطات تصب في تلك الوجهة، والتصدي لأي طروحات تؤدي للعبث بالتوازنات الدقيقة التي تعبِّر عنها مقتضيات التوافق الوطني والعيش المشترك والخصوصية اللبنانية".
وشدد على أن "رفع منسوب تفاهم اللبنانيين مع بعضهم البعض، والتخفيف من التناقضات الداخلية، من شأنه أن يقلل من قدرة الخارج على التأثير وفرض مسارات وتوجهات، خَبِر اللبنانيون طويلاً خطورتها على إستقرارهم ودولتهم ومجتمعهم".
وأضاف: "إن المجتمع الجنوبي الذي يسعى لتحرير أرضه بالصدور العارية وهو يستكمل في ذلك تاريخه المجيد من المواقف المشرفة والمعارك البطولية والتضحيات العظيمة، يجب أن يواكب بمواقف صلبة من المسؤولين اللبنانيين، ويجب أن يلقى كل احتضان وتأييد ودعم من مختلف القوى والمكونات اللبنانية، لأن ما يقومون به إنما هو جوهر القضية الوطنية في هذه المرحلة، وهذا أمر بديهي يستوجب التضامن والوحدة الوطنية، وليس المواقف المشككة البغيضة والتي تنضح كراهية، والتي تعمّق الشروخ في الجسد اللبناني، والتي لا يستفيد منها سوى أعداء لبنان وفي طليعتهم العدو الإسرائيلي".
وختم فياض: "إن المراوغة في تأجيل الإنسحاب الإسرائيلي يعيد الوضع اللبناني برمته إلى الوراء، ويعيق مسار التعافي والإنقاذ ويضع استقرارنا في مهب الريح".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
شبيه النبي الذي رآه ليلة الإسراء والمعراج وأوصاه بـ 5 كلمات
رحلة الإسراء والمعراج كانت مليئة بالآيات والمعجزات حتى قال عنها الله عز وجل {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ}.
وقال الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، فى فيديو منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، إنه فى رحلة الإسراء والمعراج التقى رسول الله صلى الله عليه وسلم برجل يشبهه ، وحكى قائلاً:" أنه عندما تجاوز النبي السماء السادسة ووصل للسماء السابعة ومعه جبريل، فجبريل يستفتح قالوا من؟ قال أنا جبريل، قالوا ومن معكم؟ قال محمد، قالوا أو قد ارسل اليه؟، قال نعم، فدخل به جبريل للسماء السابعة فرحبوا بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وقالوا نعم المجيء جاء.
وتابع قائلاً:" ثم رُفِعَ النبي صلى الله عليه وسلم الى البيت المعمور، وهو بيت لله في السماء السابعة، أقسم الله تعالى به فى أول سورة الطور قال تعالى {وَالطُّورِ * وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ * فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ * وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ * وَالسَّقْفِ الْمَرْفُوعِ * وَالْبَحْرِ الْمَسْجُورِ}، والطور هو الجبل الذي كلم الله عليه سيدنا موسي عليه السلام، والمسطور وهو القرآن الكريم فى رق منشور فى صحفا منشورة والبيت المعمور وهو البيت الذي فى السماء السابعة كالكعبة فى الأرض، وسمي بالمعمور لأنه يدخله فى كل يوم سبعون الف ملك يعبدون الله فيه ولا يعيدون اليه مرة أخرى، والسقف المرفوع وهو المساء، والبحر المسجور اى المملوء بالماء.
وقال أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى فيه رجلاً يسنده ظهره عليه يشبه جداً وهذا الرجل هو سيدنا إبراهيم عليه السلام يقول سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم “وكنت أشبه الناس به من ولده”، فكل الأنبياء أصلهم يعود لسيدنا إبراهيم فهو أبو الأنبياء وسيدنا إسماعيل ابن سيدنا إبراهيم هو جد النبي صلى الله عليه وسلم، فعندما سلم سيدنا إبراهيم على سيدنا البني صلى الله عليه وسلم قال له (أهلا ومرحبا بالنبي الصالح والأبن الصالح)، لأنه فى مقام البنوة من سيدنا إبراهيم عليه السلام.
وتابع قائلاً: أن سيدنا إبراهيم أوصى سيدنا النبي بوصية فى هذه الليلة قال له ((يا محمد اقرأ أمتك منى السلام، أخبرهم ان الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وانهم قيعان اى ارض متساوية، وان غراسها سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والله اكبر)) وفى رواية ان سيدنا أبراهيم أوصى النبي ان تكثر الأمة من هذه الكلمات لأنها غراس الجنة (( سبحان الله والحمد لله ولا اله الا الله والحمد لله والله اكبر)).
هذا هو الراجل الذي كان شبيهه سيدنا النبي، النبي العظيم القدوة والأسوة للأنبياء جميعا ولرسول الله سيدنا إبراهيم ووصيته لأمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم.