تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تعد الأكاديمية المصرية للفنون بروما، هي الكيان الفني والثقافي المصري والعربي الوحيد بدول أوروبا،  الذي يشارك في تصدير الفنون والثقافة والهوية المصرية إلى المجتمع الأوروبي، وتساهم في تبادل الثقافات والحضارات أيضاً بين الدول وبعضها، وما له من أثر كبير على كل قطاعات الدول المتشاركة، ويعود بأهمية كبرى في تمهيد وتسهيل سُبل التعاون المشترك بين مصر وأوروبا.

.حول الأكاديمية  ودورها وإسهاماتها التقت "البوابة نيوز"  الدكتورة رانيا يحيى مدير الأكاديمية المصرية للفنون بروما، والتي تعد بمثابة سفيرة الفنون والثقافة، وواجه مشرفة لسيدة مصرية تتحمل مسئولية ملف القوى الناعمة، وتأثيرها دولياً وعلى المستوى الأوروبي، حيث تحدثت خلال الحوار عن طبيعة الشعوب الأوروبية، ونظرتها إلى الفن المصري، وكيف يقرب الفن ويوحد بين الشعوب، والفنان المصري الأشهر في إيطاليا، وأوجه التشابه بين الشعبين المصري والإيطالي، وعدد من المحاور المهمة في ملف الفن. وإلي نص الحوار..

 

* في  البداية.. كيف استقبلت خبر تكليفك برئاسة الأكاديمية المصرية للفنون بروما؟

- كنت في منتهى السعادة، وشعرت بالشرف لما للأكاديمية من مكانة كبيرة في الأوساط الدولية، وهي مكان عريق يمثل مصر في الثقافة والفنون والحضارة، وهو ما يشعرنا برغبة في وضع مصر في المكانة التي تستحقها، ونشعر بالغيرة طوال الوقت على بلدنا وأن تظل في أفضل وضع دولي يليق بتاريخنا وحضارتنا وريادتنا الفنية والثقافية أيضاً، وعلينا مثلما نفتخر بماضينا أن نقدم صورة مشرفة لحاضرنا، ونعمل من أجل مستقبلنا.

* ما دور الأكاديمية والهدف منها؟

- هي الأكاديمية الوحيدة العربية بدول أوروبا، وهي من ضمن ١٦ أكاديمية فقط على مستوى العالم، وبسبب مكانة مصر التاريخية والفنية والثقافية والحضارية، تم تأسيس الأكاديمية منذ ٩٥ عاما، وهو عدد سنوات بدل على مكانة مصر دولياً، وتساهم كحلقة وصل في التلاقي الفكري والثقافي والفني مع دول العالم، من مختلف الثقافات، وتساهم الأكاديمية في إبراز الهوية المصرية لكل شعوب ودول العالم، وتقديم رموزنا الفنية والثقافية، وما لها من تأثير كقوى ناعمة للمجتمع الدولي.

* ما الروابط المشتركة والتشابه بين الفن المصري والايطالي؟

- الدولتان لهما تاريخ وحضارة كبيرة، فالحضارة المصرية القديمة والحضارة الرومانية، حضارات أثرت في البشرية بشكل عام، وعادة تكون الشعوب صاحبة الحضارة لها اهتمامات وتتسم بطابع فني، وهو مشترك بين الشعبين المصري والإيطالي، خلاف عشقهم لكل ألوان الفنون والثقافة بين الموسيقي والغناء والفن بكل أنواعه، وأيضاً على مستوى التاريخ والتراث، كلا الشعبين يولي اهتماماً كبيراً بالتراث والتاريخ الخاص بحضارته. فعلى مستوى الفن، فالشعب الإيطالي يقدر الفن المصري بشكل كبير، ويتابع حرمة الفن والثقافة المصرية باهتمام، وعلى مستوى الحضارة المصرية فهي محل تقدير كبير من جانب الشعب الإيطالي، والأكاديمية لديها متحف لمستنسخات توت عنخ آمون، ودعني أخبرك أن المتحف له شعبية كبيرة هنا، وتنظم العديد من الزيارات بشكل دائم، والشعب الإيطالي يعتبر زيارة المتحف هي من أسباب السعادة الشديدة له، بسبب رؤيتهم للآثار الخاصة بالحضارة المصرية القديمة، لذلك فالشعب الإيطالي ينظر للفن المصري أنه جزء انبثق عن تلك الحضارة المصرية العظيمة.
 

* ما أشهر الفنون المصرية التي يهتم بها المواطن الإيطالي؟

- الفن التشكيلي له اهتمام بشكل كبير، والموسيقى الشرقية ذات الطابع المصري والعربي، تلقى تقديرا كبيرا، ولكن ما أبهرني ولم أكن أتوقعه، الغناء الصوفي بعد أن نظمنا حفلاً للغناء الصوفي، كانت مفاجأة لي كم التفاعل من قبل الجمهور الإيطالي، والتناغم والقبول لهذا اللون.

* هل هناك فنانون مصريون لهم شهرة في المجتمع الايطالي؟

بالطبع هناك الكثير من الفنانين المصريين لهم مكانة كبيرة وخاصة في المجتمع الإيطالي، خاصةً الفنان العالمي عمر الشريف، والمخرج القدير شادي عبد السلام، وتحديداً فيلم المومياء الذي يلقى تفاعلا كبيرا كلما يعرض في الفعاليات الفنية هنا بالأكاديمية.

* كيف يستطيع الفن أن يحدث وصال بين الدول وبعضها؟

- الفن هو لغة التوحد بين الشعوب، وهو حلقة الوصال الإنساني بين كل الدول، لأنه يمس الوجدان من غير الفعاليات والمهرجانات الثقافية والفنية، وتبادل الثقافات يذيب الفوارق والاختلافات بين الدول، إلى جانب أن للفن دورا آخر وهو نبذ الخلافات وتقريب الرؤى ووجهات النظر المتباعدة، عن طريق اللقاءات الفنية والثقافية التي تهذب الفكر وترقى بالعقل وتسمو بالروح لأعلى درجات السمو الإنساني.

* ما أكثر سمة للشعب الإيطالي على مستوى الفن؟

- الشعب الإيطالي يعشق السينما والموسيقي والغناء، ويصل لمرحلة أنه طوال السير في الطرقات تجد كل ألوان الفنون والغناء والموسيقي في الشوارع، وأيضاً يحدث تشارك بين المارة بعضهم البعض، هناك من يعزف وتجد أحد المارة وقف وقام بالغناء إلى جواره، في بساطة وعشق للغناء والموسيقى والفن بشكل كبير، إلى جانب حفاظهم على التراث وحفاظهم على هويتهم وتاريخهم المعماري بشكل كبير، وأنت تسير في روما تشعر وكأنها متحف مفتوح، وقدر كبير من الإمتاع البصري بسبب حفاظ الشعب الإيطالي على طرازهم المعماري.


* هل تسعى رانيا يحيى لتنسيق زيارات تبادلية بين الجانبين المصري والإيطالي؟

- بالطبع نسعى لذلك ومد جسور التعاون بشكل أكبر خلال الفترات المقبلة، والتنسيق على نطاق شامل وأوسع ويشمل التعاون والتنسيق في المرحلة المقبلة.

* قدمت العديد من الندوات والفعاليات الفنية الخاصة بالسينما والفن المصري .. كيف يستقبل الجمهور الإيطالي ذلك؟

- بمنتهى التقدير، وهناك الكثير من الشعب الإيطالي على صلة بمصر ويزورها بشكل مستمر، هو يسعدني كثيراً، والكثير منهم يعرف فنها وحضارتها وثقافتها وفنانيها.

* ما مطالبك من الجانب المصري ووزارة الثقافة المصرية لإحداث طفرة أكبر لدور الأكاديمية؟

- في الحقيقة أتوجه بالشكر الكبير للسيد أحمد هنو وزير الثقافة على كل الدعم الذي يوليه للأكاديمية بشكل مميز، لأنه رجل يعرف قيمة الفن بشكل مبهر، وتقدم الوزارة كل التسهيلات، وأتوجه أيضاً بالشكر للسفارة المصرية وسيادة السفير المصري بسام راضي، على كل أشكال الدعم والتواجد في كل الفعاليات، بشكل رائع، والدعم المصري في هذا الجانب يستحق التقدير والاحترام.

* بماذا تتوجهين  للقائمين على الفن داخل مصر بعد انتقالك للعمل وسط الشعوب الأوروبية؟

- أود أن أتوجه برسالة محددة، أن الشعب الأوروبي يعشق ويتذوق فننا المصري والشرقي، وإذا أردنا أن نصل للعالمية، علينا أن نصل لها بهويتنا وتقديم الشكل والطابع الخاص بنا، وليس تقليد الغرب، ولابد أن ندرك قيمة حضارتنا المصرية لها تقدير أكبر بكثير مما نتخيل، والشعوب الأوروبية تنتظر من أهل تلك الحضارة المزيد من الارتقاء وتقديم كل ألوان الفنون السينما والغناء والموسيقى بشكل يتناسب مع تاريخنا وعراقتنا المصرية.

* رسالة أخيرة ؟ 
- أتمنى من الجميع تشجيع الشباب في كل قطاعات الفن، والاهتمام بمبدعينا، لأن مصر ولادة بأبنائها، وأتمنى تشجيع المواهب، وأتمنى أن تمتلئ أرض مصر بالبذور الفنية، لنحصد أشجارا فنية ومبدعين، وأتمنى أن نمارس الفن في كل مكان.
 

IMG-20250114-WA0033(1) IMG-20250114-WA0030(1) IMG-20250114-WA0031(1) IMG-20250114-WA0034(1)

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: رانيا يحيى وزير الثقافة أحمد هنو الفن المصري الشعب الإيطالي الفنیة والثقافیة الحضارة المصریة الشعب الإیطالی الفن المصری على مستوى بشکل کبیر IMG 20250114

إقرأ أيضاً:

خرج ولم يعد.. شاب مصري يلقى مصرعه تحت سفح الجبل أثناء التنزه

تبدّلت فرحة العيد في محافظة سوهاج بصعيد مصر إلى حزن عميق، بعد أن كشفت الأجهزة الأمنية عن نهاية مأساوية لشاب عشريني خرج للتنزه والتقاط الصور احتفالًا بعيد الفطر، لكنه ضلّ طريقه في منطقة جبلية وسقط من علٍ، ليلقى مصرعه في مشهد مؤلم.

وبحسب بيان أمني صادر عن مديرية أمن سوهاج، فقد ورد بلاغ من أحد الأشخاص بشأن عثوره على جثة شقيقه أسفل الجبل الشرقي بناحية "بئر العين"، التابعة لمركز أخميم.

وتبيّن أن الشاب، البالغ من العمر 20 عاماً، كان قد خرج من منزله في الأول من أبريل (نيسان) الجاري، تزامناً مع أول أيام عيد الفطر المبارك، بهدف التنزه والتقاط بعض الصور التذكارية في الطبيعة الجبلية الخلابة للمنطقة، لكنه لم يعد بعدها إلى منزله، ولم يكن هناك ما يشير إلى مصيره سوى صمت الهاتف، وقلق العائلة المتصاعد مع مرور الأيام.

سقوط مميت لمؤثرة أثناء تسلق جبل في بريطانيا - موقع 24لقيت المهندسة المدنية والمغامرة ماريا إفتيموفا، البالغة من العمر 28 عاماً، مصرعها إثر سقوطها من ارتفاع 60 قدماً أثناء محاولتها تسلق قمة جبلية خطرة في بريطانيا برفقة أصدقائها.

وبعد فترة من البحث، عثر الأهالي على الجثمان ملقى أسفل أحد منحدرات الجبل، وهو لا يزال يرتدي كامل ملابسه، وتبيّن من المعاينة الأوّلية وجود كسور متعددة في أنحاء جسده، ما يرجّح سقوطه من ارتفاع شاهق أثناء محاولته التقاط الصور من موقع خطير.

وقد تم نقل الجثمان إلى مشرحة مستشفى أخميم المركزي، تمهيداً لاستكمال الإجراءات الرسمية والتشريحية.

وأوضح شقيق الضحية في محضر الشرطة أنه لم يُبلغ بتغيّب شقيقه في وقت سابق، نظراً لانشغاله بالبحث عنه ميدانياً على أمل العثور عليه حياً، إلا أن القدر كان أسرع، ولم يُسعفهم الوقت لإنقاذه.

كما أكد أنه لا يشتبه في وجود شبهة جنائية، ولم يوجّه اتهاماً لأي طرف، مشيراً إلى أن الحادث في الغالب نتيجة سقوط عرضي أثناء تسلق الجبل.

مقالات مشابهة

  • تكريم نجوم الفن في افتتاح الدورة الأولى من مهرجان الفضاءات المسرحية المتعددة
  • أبرزهم دنيا سامي ومحمد رضوان.. مهرجان الفضاءات المشرحية يكرم نجوم الفن
  • "اليوم أصبح ابننا مسيحيًا ".. "البوابة نيوز" تشارك أبناء الكنيسة القبطية الأرثوذكسية فرحتهم بمعمودية أطفالهم
  • حيث يلتقي السحر بالهوية| إقبال سياحي كبير على «قرية التراث» بشرم الشيخ.. شاهد
  • جمال القليوبي: مصر كانت تعتمد بشكل كبير على الوقود الأحفوري قبل عام 2017
  • خرج ولم يعد.. شاب مصري يلقى مصرعه تحت سفح الجبل أثناء التنزه
  • هيئة الفنون البصرية تطلق غدًا “أسبوع فن الرياض”
  • لوحات “ورث السعودية” تزيّن الطرق السريعة لتعريف بالحرف الوطنية الأصيلة
  • «حزب صوت الشعب» يردّ بشكل حازم على الانتقاد الأوروبي لـ«جهاز الأمن الداخلي»
  • سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 4 أبريل 2025 في البنوك المصرية