شهدت قاعة العرض، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، ضمن محور «الترجمة إلى العربية»، ندوة لمناقشة كتاب بعنوان «تاريخ شعوب الصحراء الشرقية»، تأليف «هانس برنارد- كم دايشترمات»، وترجمة الدكتور عاطف معتمد، أستاذ قسم الجغرافيا بكلية الآداب جامعة القاهرة، وقد ناقش الكتاب الدكتور عزت زيان، أستاذ المعهد القومي للتخطيط، والدكتور أسامة أحمد حميد، مدرس قسم الجغرافيا بكلية الآداب جامعة بنها.

مناقشة كتاب بعنوان «تاريخ شعوب الصحراء الشرقية»

في البداية، أوضح الدكتور عاطف معتمد، أن هذا الكتاب يخدم الهوية المصرية والثقافة المصرية والعربية، وأكد أن الكتاب ليس الأول للمركز القومي للترجمة، حيث سبق للمركز ترجمة 10 كتب في نفس المجال، أغلبها تركز على موضوعات الجغرافيا والمجالات المرتبطة بها، وأشار إلى أنه عند تشكيل فريق عمل لترجمة كتاب متخصص في الجغرافيا، يتم دائمًا الاستعانة بالمتخصصين في مجالات أخرى مثل السياسة والآثار والأدب، وغيرها من التخصصات التي تتداخل مع الجغرافيا، وفي ترجمة هذا الكتاب، تم الاستعانة بـ27 محررًا بالإضافة إلى الثلاثة مترجمين، ما يعني أن الكتاب يحتوي على خلاصة خبرات أكثر من 30 متخصصًا، وأوضح أنه تم التركيز على تقديم المعلومات الصحيحة والموثقة، خاصة في هذا المجال الذي يحتوي على العديد من المغالطات.

كما أكد الدكتور أسامة حميد، أن معظم الأعمال التي تناولت الصحراء المصرية الشرقية، لم تركز على الشعوب التي عاشت في هذه المنطقة، كما أن الكاتب، وهو عالم أثري، قدم من خلال هذا الكتاب تاريخًا كاملًا للشعوب التي عاشت في الصحراء الشرقية، وأشار إلى أن الصحراء الشرقية لم تكن مفتوحة للبحث الأثري بشكل واسع بسبب الظروف الأمنية وامتداد الحروب في تلك المنطقة من مصر، مما أدى إلى قلة الاكتشافات الأثرية فيها.

مناقشة كتاب بعنوان «تاريخ شعوب الصحراء الشرقية»

وقد أشار الدكتور عزت زيان، إلى أن كل ما كتب عن مصر، سواء من قِبل الأفراد، أو ما جمعته المؤسسات الدولية، يتم جمعه ضمن مشروع شامل في إطار الجغرافيا البشرية، حيث يتم ترجمة كل ما يتعلق بمصر، وأن مشروع تقديم تاريخ شعوب الصحراء الشرقية، والجغرافيا البشرية، يحتاج إلى استكمال في الفترة القادمة، نظرًا لأهميته البالغة، حيث إن هذا المشروع يُعد مشروعًا قوميًّا يستحق أن يُعطى الأولوية في الدراسات المستقبلية.

اقرأ أيضاًبحضور المفتي.. إقبال كثيف على جناح دار الإفتاء بمعرض الكتاب خلال ندوة «الفتوى والدراما»

خبراء يرسمون «خريطة أجيال وسائل التواصل» في معرض الكتاب 2025

معرض الكتاب 2025.. «اتحاد كتاب مصر» ينظم أصبوحة شعرية متميزة

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: أسرار معرض الكتاب تفاصيل معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب 2025 معرض القاهرة للكتاب معرض الكتاب معرض الكتاب 2025 معرض الكتاب بالقاهرة معلومات عن معرض الكتاب نصائح معرض الكتاب

إقرأ أيضاً:

«تاريخ مشترك وإبداع متجدد».. ندوة العلاقات الثقافية بين ليبيا والجزائر بمعرض الكتاب

في اليوم الثامن من العيد الثقافي لمصر، معرض القاهرة الدولي للكتاب الدورة 56، شهدت قاعة «الصالون الثقافي»، ندوة بعنوان «أيام عربية… ثقافتنا في ليبيا والجزائر»، حيث تتمتع ليبيا، والجزائر، بعلاقات طويلة، وجمعت بينهما روابط متعددة تعززت عبر الزمن، خاصة خلال فترات الاحتلال، ومراحل الكفاح من أجل الاستقلال، ولم تكن مصر بعيدة عن هذه العلاقات، فقد دعمت الحركات التحررية في البلدين، وكان لمثقفيها وأدبائها دورًا محوريًا في إثراء الفكر العربي.

افتتح خالد زغلول، اللقاء، بالتعريف بالضيوف، وكان من بينهم الصحفي الليبي ووزير الثقافة الأسبق، علي الجابر، رئيس جمعية الناشرين ورئيس تحرير إحدى الصحف الليبية البارزة، حيث بدأ الكاتب الصحفي الليبي، جمعة الفاخري، حديثه، بالتأكيد على قوة العلاقات بين ليبيا والجزائر ومصر، مشيدًا بالحضارة المصرية التي تُمثل مصدر إلهام دائم.

جانب من الندوة

وقال الفاخري: إن مصر ليست مجرد بلد، بل هي ذاكرة الأمة العربية، تقف دائمًا في وجه التحديات، كما قال الله تعالى، -اهبطوا مصر-، ولا يزال هذا الهبوط مستمرًا، يحمل معه الغيث والشعر والجمال، مصر التي نحبها كما تحبنا، هي العمق التاريخي والحضاري والإنساني لعالمنا العربي، وتحدث كذلك عن العلاقة الوثيقة بين ليبيا والجزائر، خاصة خلال فترة الاستعمار الفرنسي، مشيرًا إلى دور المرأة الليبية في دعم الثورة الجزائرية، حيث كان النساء يتبرعن بذهبهن لدعم الثوار، واستشهد بشهادة المناضل الجزائري، أحمد بن بلة، الذي أكد أن الليبيين قد فتحوا بيوتهم وقلوبهم لدعم الثورة الجزائرية، وكانوا يجمعون التبرعات لمساندة المجاهدين، حتى إن بعض الشباب الليبيين قدموا حياتهم من أجل الجزائر، مثل مصطفى أبو المعيل، الذي قُتل أثناء محاولته تهريب الأسلحة للثوار.

كما أوضح الفاخري، أن الفنان والمثقف الليبي لا يجيد تقديم نفسه ورعاية مواهبه، وأن النقد العربي ظلم الإبداع العربي، فلولا أن مبدعين، مثل: إبراهيم الكوني، محمد إبراهيم الفقيه، غادروا ليبيا، لما عرفهم أحد، ولما تُرجمت أعمالهم، وأشاد بالدور الذي تقوم به الجامعات المصرية لاهتمامها بالإبداع الليبي، مؤكدًا أن النقد عملية صحية ومهمة لأي إبداع.

تناول علي الجابر، أسباب تأخر ازدهار الثقافة الليبية، مشيرًا إلى أن ليبيا، المحاطة بدول كبرى، كانت دائمًا هدفًا للاستعمار، مما أدى إلى تأثرها بثقافات وافدة، وأضعف تطورها في بعض الفترات، وأوضح أن الاستعمار الإيطالي لم يترك تأثيرًا واسعًا كما فعل الاستعمار الفرنسي في الجزائر، حيث إن قلة من الليبيين يتحدثون الإيطالية اليوم، بعكس الجزائر التي تأثرت بشكل كبير، وأن الزخم الثقافي الليبي يواجه أزمة، حيث إن المبدعين غالبًا ما يخجلون من تسويق أنفسهم، لكن مع تطور وسائل الإعلام الحديثة بدأ الاهتمام يتزايد، بما في ذلك الأدب والموسيقى والفلكلور، وأشار إلى أن هناك كتابان صدرا مؤخرًا، أحدهما عن الثورة الجزائرية من وجهة نظر ليبية، والآخر عن القصة القصيرة الليبية.

اقرأ أيضاًمناقشة «في حضرة التاريخ والمؤرخين» للدكتور أحمد زكريا الشلق بمعرض الكتاب

من الفراعنة إلى نجيب محفوظ.. «ميلانا فوكوفيتش» تروي حكاية عشقها لمصر بمعرض الكتاب

معرض الكتاب يناقش «دور العلم والتكنولوجيا في تطور علاج الأورام»

مقالات مشابهة

  • تاريخ مصر بين الأمل والحب في رواية "بوابة الدنيا" لوسام سمير بمعرض الكتاب
  • جغرافيون يُناقشون تاريخ شعوب الصحراء الشرقية في ندوة بمعرض القاهرة للكتاب
  • بمشاركة نواب وسياسين.. ندوة مئوية الدكتور صوفي أبو طالب بمعرض الكتاب
  • تفكيك خطاب الإقصاء والتكفير في كتاب "الفرقة الناجية.. وهم الاصطفاء".. جديد الدكتور محمد بشاري في معرض الكتاب
  • جناح الأزهر بمعرض الكتاب يقدم لزواره كتاب "أهل القِبْلَةِ كُلهم موحدون"
  • «تاريخ مشترك وإبداع متجدد».. ندوة العلاقات الثقافية بين ليبيا والجزائر بمعرض الكتاب
  • تاريخ مشترك وإبداع متجدد.. بمعرض الكتاب العلاقات الثقافية بين ليبيا والجزائر
  • بمعرض الكتاب| «جولة البطل الصغير».. كتاب جديد لـ مصطفى غنايم
  • إقبال جماهيري على جناح هيئة الكتاب بمعرض القاهرة الدولي للكتاب