البوابة نيوز:
2025-01-18@12:20:01 GMT

قانون الطفو!

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

  من الآثار الجانبية والخطيرة لشبكات التباعد الاجتماعي، أن اختلط الحابل بالنابل.. الكل علي السطح والبعض يهرتل ويفتكس ويكذب ويجد طيبين مستقبلين ومهللين والنتيجة ضلال  مبين، فقد جعلت منا شبكات التباعد ومعها اليوتيوب والتيك توك "مجتمع  افتراضي سائل"  تسيطر عليه السذاجة، فنجوم شبكات التباعد يهرتلون ولا يجدون أى فلتر  للافتكاسات والتوقعات فأصبحنا نعيش في واقع عجيب  والضحية الطيبون والهاربون من مشاكلهم إلى الفيسبوك وملحقاته ليجدوا من يحنو عليهم بكلمة معسولة  أو منشن بقلب أحمر أو امتنان  أو يبتسم الحظ ونلتقي على الخاص.

. لا يشغلني ذلك،  ولكن المزعج ما يبقي من على سطح المشهد الافتراضي من تجليات وافتكاسات نجوم الفيسبوك وتعرضهم لكل الأخبار والأحداث  أحيانًا بسذاجة وشيفونية أراها خطرًا علي مجتمع  ودولة يحاولان المرور من ظروف إقليمية وعالمية شديدة الخطورة والحساسية حروب واقتتال وأزمات مناخية واقتصادية.. والنتيجة قلة إنتاج القمح وسبل توصيله للدول المحتاجة ومعظمها في افريقيا ومع ذلك تجد نجوم شبكات التباعد يهرتلون ومعظمهم تضخم إحساسه بذاته من عدد اللايكات أو المتابعين ولا يدرك أن نجومية العالم الافتراضي هي نجومية وهمية فمن لم يجد أو تجد مكانًا لها في العالم الواقعي تحاول وتسهر الليالي وتجذب الساهرين ليلًا كي تمارس حلم التواجد الواقعي ويساعد على ذلك إنسحاب  كثيرين  من الكتاب والمفكرين الحقيقيين من المشهد الفضائي والباقي منهم باق بسبب ثقة متابعيه ومصداقية أقواله.

ماذا يحدث؟.. لقد أصبح الأمر خطيرًا وتوابعه في غير صالح المجتمع. لقد أصبح لدينا إعلام موازٍ ومؤثر في العالم الافتراضي وهذا ما يشغلني ويجعلني أعيش قلقًا منزعجًا فمن المتابعة وبحذر وجدت اختراقات من بقايا الكارهين لمصر يحاولون بخبث ودهاء ممجوج ويتسللون ويبثون سمومهم من خلال أى تعليق على حدث أو خبر  فمثلًا حين يعود مطرب مصري وصوت أعرف قدره  وتأتيه الفرصة ليغني في دولة شقيقة  فيغني في حفل (كاسيت 90) بالسعودية ويغير بعض الكلمات في مجاملة وتحية للدولة التى يغنى بها فيستبدل كلمات عمار يااسكندرية  من تتر مسلسل (زيزينيا) إلى عمار يا سعودية  يا جميلة يامرية فتخرج بعض  طحالب الفيسبوك  وعواجيز الفرح وأبطال الهرى وتنهال علي الرجل بالاتهامات ويتسلل الخونة والهاربون وبقايا كتائب العار!.

  ما هذا وكيف نتحول إلى هذا الإحساس بالضعف وماذا يحدث لمصر العريقة حين يغني مطرب مصري أغنية مصرية وفي السعودية الشقيقة يجامل شعبًا شقيقًا وهل ننسى العظيم سيد مكاوي  في تونس حين  استبدل يا صلاة الزين على عزيزة إلى يا صلاة الزين علي تونس.. لم يغضب المصريون وحين غنى فريد الأطرش سنه وسنتين وأنتِ يا مصر يا نور العين لم يغضب أحد فى أية دولة عربية٠ وإنما الأن طحالب الفيسبوك   والمندسون لزراعة الاختلاف والتلاسن بجهل وقلة وعي وسذاجة.

هل فعلًا أصبحنا بتلك الهشاشة وهل حين يغني حسين الجسمي الرائع أغانيه العاشقة لمصر وأقاليم مصر والصعيدي والبحيري  والاسكندراني.  هل هذا يغضب شعب الامارات الشقيق؟.. إنه اللا منطق واللا عقل واللا وعي، هل بتلك المهاترات الساذجة نخدم مصر ونحافظ على تلاحم الاشقاء ونغفل مواقف السعودية الشقيقة، وماذا فعل وزير خارجيتها الدبلوماسي المحنك الأمير سعود الفيصل  وموقفه أمام العالم للدفاع عن مصر وثورة 30 يونيو ومقولة الشهيرة (العالم العربي بلا مصر كسفينة بلا قبطان).

نجوم الفيسبوك وأبطال تويتر. وجهابذة الوعي الذين أصبحوا فجأة كأنهم وزراء خارجية يعرفون كل الحقائق ويدعون الفهم.. رجاء الحذر واليقظة فأنتم تلعبون في مناطق شديدة الحساسية ووقت شديد الخطورة.. الأمة العربية في اشد الحاجة إلى ما يزيد من الترابط والتلاحم. وياسيدي الطيب إذا كانت كلمات أغنية تمتدح دوله شقيقة تؤثر على كبرياء مصر والمصريين فتلك مصيبة أخرى تحتاج إلى تدخل أساتذة علوم الاجتماع ونسترجع كلمة القدير جلال امين (ماذا حدث للمصريين)؟.

وقد أكون على صواب حين يتفتق ذهني أن السبب وبشكل كوميدي، هذا مجتمع أصبح يحتاج إلى التقليب بإستمرار ويسأل البعض ما حاجتنا إلى تلك الكلمات العامية التى يستخدمها فقط حمامة صبي القهوة حين يأتي بالمشاريب ويقلب الشاي باستمرار  تذكرت المشهد واستدعيته  لأننا في أشد الحاجة للتقليب حتى يختفي  ويقلل من أعداد المتواجدين وبإستمرار علي سطح المشهد لشبكات التباعد ويأتي التقليب بالساده الكبار والحقيقيين إلى السطح وهم كثيرون في كل المجالات أراهم وأعرف معظمهم كتاب وصحفيين ونجوم ومخرجين ومفكرين وأصحاب بصر وبصيرة لكنهم قابعون في القاع ينتظرون التقليب ويشاهدون وأحيانًا يتحسرون ويتذكرون وقليلًا يلتقون وأراهم مندهشين  حين يشاهدون ماذا حدث للمطرب صاحب الصوت العذب المصري الأصيل محمد الحلو حين قال عمار يا سعودية يا جميلة يا مرية  هل وصل بنا الحال الي هذا العبث؟!

لقد أصبح التقليب وجوبيًا ومستحقًا  في كل المشهد  محتاجين عودة الكبار وليس عمرًا فقط ولكن الكبار وعيًا ومعرفة ومهنية لدينا إعلاميون يلازمون المنازل في استحياء ويشاهدون طحالب بلا مهنية تواجه الكاميرات ونجوم تمثيل  لم تشاهد كاميرا ولا إضاءة منذ سنين وكبار المخرجين والكتاب البعض ترك الحياة والبعض قابع في منزله ومازال قادرًا على العطاء واذكركم مورجان فريمان يعمل  ثم كلينت استوود   وقد تجاوز التسعين يقوم بإخراج فيلم جديد  وأيضًا الكبار روبرت دي نيرو  آل باتشينو ثم انتوني هوكبنز والفرنسي العجوز چان جابان  وفي الإخراج ريدلي سكوت كريستوفر نولان  وأكير وساوا الياباني وأيضًا فرانسيس كاوبولا ومارتن سكورسيزي   

هل لنا أن نكثر بالتقليب حتى نرى وجوهًا جديدة ونجد كثيرًا من كبار ونجوم واعية تتبادل ولو على فترات مع بعض الوجوه التي قد يراها البعض فرضت بالتكرار على الطيبين  ومنهم الغير قادر علي حمل كلمة نجم بإستحقاق  وبعضهم نجوم أصبحوا  بلا مصداقية واحيانًا مفروضة عنوة!

 أصبحنا أمام تجليات نجوم الشبكات ونجوم التيك توك لديهم مهارات تجاوزت حدود البحث عن ترند ومكسب مالي لقد تم استخدام البعض لزراعة الفتنة في المجتمع ونشر الاشاعات الخبيثة في وقت شديد الحساسية بل والخطورة، هل لنا أن نستفيق ونعيد النظر فيما يحدث حولنا؟..  حفظ الله مصر العريقة  فهي تستحق.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التيك توك فيسبوك

إقرأ أيضاً:

هل ستدخل المرجعية على خط الانتخابات القادمة داعمة لجهات محددة؟ - عاجل

بغداد اليوم -  بغداد

أكد القيادي في تحالف الفتح، عدي عبد الهادي، اليوم الخميس (16 كانون الثاني 2025)، أن موقف المرجعية الدينية المتمثلة بالسيد علي السيستاني من انتخابات 2025 واضح وثابت، وهو عدم التدخل في تفاصيل المشهد السياسي، مع التشديد على معايير أساسية لاختيار المرشحين.

وقال عبد الهادي في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن "المرجعية الدينية، ومنذ البداية، وضعت أولويات وركائز أساسية للعملية السياسية في العراق، تتمثل في تحقيق مصلحة الشعب أولاً، وعدم دعم أي تيار أو تحالف، والوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف".

وأضاف أن "المرجعية طالبت ببناء دولة مؤسسات، حصر السلاح بيد الدولة، مكافحة الفساد، والاستجابة الحقيقية لمطالب المواطنين، لا سيما الفئات الفقيرة، وهي وأكدت على مبدأ رئيسي للناخبين، وهو عدم اختيار الفاسدين، والاعتماد على كفاءة المرشح وجديته في خدمة الوطن والمواطن".

وأشار عبد الهادي إلى أن "المرجعية كانت دائماً صمام أمان للعراق، وفتواها التاريخية عام 2014، التي أسهمت في تشكيل الحشد الشعبي، كانت منعطفاً مهماً في مواجهة تنظيم داعش، الذي كاد يقود العراق إلى المجهول. وقد لعبت تلك الفتوى دوراً كبيراً في تحرير المدن من قبضة التنظيم".

وأوضح أن "المرجعية تدرك التحديات التي تواجه العراق والمنطقة، لكنها لا تسعى للتدخل المباشر في المسارات السياسية أو دعم أي تحالف ضد آخر. وهذا الموقف يحظى باحترام جميع مكونات الشعب العراقي من السنة والكرد وبقية الأطياف والأقليات".

وختم عبد الهادي قائلاً: "موقف المرجعية ثابت وواضح، وهو التأكيد على الاختيار الصحيح في الانتخابات، واعتماد الكفاءة والنزاهة في المرشحين، دون أي تدخل في تفاصيل المشهد السياسي أو دعم أي جهة على حساب أخرى".

أكد القيادي في الإطار التنسيقي، عصام الكريطي، يوم الثلاثاء (14 كانون الثاني 2025)، أن قرار تمديد عمل مفوضية الانتخابات لمدة عامين قطع الطريق أمام أي مساعٍ لتأجيل الانتخابات المقررة نهاية عام 2025. 

وقال الكريطي لـ"بغداد اليوم"، إن "هناك مقترحات لتأجيل الانتخابات طرحتها بعض القوى السياسية، إلا أنها لم تحظَ بدعم الأغلبية ضمن المشهد العراقي"، مبينا أن "قرار تمديد عمل مجلس المفوضية جاء ليحل إشكالية كبيرة كانت قد تؤدي إلى تأجيل الانتخابات، خاصة وأن تشكيل مجلس جديد قد يستغرق ما بين ستة إلى تسعة أشهر على أقل تقدير".

وأضاف، أن "أعضاء مجلس المفوضية يحتاجون إلى فترة طويلة من العمل الميداني لاكتساب الخبرة التي تتيح لهم الإشراف على أي عملية انتخابية"، مشيرا إلى أن "التمديد للمجلس الحالي يُعتبر خطوة مهمة لضمان إجراء الانتخابات في موعدها المحدد نهاية عام 2025".

وأوضح، أن "التمديد يظل قرارًا قضائيًا، إلا أن الخطوات الأخيرة قطعت أي فرصة لتأجيل الانتخابات، خصوصًا مع وجود رغبة واضحة لدى أغلب القوى السياسية لإجراء الانتخابات في موعدها".

وأشار إلى أن "انتخابات 2025 ستكون الأكثر أهمية، نظرًا لحدة التنافس المتوقع والمفاجآت الكبيرة التي قد يشهدها المشهد السياسي"، مردفا، أن "الأشهر المقبلة ستكون مفصلية بسبب التطورات الإقليمية والدولية التي تؤثر بشكل مباشر على العراق".

واختتم الكريطي حديثه بالقول، إن "الكثير من القوى ستعمل على الحفاظ على رصيدها الانتخابي خلال هذه الفترة، ما يجعل الانتخابات المقبلة محطة حاسمة في المشهد السياسي العراقي".

مقالات مشابهة

  • آليات إسرائيلية دخلت إلى مدينة بنت جبيل.. وفيديو يوثّق المشهد
  • أنتوني هوبكنز يتصدر المشهد في الرياض.. وصابرين: "حضور حفله حلم تحقق"
  • القوة المشتركة: الفيسبوك ، ومنصة X هما المنصتان الرسميتان لإعلام المشتركة
  • هل ستدخل المرجعية على خط الانتخابات القادمة داعمة لجهات محددة؟
  • هل ستدخل المرجعية على خط الانتخابات القادمة داعمة لجهات محددة؟ - عاجل
  • الحكيم من نينوى: المشهد السوري يشهد ضبابية ويتطلب منا تحصين جبهتنا الداخلية
  • المغرب يشيد بدور مصر المحوري في المشهد الثقافي العربي
  • هبة القدسي: التوصل لاتفاق بين حماس وإسرائيل تصدر المشهد في أمريكا
  • بعدما غزا نجوم التكويع المشهد الإعلامي.. سوريون يطالبون بالمحاسبة
  • المشهد يتكرر.. انتشار الفوضى يثير مخاوف مسيحيي سوريا