نائب بالشيوخ يستعرض طلب مناقشة بشأن رقمنة المعاملات المالية غير المصرفية
تاريخ النشر: 2nd, February 2025 GMT
استعرض النائب محمد المنزلاوي، طلب مناقشة عامة لاستيضاح سياسة الحكومة، بشأن سبل الارتقاء بكفاءة وتنافسية قطاع التأمين، ورقمنة المعاملات المالية غير المصرفية وتسريع التحول الرقمى لتحقيق الشمول المالي في القطاع المالي غير المصرفي، وذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ المنعقدة، اليوم الأحد، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق.
وأكد المنزلاوي، في طلب المناقشة، أن قطاع التأمين هو أحد الركائز الأساسية للنظام المالي والاقتصادي، حيث يلعب دورا حيويا في إدارة المخاطر الاقتصادية، وحماية الأفراد والمؤسسات، وتعزيز الاستقرار المالي، كما يُسهم في جذب الاستثمارات، وتعزيز التنمية الاقتصادية، وتوفير التغطية التأمينية للقطاعات الإنتاجية والخدمية مما يجعله عنصرًا رئيسيًا في تحقيق التنمية المستدامة.
وأضاف أن قطاع التأمين في مصر يشهد نقلة نوعية بعد صدور قانون التأمين الموحد بالقانون رقم 155 لسنة 2024 الذي جاء ليواكب التطورات التشريعية العالمية، ويعالج التحديات التي كانت تواجــه الســوق من خلال وضع إطار تنظيمي حديث يهدف إلى تحقيق الشفافية وتعزيز كفاءة السوق، ورفع مستوى الحماية التأمينية للمؤمن عليهم والمستفيدين من الخدمات التأمينية، مشيرا إلى أن قطاع التأمين يُعَدُّ أحد الركائز الأساسية للنظام المالي والاقتصادي، و تطويره يعد خطوة حتمية لضمان رفع مستوى تنافسيته، وتعزيز مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، ودعمه لخطط الدولة التنموية، خاصة في ظل التوجـه نحـو توسيع قاعدة الشمول التأميني والاستفادة من أدوات التأمين الحديثة.
مشيرًا إلى أن رفع كفاءة قطاع التأمين يتطلب التعامل مع مجموعة من التحديات أبرزها ضمان التطبيق الفعلي لأحكام القانون الجديد، وتطوير البيئة التنظيمية الداعمة لنمو السوق، وتحفيز شركات التأمين على التوسع في تقديم خدمات أكثر مرونة وتلبية لاحتياجات مختلف الفئات وهـو مـا يتطلب تحديث نظم الحوكمة داخل شركات التأمين، ورفع كفاءة الكوادر العاملة في القطاع، فضلاً عن تحسين بيئة العمل الرقابي مـن خـلال تعزيز الشفافية والمساءلة بما يضمن الحماية الكاملة لحملة الوثائق، أن تحفيز الاستثمار في قطاع التأمين يعد من المحـاور الأساسية لرفع كفاءته، حيث يتطلب ذلـك العمـل على تيسير إجراءات تأسيس شركات التأمين وإعادة التأمين وتحفيز جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى السوق، وتعزيز تنافسية شركات التأمين الوطنية ويتطلب ذلك تحسين آليات الرقابة المالية والمحاسبية لافتا إلى أن تطوير التكنولوجيا في قطاع التأمين أصبح ضرورة لتعزيز كفاءته وتحسين تجربة العملاء، إذ أن التحول الرقمي والتوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة بات يتيح لشركات التأمين تقديم خدمات أكثر دقة ومرونة، مما يسهم في تحسين إدارة المخاطر، وتـطـويـر نمـاذج تسعير أكثر كفاءة.
وأضاف المنزلاوي أنه بالرغم من الجهود المبذولة لتطوير قطاع التأمين، فإن هناك بعض التحديات التي تحتاج إلى حلـول أكثر فاعلية، مثل ضرورة زيادة الوعي التأميني لدى الأفراد والشركات وتعزيز الثقافـة التأمينية، وتحفيز استخدام منتجات التأمين في مختلف القطاعات الاقتصادية مضيفا: من ناحية أخرى يشهد القطاع المالي العالمي تحولا جذريًا نحو الرقمنة مدفوعا بالتطورات التكنولوجيــة المتسارعة والمتغيرات الاقتصادية التي فرضت الحاجة إلى تبني حلول مالية أكثر كفاءة وشمولية حيث أصبحت رقمنة المعاملات المالية غير المصرفية ضرورة استراتيجية لتعزيز كفاءة الأسواق المالية، وتحقيق الشمول المالي. ويُعد القطاع المالي غير المصرفي - بما يشمله من أنشطة التأمين، والتأجير التمويلي، والتخصيم، والتمويـل العقاري، وغيرهـا.. أحـد القطاعات المحورية التي يمكن أن تستفيد مـن تطبيقات الرقمنة، حيـث تـتـيح التكنولوجيـا المالية (FinTech) حلـولا متطورة تُمكن من تقديم خدمات ماليـة أكثـر سـرعة وشفافية، مما يُعزز مــن كفـاءة المعاملات ويحـد مـن المخاطر التشغيلية، مؤكدا أن تسريع تطبيق الرقمنة في الخدمات الماليـة غـيـر المصـرفيـة يُعـد خطوة ضرورية لتوسيع نطاق الشمول المالي، وتحقيق رؤية الدولة في تعزيز الاستدامة المالية، ودعم مناخ الاستثمار.
اقرأ أيضاًرئيس زراعة الشيوخ يطالب بمراجعة تشريعات وإجراءات الاستثمار.. ورئيس المجلس يؤيده
«الشيوخ» يستعرض تقريرا بشأن الأثر التشريعي لقانون سوق رأس المال
«الشيوخ» يناقش سبل الارتقاء بقطاع التأمين وتسريع التحول إلى الشمول المالي
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مجلس الشيوخ المستشار عبد الوهاب عبد الرازق مجلس الشيوخ المصري الشمول المالی شرکات التأمین قطاع التأمین
إقرأ أيضاً:
بن شرادة: الوضع المالي للدولة يتجه إلى الأسوأ
ليبيا – بن شرادة يطالب بوضع جدول موحد للمرتبات وتقليص الإنفاق
حذر عضو مجلس الدولة الاستشاري سعد بن شرادة من تدهور الوضع المالي للدولة، مؤكدًا أنه يتجه إلى الأسوأ ما لم تتخذ إجراءات عاجلة للإصلاح.
???? تحديات المركزي بين الإنفاق والحفاظ على الاحتياطي
وأوضح بن شرادة في منشور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن مصرف ليبيا المركزي واجه تحديات كبيرة منذ انقسام مؤسسات الدولة عقب آخر قانون ميزانية في 2013، مع زيادة الضغوط في الإنفاق الحكومي خصوصًا في باب المرتبات والدعم.
???? فشل سياسات مواجهة أزمة الصرف
وأشار إلى أن محاولة المركزي في 2018 مع اللجنة الاقتصادية بمجلس الدولة فرض ضريبة على سعر العملة الأجنبية، بهدف مواجهة السوق الموازية وتغطية عجز الميزانية، لم تستمر بسبب الخلاف مع حكومة الوفاق، ما أدى إلى انهيار الاتفاق وعودة ارتفاع السوق الموازي مرة أخرى.
???? حكومة الوحدة وازدياد الفجوة المالية
وأضاف بن شرادة أنه مع مجيء حكومة الوحدة الوطنية في 2021 ازداد الإنفاق الحكومي بشكل كبير، خاصة في المرتبات، ما دفع المركزي لإلغاء الضريبة وتعديل سعر الصرف إلى 4.75 مقابل الدولار، الأمر الذي زاد من الفجوة بين الإيرادات والإنفاق.
✅ توصيات بن شرادة لإنقاذ الوضع المالي
وطالب بن شرادة باتخاذ خطوات ضرورية تشمل:
توحيد السلطة التنفيذية لإنهاء الانقسام. إصدار قانون ميزانية من السلطة التشريعية. وضع جدول موحد للمرتبات وتقليص المصروفات. إعادة النظر في تمثيل ليبيا الخارجي عبر وزارة الخارجية. إصدار تشريعات تسمح للبنوك الليبية بالاستثمار داخليًا. دعم القطاع الخاص لتنويع مصادر الدخل. تحديث قانون تشجيع الاستثمار لجذب المستثمرين الأجانب.Previous تساؤلات من لاغا حول دوافع مبادرة الكوني بشأن الأقاليم Related Posts
ليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results