البوابة نيوز:
2024-10-02@04:41:57 GMT

قانون الطفو!

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

  من الآثار الجانبية والخطيرة لشبكات التباعد الاجتماعي، أن اختلط الحابل بالنابل.. الكل علي السطح والبعض يهرتل ويفتكس ويكذب ويجد طيبين مستقبلين ومهللين والنتيجة ضلال  مبين، فقد جعلت منا شبكات التباعد ومعها اليوتيوب والتيك توك "مجتمع  افتراضي سائل"  تسيطر عليه السذاجة، فنجوم شبكات التباعد يهرتلون ولا يجدون أى فلتر  للافتكاسات والتوقعات فأصبحنا نعيش في واقع عجيب  والضحية الطيبون والهاربون من مشاكلهم إلى الفيسبوك وملحقاته ليجدوا من يحنو عليهم بكلمة معسولة  أو منشن بقلب أحمر أو امتنان  أو يبتسم الحظ ونلتقي على الخاص.

. لا يشغلني ذلك،  ولكن المزعج ما يبقي من على سطح المشهد الافتراضي من تجليات وافتكاسات نجوم الفيسبوك وتعرضهم لكل الأخبار والأحداث  أحيانًا بسذاجة وشيفونية أراها خطرًا علي مجتمع  ودولة يحاولان المرور من ظروف إقليمية وعالمية شديدة الخطورة والحساسية حروب واقتتال وأزمات مناخية واقتصادية.. والنتيجة قلة إنتاج القمح وسبل توصيله للدول المحتاجة ومعظمها في افريقيا ومع ذلك تجد نجوم شبكات التباعد يهرتلون ومعظمهم تضخم إحساسه بذاته من عدد اللايكات أو المتابعين ولا يدرك أن نجومية العالم الافتراضي هي نجومية وهمية فمن لم يجد أو تجد مكانًا لها في العالم الواقعي تحاول وتسهر الليالي وتجذب الساهرين ليلًا كي تمارس حلم التواجد الواقعي ويساعد على ذلك إنسحاب  كثيرين  من الكتاب والمفكرين الحقيقيين من المشهد الفضائي والباقي منهم باق بسبب ثقة متابعيه ومصداقية أقواله.

ماذا يحدث؟.. لقد أصبح الأمر خطيرًا وتوابعه في غير صالح المجتمع. لقد أصبح لدينا إعلام موازٍ ومؤثر في العالم الافتراضي وهذا ما يشغلني ويجعلني أعيش قلقًا منزعجًا فمن المتابعة وبحذر وجدت اختراقات من بقايا الكارهين لمصر يحاولون بخبث ودهاء ممجوج ويتسللون ويبثون سمومهم من خلال أى تعليق على حدث أو خبر  فمثلًا حين يعود مطرب مصري وصوت أعرف قدره  وتأتيه الفرصة ليغني في دولة شقيقة  فيغني في حفل (كاسيت 90) بالسعودية ويغير بعض الكلمات في مجاملة وتحية للدولة التى يغنى بها فيستبدل كلمات عمار يااسكندرية  من تتر مسلسل (زيزينيا) إلى عمار يا سعودية  يا جميلة يامرية فتخرج بعض  طحالب الفيسبوك  وعواجيز الفرح وأبطال الهرى وتنهال علي الرجل بالاتهامات ويتسلل الخونة والهاربون وبقايا كتائب العار!.

  ما هذا وكيف نتحول إلى هذا الإحساس بالضعف وماذا يحدث لمصر العريقة حين يغني مطرب مصري أغنية مصرية وفي السعودية الشقيقة يجامل شعبًا شقيقًا وهل ننسى العظيم سيد مكاوي  في تونس حين  استبدل يا صلاة الزين على عزيزة إلى يا صلاة الزين علي تونس.. لم يغضب المصريون وحين غنى فريد الأطرش سنه وسنتين وأنتِ يا مصر يا نور العين لم يغضب أحد فى أية دولة عربية٠ وإنما الأن طحالب الفيسبوك   والمندسون لزراعة الاختلاف والتلاسن بجهل وقلة وعي وسذاجة.

هل فعلًا أصبحنا بتلك الهشاشة وهل حين يغني حسين الجسمي الرائع أغانيه العاشقة لمصر وأقاليم مصر والصعيدي والبحيري  والاسكندراني.  هل هذا يغضب شعب الامارات الشقيق؟.. إنه اللا منطق واللا عقل واللا وعي، هل بتلك المهاترات الساذجة نخدم مصر ونحافظ على تلاحم الاشقاء ونغفل مواقف السعودية الشقيقة، وماذا فعل وزير خارجيتها الدبلوماسي المحنك الأمير سعود الفيصل  وموقفه أمام العالم للدفاع عن مصر وثورة 30 يونيو ومقولة الشهيرة (العالم العربي بلا مصر كسفينة بلا قبطان).

نجوم الفيسبوك وأبطال تويتر. وجهابذة الوعي الذين أصبحوا فجأة كأنهم وزراء خارجية يعرفون كل الحقائق ويدعون الفهم.. رجاء الحذر واليقظة فأنتم تلعبون في مناطق شديدة الحساسية ووقت شديد الخطورة.. الأمة العربية في اشد الحاجة إلى ما يزيد من الترابط والتلاحم. وياسيدي الطيب إذا كانت كلمات أغنية تمتدح دوله شقيقة تؤثر على كبرياء مصر والمصريين فتلك مصيبة أخرى تحتاج إلى تدخل أساتذة علوم الاجتماع ونسترجع كلمة القدير جلال امين (ماذا حدث للمصريين)؟.

وقد أكون على صواب حين يتفتق ذهني أن السبب وبشكل كوميدي، هذا مجتمع أصبح يحتاج إلى التقليب بإستمرار ويسأل البعض ما حاجتنا إلى تلك الكلمات العامية التى يستخدمها فقط حمامة صبي القهوة حين يأتي بالمشاريب ويقلب الشاي باستمرار  تذكرت المشهد واستدعيته  لأننا في أشد الحاجة للتقليب حتى يختفي  ويقلل من أعداد المتواجدين وبإستمرار علي سطح المشهد لشبكات التباعد ويأتي التقليب بالساده الكبار والحقيقيين إلى السطح وهم كثيرون في كل المجالات أراهم وأعرف معظمهم كتاب وصحفيين ونجوم ومخرجين ومفكرين وأصحاب بصر وبصيرة لكنهم قابعون في القاع ينتظرون التقليب ويشاهدون وأحيانًا يتحسرون ويتذكرون وقليلًا يلتقون وأراهم مندهشين  حين يشاهدون ماذا حدث للمطرب صاحب الصوت العذب المصري الأصيل محمد الحلو حين قال عمار يا سعودية يا جميلة يا مرية  هل وصل بنا الحال الي هذا العبث؟!

لقد أصبح التقليب وجوبيًا ومستحقًا  في كل المشهد  محتاجين عودة الكبار وليس عمرًا فقط ولكن الكبار وعيًا ومعرفة ومهنية لدينا إعلاميون يلازمون المنازل في استحياء ويشاهدون طحالب بلا مهنية تواجه الكاميرات ونجوم تمثيل  لم تشاهد كاميرا ولا إضاءة منذ سنين وكبار المخرجين والكتاب البعض ترك الحياة والبعض قابع في منزله ومازال قادرًا على العطاء واذكركم مورجان فريمان يعمل  ثم كلينت استوود   وقد تجاوز التسعين يقوم بإخراج فيلم جديد  وأيضًا الكبار روبرت دي نيرو  آل باتشينو ثم انتوني هوكبنز والفرنسي العجوز چان جابان  وفي الإخراج ريدلي سكوت كريستوفر نولان  وأكير وساوا الياباني وأيضًا فرانسيس كاوبولا ومارتن سكورسيزي   

هل لنا أن نكثر بالتقليب حتى نرى وجوهًا جديدة ونجد كثيرًا من كبار ونجوم واعية تتبادل ولو على فترات مع بعض الوجوه التي قد يراها البعض فرضت بالتكرار على الطيبين  ومنهم الغير قادر علي حمل كلمة نجم بإستحقاق  وبعضهم نجوم أصبحوا  بلا مصداقية واحيانًا مفروضة عنوة!

 أصبحنا أمام تجليات نجوم الشبكات ونجوم التيك توك لديهم مهارات تجاوزت حدود البحث عن ترند ومكسب مالي لقد تم استخدام البعض لزراعة الفتنة في المجتمع ونشر الاشاعات الخبيثة في وقت شديد الحساسية بل والخطورة، هل لنا أن نستفيق ونعيد النظر فيما يحدث حولنا؟..  حفظ الله مصر العريقة  فهي تستحق.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: التيك توك فيسبوك

إقرأ أيضاً:

نائب: حديث السيسي كشف عن الفاتورة الاقتصادية لمصر جراء الصراع الحالي

أكد الدكتور جمال أبو الفتوح، عضو مجلس الشيوخ، أن حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي، للشعب المصري، تطرق إلى الكثير من الملفات الشائكة على الصعيد الداخلي، الذى يشمل تداعيات الأزمة الاقتصادية، وأيضآ الصعيد الخارجي، في هذا الوقت الحرج من عمر الوطن، فقد كشف خلال حديثه عن نهج الدولة المصرية لإدارة المشهد القائم على الساحة السياسية بتوازن، مما يحفظ الأمن القومي المصري، في ضوء توسيع دائرة الصراع الذي انتقل في أقل من عام من غزة إلى لبنان، ليكشف عن سياسة نتنياهو وأطماع الاحتلال الاستيطانية، أمام صمت من المجتمع الدولي على المجازر والجرائم التي ترتكب بحق المدنيين تحت مزاعم القضاء على الإرهاب.

الرئيس السيسي يشهد حفل تخريج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة.. بث مباشر الرئيس السيسي يجتمع مع رئيس الوزراء ووزيرة التنمية المحلية

وأضاف "أبو الفتوح"، أن الرئيس السيسي أكد خلال حديثه بحفل تخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة، تداعيات الصراعات القائمة على الاقتصاد الوطني،خاصة بعد الهجمات الحوثية على البحر الأحمر، التي جعلت قناة السويس، وهي أحد أهم مصادر الدخل القومي، تخسر قرابة من 50 – 60% من عوائدها، أي ما يعادل أكثر من 6 مليارات دولارات خلال الشهور الماضية، بعدما كانت حققت عوائد تاريخية قبل اندلاع العدوان على غزة، فضلا عن آثار هذه الصراع على الأمن  الداخلي، في ظل تفاقم الوضع في السودان وليبيا وغزة وأخيرًا في لبنان. 

وأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن الرئيس السيسي تطرق إلى نقطة هامة، وهي حرب الشائعات والأكاذيب، التي قد تجد طريقها في هذا التوقيت العصيب بالأمة العربية، مع تعدد جبهات الصراع التي تنبئ بحرب شاملة بالمنطقة، في ظل غياب الحل السياسي وطاولة المفاوضات عن المشهد، لافتاً إلى أن وحدة الشعب المصري وإدراكه بحجم المخاطر التي تحيط بنا هو الذي سيحفظ مصر من الانزلاق إلى ما يهدد أمنها وشعبها، في ظل التوترات السياسية وحملة الاستفزاز التي يقودها الاحتلال، والتي تستلزم حسن التصرف والتعامل بعقلية دبلوماسية قادرة على تجاوز هذه المحنة بحكمة ورصانة. 

وأوضح الدكتور جمال أبوالفتوح، أن الرئيس يراهن على وعي المواطن البسيط، بحجم التحديات السياسية والاقتصادية، في ظل صراع ممتد، قد يلحق بالاقتصاد الوطني خسائر كبيرة، وسط توتر الأوضاع بالمنطقة التي تعرقل مسار الاستثمار والتنمية، خاصة أن مصر دولة ذو ثقل سياسي في المنطقة، ودورها في حلحلة المشهد تهدئة الأوضاع، بجانب تقديم الدعم والمساندة للشعوب العربية الشقيقة على كافة الأصعدة، حتى في ضوء ماتمر به من أزمات اقتصادية.

مقالات مشابهة

  • الوقف السني: تهكير صفحة الفيسبوك الخاصة برئيس الديوان
  • اقتصادية السويس تتصدر المشهد الأخضر في باريس
  • دمار كبير.. هكذا بدا المشهد في الضاحية صباح اليوم (فيديو)
  • أمانة المدينة المنورة تواصل أعمالها في تحسين المشهد الحضاري
  • دخان يرتفع.. كيف يبدو المشهد في هذه الأثناء في الضاحية الجنوبية؟
  • فيديو أشعل الفيسبوك.. الداخلية تضبط طرفي مشاجرة عين شمس
  • نائب: حديث السيسي كشف عن الفاتورة الاقتصادية لمصر جراء الصراع الحالي
  • ضبط شخص متهم بالترويج لممارسة السحر على الفيسبوك بالإسكندرية
  • «الفيسبوك أوقعه».. مدرس ينضم لتشكيل عصابي متخصص في تزوير المحررات الرسمية بالقليوبية
  • يا حوثي إقرأ المشهد جيداً